»صلة« لمسرح اآلداب يحصد المراكز األولى بمهرجان االكتفاء الذاتي في جامعة عني شمس

»صلة« لمسرح اآلداب يحصد المراكز األولى بمهرجان االكتفاء الذاتي في جامعة عني شمس

العدد 751 صدر بتاريخ 17يناير2022

أقيمت فعاليات مهرجان جامعة عين شمس المسرحي للعام الدراسي الحالي 2021/ 2022 «مهرجان الاكتفاء الذاتي» في الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر الماضي 2021 
وقدمت عروض المهرجان على مسرح كلية البنات بالجامعة بالميرغني بمصر الجديدة، والتي اتسمت باختلافها وتنوعها، وخاصة في موضوعاتها وقضاياها، وكانت أغلب العروض لنصوص المؤلفين من المصريين المعاصرين وخاصة الشباب من طلاب الجامعة وخرجيها ، وكبار المؤلفين، وتمثلت في أحد عشر عرضًا وهم ما يلي:
عروض المهرجان
قدم مسرح الألسن عرض «سطوح 56»من تأليف أحمد نور الدين وإخراج زياد كمال، وقدم فريق مسرح كلية التربية عرض « إيزابيلا» من تأليف وإخراج محمود جراتسي، وقدمت كلية طب الأسنان «حين رحل الظل» إعداد سعيد مدكور، إخراج محمد عادل، وقدم فريق مسرح العلوم عرض «لما روحي طلعت» من تأليف مصطفى حمدي، وإخراج عبد الرحمن أشرف، وقدم فريق الحقوق عرض « أسطورة بلاد السحر» تأليف وإخراج أحمد بهاء، وقدم فريق مسرح الطب عرض «بير السلم » تأليف سعد الدين وهبه، وإخراج أحمد محسن، وقدم فريق الزراعة عرض «المهزلة الأرضية» من تأليف يوسف إدريس، إعداد وإخراج هيثم محمد، وقدم فريق كلية الحاسبات والمعلومات عرض «الجميلة والوحش»، من تأليف محمد زكي وإخراج محمد ششتاوي، وقدم مسرح الهندسة عرض «تأثير جانبي» من تأليف محمد السوري وإخراج علي مشعل، وقدم فريق مسرح التجارة عرض «طريق نور» من تأليف وإخراج حسن خالد، وقدم فريق مسرح الآداب عرض «صلة» من تأليف محمد السوري وإخراج أحمد علاء.
وأقيم حفل ختام المهرجان بمسرح كلية البنات بحضور العديد من القيادات الفنية والثقافية بالجامعة وكلياتها المشاركة بالمهرجان ومن بينهم بعض عمداء الكليات، وبحضور العديد من طلاب الفرق المسرحية المشاركة في المهرجان من كليات الجامعة.
وتشكلت لجنة التحكيم من مهندس الديكور محمود فؤاد صدقي والفنان المخرج شادي سرور، الناقد المسرحى باسم صادق. 
ونستعرض لكم مع «مسرحنا» في السطور التالية، نتائج المهرجان:
جوائز المهرجان
النص المسرحي
فاز بالمركز الأول لأفضل نص مسرحي بالمهرجان محمد السوري عن «صلة» لفريق مسرح الآداب، وفاز بالمركز الثاني محمود جراتسي، عن نص«إيزابيلا»، وفاز بالمركز الثالث محمد زكي عن مسرحية «الجميلة والوحش».
مراكز التمثيل
فازت بجائزة المركز الأول لأفضل ممثلة، الطالبة مريم جبريل من كلية الآداب، وذهب المركز الثاني مناصفة بين ميار محمد من كلية الآداب، ودعاء محمد من كلية الحاسبات والمعلومات، وجاء المركز الثالث في التمثيل مناصفة بين ميرنا عصام من كلية الآداب، ويسرا يسري من كلية الحقوق.
وفاز بالمركز الأول في التمثيل الطالب محمد رضا، وفاز بالمركز الثاني سامر باسم عن دوريهما في عرض الآداب، و ذهبت جائزة المركز الثالث للتمثيل مناصفة بين محمد صلاح من كلية الآداب، ومحمد الشامي من الحاسبات والمعلومات.
مراكز العروض
حصد المركز الأول فريق مسرح كلية الآداب عن عرض «صلة»، وفاز بالمركز الثاني فريق مسرح كلية الحاسبات والمعلومات عن «الجميلة والوحش»، فيما فاز بالمركز الثالث فريق مسرح الحقوق عن «أسطورة بلاد السحر».
شهادات التميّز
ومنحت لجنة التحكيم شهادات التميّز في العديد من مفردات العرض المسرحي، حيث فازت بشهادة تميز في المكياچ نادين أشرف عن عرض «الجميلة والوحش» للحاسبات والمعلومات، وحصدت شهادة التميز في الملابس كل من ريهام النجار أيضًا عن نفس العرض مع لبنى المنسي عن عرض «أسطورة بلاد السحر» لفريق كلية الحقوق، وفاز بالتميز في تصميم الاستعراضات كل من هاني فاروق عن عرض «الجميلة والوحش»، ويوسف محيي عن «المهزلة الأرضية» 
وذهبت شهادة التميّز في تصميم الديكور إلى محمود صلاح «بيرو»، عن عرض المهزلة الأرضية، وفي التمثيل فاز بشهادة التميّز محمد بكار، عن دوره في «أسطورة بلاد السحر» لفريق الحقوق.
ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة إلى فريق مسرح كلية التربية، عن أفضل أداء جماعي عن «إيزابيلا».

صوت لجنة التحكيم
ويقول الناقد المسرحى باسم صادق عضو لجنة تحكيم المهرجان: إنه رغم التراجع الملحوظ في مستوى العروض خاصة فيما يخص النصوص والإخراج وقلة خبرة الممثلين، إلا أن المهرجان شهد محاولات فنية لا بأس بها من قبل طلاب الفرق المختلفة، كان أفضلها العروض الثلاثة الفائزة، صلة لكلية الآداب، الجميلة والوحش للحاسبات والمعلومات، وأسطورة بلاد السحر لكلية الحقوق، فقد حملت كل منها خصوصية تميز صناعها، وبدا واضحًا قوة وإحكام النصوص المكتوبة التي ارتكز عليها مخرجوها، وبالتالي كان تفرغ المخرج لتقديم رؤية بصرية تخدم دراما النص، واجتهد الممثلون في تقديم كل ما لديهم من طاقات خلال العرض، وخاصة عرض صلة الذى حصد أغلب جوائز التمثيل والإخراج.

الإفيهات المستهلكة المبتذلة
وفى المقابل جاءت كثير من العروض مخيبة للآمال مثل عرض كلية التجارة «نور طريق» الذى قدم صناعه تجربة قد تكون فكرتها جيدة -رغم عدم طزاجة طرحها- ولكنهم لهثوا وراء الإفيهات المستهلكة المبتذلة بداع وبدون داع..فلم يخل حوار شخصية من شخصيات العرض من الإفيهات حتى أكثر الشخصيات قتامة وجدية، وهو ما لا يناسب طبيبًا يصارع قدره بإصابته بالصرع وما يواجهه من مشكلات وعقبات..كما أن المؤلف/ المخرج حسن خالد بدأ العديد من الخطوط الدرامية لعدة شخصيات دون أن يتتبع مصائرها أو على الأقل يرشد المتلقي إلى علاقتها بشخصية البطل..فبدت الدراما مبتسرة بلا وحدة تربط أركانها.

توصيات لجنة التحكيم
أبدت اللجنة قبل إعلان الجوائز عدة ملاحظات وتوصيات كان منها:
دوافع الشخصيات
• تثنى اللجنة على مراعاة أغلب الفرق لعدم قراءة الفاتحة بصوت عالٍ قبل بدء العروض حرصًا على خصوصية آياتها الكريمة وقدسيتها والاكتفاء بقراءتها سرًا لعدم إقحامها في فنية الحالة المسرحية، ونتمنى أن تلتزم كافة الكليات بذلك فيما بعد.
• مازالت العروض الناطقة باللغة العربية الفصحى تعاني خللًا شديدًا في إتقانها وتوخي الدقة في تشكيل الكلمات، بالإضافة إلى الضعف البالغ لدى أغلب الممثلين فى نطق مخارج الألفاظ والحروف، والسرعة في إلقاء الحوار بسبب عدم شعور الممثل بدوافع الشخصيات ومبررات أفعالها الدرامية وما يحتويه الحوار المسرحي من رسائل ذات دلالات درامية تكمن فيما وراء النص المباشر، وهو ما يستدعي مزيدا من التأني والتدريب وزيادة عدد بروفات القراءة الأولية للنص قبل البدء فى البروفات الفعلية.
• لاحظت اللجنة ما يعانيه المخرجون من سوء تقدير لاختيار النص فى الأساس أو تشبثهم بتقديم نصوص من تأليفهم رغم ضعفها، وانسياق الممثلين لرغبات المخرجين وتعليماتهم دون تفكير أو مناقشة، وهو ما نتج عنه حالة من التيه على خشبة المسرح وعدم شعور الممثل بالدور الذي يلعبه بدلًا من محاولة دراسة الشخصية وخلق تفاصيل نفسية وجسدية لها تجعلها شخصيات صادقة من لحم ودم.

جغرافية الخشبة
• لاحظت اللجنة زيادة مشاهد العنف على المسرح والخاصة بضرب الممثلين لبعضهم البعض دون وعي بجغرافية الخشبة التي يتحركون فوقها وأبعاد قطع الديكور المختلفة من حولهم وهو ما قد يؤدي إلى إصابة البعض دون داعٍ، خاصة وأن الضرب المبرح والحقيقي ليس له علاقة بالواقعية أو الصدق الفني، فالهدف الأساسي من مشاهد العنف أو الشجار أو المبارزات قد يصل بالحركة والإيماءة ودون مبالغة؛ لذا نوصي المخرجين بمراعاة ذلك فيما بعد.

تواصل الأجيال
• إذا كان الهدف الأساسي من إقامة مهرجان الاكتفاء الذاتي هو منح الفرصة للطلاب الجدد لممارسة الفعل المسرحي كنوع من التجريب والتدريب، إلا أن اللجنة لاحظت تراجعًا لافتًا في مستوى العروض على كافة المستويات وخاصة على مستوى النصوص المختارة ومبررات اختيارها، لذا نوصي بخضوع العروض للجان مشاهدة لاختيار الأفضل من بينها للمشاركة في المهرجانات المقبلة، أو على الأقل الاستعانة بخريجي الكليات الأكفاء ممن تكونت لديهم الخبرة الكافية في الوسط المسرحي التي تمكنهم من مساعدة الدفعات التالية وتطوير رؤاهم الإخراجية، ووضع أيديهم على نقاط الضعف والقوة في النصوص والعروض الجديدة بهدف تقويمها وتقديمها في أفضل صورة وخلق حالة مستمرة من تواصل الأجيال.

ورش متخصصة
• لاحظت اللجنة مشاركة أعداد كبيرة من الممثلين فى العروض المختلفة دون احتياج حقيقي لأدوارهم، وهو ما يؤثر سلبًا على جودة العروض بسبب اضطرار بعض المخرجين إلى اختيار نصوص ذات شخصيات كثيرة لمحاولة حل أزمة زيادة عدد الفريق، وتقترح اللجنة أن يتم استحداث مهرجان جديد لعروض المسرح القصير أو الميكروتياترو والتي تساهم في حل أزمة كثرة عدد الممثلين فى الفريق الواحد بتقديم عدة عروض لا يتجاوز وقت الواحد منها 15 دقيقة ولا تحتاج إلى أي تكلفة إنتاجية لأنها تقدم في غرف صغيرة وباستخدام إضاءة الغرفة ودون ديكورات مكلفة، ويستطيع الفريق الواحد تقديم عدة عروض منها كنوع من التدريب على حرفية الممثل لأنها تعتمد فى الأساس على التمثيل، بينما تشارك الفرقة بعرض كبير في مهرجاني الاكتفاء الذاتي والعروض الطويلة، وبعدد مناسب من الممثلين دون الاحتياج إلى مشاركة الجميع دون مبرر واضح..على أن يخضع أعضاء الفرق إلى ورش متخصصة في التأليف والإخراج والتمثيل لعروض الميكروتياترو.

قيمة الوقت
• لاحظت اللجنة التزام أغلب الكليات بالوقت المحدد فى لائحة المهرجان بخمس وسبعين دقيقة مقابل بعض الفرق التى تجاوزت الوقت دون مبرر درامي واضح يخدم جودة العمل، وبناء عليه قررت اللجنة استبعاد فرق الكليات التى تجاوزت الوقت المسموح به من التقييم العام للكليات إرساءً لمبدأ العدالة، وحرصًا على لفت أنظار المخرجين على عدم تجاهل قيمة الوقت فى توصيل الرسالة الدرامية المرجوة من عروضهم.

الأبعاد المادية والنفسية والزمنية
• الإضاءة المسرحية لها كثير من الوظائف المؤثرة في العملية الإبداعية منها تسهيل الرؤية، الإيهام بالبعد الثالث، عمل تكوينات مختلفة مع تأكيد وإبراز العناصر المهمة، إبراز الأبعاد المادية والنفسية والزمنية، الإيحاء بزمن ووقت وقوع الأحداث ومطابقة الضوء الصناعي لمثيله الطبيعي، وغيرها من الوظائف المكملة لنجاح العرض المسرحي، وهي كلها سمات افتقدتها أغلب العروض وتستدعي دراسة مستفيضة من مصممي الإضاءة وخضوعهم لدورات تدريبية متخصصة في هذا الشأن.

إدارة المهرجان
أقيم مهرجان لفنون المسرحية بجامعة عين شمس للعام الدراسي 2021 /2022 برئاسة الدكتور محمود المتيني، وإشراف نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب الدكتور عبدالفتاح سعود، د. تامر راضي مستشار نائب رئيس الجامعة، وبإشراف وتنظيم العاملين بإدارة النشاط الفني بالإدارة العامة لرعاية الشباب، تحت إشراف محمد الخطيب أمين الجامعة المساعد لشئون التعليم والطلاب، محمد الشرقاوي مدير عام الإدارة العامة لرعاية الشباب، مصطفى عيسى مدير إدارة النشاط الفني بالجامعة، هند حامد رئيس قسم الفنون، عبدالفضيل كمال مشرف النشاط المسرحي، أحمد عادل مسئول تشغيل المسرح.
 


همت مصطفى