«التجريب في مسرح الثقافة الجماهيرية» كتاب جديد للكاتب أحمد عبد الرازق أبو العلا

«التجريب في مسرح الثقافة الجماهيرية»  كتاب جديد للكاتب أحمد عبد الرازق أبو العلا

العدد 737 صدر بتاريخ 11أكتوبر2021

صدر حديثًا للكاتب أحمد عبد الرازق أبو العلا، كتاب بعنوان «التجريب في مسرح الثقافة الجماهيرية»، عن الهيئة العامة لقصور الثقافة والتي يترأس إدارتها المخرج هشام عطوة.
وقال الكاتب أحمد عبد الرازق، إنه يتناول في كتابه الجديد التجارب المسرحية التي تبناها مسرح الثقافة الجماهيرية خلال السنوات الماضية، ومنذ بدأ نشاطه في الستينيات.
وأضاف أحمد عبد الرازق: لقد حاول هذا المسرح أن يقدم عددا من التجارب المسرحية تلك التي دعت إلى ضرورة إنشاء شعبة سميت باسم (شعبة التجارب)، وتلك الشعبة جاءت تلبية لاحتياجات المجربين فكانت بمثابة معمل يقدمون فيه ما يريدون من تجارب وصولا إلى صيغة يتفق عليها الجميع فيما يتعلق بفكرة التجريب في هذا المسرح، فضلًا عن إنشاء إدارة لنوادي المسرح تعمل بشعار (مسرح فقير في كل مكان وأي مكان) وبحرية في ممارسة التجريب بلا حدود.
وأشار إلى أن الكتاب يؤكد علي أن التجريب في مسرح الثقافة الجماهيرية أستند إلى عدة وسائل أهمها: التجريب في أدوات الإخراج المسرحي، والتقنية الفنية، والتجريب في النص المسرحي ذاته، ثم التجريب في الشكل المسرحي، ولقد اتخذت هذه الوسائل عدة أشكال يمكن أن نطلق عليها الأشكال التجريبية في مسرح الثقافة الجماهيرية، وأهم هذه الأشكال: «السامر، الفلاحون، السرادق، الحركي والصوتي، المناقشة، الإبداع المسرحي الجماعي، الكوكتيل المسرحي، الأماكن المفتوحة أو المكشوفة، مسرحة المكان، والشارع».
وتابع: كل هذه الأشكال تحققت في عدد من العروض لكنها لم تستمر، ولم تنتج آثارا يمكن أن نقول - من خلال متابعتها - إن التجريب في مسرح الثقافة الجماهيرية له سمات وملامح متميزة.. لماذا؟ لأنها كانت - كلها - عبارة عن جهود واجتهادات فردية، وليست همًا جماعيًا يشغل الجميع بوصفه أداة لترجمة فلسفة التجريب التي يعتمد عليها هذا المسرح، وتلك هي المشكلة في حقيقة الأمر، مشكلة التجريب في مصر، حيث جاء اجتهادا فرديا - بصرف النظر عن مسألة تقييمه ومحاولات ربما تبدأ وتنتهي بسرعة شديدة جدًا، بحيث إن التجربة لا تستطيع أن تستمر لأكثر من مرتين على أكثر تقدير، في حين أننا نري بعض التجارب المسرحية الأوربية أو في أمريكا اللاتينية تستمر لسنوات، وذلك لتوفر الآلية التي تكشف عن وجود احتياجات حقيقية وفلسفة تجعل للتجريب المسرحي ضرورة، تلك الضرورة هي التي توفر شرط الاستمرار.
وأوضح الكاتب المسرحي، أن الكتاب يتعرض لكل الأشكال التي قدمها المجربون مهتمًا بتوثيقها، ومتناولا بعضها نقديا اعتمادا على المشاهدة التي تحققت لمؤلف الكتاب وقت تقديم التجارب.
وأهدي مؤلف الكتاب، كتابه إلى الراحلين الذين أسهموا بتجاربهم في تطوير مسرح الثقافة الجماهيرية وهم: د. عادل العليمي، د. هناء عبد الفتاح، د. صالح سعد، بهائي الميرغني، محمد الشربيني، عبد الستار الخضري، هشام السلاموني، وسرور نور.
 


ياسمين عباس