برعاية د. إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، افتتحت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة العرض المسرحى «أنقاض» الذى استمر تقديمه حتى 20 مايو الماضى العرض يقام بمشروع التجارب النوعية بقصر ثقافة الجيزة ومن إنتاج الإدارة العامة للمسرح، برئاسة مهندس الديكور محمد جابر التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعى ويقام بإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد والذى يرأس إدارته المركزية الفنان جلال عثمان . العرض تأليف رجب سليم وإخراج محمد الدسوقى بطولة الفنانة عبير منصور، والفنان محمود عساف، أشعار طارق على ألحان موسيقى محمد عزت، تعبير حركى اشرف شرف، إضاءة نائل عبد المنعم، مسكات وعرائس فتحى مرزوق، والديكور والأزياء والدعاية هبه عبد الحميد، ومساعد الإخراج أول بكار حميدة، وتنفيذ ديكور حسين عبد النعيم، وأشرف طعيمة، احمد عبد الواحد، حسن أبو عقدة، شريف أنور، محمد محيى، مساعدو الإخراج يحيى الدسوقى، مروان هشام ن معتز محمد، مريم سامح، شادى ربيع مخرج منفذ شيماء ربيع. تدور أحداث العرض حول قضية هجرة الشباب والمحاولة بشتى الطرق للسفر والبعد عن الوطن وذلك في إطار صراع بين الأم وابنها في تخفيف كل الأنقاض التي بداخله والمحاولة بإقناعه بالانتباه للأصل في تكوين الوطن وعدم تركه والتمسك بجذوره. أوضح المخرج محمد الدسوقى عن تجربته قائلا: تقدمت بنص «أنقاض» إلي أحد الهيئات الثقافية قبل تقديمه بالهيئة العامة لقصور الثقافة وعندما علمت معالى وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم بفكرة العرض تحمست له واقتنعت بالفكرة وخاصة انه عرض توعوى وكذلك تحمس للفكرة رئيس الهئية العامة لقصور الثقافة المخرج هشام عطوه، بعدها عقدت عدة جلسات عمل مع الشاعر طارق على لمناقشة بعض القصص والأشعار التى تخص العرض وتخص المضمون الدرامى الذى يضم الأنقاض الشخصية وأنقاض البناء، ويناقش العرض عدة قضايا مهمة تخص مصر وأنقاضها عبر الأزمنة المختلفة وكيف تحمل أهلها الكثير من العقبات والصعاب على المستوى الاجتماعي والسياسى وكانت هذه القضايا تشغلنا أنا والمؤلف رجب سليم وقمنا بتحويلها لمشاهد واستعنت بالملحن والموسيقى محمد عزت، والفنان أشرف شرف فى التعبير الحركى وبالفعل بدأنا فى التحضيرات والبروفات وقدمنا يعطى رسائل هامة وهى أنه علينا أن نتمسك بأوطاننا فهى المستقبل القادم .فيما أشارت الفنانة عبير منصور عن مشاركتها فى مسرحية «أنقاض» قائلة: عندما تحدث إلى المخرج محمد الدسوقى عن فكرة النص والذى كتبه المؤلف المتميز رجب سليم، وافقت وخاصة أنه سبق لى مشاركة المؤلف رجب سليم فى تجربة ببورسعيد ومؤمنه بفكرة وأسلوبه فى الكتابة الذى يتسم بمفردات لغويه متميزة وعندما قرأت النص وجدت به أجزاء تميل للتعبيرية، وتخرج مكنون الأم فى أوقات كثيرة ومشاكلها الخاصة وليست فقط المشكلة الرئيسية وهى الفقر والبحث عن المصير والأمل بالنسبة لأبنها الذى يعد أملها أيضا، وامتداد لها وحلمها أنها تحقق ما تبقى لها من حياة شخصية .واستكملت قائلة: الشخصية بها أداءت مختلفة وهو ما يجذب الممثل ويغريه وخاصة أنه يبحث عن مساحة ليخرج بها طاقته التمثيلية، وكأستاذة تمثيل أميل لتقديم عمل مميز ويشاهده الطلبة ويناقشوننى فى أحداثه ورؤيته والجاذب لى أنها المرة الأولى التى اقدم عمل ديودراما وهناك مجهود كبير ومسئولية وقضية الأم هى الحفاظ على الوطن والبيت والتراث فتحاول التمسك بهم وتريد ابنها أن يتمسك بهذا المبادىء الراسخة ويعيش بحب الوطن. وأضافت: شىء مهم أن يكون هناك رسالة وهدف من العرض، ودائما مسرح الثقافة الجماهيرية يقدم عروض لها أهداف ورسائل ويقدم فنانين وإبداعات وطاقات مختلفة،وانا ابنه مسرح الثقافة الجماهيرية وقدمت عروض منذ عام 1988 جزء من تكوينى وتعليمى الفن من قصر ثقافة بورسعيد . وعن أبرز صعوبات الشخصية قالت: تعد أبرز الصعوبات هو أن ليس هناك تمهيد للحدث فيتم الدخول للحدث مباشرة فارتباط الابن بسيدة عجوز أجنبيه حتى تساعده مكشوف للأم من البداية؛ ولذلك لديها ثورة داخلية من بداية العرض علاوة على هدم البيت.قال الممثل محمود عساف عن دوره فى «انقاض»: أقدم شخصية الابن الذى يمثل شريحة كبيرة من الشباب الذين يقعون تحت سطوة الفقر والاحتياجات الأخرى نفسيا واجتماعيا وعاطفيا وماديا،وهو لا يستطيع تحقيق كل طموحاته فيبدأ فى البحث عن الحلول الأسهل وهى الاتجاه إلى الأجانب عن الطريق الزواج بسيدة أجنبية عجوزة ؛ ليتمكن من السفر وتحقيق أحلامه، وكذلك صراع الأجيال الذى يحدث بينه وبين امه فهى تمثل الجيل القديم الذى عاصر الكثير من الأحداث التى مرت بها البلاد ورؤيته لوطنه فقد نشأ فى مكان فقير ليس به أي شىء يساعده لتحقيق أحلامه. وعن ما جذبه فى النص أضاف هذه التجربة تعد أولى تجاربى بالثقافة الجماهيرية وعندما قرأت النص جذبنى كثيرا قوة طرح القضايا الهامة التى تخص الشباب .