المهرجان القومي للمسرح يكشف أهم ملامح وتفاصيل الدورة الرابعة عشر في المؤتمر الصحفي

المهرجان القومي للمسرح يكشف أهم ملامح وتفاصيل الدورة الرابعة عشر في المؤتمر الصحفي

العدد 735 صدر بتاريخ 27سبتمبر2021

برعاية أ. د إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة عقد المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته ال 14 برئاسة الفنان القدير يوسف إسماعيل، مؤتمرا صحفيا يوم الخميس 23 سبتمبر للكشف عن محاور و تفاصيل الدورة هذا العام، والتي تقام في الفترة من 27 سبتمبر إلى 9 أكتوبر المقبل.
بدأ المؤتمر بتقديم الإعلامي جمال عبد الناصر رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان بالوقوف دقيقة حداد على روح المشير طنطاوي. 
وتحدث الفنان يوسف إسماعيل رئيس المهرجان القومي للمسرح المصري عن ملامح الدورة وأهم مستحدثاتها. 
واستهل حديثه بالشكر للسادة الإعلامين والصحفيين المتابعين والمهتمين بالمهرجان وشكره للحضور من المسرحيين والمخرجين والكتاب وحضور الفنان فاروق فلوكس كما قدم شكره وامتنانه للجان المشاركة بالمهرجان. 
يوسف إسماعيل: الدورة الرابعة عشر تحمل عنوان الكاتب المسرحي المصري. 
لدينا موقع إلكتروني ولكن في هذه الدورة لدينا موقع إلكتروني نسجل ونبث عليه كل الفعاليات مباشرة، أضفنا أبليكشن خاص لمعرفة كل ما يخص المهرجان
 وقال إسماعيل: الدورة الرابعة عشرة للمهرجان تحمل عنوان الكاتب المسرحي المصري، فاللجنة العليا للمهرجان في العام السابق قررت أن تكون الدورة دورة الآباء، وهذا العام نستكمل ما بدأناه سابقا وهو دورة المؤلف أو الكاتب المسرحي، و لأننا خلال السنوات القليلة الماضية لاحظنا رجوع دور المؤلف في العملية المسرحية، والتعدي كثيرا على نصوص المؤلفين وإبداعاتهم وفكرهم، قررنا كمهرجان قومي أن نلقي الضوء على كل الحرف المسرحية المختلفة وعلى رأسها التأليف؛ لأن التأليف هو حجر الأساس في أي عمل مسرحي ولولا المؤلف ما كان العمل المسرحي. 
وتابع إسماعيل: المؤلف قديما كان هو البطل والنجم أما حديثا فقد هُمش دوره، فحدث في السنوات الماضية نوع من الشوشرة على المؤلفين  وتاريخ التأليف المسرحي في مصر والتمصير والترجمة، وظهر التشويش والتزوير لبعض الحقائق الهامة في تاريخنا المسرحي الذي لطالما نفخر به. 
وأشار إسماعيل: نحن نملك تاريخ مسرحي عظيم وعلينا أن نفخر به ولا نترك الفرصة للأخرين لمحو هذا التاريخ أو تشويه أجزاء منه، ولذلك حرصنا أن يكون اسم الدورة “الكاتب المسرحي المصري”، واسم الكاتب المصري لا يعني أن تكون كل العروض المقدمة للمصريين، لكن أيضا نرحب بالعروض المصرية والعروض المستوحاة من النصوص الأجنبية وإذا أردنا أن نقوم بعمل مهرجان خاص بالعروض المصرية يحتاج ذلك  للتحضير قبلها على الأقل بعامين لتبليغ كل شركات الإنتاج سواء الخاصة أو العامة، وبناء عليه استعضنا عن ذلك بالمحور الفكري والنظري الذي يقوم عليه الناقد والشاعر الكبير جرجس شكري فهو المشرف على محور الندوات والشهادات الفكرية. 
واختتم إسماعيل كلمته قائلا: انوه لشيء هام أننا كل عام نقوم بعمل إضافة ولو قليلة عن الدورة السابقة، وفي العام الماضي لم يكن لدينا موقع إلكتروني ولكن في هذه الدورة لدينا موقع إلكتروني نسجل ونبث عليه كل الفعاليات مباشرة، وأيضا أضفنا أبليكشن خاص لمعرفة كل ما يخص المهرجان من تفاصيل من أجل تسهيل الذهاب ودخول العروض المسرحية. 
الفنان محمد رياض: سنكرم عشرة فنانين من بينهم تكريمان خاص
وقال الفنان محمد رياض عضو اللجنة العليا للمهرجان: 
اخترنا هذا العام عشرة مكرمين من بينهم تكريم خاص للفنان الراحل سمير غانم والراحلة الفنانة دلال عبد العزيز. 
والمكرمين هم: الفنان الراحل عبد الله غيث، الفنان القدير أشرف عبد الغفور، الفنان الكبير فاروق فلوكس، الفنانة والنجمة إلهام شاهين، الفنان الكبير سامي مغاوري، الكاتب الكبير بهيج إسماعيل، المخرج القدير إميل جرجس، والناقدة الكبيرة آمال بكير. 
وأوضح رياض: أتمنى بشكل شخصي ومن وجهة نظري أن يكون التكريم في السنوات المقبلة للأحياء لأن ذلك يعطيهم دفعة معنوية كبيرة تشجعهم على تقديم المزيد من العمل، مع احترامنا الكبير لأساتذة المسرح ممن قادوا شعلة المسرح واثروا الحياة الفنية، وأتمنى لو تم تكريمي أن أُكرم وأنا على قيد الحياة. 
وأضاف: لكن لأن هناك الكثير من القامات المسرحية التي رحلت دون أن تنال القدر اللائق من التكريم رأى المهرجان ضرورة أن يجمع في تكريمه بين الفنانين الأحياء والراحلين.
باسم صادق: عشرة عروض في مسابقة المهرجان هذا العام من أصل 33 عرضا مسرحيا من مختلف الجهات
 وتحدث الناقد باسم صادق عضو لجنة المشاهدة واختيار العروض: تضم لجنة المشاهدة واختيار العروض  الفنان القدير خالد الذهبي رئيسا للجنة وعضوية كل من شادي الدالي، الناقدة هند سلامة ومهندس الديكور محمد هاشم ومقرر اللجنة أمي علي ماهر. 
وتابع صادق: أنه تقدم هذا العام 95 عرضا مسرحيا وحاولنا انتقاء اكثرهم جودة والتنوع البصري الدرامي، واختيار اكثر العروض نضجا على مستويات العناصر المسرحية المختلفة. 
وتم اختيار عشرة عروض في مسابقة المهرجان هذا العام من أصل 33 عرضا مسرحيا من مختلف الجهات والهيئات الحكومية والخاصة، على مختلف المسارح بالقاهرة والجيزة.
وهي خمسة عروض للمسرح المستقل (التجربة الدانماركية تأليف عمرو أحمد وإخراج صلاح إيهاب، وفاة بائع متجول تأليف آرثر ميلر وإخراج سعيد مدكور. اسمي أوسكار إخراج أحمد رجائي، مسيرة في الغابة إخراج فادي أحمد، وهنا القاهرة تأليف وإخراج رشا الجمال)، وعرضا للنقابات الفنية ومنظمات المجتمع المدني (ملحمة السويس تأليف وإخراج محمد زكي)، وعرضان للمسرح الجامعي (قابل للكسر تأليف احمد نبيل وإخراج لبيب عزت، وعرض سالب صفر تأليف مصطفى طلعت وإخراج إسلام خالد)، وعرض لمسرح البنوك والشركات والمسرح العمالي (الصندوق الأسود تأليف أيمن عبد الفتاح وإخراج صلاح العالي)، والعرض الوحيد للمسرح الخاص (أنا مش مسؤول إخراج محمد جبر). 
وأضاف صادق: عشرة عروض تم اختيارهم بينهم سبعة عروض لمؤلفين مصريين وهو مثار للتنافس المثمر خلال الدورة ال 14.
إسماعيل مختار: أضفنا ثلاثة مسارح جديدة المسرح الفلكي والمسرح المستدير وجامعة القاهرة. 
الانضمام لمنظومة حياة كريمة والعروض التي تستحق سوف نتكفل بها سواء بالنسبة للإنتاج أو الإقامة ورعاية الشباب. 
 وفي كلمة الفنان إسماعيل مختار مدير المهرجان ورئيس البيت الفني للمسرح أوضح :
 إن اللجنة العليا في العام السابق والعام الحالي للمهرجان هي الأساس في رسم خريطة المهرجان، ونشرف بوجود مثل تلك القامات الكبيرة من المكرمين في المهرجان هذا العام.
وأشار مختار: إن عدد العروض هذا العام تقترب من نفس عدد العروض في الدورة السابقة والأساس دائما هو جودة العروض سواء في مؤسسات وزارة الثقافة أو الجهات الخارجية. 
تابع مختار: أضفنا ثلاثة مسارح جديدة بجانب مسارح البيت الفني هذا العام وهم المسرح الفلكي والمسرح المستدير وجامعة القاهرة، حيث اتساع الرقعة وليس فقط مسارح البيت الفني للمسرح ولكن أيضا مسارح القطاع الخاص  أو الجامعة أو المؤسسات المدنية. 
أما بالنسبة للإجراءات الاحترازية هذا العام لا تختلف كثيرا عن العام الماضي فهي نفس الإجراءات من حيث التعقيم والكمامات وغيرها. 
وأضاف مختار: طرحنا فكرة جديدة هذا العام فيما يتعلق بوزارة الثقافة حيث الانضمام لمنظومة حياة كريمة، فنختار عرضين من الفائزين لينضموا معنا في المحافظات، وإذا رأت اللجنة العليا أن هناك عروض تستحق أن تكون في مسرح المواجهة والهواة وعروض البيت الفني للمسرح سوف نتكفل بها سواء بالنسبة للإنتاج أو الإقامة ورعاية الشباب، حيث يجب على الجمهور في جميع أنحاء مصر أن يشاهدوا جميع العروض التي تعرض في القاهرة والمهرجان القومي للمسرح. 
جرجس شكري: دورة الكاتب المسرحي المصري هي استكمال لدورة الآباء السابقة واستعداد لدورة المخرج المسرحي القادمة
هناك مجموعة من المشاهدات حول تأثير الميديا بكل تجلياتها على الكتابة المسرحية. 
وفي كلمته أكد الناقد جرجس شكري مقرر لجنة المحاور والندوات:
أن دورة الكاتب المسرحي المصري هي استكمال لدورة العام الماضي في دورة الآباء حيث كان النقاش في العام الماضي حول مرور 150 سنة مسرح علي تأسيس المسرح المصري في الحديث، وقدمنا في دورة الآباء محور يقدم تاريخ المسرح المصري المشرف والرائد بعد أن تعرض إلى هجمة من التشكيك في تاريخه وبدايته، ونحن قدمنا دورة الآباء ولم ننسى الأسلاف فبدأنا بالمسرح الفرعوني وبحضور الأبناء والأحفاد. وتابع شكري: هذه الدورة دورة الكاتب المسرحي المصري نستكمل فيها الجزء المهم في العملية المسرحية. اتفقت اللجنة على أن يكون لها خطة واضحة وهدف واضح وصريح أن الدورات الثلاثة السابقة والحالية والقادمة، أن نحتفل ب 150 سنة مسرح دورة الآباء ثم دورة الكاتب المسرحي المصري ثم دورة المخرج المسرحي المصري لتكتمل الصورة ولنقدم هذا الجزء المشرف في تاريخ المسرح المصري. 
انتهت هذا العام مناقشات اللجنة التي اشرف بأن أكون مقررا لها برئاسة الدكتور أسامة أبو طالب  على كيف نقدم الكاتب المسرحي، وبعد أن استقرينا مبدئيا أن نقدم الأنواع المسرحية التي قدمت عبر السنوات السابقة ما هو موجود بالفعل وما تم تقديمه بالفعل بعيدا عن التركيز على شخصيات محددة وبالفعل سنقدم المسرح الشعري والغنائي والتراجيديا  وما اطلقنا عليه مسرح المقاومة أو مسرح ما بعد النكسة أو مسرح الواقعية الاشتراكية  وما عُرف بالتراث في المسرح الشعبي وصولا للتسعينات والعشرية الأولى والعشرية الثانية من الألفية الثالثة، وبالطبع لم يقتصر الأمر على الدراسات التي حاولت تقديم صورة بانورامية لتاريخ الكتابة المسرحية. 
واختتم شكري كلمته قائلا: أكدنا أنها دورة الكاتب المسرحي المصري الكاتب الذي وضع التمصير والاقتباس والإعداد في البداية وصولا إلى إبراهيم رمزي وتوفيق الحكيم في أوائل القرن العشرين، لأن المسرح بدأ بالتمصير والاقتباس والأعداد ولكن هذه الأعمال التي قدمت تم تقديمها في البيئة المصرية في كتابة أو نصوص أو عروض مسرحية مصرية وهذا ما يتم في المحور الفكري. ونحاول أن نناقش مجموعة من المسرحيين في يوم السبت 2 أكتوبر بدءا من الأجيال ما بعد جيل الستينات الأستاذ يسري الجندي والأستاذ بهيج إسماعيل وصولا إلى الأجيال الجديدة، طرحنا هذا العنوان على المسرحيين وسيكون هناك مجموعة من المشاهدات حول تأثير الميديا بكل تجلياتها على الكتابة المسرحية. 
في النهاية أحب أن أفول أن العام الماضي في الندوة الفكرية أو المحور الفكري نجح بحضور ودعم المسرحيين والنقاد والإعلاميين، وأتمني مشاهدة طيبة في دورة الكاتب. 
والجدير بالذكر أن إدارة المهرجان أفصحت عن  لجنة تحكيم المهرجان هذا العام والتي تتشكل  برئاسة الفنان أحمد حلاوة وعضوية كل من الموسيقار علي سعد والممثل مفيد عاشور ومصمم الاستعراضات وليد عوني والكاتب السيد محمد علي ومهندس الديكور أيمن نور والمخرج محمد عمر.
مناقشات الإعلاميين والصحفيين بالمؤتمر
بعد انتهاء الشق الأول للمؤتمر عن ملامح الدورة وتفاصيلها، تم فتح باب المناقشات للإعلاميين والصحفيين 
السؤال الأول: أثير العديد من الجدل حول مسرح الطفل وانضمامه لعروض المهرجان، ما أخر التطورات بخصوص هذا الشأن؟ 
أجاب الفنان يوسف إسماعيل: لم نكن ممانعين من مشاركة مسرح الطفل وعرضنا التقدم من خلال المسابقة الأساسية وتقدم بالفعل ستة عروض، ووجدت لجنة المشاهدة أنها عروض لا ترقى للالتحاق بهذا المهرجان نظرا للمستوى الفني ولم يتم قبول أيا منهم، ونتمنى في العام القادم أن تقدم كل الجهات عروضا ترقى بالمهرجان. 
السؤال الثاني: الجدل الذي أثير حول عروض الشركات والمسرح الخاص وعددهم، أوضح إسماعيل:
انه لا يوجد عروض مقدمة من الشركات هذا العام ولم تقدم البنوك عروضا سوى عرضا واحدا مقدم من بنك مصر، وانوه أن عدد العروض المقدمة من البنوك والشركات ومؤسسات المجتمع المدني قليل للغاية وقد ترجع الأسباب لتأثير كورونا الذي اثر بشكل قاطع علي الإنتاج المسرحي وعلى كل القطاعات. 
السؤال الثالث يدور حول الهواة والمحترفين وردود الفعل حيالهم منذ الدورة الأولى للمهرجان. 
كان رد الناقد جرجس شكري 
مثل ذلك الجدل يثار منذ الدورة الأولى للمهرجان، ولكننا حاولنا جاهدين أن نجد فروق علمية واضحة بين الهواة والمحترفين لم نجد فروقا واضحة بين الاثنين، فما يميز هذا العرض أو ذاك هو الإنتاج الحكومي والإنتاج غير الحكومي، فنحن نراهن على ذائقة اللجنة، فهي من تعلم ظروف وإمكانيات كل عرض، فقد يحدث أن يفوز عرضا من الهواة بإنتاج بسيط جدا، فالتنافس هو على الجماليات ومفردات المسرح وبالطبع جودة العمل المقدم.  
 


سامية سيد - شيماء سعيد