العدد 548 صدر بتاريخ 26فبراير2018
استضاف مسرح الفلكي بالجامعة الأمريكية في وسط البلد خلال الفترة من 13 إلى 15 فبراير الحالي، عروض الدورة السابعة لمختبر ومهرجان «البقية تأتي» الذي ينظمه “ستوديو عماد الدين” كل عامين، قدمت خلال المهرجان تجارب جديدة لاثنين من مصممي الرقصات وهما نغم صلاح، والراقص علي خميس، واثنين من مخرجي المسرح الشباب وهما المخرجة سمر جلال، والمخرج مصطفى خليل.
ومن المقرر أن ينتقل المهرجان إلى الإسكندرية ليقدم في مركز الجيزويت الثقافي يومي 19 و20 فبراير الحالي، وإلى الأقصر ليعرض في قصر ثقافة المحافظة 23 فبراير، وهذه هي المرة الأولى التي يسافر فيها المهرجان إلى الإسكندرية والأقصر، ويخرج من نطاق وسط البلد.
شهد مهرجان «البقية تأتي» تقديم عرض «الغائب» لمصمم الرقصات علي خميس، ويشاركه في العرض الراقصون أماني عاطف، نيكول روريك، سالمة سالم.
وقال الراقص علي خميس إن العرض يتحدث عن اللحظات الإنسانية التي تتجلى في الفراق والخوف والحب، حتى الموت، وعن الوشوش التائهة بالشوارع.
وعن مشاركته بمهرجان «البقية تأتي» قال: إن المهرجان يقوم بتقديم الكثير من الإمكانيات التي يصعب على أي مكان آخر تقديمها.
كما شاركت مصممة الرقصات نغم صلاح بعرض «يوتوبيا»، ويشاركها في العرض الراقصون منير سعيد، وأحمد عزمي، ومنى جميل، والممثلة داليا فخر.
وقالت الراقصة نغم صلاح إن العرض مستوحى من حدث حقيقي وشخصي، وهو أنني كنت كثيرا ما أتحدث مع نفسي، في فترة ما، وقررت أن أتخلص من تلك الحالة بأن أظهرها على المسرح.
وأشارت نغم إلى أن العرض يتحدث عن الشغف والمعرفة، والبحث الدائم عن الطريق الصحيح، وعن الأفكار التي تدور داخل عقولنا وليس لها أي إجابات مرضية.
وأكدت نغم أن المهرجان يقوم بتوفير كل السبل لنجاح العروض المشاركة، ومنها المسرح، والدعاية، وتسهيل العقبات المادية، مشيرة إلى أن «البقية تأتي» أكثر تنظيما عن أي مهرجان آخر.
كما شهد المهرجان تقديم عرض «شهر العسل» للمخرجة سمر جلال، عن نص للكاتب علي سالم، ويشارك في بطولته مها عمران، وأحمد رضوان، وفهد إبراهيم.
وقالت المخرجة سمر جابر إن المسرحية من فصل واحد وهي «الكاتب في شهر العسل» وتلقي الضوء على مخاوف وهواجس كاتب شاب، أو ربما جيل بأكمله من الشباب المكبوت المراقب، فنرى الكاتب في صراع بين ما يدور بداخله من اضطرابات نفسية ومحاولته الحفاظ على زواجه الجديد.
وأضافت سمر أنها اختارت نصا للكاتب علي سالم لأن شروط المهرجان تتطلب نصا من فصل واحد، ولا يزيد عدد الممثلين عن 4 أفراد، ولا يزيد مدة عرضة على 30 دقيقة، لهذا كان النص هو الأنسب بالنسبة لي. وأكدت المخرجة أنها لا تهتم بآراء الكاتب السياسية، مشيرة إلى أنها تهتم فقط بالنص المكتوب والاستفادة منه، وكيفية توظيف النص على المسرح بعيدا عن شخصية الكاتب.
وأضافت أن نظام تصويت الجمهور الذي يعمل به المهرجان سلاح ذو حدين، خاصة وأن الميول العمرية للشخص هي التي تجعله يصوت لعرض دون آخر بعيدا عن تقييم لجنة التحكيم وفقا لمعايير معينة.
من بين العروض التي شهدها المهرجان أيضا عرض «أنا» للمخرج مصطفى خليل، عن نص لصمويل بيكيت، وهو منولوج قصير، لا يظهر فيه سوى فم امرأة، ومن تمثيل ماري إريفانس.
وقال المخرج مصطفى خليل إن المسرحية عبارة عن قصة غامضة، تُظهر الحالة الذهنية لامرأة واضطرابها العاطفي الذي طغى على وجودها، وتقدمه المسرحية بطريقة جديدة.
قالت ياسمين فهيم، منسقة مشروعات بشركة المشرق، إن مهرجان «البقية تأتي» يهدف إلى تحفيز المخرجين ومصممي الرقصات الشباب، بشكل غير مباشر، على وضع الجوانب المالية والإنتاجية والقدرات الفنية في الاعتبار، وعدم المغامرة في الإنتاج دون توافر الأدوات والقدرات اللازمة، وهو الخطأ الشائع جدّا الذي يعيق إمكانية التنمية الفنية عند الفنانين الشباب.
وأشارت ياسمين إلى أن المهرجان يدعم المخرج ماديا من خلال مساعدته في السفر إلى خارج مصر للمشاركة في مهرجانات عالمية، وتقديم العرض الفائز مرة أخرى بمهرجان «دي كاف».
أوضحت ياسمين أن ستوديو عماد الدين يعطي المتقدمين الفرصة كاملة من خلال توفير ساحات التدريب، والتوجيهات اللازمة لإنتاج أعمالهم الفنية.
وأشارت منسقة المشروعات إلى أن حصد الجوائز يكون من خلال تصويت الجمهور عن طريق بطاقات يتم تقديمها أثناء المهرجان.
قام بالإشراف على برنامج مخرجي «ستوديو عماد الدين» المخرج والكاتب أحمد العطار، وقامت بالإشراف على برنامج الرقص مصممة الرقصات الفرنسية لورنس روندوني، مدير فرقة ديسنت دانس للرقص المعاصر، والإشراف على برنامج السينوغرافيا مصمم الديكور ومدير خشبة المسرح اللبناني حسين بيضون، كما تشرف مرام عبد المقصود على برنامج إدارة الإنتاج وخشبة المسرح، ومصمم عام الإضاءة صابر السيد.