كسر النمط في «أوضة نومي» عرض واحد أم عروض متعددة

كسر النمط في «أوضة نومي» عرض واحد أم عروض متعددة

العدد 735 صدر بتاريخ 27سبتمبر2021

أوضة النوم هي المكان الأكثر حميمية بالنسبة لنا جميعا؛ ذلك الحيز الذي يقضي فيه المرء ما يقرب من نصف عمره، نائما أو مضجعا أو واقفا أمام المرآة.  فماذا لو أخبرتك أنك علي موعد للتسلل داخل أربع أوض نوم مختلفة، لتعرف ما يدور فيها من أحداث وشخصيات على مدار يومين؛ في اليوم الأول 7 أكتوبر، يبدأ العرض بالمركز الثقافي دوار للفنون في تمام الثامنة مساء، وفي اليوم التالي 8 أكتوبر،  يعرض مرتين، في السابعة والتاسعة مساء على التوالي. 
هذه المرة الرابعة التي يقدم فيها المخرج محمود سيد عرضه «أوضة نومي» بآداء فرقة «نمط» المسرحية، وهي فرقة مصرية مستقلة عرضت من قبل مسرحية «النجاة» المستوحاة من نص مسرحي للراحل الكبير نجيب محفوظ. 
اوضة نومي هو عرض مسرح موقع-محدد تفاعلي، حسب وصف مخرجه، وهو نمط من العروض يقوم على فكرة التخلي عن خشبة المسرح، حيث لا تؤدَى المسرحية أمام الجمهور، بل معه، في وسطه، وعوضا عن طريقة الفرجة السلبية بجسد مرتخي، يتم حث الجمهور على التفاعل والحركة كمن يؤدون دورا جماعيا لابد منه لتقريبهم من كل نقطه تؤدي إلى فهم الموقف المسرحي. 
يتكون العرض من أربعة قصص قصيرة من إنتاج فرقة نمط للفنون الأدائية،  تحت عناوين «سيجارة قبل ما نقوم، الفستان الأبيض، عكِّت، اللستة». كل قصة منها تستغرق حوالي عشرين دقيقة، يفصل بينهما أغنية باللغة الإنجليزية، آداء كلا من آن إميل وأيمن جميع. العرض نتاج ورشة كتابة للممثلين، مستوحى من قصص حقيقة ومصادر مكتوبة متنوعة. شارك بالتمثيل عمرو جمال، ندي نادر، أيمن جميع، آن اميل، ناجي شحاتة، كريم بسطا، أريچ ملش، سارة خليل، عبدالله نحاس، إيهاب منير لبيب، وطارق حسين؛ مدير الإنتاج.
عرضت المسرحية ثلاث مرات من قبل على فترات متباعدة، أولها في مارس 2020 في شقة جاردن سيتي باشتراك ستة ممثلين مختلفين «راندا مجدي، أدهم عثمان، نادين براي، تيري عبده، محمد الشافعي، محمد كرار» مع ثبات أربعة من الممثلين في كل عرض، ثم مرتين بدوار للفنون. وهو ما يجده المخرج في حديث له ضربا من التغيير الإيجابي يحركه إلى منطقة ثانية، يقول محمود سيد «تغيير فريق التمثيل عن العروض السابقة يعود لأسباب فردية خاصة بهم سواء سفر أو غيره، وهو تغيير يؤثر على العرض بشكل إيجابي حيث أنه عرض قائم بشكل كبير على فكرة التجربة الذاتية فبالتالي يأخذ الممثل العرض لمنطقة ثانية خاصه به».  أما عن السيناريو فقد نوه أيضًا بأنه تم تغييره على نحو طفيف، وذكر أن تلك التغييرات سواء على مستوى التمثيل أو النص تؤثر على المشاهد بشكل عام، وعلى من سبق أن شاهده قبل التعديل بشكل خاص، حيث يتسنى له أن يراه من زاوية أخرى وبشكل جديد، وهو ما يراه جيدا بالنسبة للمشاهد، يضيف المخرج «ألاحظ أن بعض المشاهدين في كل مره يعرض فيها يستمتعون برؤيته من زوايا مختلفة وبتقديم مختلف،  سواء كانت زوايا فكرية أو زوايا فعلية من مكان مختلف.
 


نور وائل