أقيم معرض نمرة أراجوز بكلية التربية النوعية جامعة القاهرة، وذلك في يوم الخميس التاسع عشر من شهر أغسطس الجاري، فى تمام الساعة الثانية عشر ظهراً، تحت رعاية ا.د محمد عثمان الخشت، وإشراف د. أسامة محمد على، بحضور ا.د جمال الشاذلي نائب رئيس جامعة القاهرة ا.د طايع عبد اللطيف مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية، ا.د طارق سمير عميد الكلية، محمد نور مدير مسرح العرائس، محمد عبد الحافظ ناصف رئيس المركز القومى لثقافة الطفل، وليد بدر مدير مكتب الاتحاد الدولي لفن العرائسي في مصر، باسم صادق ناقد وصحفي بجريدة الأهرام اليومية، د. ساميه حبيب، د. لمياء أنور والكثير من أبناء رواد فن العرائس والمسرح...بدأ الدكتور أسامة محمد على بعرض كافة عرائس المعرض للحضور وشرح كيفية صناعة عروسة أراجوز بدون تكاليف باهظة مع الحفاظ على ثوابت شخصية الأراجوز المصري القديم، وأضاف محمد على: لقد قمت بالتجديد في بعض المتغيرات التي لم تمحى شخصية الأراجوز في التاريخ ، فقد قمت بتغيير بعض التفاصيل في وجه الأراجوز وتغيير تعبيراته الجسدية التي تساعد في تنوع الشخصية الدرامية والكوميدية، فوجدت بأن يمكنني أن أصنع أراجوز في الجيش وأراجوز زوج الاثنين وأراجوز الذى يعمل في سوق العصر وهناك بعض الأعمال لعبت فبها على منطقة العمر الزمنى وعلى الحالة التعبيرية والبلاه والإستياته والإنهزامية.تابع محمد علي: وهناك خطة لطرح استبيان أمام المسرحييين وفناني الأراجوز والعرائس في مصر لمناقشة هذه النماذج المستحدثة من عرائس الأراجوز الذى سيطرحها المعرض في سوق العمل الفني، وسوف أطرح فيه سؤال وهو هل هذه العرائس تصلح لخوض التجربة الفنية أمام جمهور فن العرائس أم لا؟؟ قال د. جمال الشاذلي نائب رئيس جامعة القاهرة: كل الشكر والتقدير للدكتور أسامة محمد علي على إقامة هذا الكرنفال العرائسي المبهر، الذى أثار اندهاشي وأثار بداخلي الكثير من الحنين للماضي ولعروض الأراجوز بشكل خاص، كما أشكر هؤلاء الشباب على إبداعهم في خلق العديد والعديد من العرائس الأراجوز بأشكال مختلفة عن الأراجوز المألوف علينا ( أبو طاقية حمرا) واُطمئن هؤلاء الشباب بأننا لم ولن ننساهم، وسيظلون في أعيننا الفترة القادمة، وسوف نقف بجانبهم وبجانب موهبتهم الفريدة وسنقدم لهم كافة المساندات المادية والمعنوية الممكنة.روح الطلاب فى العرائسبينما أوضح لنا الناقد باسم صادق: معرض « نمرة أراجوز” به الكثير من الأعمال الرائعة، وأنا منبهر كثيراً بثراء هذه التجربة الممتعة، ومنبهر كثيراً بهذا الجهد المبذول فيه والطاقات المشرقة بقيادة الدكتور أسامة محمد علي، ذلك الفنان الرائع في مجال فن العرائس مثلما شاهدنا في معرض» نمرة أراجوز” المقدم لنا اليوم.تابع صادق: وأشكر د. أسامة على تشجيعه لهؤلاء الشباب على خوض التجربة وحرصه على إبراز شخصية وروح كل طالب على العرائس اللاتي يصنعهن، وبذلك الجهد معهم لخلق هذه العرائس، لتكن تلك العرائس صورة مصغرة على حياة الأراجوز البسيطة بطريقة تفصيلية، ذلك الأراجوز الذى يعبر عن الإنسان المصري المكافح، كما سعدت كثيرا لحضوري بهذا الكرنفال العرائسي الممتع مثل معرض» نمرة أراجوز” ومنتظر المشاركة في عروض الأراجوز المقبلة. وقالت الدكتورة سامية حبيب: في البداية أشكر كل من أشرف على هذا الحفل المبهج الذى أثار بداخلنا الحنين لنمر الأراجوز القديمة التي تتمثل في فترات طفولتنا ومراهقتنا، وشكلت الكثير من أخلاقياتنا، وكما أهنيء هؤلاء الشباب على نضج فنهم لتشكيل العديد من عرائس الأراجوز بأشكال وألوان عدة، وخروجهم عن الشكل التقليدي لعروس الأراجوز، وهذا يدل أن هؤلاء الشباب سوف سيصنعون جيلاً مرموقاً في فن الأراجوز والعرائس، تابعت حبيب: والمعرض يؤكد على فكرة أؤمن بها وهى أن مصر دولة مبدعه بشعبها وشبابها وبفنونها المختلفة، كما أرى أي عمل إبداعي من هؤلاء الشباب سواء كان في الفن أو الفنون التشكيلية والموسيقى أتأكد بأن مستقبل مصر مشرق ومنير.خلق دماء جديدة من لاعبى الأراجوزوقد أشار الفنان ناصر عبد التواب: سعدت بالأمس بلقائي بكثير من أساتذة المسرح ومبدعي العرائس، ما حدث في معرض «نمرة أراجوز» فهو خطوة كبيرة لتحقيق حلم دام قرون عدة بعدما تم تسجيل فن الأراجوز والعرائس التقليدية ووضعه على قائمة الصون العاجل باليونسكو، سعينا جميعاً للحفاظ على هذا الموروث الثقافي، وخلق أجيال جديدة من لاعبي الأراجوز وانتشاره مرة أخرى بكافة محافظات مصر رغم أن مصر بها عدد كبير من الفنون المختلفة إلا أن فن الأراجوز مازال هو الفن الحي في مصر لأنه مرتبط بالشعب المصري ، وبدأ في الاندثار في الآونة الأخيرة بسبب انتشار فيروس التكنولوجية الذى تفشى في المجتمع ، وساهم في تبلد الحياة اليومية، وكنت أتساءل كثيراً حول هل هناك طرق لحفظ هذا الفن قبل إندثاره نهائياً، في حين قام محمد ناصف بتوثيق هذا الفن من خلال إقامة ملتقى للأراجوز والعرائس التقليدية الأول يوم 28 نوفمبر 2019تحت رعاية د. إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، بحيث استطعنا صناعة 100 عروسة أراجوز لتشارك في موكب للأراجوز المصري، ثم إشترك في الدورة الثانية لمتلقي الأراجوز وفن العرائس التقليدية خمسة من لاعبي فن الأراجوز الجدد .تابع عبد التواب: واليوم نحن بصدد خطوة جديدة من خطوات توثيق هذا الفن في قلبنا كجمهوره العاشق على يد أ.د أسامة محمد على، الذى وضع إضافة كبيرة وهى تطوير شكل الأراجوز وتنوع نماذجه وهى (زوجة الأراجوز السمرا والبيضة ،العمدة، المطرب الأستاذ ، شيخ الغفر وغيرهم كتير من الشخصيات المختلفة ) بخامات بسيطة للتصنيع، ولكنها استطاعت أن تنال إعجاب مبدعي الأراجوز ومحترفيه. الصون العاجل للأراجوز المصرىأشار محمد عبد الحافظ ناصف: أود أن أهنيء السادة المسرحيين ولاعبي الأراجوز بهذا المعرض» نمرة أراجوز” الذى تتعدد فيه أشكال و أعمار الأراجوز، والذى صب فى منطقة هامة وهى فكرة “الصون العاجل” للأراجوز المصري الذى لم يتجاوز عدد لاعبي الأراجوز في مصر ل 10 لاعبين حتى الآن، وقد يتسبب هذا في أزمة فنية كبيرة، قد يحاول المركز القومي لثقافة الطفل حلها من خلال إقامة ورش تعليمية وتدريبية للشباب الجدد على الأراجوز، وكيفية تجسيد عرض عرائسي باحترافيه، ويشارك في هذه الورش فنان العرائس محمد عبد التواب والفنان محمد عبد الفتاح والفنان ناصر عبد التواب. تابع ناصف: نطمح بأن تكون تلك الورش خطوة جيدة لضخ دماء جديدة في فن العرائس، لتساهم في تدريب ما يقارب من 15 لاعب أراجوز جديد، ويؤكد محمد عبد الحافظ: بأن نتاج هذه الورشة سوف يشارك في المهرجان الثالث لملتقى الأراجوز الدولي القادم.وأوضحت الناقدة د. لمياء أنور: بأنها لم تتفاجأ بمنتج معرض» نمرة أراجوز” كما تفاجأ الجمهور، لأنها سبق وتعاونت مع د. أسامة محمد على في تشكيل عرائس من قبل وتعلم جيداً بأن د. أسامة هو فنان كبير قبل أن يكون دكتور جامعي، وحبه وشغفه لفن العرائس هو الذى يدفعه لتصميم أجود أنواع عرائس الأراجوز بتكاليف مادية قليلة جدا، قد تصل إلى 20 جنيه.وجدير بالذكر: أن د. أسامة قد حاول تطوير الأراجوز المصري، كما ذكر في كلمته بأنه طور في متغيرات الأراجوز فقط وترك ثوابته ( سليط اللسان و دوره التربوي) للحفاظ على هويته المصرية الخالدة في أذهاننا كجمهور.كما يضيف الفنان محمد فوزى: نحن نحتفل اليوم بكرنفال يتم تكريم عدد كبير من مبدعي فن الأراجوز والعرائس التقليدية، تكريماً لمسيرتهم الفنية، وأيضاً نحتفى بمعرض د. أسامة الذى طال انتظاره من مبدعي فن الأراجوز والفن العرائسي، واستطاع الدكتور أسامة محمد علي خلق هذا المعرض الإحتفائي الذى يوجد فيه الكثير من أشكال الأراجوز، وأتمنى بأن تشارك هذه العرائس في أعمالنا القادمة.استنساخ عرائس جديدة من الأراجوزبينما أكد محمد نور: على سعادته بمعرض» نمرة أراجوز” تصميمات جميلة جداً، والاهتمام الكبير على استنساخ عرائس جديدة من الأراجوز المصري مع تنوع في الرؤية التشكيلية، وهناك عرائس تقترب إلى حد كبير من الاحترافية، وأشكر الطلاب وأشكر د. أسامة على تقديمه تشكلية متنوعة من عرائس الأراجوز، ويؤكد نور: على ضرورة زيارته مرة أخرى للإستمتاع بهذه التجربة والنماذج الجميلة.بينما قالت رحاب مصطفى: إحدى مشاركات معرض» نمرة أراجوز”، لقد كان دكتور أسامة هو المحفز والمشجع لنا في هذه المعرض، وأتمنى بأن العرائس تكون نالت إعجاب الجمهور. تشكيل عرائس الأراجوز من الشرابات الفلاىوأضافت رشا كامل: إحدى مشاركي معرض» نمرة أراجوز” تحت إشراف دكتور أسامة محمد على، وكان أهم الأسس الذى كان يسعى لها دكتور أسامة هو صناعة عرائس بأقل الإمكانيات المتاحة، بحيث إننا نشكل بعض العرائس بشرابات فلاى والفيبر في تشكيل الوجه وتعبيرات الوجه المختلفة، واللعب بتعبيرات الوجه في كبر الفم أو صغره فهذا الأراجوز يعبر عن كثير الكلام أو تقله، هناك بعض العرائس تشكل من غير فم فهذا يعبر عن صمت هذه الشخصية، وكذلك الأمر في تفاصيل الوجه والبلاه، فكل رمز في العروسة يرمز لمعنى كبير. تضيف كامل: كما أقام دكتور أسامة محمد على ورشة لتدريبنا على كيفية تشكيل عروس الأراجوز وكيفية رسم تعبيرات الوجه والكثير من التعبيرات الهامة التي تؤثر على شخصية الأراجوز، وقد أستغرقنا ما يقرب ل خمسة شهور لتعليمنا وتدريبنا على هذا المعرض وكيفية تطوير أفكار تصميمات الأراجوز المعروفة.ثم أشارت سارة خالد أحمد: أن د. أسامة كان أبانا الروحي الذى حفزنا على اجتياز الكثير من الصعاب التي واجهتنا أثناء تشكيل العرائس الأراجوزية خلال الخمس شهور الماضيين، والحمد لله استطعنا على تصميم عرائس مختلفة ومتطورة على الشكل المعروف به الأراجوز المصري القديم، وكنا نطمح طوال الفترة الماضية على تشكيل عرائس غير ثابتة على الاستاندات فقط بل عرائس تتحرك وتعبر عن قصص درامية وأخلاقية دون اللجوء للكثير من لاعبي الأراجوز.قد أشار عبد الرحمن أحمد مصطفى: على أن معرض» نمرة أراجوز” أول معرض يقدم فيه الأراجوز مستوحاه من الأراجوز المصري القديم، حيث تم استخدام ما يقرب من18 أو19 نمرة الأراجوز الأصلية ،وأخذنا في التصميم على تطوير تلك النمر ودمج الفن التشكيلي معها لينتج لنا هذه العرائس الأراجوز، وكان هذا هو حلمنا وحلم دكتور أسامة محمد على أيضاً.واختتم دكتور أسامة محمد على هذا الحفل بتكريم بعض رموز فن العرائس إجلالاً لما قدمه خلال مسيرتهم الفنية وهم: الفنان محمود شكوكو، شيخ لاعبي الأراجوز عم صابر المصري، والفنان صلاح المصري، والفنان الشعبي عمرو الجيزاوى، والفنان سيد السويسي، والفنان صابر شيكو، والفنان محمد قطامش، والفنان عاطف أبو شهبه، والفنان ناصف عزمي، والفنان عادل ماضي، والفنان محمد عبد الفتاح، والفنان ناصر عبد التواب، والفنان الكبير ناجى شاكر، وأخيراً تكريم الفنان ومدير مسرح القاهرة للعرائس محمد نور، ووليد بدر مدير الاتحاد الدولي للعرائس( اليونما) في مصر.