«جماليات الإخراج في عروض ثائر هادي جبارة المسرحية» رسالة ماجستير للباحث يوسف عبد الحسين شهيد

«جماليات الإخراج في عروض ثائر هادي جبارة المسرحية»  رسالة ماجستير للباحث يوسف عبد الحسين شهيد

العدد 728 صدر بتاريخ 9أغسطس2021

تم مناقشة رسالة الماجستير بعنوان «جماليات الإخراج في عروض ثائر هادي جبارة المسرحية» مقدمة من الباحث يوسف عبد الحسين شهيد عبيدة، وذلك بقسم الفنون المسرحية كلية الفنون الجميلة جامعة بابل، وتضم لجنة المناقشة الدكتور حيدر جواد كاظم العميدي، أستاذ تقنيات مسرحية بكلية الفنون الجميلة جامعة بابل (رئيسًا)، والدكتور علي رضا حسين، أستاذ إخراج بكلية الفنون الجميلة جامعة بابل (عضوًا)، الدكتور سعد محمد راضي، أستاذ تمثيل بكلية التربية الأساسية جامعة المستنصرية (عضوًا)، والدكتور علي عبد المحسن علي، أستاذ تمثيل بكلية الفنون الجميلة جامعة بابل (مشرفًا). والتي منحت الباحث من بعد حوارات نقاشية انتظمت وفق شروط ومعايير أكاديمية درجة الماجستير.
وجاءت رسالة الماجستير الخاصة بالباحث يوسف عبد الحسين شهيد:
بعد أنْ شكَّل الإخراج المسرحي نقطة تحوِّلٍ مهمة في تاريخ المسرح العالمي والعربي، لا سيما تنظيرات المخرجين بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية، انبثقت لنا رؤى ومعالجات درامية تنوعت فيها الجماليات الإخراجية بشكل مغاير، نتيجةً لتنوّع القيم الفكرية والأنساق العلاماتية التي تتضمنها مكوّنات العرض المسرحي، والتي تعمل على تنظيم وانسجام المكوّنات تلك، سواءً كان ذلك على مستوى الشكل أو المضمون؛ وكلُّ هذه الأسباب دعت الباحث إلى أنْ يختار (جماليات الإخراج في عروض ثائر هادي جبارة المسرحية) ليكون موضوعاً لبحثه هذا، وحدَّد الباحث مساراتِ عمله بأربعة فصول، اهتمَّ الفصل الأول بـ(الإطار المنهجي)، مشكلة البحث / التي تحدَّدتْ في الإجابة على السؤال الآتي: (كيف تجسدت جماليات الإخراج  في عروض ثائر هادي جبارة المسرحية؟)، وقد ضمَّ الفصل أهمية البحث والحاجة إليه / بوصفه دراسة رائدة تسلّط الضوء على المخرج المسرحي (ثائر هادي جبارة) لكونه شكَّل ظاهرةً في تاريخ المسرح البابلي، وكذلك ضمَّ الفصل هدف البحث / المتمركز بـ(تعرّف جماليات الإخراج في عروض ثائر هادي جبارة المسرحية) من خلال دراسة تحليلية جمالية لعروض (ثائر) المسرحية، وضمَّ الفصل حدود البحث / الذي اقتصر مكانياً في العراق/ بابل- بصرة –كوت – كربلاء، وللمدَّة من (2003محتى2018م) فضلاً عن تعريف المصطلحات.
مشكلة البحث:
ارتبطت الفنون منذ نشأتها بالجمال وتعاملت معه بشكل أكثر تفصيل، لكونه مفهوماً معرفياً ينطوي على كل شيء ويشمل كل مظاهر الحياة، وأصبح أحد أهم المواضيع المرغوبة التي تزايد الاهتمام فيها يوماً بعد يوم، وإنَّ الفن موضع للإلهام الجمالي والمصدر الرئيس والميدان لاتساعه، فإِنَّ كل ما قدمه الإنسان من إبداع لا بد من أن يتسم بالجمال، إذَّ إنَّ كلّ أشكال الفنون تكشف عمّا هو جميل وتفكر به تفكير ملحوظ.
ولكون المسرح هو فن جامع لكل الفنون فلا بد من أن تتعدد وتتنوع الجماليات داخل العرض المسرحي، إذ إنَّ كل مكونات العرض المسرحي حامله للجمال ومنتجه له، فضلاً عن النص المسرحي فأنه مليء بالمعطيات الجمالية التي يحملها الممثل ويطرحها بأدائه اللفظي أو الجسدي والتشكيلي ويكون عنصر فعال بتكامله مع عناصر العرض المسرحي الأخرى ومفردات السينوغرافيا داخل فضاء العرض، فلا بد وإِنَّ النص المسرحي والتقنيات المسرحية ومحاكات الممثل مليئة بالعلامات التي تضفي بجمالها على شكل العرض المسرحي ومضمونه، وإنَّ هذا التعدد والتنوع الذي ينحصر في فضاء العرض لتجلي البعد الجمالي يعد بمثابة معيار فني تقييمي للمنجز الإبداعي.
وبِظهور مفهوم الإخراج نتيجة البحث الدائم والمستمر من قبل المشتغلين في الحقل المسرحي لمنح العرضِ سمات وخصائص جمالية، كون صورة الجمال وتمظهراته ضرورة قد فُرِضت على المخرج، مِّما يستدعي ذلك وجود شخص يمسك بخيوط الإبداع جمالياً وينظمها، فبعد أَنْ ظهر مصطلح الإخراج بشكل علمي وحرفي وأَصبحت له خصوصيته وكيان مستقل بعد أن كان دوره مرتبط بوظيفة المؤلف، أصبح هو المعني بتنظيم كل تفاصيل العرض المسرحي، والبصيرة الواعية لما سيقدم من جماليات إلى الجمهور، وقد برزت لنا أسماء لامعة من المخرجين الَّذين كان لهم الدور الفعال والحقيقي في تعدد الاتجاهات المسرحية وآليات الاشتغال داخل العرض المسرحي، من خلال تنظيراتهم العلمية والعملية وتجاربهم الإخراجية التي لا تنفك عن طرح الجمال.
 وبتعدد النظريات المسرحية والمعالجات الإخراجية تبلور المفهوم الشعوري بشكل أكثر وضوحاً، فلا يمكن أَنْ نشعر بالجمال في العرض المسرحي إِلا بوجود شخص يمتلك الرؤية الإبداعية والقدرة على استنباط المحتوى المسرحي والدرامي من النص، ليتمكن من إظهار جماليات التشكيلات السمعيبصرية وتمليك القيمة الجمالية داخل فضاء العرض، إِلَّا أنها تنطلق من زاوية منظورها العلائقي لجماليات الإخراج المسرحي الخاص بموضوعها الفني والجمالي من جهة، ومن خاصيتها المتباينة لموضوع تنظيمي وبنائي لتقديم العرض المسرحي بشكله الجمالي الغني بالمعايير الفنية والفكرية، سواء كان ذلك على مستوى النص المسرحي أو الأداء التمثيلي، أو التقنيات المسرحية التي تساهم في تكوين سينوغرافيا العرض التي تكون عاملاً رئيساً في تشكيل جماليات العرض، ومحاولة البحث عن تجارب مسرحية تهتم بشكل أكثر حيوية لتوظيف مشكلات العرض، وبطبيعة الحال أَنْ الإخراج المسرحي له جماليات ذوقية قبل أَنْ تكون له جماليات حسية، وذلك من خلال التمظهرات الجمالية التي بدورها تبرز للجمهور ذلك البعد الجمالي الذي سيوفر الإحساس والشعور لدى الجمهور بتلك الجماليات داخل العرض المسرحي.
وإنَّ الاكتشافات العلمية والطروحات الفكرية التي شهدها العصر الحديث كانت عاملاً رئيساً في تنوع العناصر الجمالية ومصادرها داخل العرض المسرحي، نتيجة تطور رؤية المخرجين ومعالجاتهم لمجمل مكونات العرض المسرحي، من خلال إعادة بناء الأطر التقليدية وتوظيف التقنيات الحديثة لتأخذ حيز جمالي داخل فضاء العرض، وبذلك تتعدد الجماليات في الإخراج المسرحي بتعدد عناصره ومدلولاته.
وقد شهد المسرح العربي تطوراً ملحوظاً بشكل عام والإخراج المسرحي بشكل خاص بعد منتصف القرن العشرين، إذ لجأ المخرجون إلى مواكبة التجارب العالمية والطروحات الفكرية والفلسفية وما وصل إليه المسرح العالمي، فلا يمكنهم أن يتخلوا عن تنظيرات مخرجي المسرح العالمي وبدأ الاهتمام بشكل العرض المسرحي ومضمونه، فضلاً عن بحثهم الدائم عن خصوصية وتأصيل للمسرح العربي والنظر إلّى الواقع ومعالجته نتيجة الأزمات التي رافقت المجتمعات العربية في ظل التقلبات السياسية والاقتصادية، فتعددت جماليات الإخراج في المسرح العربي.
ونجد أنَّ المرجعيات الفكرية والفنية للمخرج المسرحي قد تؤثر في منجزه المسرحي، نتيجة انعكاس تلك المرجعيات على رؤيته الجمالية، إذ إنَّ المخرج العراقي (ثائر هادي جبارة) أحد المخرجين العراقيين المعاصرين الذين شكلوا نقطة مضيئة في حركة المسرح العراقي، لما نلتمسه من العروض التي يمكن أن تعد ثورته ضد كل القيم المغلوطة والأفكار السلبية في المجتمع، إذ إنَّ تجربته المسرحية لأكثر من خمسين عاماً كانت غنية بطرح الجمال والمعالجات للواقع المرير الذي عاصره، ووجد الباحث أن لا بد من تسليط الضوء على منجزه الإبداعي ودراسة أعماله المسرحية بغية تحديد جماليات إخراجه للعروض المسرحية، وإن مشكلة البحث تكمن في الاستفهام الآتي: كيف تجسدت جماليات الإخراج  في عروض ثائر هادي جبارة المسرحية ؟
أهمية البحث والحاجة إليه:
تتجلى أهمية البحث الحالي في كونه يعد أول دراسة تسلط الضوء على المخرج المسرحي (ثائر هادي جبارة) كونه شكل ظاهرة في تاريخ المسرح العراقي لتنوع أساليبه الإخراجية، في محاولة للوقوف على أبرز جماليات تجاربه الإخراجية من خلال معرفة المنطلقات التي أسهمت في بلورة مفهوم الجمال لديه ومعرفة مرجعياته الفكرية والفنية وتأثير الحاضنة الاِجتماعية التي ترعرع فيها، وتسليط الضوء على آلية اشتغال (ثائر) على عناصر العرض المسرحي ومعالجاته التي تظهر جماليات الخطاب المسرحي.
فيما تكمن الحاجة إليه في أنه يعد جهداً معرفياً يفيد العاملين في مجال المسرح بتخصصاته المتعددة (التأليف، الإخراج، التمثيل، التقنيات المسرحية)، وكذلك يفيد الباحثين والدراسين وكذلك الهيئة التدريسية في كليات الفنون الجميلة ومعاهدها، لا سيما اختصاص الفنون المسرحية، ورفد المكتبات الأكاديمية العراقية والعربية المعنية بفن المسرح، بتوضيح رؤية المخرج المسرحي العراقي (ثائر هادي جبارة) واشتغالاته الجمالية في الإخراج.
هدف البحث: يهدف البحث الحالي إلى:  
تتجلى أهمية البحث الحالي في كونه يعد أول دراسة تسلط الضوء على المخرج المسرحي (ثائر هادي جبارة) كونه شكل ظاهرة في تاريخ المسرح العراقي لتنوع أساليبه الإخراجية، في محاولة للوقوف على أبرز جماليات تجاربه الإخراجية من خلال معرفة المنطلقات التي أسهمت في بلورة مفهوم الجمال لديه ومعرفة مرجعياته الفكرية والفنية وتأثير الحاضنة الاِجتماعية التي ترعرع فيها، وتسليط الضوء على آلية اشتغال (ثائر) على عناصر العرض المسرحي ومعالجته الجمالية التي تظهر جماليات الخطاب المسرحي.
حدود البحث: يلتزم البحث الحالي بالحدود الآتية:
1- حد الزمان: العروض المسرحية المقدمة للفترة من (2003م-2018م) وذلك للمسوغات التالية :
أ‌- لما لهذه المرحلة من متغيرات على جميع الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفنية حيث التغيير السياسي بعد عام (2003م) وأثره في شكل العرض المسرحي العراقي ومضمونه.
ب‌-  عودة (ثائر) لمزاولة نشاطه الفني والأدبي بعد انقطاع دام اثنتي عشرة سنة.
ت‌-  أن هذه الفترة هي التي أخرج فيها (ثائر) أغلب عروضه المسرحية التي إنطوت على تعدد جماليات الإخراج، كونه كان معتكفاً عن مزاولة العمل الفني منذ عام(1991م لغاية 2003م).
2 -  حد المكان: العروض المسرحية المقدمة من قبل المخرج (ثائر هادي جبارة) في (العراق/ بابل-البصرة- الكوت- كربلاء).
3 -  حد الموضوع: دراسة جماليات الإخراج في عروض (ثائر هادي جبارة) المسرحية.
عني الفصل الثاني بـ(الإطار النظري والدراسات السابقة) وقسّم على ثلاثة مباحث اختصّ المبحث الأول / بدراسة (تقدمة تاريخية لفلسفة الجمال وتطوّر الإخراج المسرحي) ضمَّ محورين، جاء المحور الأول /  لدراسة (النظرية الجمالية: نبذة تاريخية)، أمّا المحور الثاني / فقد اهتم بدراسة (منطلقات الإخراج المسرحي: تجارب إخراجية تأسيسية)، أما (المبحث الثاني) فقد درس فيه الباحث (جماليات الإخراج في الاتجاهات المسرحية المعاصرة)، أمّا (المبحث الثالث) فقد ضمَّ (المرجعيات الفكرية والفنية للمخرج ثائر هادي جبارة)، وبعد هذا الاستعراض ختم الباحث الفصل بمناقشة الدراسات السابقة ثم المؤشرات التي اعتمدها الباحث بوصفها أداة لتحليل العينة بعد عرضها على لجنة من الخبراء المختصين.
عني الفصل الثالث بالإجراءات متضمناً مجتمع البحث / الذي ضمَّ (28) عرضاً مسرحياً، وأداة التحليل التي اعتمد الباحث فيها على مؤشرات الإطار النظري والأداة التي تمَّ بناؤها وعرضها على مجموعة من الخبراء العرب والعراقيين، وتضمّن (الفصل الثالث) عينة البحث / التي تمَّ اختيارها قصدياً قبل من الباحث، نظراً لاتّساع مجتمع البحث ولأسباب أخرى تم طرحها في متن البحث، ثم قام الباحث بتحليل عينات البحث /  التي شملت العينة الأولى مسرحية (تفعيلة في بحر هائج)، أمّا العينة الثانية فهي مسرحية (أغنية الهم والهم)، وأمّا العينة الثالثة فهي مسرحية (الصعود إلى الهاوية)، وأمّا العينة الرابعة فهي مسرحية (أخاديد)، وقد كانت العينة الخامسة مسرحية (تذكر أنّها سالكة)، التي عُرِضَتْ جميعها ما بين (2003م-2018م)، وحازت تلك العروض على أفضل الجوائز في أهم المهرجانات المحلية.
أمّا (الفصل الرابع) فقد اختصَّ بعرض النتائج والاستنتاجات / التي توصّل إليها الباحث، ومن ثمَّ خُتِمَ الفصل بالتوصيات والمقترحات وقائمة المصادر والملحقات ومن ثم الملخص باللغة الإنكليزية، ويورد الباحث أهم النتائج التي توصّل إليها، وعلى النحو الأتي:

1- ارتبط ظهور الجماليات الإخراجية في جميع العينات ألتي خضعت للتحليل بطابع (السخرية) و(التهكم)، إذ وجدنا أَنَّ هذين النسقين مهمان في الحضور الجمالي على طيلة وقت العرض المسرحي.  
2- اعتمد (جبارة) في إخراجه للعروض المسرحية على احتواء التقنيات المعاصرة فضلاً عن استخداماته للوسائل السينمائية، مِمَّا أَدى ذلك إلى التعدد في البناء التركيبي، وإِضفاء قيم جمالية لشكل ومضمون العرض المسرحي، وهذا ما لحظناه جلياً في مسرحية (أخاديد) ومسرحية (تذكر إنها سالكة) .
3- لعبة الأنساق الثقافية كالفلكلور والأغاني الدرامية والتراث والموروث الشعبي في عروض (جبارة) المسرحية دوراً بارزاً في البناء التركيبي لنص العرض وإِنماء الخيال والدهشة والتأمل من أجل استحضار الماضي العالق في أذهان الجمهور، لإضفاء فسحة جمالية تساهم في تقريب الجمهور من العرض المسرحي، وهذا ما لحظناه في مسرحية (أغنية الهم والهم) ومسرحية (تفعيلة في بحر هائج) ومسرحية (تذكر إنها سالكة) .  
4- أسهمت التقنيات الرقمية في تشكيل صورة سمعبصرية وأعطت بعداً جمالياً بالإضافة إلى مساندتها للأداء التمثيلي في العرض المسرحي، كما كان الأمر في تحليل مسرحية (أغنية الهم والهم) ومسرحية (أخاديد) ومسرحية (تذكر إنها سالكة) .
5- ارتكزت أغلب عروض (جبارة) المسرحية على آلية الإعداد والتوليف؛ وذلك لبناء وتركيب البنية الدرامية بناءً جمالياً يحمل قيماً اجتماعية وفكرية وسياسية وثقافية، فضلاً عن ارتكازه على آلية التأليف بالدرجة الأولى في ذلك البناء، إذْ ظهرت جمالياته الإخراجية بشكل مزجي متنوع في النص لاسيما مسرحية (تفعيلة في بحر هائج) ومسرحية (أخاديد) ومسرحية (تذكر إنها سالكة) .  
الاستنتاجات :
1- إنَّ الظروف السياسية والاجتماعية (التعسفية) ألتي عاشها (جبارة) تحت وطأت الحكومات المتعاقبة ولدت له هاجساً اجتماعياً (ثورياً) كبيراً، مما انعكس ذلك الهاجس بشكله الجمالي في عروضه المسرحية.
2- كان (لجبارة) منهجاً في إبراز جمالياته الإخراجية باِتجاه تحقيق نسقاً تواصلياً ما بينه وبين النص المسرحي وما بين الجمهور (مخُرج ¬ نص ¬ جمهور)، معتمداً في ذلك على وظيفة (الدراماتورج) من (إعداد، تأليف، توليف) تارةً أولى، وعلى الجانب السمعبصري تارةً ثانيةً، وصولاً كعنصراً مشاركاً في عملية التمثيل تارةً ثالثة.     
3- خلق (جبارة) مسرحاً تعليمياً ثورياً يعمق القيم الإيجابية والأخلاقية والتربوية والوطنية لدى الجمهور من خلال استهدافه إبراز التناقضات الاجتماعية والصراعات السياسية، وتعريف زيف الأنظمة وكل ما يمت للحياة بصلة.
4- رسم (جبارة) ملامح شخصياته من الواقع المهمش مما أكسبها طابعاً اغترابياً ذات أبعاد اجتماعية واقتصادية وسياسية ودينية وفلسفية.
5- اعتمد (جبارة) في أغلب عروضه المسرحية لاسيما الأخيرة منها على توظيف (الداتاشو، وخيال الظل، وأشعة فلورسنت الفوق البنفسجية)، فضلاً عن استخدامه التقنية الرقمية المعاصرة.
6- تباينت استخدام المؤثرات الصوتية والموسيقية ما بين العزف الحي والمسجلة مسبقاً، مما خلق نوعاً من التناغم والانسجام تبعاً للصورة المسرحية ككل.
 


ياسمين عباس