«الخطاب الجمالي في العروض المقدمة لنصوص سعد هدابي المسرحية»

«الخطاب الجمالي في العروض المقدمة لنصوص سعد هدابي المسرحية»

العدد 723 صدر بتاريخ 5يوليو2021

تم مناقشة رسالة الماجستير بعنوان « الخطاب الجمالي في العروض المقدمة لنصوص سعد هدابي المسرحية» مقدمة من الباحث أحمد حمزة كاظم العماري، وتضم لجنة المناقشة الدكتور عبود حسن عبود، أستاذ تمثيل بكلية الفنون الجميلة جامعة بابل (رئيسًا)، والدكتور عبد الرضا جاسم حمزة، أستاذ إخراج بكلية التربية الأساسية الجامعة المستنصرية (عضوًا)، الدكتور علي رضا حسن، أستاذ إخراج بكلية الفنون الجميلة جامعة بابل، والدكتور أمير هشام عبد العباس، أستاذ تربية مسرحية بكلية الفنون الجميلة جامعة بابل (مشرفًا). والتي منحت الباحث من بعد حوارات نقاشية انتظمت وفق شروط ومعايير أكاديمية درجة الماجستير.
وجاءت رسالة الماجستير الخاصة بالباحث كالتالي:
لقد شكل الخطاب الجمالي في العرض المسرحي مرتكزا فاعلا واساسيا في تاريخ المسرح عموما لما يحمله من مضامين فكرية ثرية وصور متنوعة، لا سيما أن المؤلفين والمخرجين سعوا إلى احاطته بما هو ذاتي وموضوعي في واقع الانسان وتجاربه المتوالدة، إذ كان لهذا الخطاب رسالة فاعلة ومؤثرة على اختلاف مضامينها وابعادها، فلا ريب أن نجد صورا مماثلة لهذا التعدد والتفرد في تجربة (سعد هدابي) المسرحية التي تستدعي إدراكا وفهما فهي تكشف عن الرغبة في التجديد والتغيير والنهوض بالواقع.
يقع البحث الحالي الموسوم بـ(الخطاب الجمالي في العروض المقدمة لنصوص سعد هدابي المسرحية) في أربعة فصول، تضمن الفصل الأول للبحث مشكلة البحث المتمثلة بالاستفهام الآتي: ( هل تحتوي العروض المقدمة لنصوص سعد هدابي خطابا جماليا ؟ واين تجلى ؟ وكيف ؟)، في حين حدد الباحث أهمية البحث والحاجة اليه بالآتي: أنه يسلط الضوء على الكاتب والمخرج المسرحي العراقي (سعد هدابي)، والوقوف عند أبرز نتاجاته المسرحية وما تحمله من أفكار ومضامين وطروحات دينية وسياسية واجتماعية واقتصادية، وما تعبر عن هموم ومعاناة شعبه وموروثه الحضاري على اعتبار أن الكاتب المسرحي العراقي تواق دائماً إلي العطاء والمعرفة المتجددة والتحاور مع الاخر، طارقاً ابواب كل جديد متواصلاً مع عطاءات المسرح العالمي المتطور وتجاربه إنطلاقاً إلى المسرح العراقي.
أما الحاجة إليه:
1 - أنه يفيد من هم المتخصصين بفلسفة أدب المسرح ونقده لتعريفهم بمفهوم الخطاب الجمالي في العروض المقدمة لنصوص سعد هدابي  المسرحي.
2 - يفيد طلبة كليات الفنون الجميلة ومعاهدها لاسيما اختصاص الفنون المسرحية بتعريفهم  بالكاتب والمخرج العراقي ( سعد هدابي  ) واطلاعهم على أبرز مرجعياته ودوافعه التي أدت إلى تضمين نصوصه المسرحية.
ويهدف البحث الحالي  التعرف إلي  الخطاب الجمالي في العروض المقدمة لنصوص (سعد هدابي) المسرحية، ومن ثم ختم الفصل الاول بتحديد المصطلحات والتعريف الاجرائي للخطاب الجمالي.
أما الفصل الثاني (الإطار النظري ) للبحث فتضمن ثلاثة مباحث، الأول منها: الخطاب الجمالي في الفلسفة الحديثة، أما المبحث الثاني فقد احتوى على محورين الأول: الخطاب الجمالي في العرض المسرحي العالمي، أما المحور الثاني فقد جاء تحت عنوان: الخطاب الجمالي في العرض المسرحي عربيا وعراقيا، في حين جاء المبحث الثالث تحت عنوان: المرجعيات المعرفية للكاتب (سعد هدابي) المسرحية. وقد اختتم الفصل بمؤشرات الإطار النظري والدراسات السابقة.
أما الفصل الثالث (إجراءات البحث) فقد ضم مجتمع البحث وعينة البحث التي اختارها الباحث بالطريقة القصدية، إذ شملت خمسة عروض مسرحية للكاتب وهي كل من (العباءة  2014، ابصم باسم الله 2016، رماد 2018، ذات دمار 2019، وموجز الأبناء 2019)، أما اداة البحث فقد اعتمد الباحث على مؤشرات الإطار النظري، أما منهج البحث الذي ختم به الفصل  فقد اعتمد الباحث على المنهج  الوصفي التحليلي لاقترابه من آلية البحث.
وختم البحث بالفصل الرابع الذي ضم النتائج والاستنتاجات ونذكر منها : 
1 -تجلى الخطاب الجمالي في صياغة اسلوب الانتماء الثقافي والحضاري ومفهوم الوطن بين افراد المجتمع بديلاً عن الافكار المتطرفة  والمنحرفة في تشكيل العرض المسرحي،  واعطاءها الاولوية في العملية الابداعية بمختلف جوانبها الرسالية واللغوية , لأنه لا يمكن فصل الشعوب عن حضاراتها و نتاجاتها.
2- الدعوة إلي تحرر الانسان المقهور من النظام القسري والهيمنة السلطوية وتبديل الافكار والاحتجاج والثورة والنهوض والدعوة إلي التغيير والتجديد من اجل هذا الانسان المضطرب  سياسيا وفكريا واجتماعيا وابتكار منظومة تستطيع تغيير ذهن المواطن من خلال  الخطاب الجمالي في العرض المسرحي , ومعالجة الأفكار الاقصائية والتهميشية وفضحها من طريق الخطاب المسرحي بهدف توعية المجتمع ودفعه لمواجهة القهر والاضطهاد.
3- يتكئ الخطاب الجمالي في العرض المسرحي على الموسيقى والاضاءة باعتبارهما عناصر رئيسة من حيث تحديد ( هوية العرض )  والتواصل مع المتلقي سيكلوجيا ومعرفيا , وتبيان اسلوب العرض ومنهجه وانهما عناصر مكملة للعرض المسرحي.
أما الاستنتاجات :
1 - للخطاب الجمالي  دور مهم في اثارة المشاعر الوطنية وتحريكها  من مكامنها وتحفيز الجمهور نحو التغيير والاستقلال والنهوض بالواقع.
2 - يؤمن الخطاب الجمالي بقيمة الانسان وقدرته على المواجهة والمجابهة ومعالجة القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
3 - يكتب (سعد هدابي) النصوص على أن تخرج على خشبة المسرح، وأنها معدة للتمثيل لا  للقراءة.
 


ياسمين عباس