العدد 710 صدر بتاريخ 5أبريل2021
اجتمعت لجنة تحكيم الصندوق الألماني للترجمة في بداية هذا العام، لاعتماد الفائزين بجائزة الترجمة لهذا العام، ضمن برنامج «نيوستارت كولتور»، الذي تدعمه الحكومة الاتحادية، ضمن نشاط وزارة الثقافة الألمانية. تكونت لجنة التحكيم من أكاديميين ومترجمين محترفين على المستوى الدولي، حيث يجتمع أعضاء اللجنة سنويا، لفحص أوراق المتقدمين للجائزة. تم اتخاذ قرار بإجماع أعضاء اللجنة، لمنح جائزة الترجمة لهذا العام، للدكتورة مروه مهدي عبيدو، عن ترجمة كتاب «مسرح ما بعد الدراما» للمنظر الألماني هانز تيس ليمان، إلى اللغة العربية عن الأصل الألماني. في الوقت الذي تعد فيه الترجمة العربية للنشر ورقيا، من قبل المركز القومي للترجمة بالقاهرة.
جدير بالذكر، أن هذه الجائزة هي جائزة تقديرية، وتمنح للمترجمين المحترفين، ممن قدموا ترجمات أصيلة وهامة، من اللغة الألمانية إلى اللغات الأخرى والعكس. وتعتمد معايير التحكيم فيها على دقة الترجمة، وحرفية المترجم وخبرته في المجال، كما تركز لجنة التحكيم على الأسلوب الأدبي للمترجم، وطريقته المتفردة في نقل العمل المترجم لثقافة أخرى. وتقوم لجنة التحكيم بتقييم أهمية ترجمة العنوان المختار في مجاله الاختصاصي، ودوره الفعال في نقل المعرفة بين الثقافات. وتمنح الجائزة للمترجمين ذوي الخبرة الطويلة، ممن تتوفر لديهم المعرفة ودقة الاختيار ومهارات الترجمة الاحترافية، وتتعامل الجائزة مع الترجمة باعتبارها فنا ومجالا ابداعيا، يتطلب موهبة ومهارات لغوية وثقافية خاصة.
الأكاديمية مروة مهدي عبيدو، الألمانية المصرية، حاصلة على درجتي الدكتوراه في مجال المسرح وفنون الأداء، وتعد الأولى التي تحصل على هذه الجائزة التقديرية، من المترجمين من الألمانية إلى العربية، منذ تاريخ تفعيل الجائزة.
وتسعى د. مروة مهدي في مشروع الترجمة الخاص بها، والذي بدأته بترجمة «جماليات الأداء» عن ايريكا فيشر ليشته (نشر عام 2012 عن المركز القومي للترجمة)، إلى ترجمة المراجع التنظيرية الهامة والمعاصرة، في مجال نظريات النقد الحديث، نظرا لندرة الترجمات العربية المتخصصة، في مجال النظريات النقدية المعاصرة، وتهدف من ذلك، إلى خلق جسر للتواصل بين حركة النقد العربي والغربي، في مجال النقد المسرحي -على وجه الخصوص-.
تسعى الجائزة إلى تكريم المترجمين، وتقدير دورهم في نقل المعرفة بين أمم العالم وشعوبه، وتشجيع الترجمة الإبداعية المتميزة، كما تسعى إلى دعم التعددية الثقافية والانفتاح على ثقافات العالم، وتنمية التفاهم الدولي، وتشجيع عمليات المثاقفة بين اللغة الألمانية واللغات الأخرى عبر الترجمة، والتي تعتبر أداة حيوية لتفعيل التبادل المعرفي بين الثقافات المتعددة.