العدد 698 صدر بتاريخ 11يناير2021
تحدثت في الحلقات السابقة عن معظم الفرق المسرحية التي زارت فلسطين، وعرضت في مدنها عروضها المسرحية. وهذه الفرق تُعدّ الأكبر والأشهر ضمن فرق مصر المسرحية وقتذاك. وما كتبته عنها وعن نشاطها المسرحي في فلسطين، كان يعتمد على توثيق تاريخي، يكفي لكتابة مقالة كاملة – أو أكثر - ضمن سلسلة المقالات المنشورة من قبل. وفي المقابل هناك فرق أخرى، منها المعروفة، ومنها غير المعروفة، أو منها المشهورة، ومنها المغمورة؛ وما وجدته عنها، كان قليلاً ونادراً، ولا يكفي لكتابة مقالة كاملة، لذلك قمت بتجميع هذه الفرق في هذه المقالة وفقاً لما وجدته عنها من معلومات! وسأتحدث عنها – كما تحدثت عن الفرق الأخرى أي - وفقاً لتسلسل زيارتها إلى فلسطين تاريخياً!
عبد العزيز الجاهلي
يُعدّ الجاهلي من أقدم ممثلي فرقة الشيخ سلامة حجازي، وعمل في فرق كثيرة من أهمها فرقة سليمان القرداحي، ثم أصبح من أشهر أصحاب الفرق الجوالة، وبالأخص فرقته الشهيرة «جوق التمدن الشرقي»، التي ظهرت عام 1913 في أقاليم مصر. وعندما بلغ الجاهلي الثالثة والسبعين – لأنه من مواليد 1880 - نشر مقالة في مجلة «الفن» عام 1953، قال فيها: «ثماني سنوات قضيتها مع القرداحي، سافرت معه بعدها إلى الشام عام 1911، وكنت أمثل دور «ياجو» في «عطيل» في يافا بفلسطين، إذ أطلق فلسطيني عليّ الرصاص، وكان المعتدي هو «ألفونس روك» الذي كان يعمل في وظيفة قنصل فرنسا». الغريب أن الجاهلي في السطر التالي من المقالة، لم يُكمل الموضوع، وتحدث عن شيء آخر لا علاقة له بما ذكره!! والأغرب من كل هذا أن الجاهلي لم ينتبه إلى أن القرداحي مات في تونس عام 1909، فكيف كان معه في حيفا بعد وفاته بعامين؟! لهذا السبب لا أستطيع توثيق حدوث هذا التمثيل في فلسطين عام 1911، وربما حدث خطأ مطبعي والعام المقصود هو عام 1919، لأن هذا العام، هو أول تاريخ وجدته موثقاً لتمثيل عبد العزيز الجاهلي في فلسطين من خلال صورة إعلان، هذا نصه:
««مسرح قهوة المعارف» .. قدم هذه المدينة الزاهرة «جوق التمدن الشرقي» بإدارة «عبد العزيز الجاهلي»، وسيوالي التمثيل لمدة خمسة ليالي متوالية. وقد انتخب لها أحسن روايات تلحينية أدبية، المحبوبة لدى الجميع. وسيبتدأ مساءً الليلة الأولى الموافقة مساء يوم الاثنين الواقع في 3 تشرين ثاني [نوفمبر] سنة 1919 برواية «روميو وجوليت»، والليلة الثانية رواية «شارلوت»، والليلة الثالثة «حمدان الأندلسي»، والليلة الرابعة «هملت الشهيرة»، والليلة الخامسة «البطل عطيل». ويعقب كل رواية فصل مضحك من أهم الفصول المضحكة. وقد جعلنا أسعار الدخول زهيدة جداً بالنظر للمصاريف الباهظة، وهي: كرسي درجة أولى 15 غرش صاغ، درجة ثانية 10 غروش صاغ، لوج أربع كراسي 100 غرش صاغ».
وربما يشك القارئ في هذا الإعلان، ويظن أن ترجمه نصه بالعبرية لا يعني إنه يخص فلسطين، حيث لا توجد أي إشارة إلى فلسطين أو إلى أي مدينة بها! والحقيقة أن هذا الإعلان كان يوزع على المارة في شوارع القدس، حيث إن «مسرح قهوة المعارف»، كان مشهوراً في المدينة، ويقع خلف «باب الخليل» بالقدس!
فرقة فوزي منيب
يُعدّ فوزي منيب – زوج الفنانة الشهيرة ماري منيب – أحد عمالقة الفرق المسرحية، التي اشتهرت في «روض الفرج»، والتي انتقلت إلى مسارح «شارع عماد الدين»، بسبب تمثيله شخصية «البربري»، التي نافست – في بعض الأوقات - فرقة علي الكسار!! فإذا كان الكسار اشتهر باسم «بربري مصر الوحيد»، فقد اشتهر فوزي منيب باسم «بربري مصر العصري»!
في أكتوبر 1920 كانت فرقة فوزي منيب في رحلة إلى بلاد الشام، وكان فوزي منيب يُقلد علي الكسار في شخصية البربري، ويُقدم مسرحياته، مثلما كان يفعل أمين عطا الله بالنسبة للريحاني عندما كان يقلده في شخصية كشكش بك؛ ولكن فوزي منيب في رحلته هذه، كان يقوم بتقليد الشخصيتين في مسرحياته: شخصية البربري الخاصة بالكسار، وشخصية كشكش بك الخاصة بالريحاني! وكان فوزي منيب يكتب في إعلاناته المنتشرة في بلاد الشام «جوق كشكش البربري».
في هذه الفترة، وتحديداً في ديسمبر 1920، نشرت جريدة «النفير» الفلسطينية إعلاناً بعنوان «جوق بربري مصر الوحيد»، جاء فيه: « قدم حيفا هذا الجوق الشهير وسيبتدئ بتمثيل رواياته الشهيرة في هذا المساء في قهوة السنترال، واليوم يقدم رواية «البشكاتب المزيف». ولا أحد ينكر براعته وخلب عقول ممثلي هذا الجوق الشهير لسامعيه وناظريه».
الغريب في هذا الإعلان إنه لم يذكر اسم صاحب الفرقة أو بطلها! فربما يظن البعض أن المقصود فرقة علي الكسار، لأن الكسار هو وحده صاحب لقب «بربري مصر الوحيد»!! ولكن الكسار كان في مصر في هذه الفترة، وكان يعرض مسرحياته كل يوم! إذن الاحتمال المنطقي أن هذا الإعلان يخصّ فرقة فوزي منيب لأنها كانت موجودة بالفعل في بلاد الشام في هذه الفترة. ولأنني لم أجد – فيما بين يدي من معلومات – أخباراً أخرى منشورة تؤكد الأمر، لذلك أشرت إلى هذا الإعلان ربما حدث التمثيل بالفعل، وربما لم يحدث؛ لأن الإعلان لم يؤكد أن تمثيلاً مسرحياً قد تم بالفعل!!
بعد مرور عشر سنوات، طبعت فرقة فوزي منيب إعلانات ونشرتها، تمهيداً إلى سفرها لفلسطين وبلاد الشام عام 1930. وأغلب هذه الإعلانات بها معلومات توثيقية مهمة، منها إعلان مجلة «الصباح» المنشور في سبتمبر، ويقول: الرحلة التمثيلية الكبرى في سورية وفلسطين لفرقة الأستاذ «فوزي منيب»، إدارة محمد شكري. ابتداء من 15 أكتوبر 1930، تغادر هذه الفرقة الديار المصرية لعمل رحلتها السنوية في القطر الشقيق باستعداد كبير لم يسبق له نظير في الأعوام الماضية. والفرقة مؤلفة من نخبة من مشاهير الممثلين، وعلى رأسهم تلك الممثلة القديرة والمطربة المسرحية النادرة السيدة «نرجس شوقي»، ويشترك في التمثيل المطرب والمنولجست المعروف الأستاذ «محمد إدريس»، وتختم كل حفلة من حفلات الرقص، بوصلة طرب من مطرب الوجدان والعواطف الأستاذ «سيد شطا».
وعندما اقترب موعد السفر، نشرت مجلة «الصباح» خبراً بعنوان «فرقة فوزي منيب»، قالت فيه: لمناسبة قرب سفر هذه الفرقة في رحلتها السنوية للأقطار الشرقية، أخذت تستعد لهذه الرحلة من الآن. وقد علمنا بأن السنيور «دلامارا» رسام مسرح رمسيس [أي مصمم الديكور ومنفذه] يشتغل ليلاً ونهاراً في رسم مناظرها الجديدة. كما أن «بيت مرعي» المشهور في عمل الملابس التمثيلية، يشتغل الآن في تفصيل الملابس وتجهيزها للروايات الجديدة. وقد تعاقد أخيراً حضرة الأستاذ محمد أفندي شكري مدير الفرقة، مع حكمت فهمي، وفتحية فهمي على الانضمام للفرقة في رحلتها.
وتوالت إعلانات الفرقة قبل السفر، حيث نشرت مجلة «الصباح» إعلاناً جديداً، هذا نصه: الرحلة التمثيلية الكبرى في سوريا وفلسطين لفرقة الأستاذ فوزي منيب، إدارة محمد شكري. ابتداء من 15 أكتوبر سنة 1930 تغادر هذه الفرقة الديار المصرية لعمل رحلتها السنوية في القطر الشقيق. استعداد كبير لم يسبق له نظير في الأعوام الماضية. والفرقة مؤلفة من نخبة مشاهير الممثلين، وعلى رأسهم تلك الممثلة القديرة والمطربة المسرحية النادرة السيدة «نرجس شوقي». ويشترك في التمثيل والطرب المونولوجست المعروف «الأستاذ محمد إدريس». وتختم كل حفلة من حفلات الفرقة بوصلة طرب من مطرب الوجدان والعواطف «الأستاذ سيد شطا».
مرّ أكثر من أربعة أشهر، ولم أجد ما يفيد أن الفرقة سافرت بالفعل إلى فلسطين!! وفي يناير 1931، كتبت مجلة «الصباح» خبراً عن الفرقة، قالت فيه: جاءنا من المسيو «الفريد خوري» مراسلنا بالقدس، أن السلطات أذنت لفرقة فوزي منيب بالتمثيل في فلسطين، وكان سبب الامتناع ما أحدثته فرقة مصر [أي فرقة المُلقن حسن شلبي] من الأثر السيء. ويحسن بكل فرقة أن تحصل على الإذن بالتمثيل في فلسطين قبل قيامها من مصر، نظراً للأوامر المشددة التي وضعتها الحكومة الفلسطينية أخيراً.
وبعد أسبوعين نشرت مجلة «الكشكول»، تحت عنوان «التمثيل وحكومة فلسطين» قائلة: لم تسمح حكومة فلسطين لفرقة فوزي منيب بأن تحيي حفلة تمثيلية، فمكث الجوق 15 يوماً بلا عمل!». وهذا الخبر به التباس كبير! لأنه لم يوضح هل الفرقة سافرت فعلاً فلسطين، وتم عرض مسرحياتها، وفقاً للعقد المُبرم بينها وبين المتعهد، وعندما أرادت أن تزيد من حفلاتها – كما يحدث عادة - منعتها السلطات!! أم أن السلطات منعت الفرقة على الحدود، أو في «القنطرة» مما يعني أنها لم تدخل فلسطين أصلاً؟!
لم يكن أمامي سوى الصحف الفلسطينية، فوجدت خبراً منشوراً في جريدة «الجامعة العربية» بتاريخ يناير 1931، عنوانه «فرقة فوزي منيب»، يقول هذا الخبر: « لم يصدر للآن تصريح من دائرة المهاجرة والسفر بدخول فرقة بربري مصر الوحيد إلى فلسطين. وعلمت أن أعضاء الفرقة الموجودين في حيفا سيعودون إلى بيروت اعتقاداً منهم بأن دائرة المهاجرة لن تسمح للفرقة بدخول فلسطين». ولم أجد شيئاً بعد ذلك، مما يعني أن الفرقة لم تدخل فلسطين!!
وبناء على ما سبق، أقول: على الرغم من وجود إشارة غير مؤكدة باحتمال زيارة فوزي منيب فلسطين عام 1920، وتكرار الإشارة عام 1930، إلا أن المؤكد أن فوزي منيب لم يزر فلسطين بصورة فعلية إلا في عام 1932!! فقد نشرت جريدة «الأخبار» الفلسطينية في أواخر مارس 1932، خبراً بعنوان «جوق الأستاذ فوزي منيب» قالت فيه: « حضر إلينا جوق الأستاذ فوزي منيب بعد أن منعته الحكومة من الدخول في العام الماضي، وأحيا ثلاث حفلات في تياترو أبو شاكوش ابتداء من 26 مارس. وكان الإقبال على حفلاته شديد، والحق يقال إن هذه الفرقة حري بهذا التشجيع لحسن نظامها ومتانة رواياتها وخفة الأستاذ فوزي في شخصية البربري. ولقد أطربتنا السيدة نرجس شوقي مطربة الفرقة وممثلتها الأولى. ولقد أعجب اليافاوي بقصائدها وبتمثيلها وبمنولوجاتها الفكاهية، ولا ننسى همة الإداري النشيط محمد أفندي شكري مدير إدارة الفرقة، وكذا الشابين المطربين سعيد أفندي بهنسي، ومحمد أفندي إدريس. وعلى العموم أصبح لهذه الفرقة منزلة ممتازة في كل فلسطين».
كما نشرت جريدة «الجامعة العربية» الفلسطينية في أوائل إبريل 1932، خبراً قالت فيه: «مثلت فرقة الأستاذ فوزي منيب التمثيلية رواية «غرام ليلى» على مسرح سينما نابلس فأجادت التمثيل كل الإجادة وكان الإقبال عليها لا بأس به».
فرقة أمين صدقي
يُعدّ أمين صدقي أكبر كاتب مسرحي مصري وعربي من حيث الكم – وبعض الشيء من حيث الكيف – فيما يتعلق بالاقتباس وكتابة المسرحيات القصيرة، والاسكتشات التي كانت تُعرض في صالات عماد الدين، والفرق الاستعراضية. وأهم فترة مسرحية في حياة هذا الكاتب، عندما كان صاحب فرقة كبيرة تحمل اسمه، وكان بطلها «علي الكسار»، وأيضاً عندما أصبح الكسار شريكة، وكان اسمهما معاً في اسم الفرقة .. «جوق صدقي والكسار»!
هذه الفرقة مثلها مثل كل الفرق المسرحية، تأتي عليها أوقات صعبة، فتحاول أن تجد حظها في أماكن أخرى، حتى ولو بالسفر إلى بلدان بعيدة! وبناء على ذلك، نشرت مجلة «ألف صنف وصنف» المصرية في فبراير 1927، خبراً عن عزم فرقة أمين صدقي « الرحيل إلى فلسطين لترى بختها هناك، جعلها الله سعيدة موفقة، وكتب لرئيسها وأفرادها السلامة في الحل والترحال آمين». ولم نجد ما يؤكد سفر الفرقة إلى فلسطين في هذا العام، بناء على الخبر المنشور!!
وتكرر الأمر مرة أخرى في صيف 1929، عندما نشر مراسل مجلة «الصباح» خبراً عن فرقة أمين صدقي، قال فيه: «حضرت إلى فلسطين فرقة المؤلف المشهور أمين أفندي صدقي، ومعها المطربة السيدة ثريا. وقد بادر أمين أفندي صدقي بإرسال جواب لخضر أفندي النحاس [متعهد الحفلات] بإنشاء بعض حفلات في بيروت والشام لحسابه الخاص، فأرسل خضر أفندي الرد بقبول إحياء بعض حفلات لحسابه في بيروت فقط». وأيضاً لم نجد خبراً منشوراً يؤكد أن الفرقة زارت فلسطين في هذا العام!!
محمد المغربي
محمد المغربي صاحب فرقة جوالة في الأقاليم، وفي كثير من الأوقات ينضم إلى فرقة أمين عطا الله، وفي أحيان أخرى يسافر بفرقته إلى فلسطين وبلاد الشام. ففي مارس 1928، نشرت جريدة «النزاهة» - وهي جريدة محلية تصدر في الإسكندرية – خبراً، قالت فيه: عاد من سورية ولبنان وفلسطين حضرة الممثل القدير محمد أفندي المغربي، بعد أن نال شهرة هناك وصلت الآفاق. وقد استحضر معه فرقة من نوابغ رجال الفن وعلى رأسها شحاتة أفندي رزق المنولجست الشهير، والسيدة نعيمة مغربي الممثلة الرشيقة، وذلك علاوة على فرقته المؤلفة من نوابغ هذا الفن. وقد انفرد بهذه الفرقة للتمثيل في جهة «كوم الشقافة» بجوار «جامع الميري»، حيث يمثل أكبر الروايات الكوميدية وغيرها.
فرقة النجوم
هي فرقة تكونت من أجل السفر إلى فلسطين، نشرت إعلانها مجلة «الصباح» في نوفمبر 1943، ويقول نص الإعلان: «الموسيقار المسرحي أحمد صبرة» يفاجئ الشعب الفلسطيني الكريم، في خلال الشهر الحالي بمجهوده الفني الكبير. فيقدم «فرقة النجوم المصرية» على مسارح فلسطين، وفي محطة إذاعة الشرق الأدنى .. برامج تمثيلية استعراضية غنائية لصفوة كواكب المسرح الاستعراضي. أميرة الغناء «أحلام»، الكوميدي المحبوب «عبد النبي محمد»، أمير المونولوج «يحيى الدهشان»، الممثل النابغ «محمد التابعي»، الشقيقتان المحبوبتان إخلاص وثريا، المنولوجست الصغيرة حياة، مع الكواكب: سميحة، كوثر، سعاد. تخت شرقي من الأساتذة: أحمد صبرة، محمد الرشيدي، كمال غصن، مصطفى حسين، محمد الملاح.
وبعد أيام نشرت المجلة إعلاناً آخر، تقول كلماته: أحمد صبرة يقدم الكوميدي الخفيف «محمد التابعي» في قفشاته الفكاهية الناجحة، مع تمثيليات «فرقة النجوم المصرية». قريباً بمسارح فلسطين وإذاعة الشرق الأدنى. وتسمعكم أيضاً الفنانة الملهمة أحلام، في أحدث أغاني العاطفة على أنغام موسيقى فرقة النجوم المصرية .. قريباً بمسارح فلسطين وإذاعة الشرق الأدنى.
وسافرت الفرقة بالفعل إلى فلسطين، ونشرت مجلة «الصباح» في ديسمبر، رسالة من يافا بإمضاء «صبحي الأحول»، يشكر فيها الفنانين والفنانات المصريين الذين اشتركوا في حفلة جمعية مكافحة السل العربية، إذ اشتركت فيها «فرقة النجوم المصرية» برئاسة الأستاذ أحمد صبرة، الذي تبرع أيضاً بعشرة جنيهات للمشروع.
فرقة علي لوز
هي فرقة جوالة لفنان شعبي استعراضي إسكندراني اسمه «علي لوز». نشرت له مجلة «الصباح» إعلاناً في ديسمبر 1935، جاء فيه الآتي: «فرقة الأستاذ علي لوز بربري إسكندرية بفلسطين»، بقهوة البوستة بيافا احتفالاً بشهر رمضان وثلاثة أيام العيد. تقدم 30 رواية من النوع الكوميدي الراقي، بملابس ومناظر جديدة وإسكتشات مضحكة ومنولوجات فكاهية من تأليف الأستاذ «محمد التابعي». فصول طرب من مطرب الفرقة الأستاذ «عبد الحميد بدوي». تقوم بأهم الأدوار ودرة عروس المسارح «بهية أمير». بربري إسكندرية المحبوب «علي لوز»، ومنولجست مصر وفلسطين وسوريا «محمد التابعي»، بروجرام فصول مضحكة، كل يوم رواية جديدة.