«من 15 سنة» عرض جديد للمخرج عمرو حسان لفرقة السامر

«من 15 سنة» عرض جديد للمخرج عمرو حسان لفرقة السامر

العدد 692 صدر بتاريخ 30نوفمبر2020

بدأ المخرج عمرو حسان بروفات العرض المسرحى «من 15 سنة»، إعداد إسلام إمام،عن مسرحية مهاجر بريسبان لجورج شحادة، من إنتاج فرقة السامر التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعى وإشراف المكتب الفنى والمكون من الفنانين « محمد النبوى، نهال أحمد، أحمد شعراوى، خليل تمام  « ، بطولة أشرف شكرى، خالد محروس، مصرية، محمود البنا، محمد النبوى، إيهاب عز العرب، محمد بطاوى، فاطمة ذكى،محمد صبرى جمعه، آيه عبد المجيد، شيماء حمدى، خلود محمود، أحمد هيثم، ديكور محمد فتحى، إضاءة عز حلمى، أشعار أيمن النمر، إلحان حازم الكفرواى، مكياج إسلام عباس، مادة فيليمة محمود صلاح، مخرج منفذ محمد صفوت، فريق الإخراج محمود دسوقى، نور البروكى، أحمد سليم، أحمد هيثم
قال المخرج عمرو حسان رشحنى لإخراج هذا العرض المكتب الفنى لفرقة السامر وقدمت المشروع،وتمت الموافقة عليه والعرض هو اول نتاج لفرقة السامر فى هذا الموسم، وقد سبق وان قدمت تجربتبن كمخرج منفذ لفرقة السامر .
وتدور أحداث العرض في إحدى القرى والتي تقع بها أحداث منذ 15 عاما ؛ ويترتب عليها عدة أشياء ففى أحد الأيام تأتى رسالة لهذه القرية مفادها أن هناك شخص كان على علاقة غير شرعية بأحدى نساء هذه القرية، وأنجب منها طفل وسافر وهذه السيدة تعيش فى هذه البلدة، وقد كتب هذا الرجل وصيه لهذه السيدة وابنهما وهو مبلغ وقدره مئتان وخمسون ألف جنيه، وتجرى التحقيقات مع سيدات القرية ؛ لمعرفة من السيدة التى قامت بهذه العلاقة وتتولى الأحداث بشكل مشوق وتتفجر المفاجآت وأحداث فرعية تكشف عن العديد من العلاقات .
وعن أسباب إختياره النص تابع قائلا « عندما أقبل على إخراج عمل أتعامل بشعور الجمهور المشاهد، وإستشعر متسائلا ماذا ستكون حالته وإستجابته للمضمون المقدم وأحاول ان يصل العرض للعديد من الشرائح المختلفة من الجمهور، وكذلك المتخصصين فينصب تركيزى على الأداء التمثيلى
وضبط إيقاع العرض وتقديم لحظات كوميدية فى سياق الدراما، ودائما إنجذب للنص الذى يحوى أحداث مشوقه ومفاجئة،وأتفاعل مع أحداثه وشخصياته ويحقق لى صورة بصرية جيدة، علاوة على الجانب النفسى وأبعاد الشخصيات والروح الكوميدية بالنص وهى أشياء متحققة فى نص «من 15 سنة»، فالشخصيات لها أبعاد كثيرة والأحداث بها شد وجذب وتصاعد ونهاية غير متوقعة
وعن رؤيته من خلال العرض أضاف « هناك ضرورة للتفكير السليم الواعى لاى فكرة أو توجه او شائعة فعلى الجميع أن يفكر جيدا ويتعامل بوعى شديد مع كل ما يصدر له من أفكار وتوجهات حتى يتفادى الوقوع فى أخطاء قد تسبب فى ضرر بالغ وإشعال الفتن «
«إمراة مقهورة»
تجسد الفنانة مصرية دور «عزيزة»، وهى سيدة مقهورة يتم الإعتداء عليها من أحد العاملين بزريبة العمدة وينكر فعلته ثم تتزوج من أحد أغنياء البلدة وتصبح سيدة ثرية.
وعن العرض قالت « أحداث العرض تحقق تماس كبير مع الواقع المعاش من تصديق بعض الأفكار المغلوطة والإشاعات والتى تسبب الفتن،وهو ما يحدث عندما يتشكك رجال القرية بزوجاتهن وشخصية عزيزة لها دلاله درامية فى العرض،
وتابعت قائلا « عندما أقبل على تجسيد شخصية أعايشها بكل تفاصيلها حتى وإن تشابهت بعض المواقف والمشاعر ولكنى أحاول الفصل بين شخصيتى وبين الدور الذى ألعبه واتناول جوانب هامة بالشخصية، وتجسيدى للمرآة المقهورة يأتى من أنه لاتوجد مرآة لاتتعرض للقهر بأشكال مختلفة فى حياتها اليومية سواء كانت زوجة او ربة منزل أو عاملة .
وعن تعاونها مع المخرج عمرو حسان للمرة الإولى أضافت «شاهدت عدة عروض ناجحة للمخرج عمرو حسان، وهومخرج مالك لإدواته ومتميز على المستوى الفنى والإنسانى
«مثقف القرية»
الفنان محمد صبرى جمعه يقدم شخصية «سلامة» وذكر قائلا عنها :» سلامة» مثقف القرية الذى يتسبب فى مشكلة كبيرة للقرية ؛ وذلك حتى يستطيع السيطرة على الجميع فيشغلهم بمشكلة كبيرة حتى يحقق ما يرغب به والمشكلة تتلخص فى  رجل غريب أرسل رسالة تفيد بأنه كان على علاقة غير شريعة بأحد نساء القرية وأنجب منها أبن،ويستيقظ ضميره لقرب موته ويترك وصية بملغ مالى وتدور حلقة الشك حول كل سيدة فى القرية، ويقوم سلامة بإثارة الفتنة ويتحايل على الأمور بوجه الطيبة وبشكل مبهم دون أن يشعر أحد
وتابع قائلا «رشحنى لهذه الشخصية المخرج عمرو حسان الذى يتميز كمخرج بوعيه ويستطيع إخراج وجوه جديدة من الممثل والشخصية جديدة بالنسبة لى وأتمنى أن يحقق العرض نجاحا كبير .
شخصية مركبة
بينما يقدم الفنان أشرف شكرى شخصية «شيخ الغفر» جمعه،وهى شخصية محورية، ومركبة ويحكمه الماضى  ولا يوجد لديه عدل فالعدل يطبقه من منظوره الخاص فهو طاغية ويحاول التعرف على السيدة التى أرسلت لها الوصية، وينشغل بهذا الأمر ويحدث له لبس فيعود لماضية مع بعض السيدات اللواتى كان له ماضى معهم وهم  «عزيزة»، و «ثرية»، كما يتشكك فى زوجته «هند» وذلك لماضيها مع عبيط القرية «حلاطه»
وتابع قائلا « ما أجسده من شخصيات أحرص على تقديمه من العمق دون تسطيح ولاينحصر ما أقدمه فى أدوار الشر، فأحرص على التنوع وشخصية «جمعه» بها تفاصيل عديدة تخرج طاقات الممثل وأدواته فهو شخصية تحمل عدة جوانب فى طياتها الشك والريبة والوجع والقسوة والظلم، وهو عامل جذب هام فى الشخصية.
وأضاف «هذه المرة الأولى التى اتعاون بها مع المخرج عمرو حسان، وهو من المخرجين الذين اتشوق للعمل معهم فهو مخرج مالك لإدواته ومبدع ولديه تفكير ورؤية وتنوع فى النصوص التى يقدمها .
«عبيط القرية»
الفنان محمود البنا يجسد شخصية «حلاطه» وقال عنها «أجسد شخصية عبيط القرية الذى له قصة مأساوية فتسلب  زوجته منه ويقع عليه ظلم كبير، ونتابع من خلال العرض كيف تحدث العدالة الألهية التى ترد حقه مره آخرى،
وهو شخصية محورية للاحداث،وأكثر ما جذبنى للشخصية والنص المشهد الأخير الذى يجمع حلاطه بزوجته السابقة «هند «، وهذا المشهد يحوى كم كبير من المشاعر والإحاسيس كما أن حلاطه شخصية جديدة لم أجسدها من قبل وهى شخصية مختلفة بالنسبة لى .
أتمنى أن نقدم العرض بشكل جيد ومرضى للجمهور
الممثل محمد نبوى قال عن العرض قائلا: العرض به شخصيات متباينة، فكل شخصية بها سمات ومميزات مختلفة عن الشخصية الآخرى، وتتصرف تجاه الأزمة بشكل مختلف عن بعضها وأجسد شخصية «بكر» الذى يمثل الشهامه والأصالة والنبل تجاه أى أزمة.
وأتمنى أن نقدم العرض بشكل جيد ومرضى للجمهور من خلال خيال مخرج شاب واعد مثل عمرو حسان فلديه أفكار جرئية للعرض وأتمنى تحقيقها على خشبة المسرح .
عمرو حسان مخرج مختلف ويهتم بالتفاصيل
الفنانة ندا عفيفى تحدثت عن شخصية هند فقالت: شخصية هند وقع عليها ظلم كبير وعاشت مقهورة،ولم تستطع نسيان ما حدث لها فقد إستطاعوا التفريق بينها وبين حبيبها فى يوم زفافهم، وطوال ال15 عام تضمر بداخلها الحقد والكره الذى ينضج بداخلها منتظرا إشعال كل ما يحيط بها، وعلى الرغم من انسانيتها وقلبها المحب والعاشق ولكن تشعر بسخط وحزن وحقد دفين فهى تحمل تناقض فى أحاسيسها.
وتابعت: عمرو حسان مخرج مختلف ويعى ما يقدمه، ودائما ينجذب الجمهور لأعماله ويهتم بالتفاصيل الدقيقة للعرض، كما يتمتع بمهارة وذكاء فى تطويع الممثل وأعمل معه وانا أشعر بإطمئنان شديد لثقتى فى تميزه .
إستخدام الصورة البصرية بشكل مختلف
أوضح مهندس الديكور محمد فتحى أن ديكور العرض يعبر عن الحالة الريفية،التى تتسم بشىء من الجمود، وستستخدم بها خامات تشبه البيئة المحيطة،مثل الأخشاب ولكن يتم إستخدامها بطريقة أكثر حداثة تستخدم بها الرؤية البصرية بشكل مختلف فهى رؤية تشكيلية معاصرة فكان الإتفاق بينى وبين المخرج عمرو حسان هو الخروج من الإطار الريفى بمفهومه، وأتمنى أن نقدم عرضا جيدا .
تخصيص لحظات ضوئية مختلفة
مصمم الإضاءة عز حلمى قال عن رؤيته فى إضاءة العرض « العرض غنى دراميا وأحداثه مكثفه ومتنوعة بين لحظات درامية تدور فى الوقت الحالى، ولحظات آخرى تدورقبل 15 عام؛ وهو ما يتطلب لحظات ضوئية تتناسب مع الزمنين والفرق بينها، علاوة على اللحظات التى تدور فى خيال أبطال العرض ؛ وهو ما يتطلب تخصيص لحظات ضوئية مختلفة حتى تصل للمتلقى، وفى العموم العرض مغرى لأى مصمم إضاءة وذلك بسبب الجهد الإخراجى الذى يحويه وهو من اهم أسباب التى تجعلى اتعاون مع المخرج عمرو حسان الذى تجمعنى به علاقة وكيمياء فنية تسبب فى نجاح معظم عروضنا سويا .
 


رنا رأفت