العدد 689 صدر بتاريخ 9نوفمبر2020
قالت العراقية د. زينب عبد الأمير، المتخصصة في مجالي مسرح الطفل ومسرح الدمى، إن فكرة إقامة ورشة الدمى التخصصية في صناعة وتحريك الدمى القفازية كانت بواعظ من مدير الفرقة الوطنية لمسرح الطفل الأستاذ حسين علي صالح، وهي فرقة تابعة إلى دائرة السينما والمسرح في وزارة الثقافة العراقية، حيث كان هناك مجموعة من الورش التي أقيمت العام الماضي من بينها ورشة تقدم في صناعة وتحريك الدمى القفازية، وتم اختياري لتقديم هذه الورشة كوني متخصصة في هذا المجال، وتوجه لي مدير الفرقة الوطنية وطرح عليّ فكرة إقامة هذه الورشة، كوني متخصصة أكاديمية في هذا الجانب، ووافقت وهي تجربة كبيرة بالنسبة لي، وتم إقامة هذه الورشة يوم 25 سبتمبر لعام 2019.
وأضافت العراقية د. زينب عبد الأمير: استقطبت هذه الورشة عدد من منتسبي دائرة السينما والمسرح بهدف تشكيل فرقة وطنية في تقديم مسرح الدمى، وتم تدريبهم على صناعة الدمى القفازية وتحريكها عبر تسجيلات تعليمية توضح طريقة صناعة الدمى، من أجل الجمع ما بين التعلم المباشر وكيفية تنفيذ خطوات صناعة الدمى، إضافة إلى أنهم بعد ما يشاهدون هذه التسجيلات التعليمية التي كنت قد سجلتها لنفسي أثناء دراستي للماجستير من خلال تصميمي لبرنامج تعليمي لصناعة وتحريك الدمى القفازية، ومن جانب آخر استمرت الورشة لمدة 7 أيام، وكانت نتائجها صناعة مجموعة من الدمى وفقًا لنص تم اختياره مسبقًا للكاتب حسين علي هارف، ويحمل النص عنوان «بهلول الأكول»، ويحتوي على 5 شخصيات هم بهلول السمين والرشيق، وهيفاء أخت بهلول، وأم بهلول، وبائع المأكولات.
وتابعت: وتم تدريب الفرقة على آليات تحريك الدمية بشكل عام كيف تضحك، كيف تمشي، كيف تعبر بيدها وبرأسها، وغيرها الكثير، والآن نستعد لإخراج هذا العمل باقتراح من مدير الفرقة الوطنية، وبدأت التمارين بعد اجتياز جائحة كورونا كون هذا الفيروس تأخرنا بسببه كثيرًا، ورغم المخاطرة بسلامة الحاضرين مازالنا مستمرين في مشروعنا، وأقوم مع فريق العمل بإجراء التمارين استعدادًا لتقديم هذا العمل في قاعات السينما والمسرح.
وأشارت إلى أن عرض «بهلول الأكول» يعد أول مسرح دمى في دائرة السينما والمسرح على مدار تاريخها الطويل، وأتشرف بأن أكون أول من يخرج عمل لمسرح الدمى بالدائرة، وقبل البدء بالتمارين قمنا بالإتفاق مع ستوديو حكمت لتسجيل حوار النص المسرحي ووضع الأغاني، وأصبحت لدينا مادة كاملة نتدرب عليها الآن، وكل ما يتعلق بالسينوغرافيا سيتم القيام بهذه الإجراءات خلال الفترة المقبلة.
وأكدت أن أهم ما يميز هذا العمل هو باكورة هذه الفرقة التي ستتأسس لمسرح الدمى تحديدًا، خاصة أنهم باكورة الفرقة الوطنية لمسرح الطفل، لافتة إلى أن الأستاذ حسين علي صالح هو من له الفضل في إنشاء تلك الفرقة في مؤسسة حكومية لأول مرة، وفي دائرة السينما والمسرح تحديدًا.
وأوضحت المتخصصة في مجالي مسرح الطفل ومسرح الدمى، أن فكرة العمل تختزل في مقولة «العقل السليم في الجسم السليم»، مشيرة إلى أنه عندما يكون لدينا جسد معافى وبصحة جيدة، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة، والابتعاد عن تناول المأكولات الضارة ومشاهدة التليفزيون لساعات طويلة، بجانب قيم تربوية يبثها حوار النص المسرحي منها الإصرار والعزيمة والإلتزام بالوعد المقطوع والكثير من القيم التي يمكن أن تصل للطفل بطريقة غير مباشرة عن طريق الدمى لأنها قريبة من الطفل، ولابد أن يكون الطفل معتني بصحته وجسده من خلال القيام بالتمارين الرياضية والنوم مبكرًا وتناول الأطعمة المفيدة.