ختام فعاليات مهرجان المسرح العربي في دورته الـ 13.. والعراق تستضيف الدورة المقبلة

ختام فعاليات مهرجان المسرح العربي  في دورته الـ 13.. والعراق تستضيف الدورة المقبلة

العدد 804 صدر بتاريخ 23يناير2023

اختتمت فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمهرجان المسرح العربي والذي تقيمه الهيئة العربية للمسرح بالتنسيق مع وزارة ثقافة البلد المعني سنويا، بعد اختيار مدينة عربية لاقامته، حيث تم اختيار مسارح الدار البيضاء المغربية، واختيار شخصية مسرحية عربية مؤثرة في هذا المجال ليكون «شخصية المهرجان».
وقع الاختيار هذا العام كشخصية للمهرجان على الفنان العراقي المبدع جواد الاسدي نظرا لسيرته الفنية المسرحية المتميزة، كتابة واخراجا، فقد سبق وحصد جوائز عدة في مهرجانات مختلفة، وألقى المخرج العراقي كلمته في هذه الدورة تحت عنوان «عن أي مسرح وثقافة نتحدث؟».
من جانب اخر، اختارت الهيئة العربية للمسرح لهذه الدورة مجموعة من الأعمال المسرحية جاءت من مصر وسوريا والعراق والأردن والمغرب والإمارات وتونس والكويت، ولأول مرة يساهم العراق بثلاث مسرحيات في هذا المهرجان.
وقال الدكتور مدحت الكاشف، رئيس لجنة التحكيم التي ضمت الفنانة الفلسطينية إيمان عون، الدكتورة جوليا قصار من لبنان، الكاتب والصحفي خالد مبارك من السودان، المخرج والممثل الأردني خالد الطريفي، إن خمس مسرحيات من بين 11 مسرحية شاركت ضمن المسابقة الرسمية استوفت الشروط المطلوبة في هذه المنافسة والمتمثلة في اللغة العربية بالنسبة للنص، والأداء التمثيلي، والرؤية الفنية، وجودة الإتقان وعلاقتها بالبناء الفني والجمالي والفكري.
وأضاف الكاشف، أن هذه العروض هي (شا طا را) من المغرب، و(خلاف) من العراق، و(الروبة) من تونس، و(رحل النهار) من الإمارات، و(بريندا) من المغرب ليقع الاختيار على «رحل النهار».
وقدم الكاشف، قبل اعلان المسرحية الفائزة تقرير لجنة تحكيم هذه الدورة والذي تضمن بعض الملاحظات والتوصيات مع الإشادة أيضاً بالعروض التي قدمت خارج المسابقة، وكان من أبرز هذه التوصيات فتح نوافذ للتواصل مع المسرح الغربي عن طريق توجيه الدعوة لرؤساء المهرجانات الدولية المسرحية المهمة لاستضافة العروض المتميزة لمزيد من الاحتكاك مع المسرح العالمي، مشيدًا بعنصر الأداء التمثيلي في جميع العروض دون استثناء مما يمكن معه القول إن مسرحنا العربي يمتلك ثروة إبداعية فائقة من الممثلين ذوي القدرات التمثيلية الرائعة.
كما أشادت اللجنة، بجميع العروض المشاركة بما قدمتها من رؤى إبداعية لا تكف عن طرح الأسئلة المسكوت عنها في مجتمعنا العربي بشكل عام، وفي مسرحنا العربي بشكل خاص.
وأبدت اللجنة تحفظها على تفشي الاعتماد فقط على ظاهرة السرد في طرح القضايا الاجتماعية والسياسية في مقابل تراجع العناصر الدرامية التي ينهض عليها الفن المسرحي، كما لفتت إلى ضرورة اختيار النصوص المكتوبة باللغة العربية الفصحى، وعدم الاعتماد على اللهجات المحلية التي تقلل من تواصل الآخر معها، وتعد الإضاءة أحد عناصر الصورة السينوغرافية جمالياً وإبداعياً ودرامياً ودلالياً، ومن ثم تحث اللجنة على ضرورة الاهتمام بها على نحو أفضل بما يحقق دورها الدلالي والجمالي.
واقترحت اللجنة أن يكون ضمن لجنة تحكيم المسابقات في المرات القادمة أحد الشباب المسرحيين.
وكانت جائزة مؤسس الهيئة العربية للمسرح حاكم الشارقة الشيخ سلطان القاسمي لأفضل عمل مسرحي لعام 2022 من نصيب الإمارات عن مسرحية «رحل النهار» تأليف إسماعيل عبد الله، وإخراج محمد العامري.
وشمل الحفل تسليم جوائز المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي التي ذهبت لكل من عادل القريب من المغرب، ومروة وهدان وأسماء بسام من مصر.
وأعلن الامين العام للهيئة العربية للمسرح الأستاذ اسماعيل عبد الله، مباركة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي إقامة الدورة الـ14 من مهرجان المسرح العربي في بغداد.
وقام الأمين العام بتسليم ملف الدورة المقبلة إلى نقيب الفنانين العراقيين الدكتور جبار جودي، والدكتور علي محمود السوداني مدير المسارح في دائرة السينما والمسرح في وزارة الثقافة والسياحة والآثار.
وألقى الدكتور جبار جودي كلمة شكر فيها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، والهيئة العربية للمسرح ووزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور أحمد فكاك البدراني، ومدير عام دائرة السينما والمسرح الدكتور أحمد حسن موسى، وأمين عام الهيئة العربية للمسرح الاستاذ اسماعيل عبد الله، وجميع طاقم الهيئة العربية للمسرح.
وتنافس في المهرجان 11 عملاً مسرحياً وهما: «الروبة» لمركز الفنون الدرامية والركحية القيروان، من تأليف وإخراج حمادي الوهايبي من تونس، و»أمل» للفرقة الوطنية للتمثيل، من تأليف وإخراج جواد الأسدي من العراق، و»أنا الملك» لفرقة سالمين للإنتاج، من تأليف توفيق الحكيم، وإعداد رضا ناجي، ومعز حمزة، تونس، بالإضافة إلى عروض «بريندا» لفرقة ذاكرة القدماء ذاكرة مدينة، من تأليف وإخراج أحمد أمين الساهل من المغرب، و»تائهون» لفرقة فنار للإنتاج الفني، من تأليف نزار السعيدي، وعبد الحليم المسعودي، وإخراج نزار السعيدي، من تونس، و»حدائق الأسرار» لفرقة مسرح أكون، من تأليف وإخراج محمد الحر، من المغرب، و»خلاف» للفرقة الوطنية للتمثيل، من تأليف وإخراج مهند هادي، من العراق، و»رحل النهار» لفرقة مسرح الشارقة الوطني، ومن تأليف إسماعيل عبد الله، وإخراج محمد العامري، من الإمارات العربية المتحدة، و»شا طا را» لفرقة ثفسيون للمسرح، من تأليف سعيد أبرنوص، وإخراج أمين ناسور، من المغرب، و»ما تبقى لكم» ،لفرقة أفروديت المسرحية، من تأليف غسان كنفاني، وإخراج عبد المجيد الهواس، من المغرب، و»ميت مات» لفرقة مشغل دنيا للإنتاج الفني، من تأليف وإخراج علي عبد النبي الزيدي، من العراق.
 


ياسمين عباس