التجريبي 2020 يحل ضيفا على القومي بافتتاح استثنائي لـ«دورة استثنائية»

التجريبي 2020 يحل ضيفا على القومي بافتتاح استثنائي لـ«دورة استثنائية»

العدد 679 صدر بتاريخ 31أغسطس2020

في تمام السابعة من مساء الثلاثاء 1 سبتمبر، و بحضور الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير ثقافة مصر، تفتتح فعاليات الدورة 27 من دورات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، وهي الدورة التي  اختارت إدارتها إقامتها في ظل ظروف يمر بها العالم للمرة الأولى في تاريخه.
وعلي مدار دوراته الـ26 السابقة، ارتبطت الفعاليات الكبرى “الافتتاح، الختام” بالمسرح الكبير لدار الأوبرا، الأمر الذي يجعل من انتقال الحفلين ــ ومعهما احتفالية يوم المسرح المصري ــ  إلى المسرح القومي بالعتبة، أحد ملامح الاختلاف الكبرى في دورته الـ27.
الانتقال جاء كجزء من استثنائية الإجراءات في الدورة التي تقام أكثر من نصف فعالياتها “ أون لاين”، بينما تحتضن مسارح الهناجر و معهد الفنون المسرحية و الجمهورية والمسرحين الصغير والمكشوف بالأوبرا  مسابقة العروض المصرية الحية، وقاعات المجلس الأعلى للندوات، في إطار الإلتزام  بالإجراءات الاحترازية المتعلقة بالحد من تداعيات وباء كورونا.
أكثر من مفاجأة ستكون في انتظار حفلي افتتاح وختام التجريبي، واحتفالية يوم المسرح المصري، لكن أهمها أن الكل سيشعر  وكأن التجريبي كان موجودا في “العتبة” دائما.
د.علاء عدالعزيز سليمان رئيس المهرجان قال أن حفل الإفتتاح يتناسب وإستثنائية الدورة بالكامل، مؤكدا أن الحفل يحمل الكثير من مقومات الاحتفاء بالإبداع، في مواجهة ظروف وإجراءات احترازية مفروضة  بسبب كورونا.
الحالة الاحتفالية لن تقتصر علي ساحة القومي، حيث يتضمن حفل الافتتاح ــ الذي يحضره مسرحيون وجمهور لا يتجاوز 25% من سعة القاعة، وفقا لقواعد التباعد المفروضة ــ بل تمتد لفقرات الافتتاح، التي ستتضمن إلي جانب إعلان إفتتاح الدورة المهداة إلي اسم الراحل وتكريم 8 من رموز الإبداع المسرحي المغاير، عرضا مسرحيا  قصيرا بعنوان “ تحت النظر” لمجموعة من شباب المسرح، من إخراج كمال عطية، الذي قال أن العرض سيكون عنوانا لإنتصار الإبداع علي أية ظروف قاهرة، كما أنه سيتضمن إستعراضا لأدوات الممثل المختلفة وتفاصيل أخرى فضل د.كمال أن يحتفظ بها حتي ليلة الافتتاح ليفاجيْ جمهوره.
فور اختيار القومي مقرا للفعاليات الثلاثة، وبدعم كامل من المخرج أسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح، تحول الفنان إيهاب فهمي مدير المسرح القومي ومعه عمال وفنيو الفرقة، إلى جزء أساسي من فريق عمل “التجريبي”، ولم يبخل أي منهم بالعمل الجاد، كل في موقعه، من أجل خروج الحفلات الثلاث في أفضل صورة، أختلط “الضيوف” من فريق عمل المهرجان بـ”أهل البيت” من أسرة القومي بالعتبة، ولم يعد ممكنا التفريق بينهما أثناء أيام العمل الشاقة، وليالي البروفات الجادة.
الافتتاح يبدأ بمراسم استقبال لضيوف الاستقبال في ساحة المسرح القومي بالعتبة، والذي يقام به حفل الافتتاح للمرة الأولى في تاريخ المهرجان، 
كما يتضمن الإفتتاح “حالة كرنفالية”  لإستقبال ضيوف المهرجان، وجدير بالذكر أن المخرج سامح بسيوني هو المشرف علي حفل الافتتاح. 
 هذه الحالة مقصود بها التعبير نجاح وزارة الثقافة وإدارة المهرجان في إقامة الدورة رغم كل التحديات.
 


أحمد زيدان