ضمن المبادرة التي أطلقتها وزارة الثقافة، برئاسة الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، تحت عنوان «إضحك.. فكر.. اعرف»، تحت إشراف الفنان إيهاب فهمى، مدير فرقة المسرح القومى، والفنان سامح بسيونى، مدير فرقة مسرح المواجهة.تم تقديم العرض المسرحي «اليوبيل في المنديل» أعده وأخرجه محمد عمر، عن قصة «اليوبيل» للكاتب الروسي أنطون تشيخوف، بطولة العمل أمل رزق، ومفيد عاشور، ويوسف اسماعيل، ولبنى ونس وعدد من الوجوه الشابة، مساعدي إضاءة نبيل بشري ونبيل فريد وأيمن عبد الفتاح، وإضاءة حسن رشاد، ومهندس صوت محسن عبد الفتاح، ومكياج إسلام عباس، وتأليف موسيقى كريم عرفة، وديكور محمد عزام، ومخرجان مساعدان هالة صلاح ونورهان حافظ.وقال الدكتور علاء قوقة، إن تاريخ المسرح العالمي زاخر بالعديد من المؤلفين في كل دول العالم، ولكن ليس كلهم ممن يقدمون نصوصا تستطيع الحياة طويلا ويعاد انتاجها وتنفيذها، وإخراجها، وإبداعها، لذلك يعد «انطون تشيكوف» واحدا من أهم المؤلفين في العالم في تاريخ المسرح، الذين ستظل اسماءهم تذكر، لأنهم يقدمون اعمالا لها القدرة على الحياة.وأشار إلى أن مسرحية «اليوبيل في المنديل» تنتمي لمسرح الفودفيل، وهو مسرح قائم على الفكاهة الخفيفة التي يتعرض فيها «تشيكوف» لفكرة صغيرة ، ولكن بها فكر وعمق، ولها تأثير بالغ في الحياة والوجود والقيم المجتمعية، وبها نقد للمجتمع، ومنها مجتمع البنك الذي تحولت حياته إلى الكلام، في حين أن عمله الأساسي هو الأرقام والإنجاز.وأوضح أن المخرج محمد عمر استلهم هذه الفكرة، وجعلها جزءا من بنية الحوار، فالكلمة الواحدة يعيد تصريفها بأشكال مختلفة حتى لا يصل إلى شيء، لافتًا إلى أن الناس تتحدث من أجل ان تنال المدح ، ووضع ذلك في شخصية زوجة المدير التي تحكي تفاصيل تافهة وليس لها أدنى علاقة بهذا المكان (البنك)، مشيرًا إلى أن الشخصية الوحيدة التي يقوم بها الفنان الكبير مفيد عاشور هي التي تفعل.واختتم الدكتور علاء قوقة، حديثه قائلًا: رأينا في هذه المسرحية مجموعة من الطاقات الهائلة، منهم الفنان يوسف إسماعيل في دور المدير، والفنانة أمل رزق التي لم آراها من قبل في دور كوميدي، والفنانة لبنى ونس، والفنان الكبير مفيد عاشور بحضوره وصدقه في تقديمه للفكرة ، منوهًا إلى أن الكوميديا لا تتعارض مع الصدق، وأنه هو الذي يحيى اللحظة الكوميدية. وختم ب» استمتعت بهذا العرض والفكرة التي يدور حولها، موجهًا الشكر للمخرج محمد عمر.