ضمن المبادرة التي أطلقتها وزارة الثقافة، برئاسة الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، تحت عنوان «إضحك.. فكر.. اعرف» و إشراف الفنان إيهاب فهمى، مدير فرقة المسرح القومى، والفنان سامح بسيونى، مدير فرقة مسرح المواجهة تم تقديم العرض المسرحي «حلم سعيد» أعده وأخرجه تامر كرم، عن قصة « العازف الأجير»، للكاتب الروسي أنطون تشيخوف، بطولة محمد فهيم، محمد ناصر، باسم الجندي، محمود يحيى، أحمد الجوهري، أحمد مصطفي، أحمد مانو، محمد النمر، موسيقي المبدع أحمد نبيل، ديكور الفنان الدكتور محمد سعد، مخرج منفذ محمد وادي ومدحت موسى، مساعدين إخراج حسين عشماوي ومصطفي الفخراني.قال الناقد باسم صادق: «حلم سعيد» يقول إن متعة الحياة، هي في الجهاد والحفر في الصخر من أجل الوصول للحلم، وأن المتعة في الرحلة وليست في الوصول، مشيرا أيضا إلى المتعة الموازية في قراءة قصص الكاتب الروسي انطون تشيكوف، الذي يعد من أشهر وأهم المؤلفين الروسيين الذين لهم أعمال ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر، وأوائل القرن العشرين.وأوضح أن «تشيكوف» يعد حد أهم المؤلفين الذين لهم منجز مهم جدًا من الأعمال المسرحية، و القصص القصيرة التي قامت عليها مبادرة «اضحك.. فكر.. أعرف» مضيفًا: « نقدر نقول إننا قدام مجموعة من أهم العروض المسرحية التي تقوم عليها فكرة المسرح أونلاين، والتي تقودها وزارة الثقافة بقيادة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، وإحنا من خلال المرحلة الأولى من عروض المبادرة نرى مجموعة من أشطر المخرجين الذين يقدمون رؤى مختلفة لعروض تشيكوف».وأشار الناقد المسرحي إلى أن الكاتب انطون تشيكوف ينحاز دائمًا لشخصياته، كما ينحاز للشخصيات الضعيفة والمستضعفة، والفئات الدنيا من المجتمع، ربما لأنه عاش حياة معذبة فيها الكثير من القهر في طفولته، حيث كان والده يجبره على الوقوف في المحل الخاص به، كما كان يجبره على الغناء رغمًا عنه، و سبب آخر لانحيازه لشخصياته هو أنه درس الطب وهو ما جعله يشعر بالكثير من الرحمة تجاه الفئات الدنيا من المجتمع، لذلك نرى أن شخصياته في القصص التي قدمها يقف تجاهها وقفة محايدة، وهو ما جعل الكثير من المخرجين يتعاملون مع هذه القصص بالكثير من الحرية.ولفت الناقد إلى أن مسرحية «حلم سعيد» تتناول قصة عازف بسيط جميع أمنياته في الحياة، أن يتعايش بأجره في الحفلات، وخلال إحدى الحفلات يتعرف على بنت ولكنها تبعد عنه بسبب كونه مجرد عازف بسيط، وليس من نفس الطبقة الاجتماعية التي تنتمي إليها، لتترك له المزيد من الآلم، وقال أن المخرج تامر كرم تناول القصة القصيرة و وبنى عليها عرضا مبهجا وممتعا ومكثفا وبه الكثير من المتعة، يحمل رسالة تؤكد أن الإنسان يستطيع إذا كان مغمورا أن يحقق حلمه بالكثير من الجهد والتعب.واشار الناقد المسرحي إلى أن جائحة فيروس كورونا قادتنا إلى فكرة أن نقدم عروضا مسرحية بتكلفة بسيطة جدًا، وهو تحد كبير جدًا، وان التجربة أثبتت أننا نستطيع تقديم عروض مسرحية عددها كبير بتكلفة أقل، وأكد أن التجربة لها أكثر من ميزة، وستكون جاذبة أكثر ونقوم بعرضها على شاشات التليفزيون خلال المراحل التالية للمبادرة.وأكد أن المخرج تامر كرم واحد من أكثر مخرجي جيله امتلاكا للرؤى والاجتهاد والتميز ما يجعله يقف وسط النجوم وهو مرفوع القامة و يقف على أرض صلبة منذ أن بدء، وأنه استطاع الحصول على العديد من الجوائز المسرحية، حيث حصل على جائزة أفضل مخرج لعرض «هنا انتيجون»، وحصل بطل وبطلة العرض على جوائز أفضل ممثلين، كما حصل على العرض على جائزة الدولة التشيجيعية.واختتم صادق حديثه قائلًا: المخرج تامر كرم من المخرجين القادرين على اختيار فريق العمل الخاص به بعناية شديدة، والاستفادة من مهاراتهم في نجاح العروض التي يقوم بتقديمها، وهو ما ظهر احتياره الفنان محمد فهيم والفنان محمد ناصر لتقديم العرض المسرحي «حلم سعيد»