قدمت وزارة الثقافة المصرية، العرض المسرحي “أبو عطسة جنان”، على قناة وزارة الثقافة باليوتيوب، ضمن فعاليات مبادرة “اضحك.. فكر.. اعرف” الإلكترونية، التي ينظمها البيت الفني للمسرح ممثلا في فرقة مسرح المواجهة والتجوال بالتعاون مع فرقة المسرح القومي.“أبو عطسة جنان” مسرحية كوميدية تتناول رحلة ممثل يلعب أدوارا صغيرة ويحلم بالبطولة فيلتقي النجم الذي يأمل في أن يساعده لتحقيق حلمه وتتوالى الأحداث، ويشارك في البطولة محمود عزب، حسن عبدالفتاح، أحمد الحلواني، شريهان قطب، ديكور محمد جابر، أغاني وألحان محمد مصطفى، تأليف أنطون تشيكوف، إعداد محمد مبروك، وإخراج هشام عطوة.علق المخرج الكبير فهمي الخولي، على مسرحية “أبو عطسة جنان” للمخرج هشام عطوة، قائلًا: “اضحك فكر اعرف” مبادرة بدأها وفكر فيها المخرج سامح بسيوني مدير مسرح المواجهة، في تقديم أعمال مستقاة من القصص القصيرة لرائد القصة القصيرة في العالم “انطون تشيخوف”، وإعدادها مسرحيًا وتصويرها ويكون جمهورها ليس هو الضلع الثالث المتواجد، وإنما سيكون الجمهور في البيوت خلال فترة الحظر، وشارك معه الفنان إيهاب فهمي مدير عام المسرح القومي، والاثنين قدموا هذه المبادرة لمعالي وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم ودعمت الفكرة مع الأستاذ إسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح.وأضاف: “حقيقي شيء رائع أنه بدلًا من الاستسلام للظروف التي نعيشها جميعًا في ظل الحجر المنزلي لتداعيات انتشار فيروس كورونا، إننا نساهم كمسرحيين في إلقاء نوع من البسمة ونوع جديد من المسرح، وتجربة نحاول من خلالها أن نرى هل من الممكن أن يكون الضلع الثالث في العملية المسرحية هو الكاميرا وأن يكون الجمهور المتفرق في البيوت، وقطعًا سوف تنجح تلك المبادرة لأن هناك أكثر من 19 مليون عربي ومصري يشاهدون مبادرة الثقافة المصرية في نشر إبداعها المسرحي والثقافي والفكري عن طريق الإنترنت”.وأشار المخرج الكبير، إلى أن انطون تشيخوف كاتب مسرحي أديب طبيب، يعتبر الرائد الأول للقصة القصيرة في العالم، وترجم له حوالى 150 قصة قصيرة، وعمل هو وفلاديمير قسطنطين في مسرح الفن في موسكو عدد كبير من الأعمال المسرحية من تأليف “تشيخوف”، ومنها “أيام الحكم القيصري”، لافتًا إلى أنه مثلما نعتبر “تشيخوف” بأنه الرائد الأول للقصة القصيرة والمسرح، نعتبر أيضًا الكاتب الكبير يوسف إدريس هو القصاص أو الأديب العربي الذي تخصص في القصة القصيرة، وله عدد كبير منها وهو رائد من روادها في العالم العربي كله، وكذلك عدد كبير من رواد القصة القصيرة وتأثر بـ “تشيخوف” عدد كبير من كتابنا أبرزهم الكاتب الراحل نجيب محفوظ.ونوه أننا بصدد “وفاة موظف” تأليف انطون تشيخوف كقصة قصيرة، موجهًا الشكر للمخرج سامح بسيوني، والفنان إيهاب فهمي، والمخرج هشام عطوة على اختيارهم لمسرحية “الرجل الذي عطس” وأعدوها مسرحيًا باسم “أبو عطسة جنان”، خاصة أن العطسة ماذا تشكل لدى الجمهور العالمي وليس المصري ولا العربي فقط، لافتًا إلى أن الإعداد الذي قام به الكاتب محمد مبروك جعل البطل من موظف إلى ممثل مبتدئ، يقوم بدوره الفنان حسن عبد الفتاح، وقام بهذا الدور باقتدار، حيث تم تغيير الإعداد إلى شيء معاصر ويبعث إلى الضحك.وأوضح المخرج فهمي الخولي، أن الكاتب الروسي تشيخوف يتميز بأنه يغوص داخل النفس البشرية ويحاول أن يعالج ما بداخلها من نوازع وأفكار وطموحات إلى آخر الأشياء، مشيرًا إلى أن المخرج هشام عطوة من المخرجين المتميزين الذين استطاعوا في عدد قليل من السنوات نضج وانتشر وتأكد كمخرج من مخرجي مصر الكبار، حيث أخرج عام 2006 مسرحية “كاليجولا” أثناء المهرجان القومي للمسرح في دورته الأولى، وفاز بأفضل جائزة عرض لمخرج صاعد، في عام 2008 قدم مسرحية “البؤساء” بالمهرجان أيضًا، وحقيقي كان ليا الشرف أني أكون عضو لجنة تحكيم بهذه المسابقة، ورأيت إخراج هشام عطوة للمسرحية وكانت شيء بالغ الروعة من كل العناصر، ولذلك فاز بعدد كبير من الجوائز منها أفضل مخرج وأفضل ممثل أول وثان وعدد من الجوائز في السينوغرافيا والموسيقى التصويرية، وتوالت أعمال المخرج هشام عطوة حيث قدم أعمال كثيرة للقطاع الخاص ولمسرح الدولة، وأثناء إدارته لمسرح الشباب ثم الطليعة ثم الهناجر، وحاليًا هو نائب رئيس هيئة قصور الثقافة، مؤكدًا بأن هناك نهضة حقيقية في المسرح لولا ظروف انتشار فيروس كورونا.