فادية عبد الغني نجمة الأدوار المركبة

فادية عبد الغني نجمة الأدوار المركبة

العدد 660 صدر بتاريخ 20أبريل2020

الفنانة المتميزة فادية عبد الغني (واسمها طبقا لشهادة الميلاد: فادية عبد الغني محمد حسن شلبي) ممثلة مصرية قديرة من مواليد محافظة “الإسماعيلية” في 26 ديسمبر عام 1961، وتنتمي لأسرة من الطبقة المتوسطة تعود جذورها لمحافظة “الدقهلية” وبالتحديد إلى مدينة “المنصورة، وكان الأب يعمل موجها للغة العربية بوزارة التربية والتعليم. عاشت “فادية” طفولتها خلال فترة ستينيات القرن الماضي مع والديها وأشقائها الثلاث (محمود، زينب، هويدا) بمدينة “الإسماعيلية”، وبالتالي فقد تفتحت عينيها على معاناة أهالي مدن “قناة السويس” خلال حرب الإستنزاف (1968 - 1973)، وذلك قبل هجرتها مع الأسرة إلى مدينة “المنصورة”، ثم استقرارها بمدينة “القاهرة” بعد ذلك. بدأت هوايتها لفن التمثيل - وكمعظم كبار الفنانين - من خلال مشاركتها بأنشطة المسرح المدرسي، ويحسب لها إصرارها على صقل موهبتها بالدراسة الأكاديمية في بداية مشوارها الفني، فالتحقت بقسم التمثيل بالمعهد “العالي للفنون المسرحية” بأكاديمية الفنون، لتتخرج فيه بحصولها على درجة بكالوريس التمثيل والإخراج عام 1984، وذلك ضمن دفعة من الموهوبين الذين حقق أكثرهم النجومية فيما بعد، حيث ضمت الدفعة كل من الفنانين: طلعت زكريا، عزة لبيب، هشام عبد الحميد، ناصر سيف، أشرف زكي، سيد خاطر، ، حنان سليمان، أحمد صادق، كمال سليمان، مصطفى طلبة، ضياء الخميسي، مصطفى السيد، محمد الصاوي، عزة جمال، والممثل الأردني عاكف محمد قاسم، ويجب التنويه إلى تفوقها ونجاحها في تحقيق المركز الأول على الدفعة في عام التخرج.
ويذكر أن الفنانة فادية عبد الغني قد بدأت حياتها العملية بالتمثيل في عام 1978- وذلك قبل التحاقها بالمعهد - عن طريق مشاركتها ببعض المسلسلات مع كل من المخرجين  عمر بدر الدين، وأحمد طنطاوي الذي قدمها من خلال بعض الأعمال الدينية ومن بينها مسلسلات :على هامش السيرة (1978)، محمد رسول الله (ج1 - 1980)،الفتوحات الإسلامية (1981)، محمد رسول الله (ج2 - 1980). فنجحت خلال تلك الفترة في لفت الأنظار إلى موهبتها المؤكدة ومهاراتها الأدائية، ثم تألقت بعد ذلك في بطولة عدد كبير من المسلسلات المتميزة التي حقت لها نجاحا جماهيريا كبيرا ومن بينها: أديب، عطفة خوخة، علي الزيبق، المال والبنون (ج1،2)، هالة والدراويش، نصف ربيع الآخر، سوق العصر، عائلة الحاج متولي، العصيان (ج1،2)، الوتد، التوأم، الدوغري 90، العمة نور، للثروة حسابات أخرى، كاريوكا، سلسال الدم (ج1)، الثعلب، حرب الجواسيس، العميل 1001.
وكان من الطبيعي بعد نجاحها وتألقها بالدراما التليفزيونية أن تتنقل في العمل بين السينما والمسرح والإذاعة، فتألقت أيضا في بعض الأدوار السينمائية والمسرحية، وكذلك بمشاركتها ببطولة مجموعة من السهرات والمسلسلات الإذاعية. وتجدر الإشارة إلى أن فيلم “إلحقونا” الذي قام بإنتاجه زوجها - في أول إنتاج له - وأخرجه المتميز علي عبد الخالق، وشاركها فيه البطولة النجوم نور الشريف، صلاح ذو الفقار، وعادل أدهم يعد أهم إفلامها السينمائية حتى وإن لم يحقق النجاح الجماهيري المنشود.
والمتتبع للمسيرة الفنية الثرية للفنانة فادية عبد الغني يمكنه رصد مدى تميزها الكبير في تجسيد الشخصيات المركبة والأنماط الصعبة، فقد تألقت على سبيل المثال في أداء شخصية الضريرة بمسلسل “مسافرون”، وشخصية الخرساء بمسلسل “عطفة خوخة”، كما نجحت بجدارة في تجسيد عدد كبير من الشخصيات المتباينة ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر: الفلاحة الطيبة، الصعيدية ذات الشخصية القوية، المرأة العاملة المكافحة، المرأة المتعلمة المثقفة، المرأة الأرستقراطية المتعالية، الزوجة المتسلطة ذات الأصول التركية، المرأة الأجنبية المستشرقة، الزوجة العصرية العاملة بمختلف المهن (الدكتورة، المدرسة، المحامية .. إلخ)، وذلك بالإضافة إلى شخصية الراقصة بمسلسل “سوق العصر”، والراقصة والمطربة بمسلسل “كاريوكا”. كذلك يمكنني بسهولة أن أضيف إلى رصيدها الفني إجادتها تقديم بعض الأدوار الكوميدية بنفس تميز وكفاءة ومهارة تقديمها للأدوار الجادة التراجيدية، حيث قدمت بعض الشخصيات الكوميدية بمختلف القنوات الفنية ومن بينها على سبيل المثال: شخصية آمال الغرباوي بمسلسل “العصيان” مع محمود ياسين، الزوجة حمدية بالمسلسل الكوميدي “الفاضي يعمل إيه؟” مع صلاح عبد الله، مسز عنايات بمسلسل “حكايات مستر أيوب ومسز عنايات” مع سمير غانم، وبالسينما شخصية سعاد والدة نوال (دنيا سمير غانم) بفيلم “أنا يا خالتي” مع محمد هنيدي وحسن حسني، كما قدمت بالمسرح عدة شخصيات كوميدية أيضا بمسرحيات: الدبابير، الأخوة الأندال، بوبي جارد، ليلة أنس، ليلة وشربات.
وتجدر الإشارة في صدد الحديث عن مسيرتها الفنية إلى زواجها المبكر أثناء دراستها بالمرحلة الثانوية من رجل الأعمال فريد عبد الغني مصطفى، وهو الزواج الذي أنجبا خلاله ابن وابنة (محمد وسارة)، ثم كان قرارها الحاسم بعد الزواج بضرورة استكمال تعليمها، وبالفعل نجحت في الحصول على ليسانس الحقوق، ثم بكالوريوس الفنون المسرحية. وتشاء الأقدار بعد سنوات طويلة من زواجها - وبالتحديد عام 2006 - أن يتم اتهام زوجها في قضية نصب (على صاحب معرض سيارات) وإصدار شيك بدون رصيد، ويتم بالفعل إلقاء القبض عليه فتقرر الإنفصال عنه. ونجحت في استكمال مسيرتها الحياتية بمفردها والوصول إلى شاطئ الآمان باستكمال تعليم كل من ابنها وابنتها وزواج كل منهما، وقد أعلنت في أكثر من لقاء بسعادتها الكبيرة بأحفادها وفوزها بلقب “الجدة” أيضا.
هذا ويمكن تصنيف مجموعة أعمالها بمختلف القنوات الفنية طبقا لطبيعة الإنتاج مع مراعاة التتابع الزمني كما يلي:
أولا - إسهاماتها المسرحية:
ظل المسرح مجالا محببا للفنانة فادية عبد الغني وذلك بالرغم من تألقها التليفزيوني الكبير، فهو مجال دراستها الذي صقلت من خلاله موهبتها الفنية، والتي أكدتها بعد ذلك من خلال مشاركتها في بطولة عدد من المسرحيات المتميزة سواء بفرق مسارح الدولة أو فرق القطاع الخاص. ويجب التنويه إلى أن بداياتها الفنية كانت من خلال فرق “القطاع الخاص”، وبالتحديد من خلال فرقة “الكوميك تياترو” لأحمد الإبياري، والذي قدمت من خلالها مسرحيتين من المسرحيات التجارية التي حققت نجاحا جماهيريا وهما: الدبابير، الأخوة الأندال. ونظرا لانشغالها المستمر بالدراما التليفزيونية لم تسنح لها فرصة التعاون مع فرق مسارح الدولة إلا خلال الألفية الجديدة حينما شاركت في بطولة مسرحيتين أحدهما بفرقة “أنغام الشباب” بقطاع الفنون الشعبية والإستعراضية، والأخرى بفرقة “المسرح الكوميدي” بالبيت الفني للمسرح. وتقتضي الحقيقة من الناقد المسرحي المتخصص والمتابع للمسيرة المسرحية أن يقرر بأن الفنانة القديرة فادية عبد الغني لم تستطع تحقيق تألقها مسرحيا، وذلك لعدة أسباب لعل من أهمها ندرة مشاركاتها المسرحية التي بدأت متأخرة نسبيا (وبالتحديد خلال منتصف الثمانينات وبداية تسعينيات القرن العشرين)، حيث لم يتجاوز إجمالي عدد المسرحيات التي شاركت في بطولتها عن عشرة مسرحيات، وذلك بخلاف أن جميعها مسرحيات كوميدية ويتسم أغلبها بالصبغة التجارية، وبالتالي لم تشارك في تلك المسرحيات الرصينة محكمة الصنع التي كان من الممكن لها إظهار موهبتها وقدراتها الأدائية من خلالها. هذا ويمكن تصنيف مجموعة أعمالها المسرحية طبقا للتتابع التاريخي مع مراعاة إختلاف الفرق المسرحية وطبيعة الإنتاج كما يلي:
1 - بفرق القطاع الخاص:
- “أحمد الإبياري” (كوميك تياترو): الدبابير (1992)، الأخوة الأندال (1996).
- “ماستر بيس”: بوبي جارد (1998).
- مسرحيات مصورة: عائلة للإيجار (1982)، عفوا أيها الرجال (1988)، الورقة لا تزال في جيبي (1990).
2 - بفرق مسارح الدولة:
- “أنغام الشباب”: ليلة أنس (2001).
- “الحديث”: دليلة وشربات (2004).
وجدير بالذكر أنها قد تعاونت من خلال المسرحيات السابقة مع نخبة من كبار المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل من بينهم الأساتذة: حسن عبد السلام، عبد الغني زكي، شاكر خضير، عادل هاشم، مصطفى الدمرداش، عادل عبده، جمال قاسم، محمد شافعي، كما أنها قد شاركت البطولة عدد كبير من نجوم المسرح الكبار وفي مقدمتهم على سبيل المثال لا الحصر كل من النجمات: ميمي جمال، تيسير فهمي، زيزي مصطفى، ليلى فهمي، سهام فتحي، رانيا محمود ياسين، وفاء مكي، عزة جمال، ومن النجوم كل من الأساتذة: عمر الحريري، حسن مصطفى، سيد زيان، محمود القلعاوي، فؤاد خليل، نجاح الموجي، أحمد بدير، نبيل بدر، المنتصر بالله، مظهر أبو النجا، صلاح عبد الله، أحمد إبراهيم، نبيل فهمي، يونس شلبي، محمد رياض، عبد الله محمود، ناصر سيف، مصطفى رزق، غريب محمود.
ثانيا - الأفلام السينمائية:
لم تستطع الشاشة الفضية للأسف الإستفادة من الموهبة المؤكدة والخبرات الكبيرة للفنانة فادية عبد الغني، حيث لم تشارك سوى بمجموعة من الأدوار الثانوية في عدد قليل جدا من الأفلام السينمائية بما لا يتناسب مع مكانتها الفنية. كانت أولى مشاركتها السينمائية بفيلم “عندما تشرق الأحزان عام 1987، من إخراج إبراهيم الشقنقيري وبطولة سهير البابلي ويوسف شعبان، وأسامة عباس، في حين كانت أحدث مشاركاتها السينمائية عام 2005 بفيلم “يا أنا يا خالتي” من إخراج سعيد حامد، وبطولة محمد هنيدي، دنيا سمير غانم، حسن حسني ولطفي لبيب.
هذا وتضم قائمة إسهاماتها السينمائية الأفلام التالية: عندما تشرق الأحزان، حبيبي أصغر مني (1987)، إلحقونا (1989)، فارس ظهر الخيل (2001)، يا أنا يا خالتي (2005)، وذلك بالإضافة إلى الفيلم القصير: المرايا.
وتجدر الإشارة إلى تعاونها من خلال مجموعة الأفلام السابقة مع نخبة من كبار المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل ومن بينهم الأساتذة: عاطف سالم، علي عبد الخالق، سعيد حامد، محمد دياب، أحمد بحيري.
ثالثا - الدراما التليفزيونية:
أتاحت الدراما التليفزيونية بصفة عامة للفنانة القديرة فادية عبد الغني فرصة تجسيد عدة شخصيات درامية مهمة ومتنوعة، فنجحت في وضع بصمة مميزة لها من خلال مشاركاتها ببعض الأدوار الرئيسة في عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية المتميزة والتي يزيد عددها عن مائة وعشرين مسلسلا على مدى ما يقرب من خمسة وأربعين عاما، خاصة بعدما قدمت عدة شخصيات إنسانية مرسومة بعناية ومحددة أبعادها الدرامية بكل دقة بعدد من الأعمال المهمة، تلك الشخصيات التي شجعتها على منحها خبراتها وجهدها، ومن بين الشخصيات التي تألقت في أدائها على سبيل المثال: عزة الخرساء بمسلسل “عطفة خوخة”، الضريرة بمسلسل “مسافرون”، زبيدة الزوجة الأولى لمتولي بمسلسل “عائلة الحاج متولي”، فوزية فراويلة بمسلسل “المال والبنون”، بيها الراقصة بمسلسل “سوق العصر”، زوجة شوكت فهمي (نور الشريف) بمسلسل “الثعلب”، الزوجة سعاد الأنصاري بمسلسل “نصف ربيع الآخر”، آمال الغرباوي بمسلسل “العصيان”، بديعة مصابني بمسلسل “كاريوكا”، الزوجة حمدية بالمسلسل الكوميدي “الفاضي يعمل إيه؟”، أوسة بمسلسل “العمة نور”، الأميرة خضرة بمسلسل “السيرة الهلالية”.
هذا وتضم قائمة إسهاماتها في الدراما التليفزيونية المسلسلات التالية: ينبوع الغضب، إثنين إثنين، وإشهد يا زمن، البيوت أسرار (خفايا البيوت)، حلم العمر، طريق الأحلام، لا شيء يهم، بعد الرحيل، أديب، أبناء العطش، أحلى من جدول الضرب، عطفة خوخة، مسافرون، دعوة للحب، الأحباب والمصير، علي الزيبق، الجدران الدافئة، الحب العظيم، بلاغ للنائب العام، سكة الصابرين، رحلة في نفوس البشر، المباراة، الدنيا وردة بيضاء، أبدا لم يكن حبا، السبنسة، المال والبنون (ج1،2)، قشتمر، لا، قالوا في الأمثال، هالة والدراويش، لن أخضع لرجل، اللعب في الوقت الضائع، أولاد الأصول، الزواج على طريقتي، شقة الحرية، حكايات مستر أيوب ومسز عنايات، حواء والتفاحة، نصف ربيع الآخر، الوتد، قلوب حائرة، السيرة الهلالية (ج1،3)، التوأم، سنوات الغربة، الدوغري 90، طيور النورس، وبقيت الذكريات، شيء غير الحب، سنوات الشقاء والحب، مذكرات ضرة، خلف الأبواب المغلقة، لعبة كل يوم، حروف النصب، أمشير، أحلام العمر، زمن العطش، البحث عن السعادة، سوق العصر، عائلة الحاج متولي، حلم ابن السبيل، العصيان (ج1،2)، ملفات سرية، رحلة العمر، العمة نور، خان القناديل، شاطئ الخريف، السلمانية، سوق الزلط، أزهار، للثروة حسابات أخرى، الفاضي يعمل إيه، الهروب من الغرب، تاجر السعادة، قاتل بلا أجر، كاريوكا، سلسال الدم (ج1)، خطوط حمراء، طرف ثالث، بشرة سارة، دلع بنات، هربانة منها، الحلال، ابن النظام، السيدة الأولى، مكان في القصر، المواطن إكس، حرب الجواسيس، عابد كرمان، أكتوبر الآخر، العميل 1001، الثعلب، الطريق إلى القدس، السيرة العربية، بلاط الشهداء، الخليل بن أحمد، نور الإسلام، الأزهر الشريف منارة الإسلام، الفتوحات الإسلامية، على هامش السيرة، محمد رسول الله (ج1،2)، محمد رسول الله إلى العالم، لا إله إلا الله (ج2).
وذلك بخلاف بعض التمثيليات والسهرات التلفزيونية ومن بينها: 100 فرخة وديك، الرقص خلف العدسة، السينما الجميلة، في ذكرى المولد، مشكلة خاصة جدا، حلال المشاكل، أريد عريسا، غلطة قلم، لا أعرف نفسي، كارت دعوة.  
رابعا- مشاركاتها الأذاعية:
يصعب بل ويستحيل حصر جميع المشاركات الإذاعية لهذه الفنانة القديرة والتي ساهمت في إثراء الإذاعة المصرية بعدد من الأعمال الدرامية على مدار مايقرب من أربعين عاما، وذلك لأننا نفتقد للأسف الشديد لجميع أشكال التوثيق العلمي بالنسبة للأعمال الإذاعية، وتضم قائمة أعمالها الإذاعية مجموعة من المسلسلات والتمثيليات الإذاعية المتميزة ومن بينها: النافذة المغلقة، ورانا ع المأذون.
وكان من المنطقي أن تتوج تلك المسيرة الفنية الثرية بحصولها على بعض الجوائز ومظاهر التكريم، فبخلاف تمتعها بحب وإعجاب الجمهور وبإشادات عدد كبير من النقاد حصلت على عدة جوائز من خلال الدورات المتتالية لمهرجان “القاهرة للإذاعة والتليفزيون” ومن بينها على سبيل المثال تكريمها بالدورة الثامنة عام 2013، كما تم تكريمها بعدد كبير من المهرجانات المحلية والعربية والدولية ومن بينها: تكريمها عام 2016 بالدورة الرابعة عشر لمهرجان “المسرح العربي” (الذي تنظمه “الجمعية المصرية لهواة المسرح”)، وكذلك بمهرجان “المركز الكاثوليكي المصري للسينما”.


د.عمرو دوارة

esota82@yahoo.com‏