العدد 653 صدر بتاريخ 2مارس2020
الفنان القدير صلاح نظمي - واسمه بالكامل صلاح الدين أحمد درويش - من مواليد حي “محرم بك” بمحافظة الإسكندرية في 24 يونيه عام 1918. كان والده يعمل رئيسا لتحرير جريدة “وادى النيل”، لكنه توفى كان “صلاح” لا يزال وقتئذ فى الشهر السادس من عمره، فنشأ يتيم الأب لتهتم أمه بتربيته هو وأشقاءه الثلاثة. تلقى “صلاح” تعليمه الأساسى بمدارس الأرساليات الأمريكية، ثم تخرج فى كلية الفنون التطبيقية، وعقب تخرجه عمل مهندسا بهيئة التليفونات حتى بلوغه سن التقاعد (وقد تدرج بالوظائف حتى درجة مدير عام).
بدأ “صلاح نظمي” حياته الفنية بممارسة هوايته للتمثيل من خلال المسرح، ثم كانت أول فرقة مسرحية يلتحق بها على سبيل الإحتراف هي فرقة “فاطمة رشدي”، التي التي قدم معها عددا من العروض المتميزة، واستمر بالعمل بها لمدة ثلاث سنوات. وكعادة فناني جيله تنقل في بداية مشواره الفني بين عدد من الفرق المسرحية فانتقل بعد ذلك إلى فرقة “أوبرا ملك” عام 1940، فشارك مع المطربة والملحنة القديرة ملك في عدة مسرحيات من بينها: بترفلاي، الأميرة والمملوك، ومايسة. كما عمل أيضا بعد ذلك بفرقة الفنان الكبير يوسف وهبي بتشكيلها الأخير (خلال بداية ستينيات القرن الماضي)، وقدم معه مسرحيات: “المهرج”، و”أولاد الشوارع”، و”أعظم امرأة” وغيرها. وكانت آخر المسرحيات التي شارك فى بطولتها بنهاية ستينيات القرن الماضي “بمبه كشر” بفرقة الفنانين المتحدين.
وبرغم نجاحه المسرحي دفعه طموحه الفني ورغبته في تحقيق الشهرة والظهور على الشاشة الفضية إلى اقتحام عالم السينما والتصوير بالإستديوهات، وهو ما حققه له بالفعل الراحل هنري بركات بعدما أقتنع بقصة الفيلم الذي كتبه صلاح نظمي بعنوان “هذا ما جناه أبي”، فقام بإخراجها عام 1945 (بعدما أعاد كتابة السيناريو والحوار مع الأديب يوسف جوهر)، وهو الفيلم الذي منح من خلاله “صلاح نظمي” فرصة المشاركة بالتمثيل السينمائي لأول مرة. وبعد إشادة النقاد به خاصة الناقد الفني الشهير عبد الله أحمد عبد الله (الشهير بـميكي ماوس)، استدعاه المخرج محمود ذوالفقار وزوجته عزيزة أمير ووقعا معه عقد احتكار بـأربعة أفلام كان من أهمها: “نادية” مع شكري سرحان، و”فتاة من فلسطين” مع المطربة سعاد محمد. ثم توالت الأفلام التي اشتهر من خلالها بالعديد من الأدوار المساعدة، فشارك بأداء دور رئيسي بفيلم “الرجل الثاني” كضابط شرطة مع صلاح ذوالفقار، وبفيلم “بين الأطلال” مع فاتن حمامة في دور الزوج الدبلوماسي، إلا أنه بدأ يتلمس طريقه بعد ذلك إلى أدوار الشر، حيث ساعده تكوينه الرياضي وإجادته لرياضة “البوكس” على التميز في تلك الأدوار، ليشارك مع تقدمه في العمر بمجموعة من الأدوار المتنوعة بعدد من الأفلام المهمة ومن بينها: حب ودلع، شيء من الخوف، الخيط الرفيع، الشيماء، أبي فوق الشجرة، العمر لحظة، عصابة حمادة وتوتو، الأوفوكاتو، على باب الوزير، اتنين على الطريق، الجحيم، حكايتي مع الزمان، ثرثرة فوق النيل، المتسول، حب وكبرياء.
شارك كذلك فى التلفزيون بأداء بعض الأدوار الثانوية في سبع مسلسلات من أهمها: “أنف وثلاثه عيون”.
- حياته الشخصية:
تتضمن قصة حياته كثير من الطرائف ولعل من أهمها لقب “نظمي” الذي أضيف لأسمه وارتبط به، فهو ليس لقب العائلة كما يتصور البعض، ولكنه أطلق عليه منذ فترة دراسته بالمرحلة الثانوية، حينما كان يمارس هوايته في إلقاء الشعر وسأله مدرس اللغة العربية عن مؤلف القصيدة التي يلقيها فأجابه: “إنها من نظمي”، ومنذ ذلك اليوم ارتبط باللقب واشتهر به بين زملائه. كذلك تعد قصة زواجه من القصص الطريفة أيضا، فقد كان يسكن في فترة شبابه بمنطقة “كوبري القبة”، وهناك أعجب في يوم بفتاة ذات أصول أرمينية وجدها تتردد على بيت شاب فاعتقد أن بينهما علاقة ما، وحاول أن يجذبها إليه لينال إهتمامها ويستولى على قلبها، ولكنها لقنته درسا وقلما لم يتوقعهما، ليزداد تعلقه بها ويتردد على مكان عملها، ليكتشف بأن الشاب الذي تتردد عليه هو شقيقها، فيذهب إليه ويطلب يدها، وبالفعل أصبحت “أليس يعقوب” زوجته ، وأشهرت إسلامها يوم عقد القران في 9 أكتوبر عام 1951، وقد رزقهما الله بابنهما الوحيد حسين (الذي تخرج في قسم التمثيل بالمعهد العالى للفنون المسرحية، وأصبح مخرجا بالتليفزيون المصري). ويذكر في هذا الصدد أن من شهد على عقد الزواج كانا كل من الفنانين شكري سرحان، وصلاح سرحان، وأن الفنان شكري سرحان كان السبب المباشر في إعلان إسلامها، ففي محاولة منه للتأكد من صدق مشاعرها وتعلقها بزوجها طلب من “نظمي” أن يدعوها للإسلام، فما كان منها إلا أن وافقت على الفور قائلة: “سأفعل كل شيء من أجله”، وبدلت اسمها واختارت اسم “رقية” على اسم والدة زوجها.
وتجدر الإشارة إلى أطلاقه اسم “حسين” على طفله الوحيد كنوع من أنواع رد الجميل للفنان القدير حسين صدقي، حيث كان “نظمي” قد مر بضائقة مالية وظل فترة دون عمل، فاستدعاه “حسين صدقي” إلى مكتبه وعرض عليه بطولة فيلم جديد من إنتاجه ومنحه القسط الأول من أجره (العربون) عن هذا الفيلم، ثم تشاء الأقدار إلى إضطراره بعد ذلك إلى صرف نظره عن إنتاج الفيلم، وعندما علم “نظمي” بإلغاء التصوير حاول أن يرد الأموال لكن “صدقي” رفض بشدة استلامها، وبرر ذلك بأنه اعتبر المبلغ الذي دفعه هو نقوط مولوده الجديد، مما دفع “نظمي” إلى إطلاق اسمه على مولوده.
وكغيره من الفنانين الذي اشتهروا بتجسيد أدوار الشر في السينما المصري تكون حياتهم الخاصة على النقيض تماما مليئة بالمواقف الإنسانية الرائعة، ولعل أبرز تلك المواقف، حرص صلاح نظمي على خدمة زوجته القعيدة لسنوات طويلة، رافضا طلبها بأن يتزوج عليها، فكان ينفق كل الأموال التي يتقضاها من أعماله الفنية على علاجها، ولم يمل يوما لطول مرضها، حتى توفاها الله في فبراير 1991، ليدخل بعدها نظمي في حالة من الاكتئاب، ويُنقل بعدها بفترة قصيرة إلى المستشفى ويظل لشهور في العناية المركزة، حتى تفيض روحه إلى بارئها لاحقا بشريكة عمره 16 ديسمبر1991 عن عمر يناهز 73 عاما.
وبرغم التنوع الكبير في الشخصيات التي قام بتجسيدها الفنان صلاح نظمي إلا أنه قد برع بصفة عامة في تجسيد شخصيات البرنس الوسيم والرجل الأرستقراطي أو الشاب الطائش والفتى الوغد، كذلك تميز في تجسيد شخصية الفتى ثقيل الدم الذي يحاول التفرقة بين البطل وحبيبته، ومثال له دوره بفيلم “يوم من عمري” مع عبد الحليم حافظ وزبيدة ثروت، وفيلم “بين الأطلال” مع فاتن حمامة وعماد حمدي. ويذكر أن إجادته لهذا الدور قد أدخلته في قضية من أشهر القضايا بالوسط الفني. وقد بدأت القصة عندما حل المطرب الكبير عبد الحليم حافظ ضيفا على الإعلامية القديرة سناء منصور ببرنامجها الشهير وقتها “أوافق.. امتنع” على إذاعة “الشرق الأوسط”، والذى كانت فكرته تعتمد على توجيه أسئلة للفنان وعليه أن يوافق فيجيب عليها أو يمتنع عن الإجابة مع تبرير سبب إمتناعه، ومن ضمن الأسئلة التى وجهت له سؤال عن الممثل صاحب أثقل دم فى السينما المصرية ؟، فأجاب بسرعة “صلاح نظمى”، الذي استشاط بالطبع غضبا وقرر رفع قضية سب وقذف على عبد الحليم حافظ، ولكن أثناء جلسة المحكمة المخصصة للنطق بالحكم قال عبد الحليم حافظ إنه لم يقصد أبدا إهانته ولم يتحدث عنه بشكل شخصى، ولكن قصد الأدوار التى يؤديها ببراعة لشخصية الرجل ثقيل الدم، وبالتالي فإن رأيه يعد مدحا في حقه ولا يعد ذما على الإطلاق، وبالفعل تمت تبرئته بهذه القضية، لكن لأنه فنان وإنسان قرر إنتظار زميله صلاح نظمى خارج قاعة المحكمة، واعتذر له وأكد له عدم تعمد إهانته، وقبل صلاح نظمى اعتذاره لتعود المياه بينهما إلى مجاريها مرة أخرى، وليتعاونا مع بعد ذلك بفيلم “أبي فوق الشجرة”.
هذا ويمكن تصنيف مجموعة المشاركات الفنية للفنان القدير صلاح نظمي طبقا لاختلاف القنوات الفنية ( السينما المسرح التليفزيون الإذاعة) مع مراعاة التتابع الزمني كما يلي:
أولا - أفلامه السينمائية:
شارك الفنان صلاح نظمي في أكثر من مائتي فيلما، وكان دوره في معظمها يدور حول الرجل الشرير الذي برع في أدائه، وكانت أولى مشاركاته السينمائية بفيلم “هذا جناه أبي” عام 1945، من إخراج هنري بركات وبطولة صباح، زكي رستم، زوزو نبيل، في حين كانت آخر أفلامه فيلم “لولاكي” من إخراج حسن الصيفي الذي عرض عام 1993 (بعد وفاته)، وبطولة علي حميدة، معالي زايد، سعيد عبد الغني.
هذا وتضم قائمة الأفلام التي قام بطولتها مجموعة الأفلام التالية: هذا ما جناه أبي، قلوب دامية (1945)، بياعة اليانصيب، جوز الاثنين، هدية (1947)، فتاة من فلسطين (1948)، صاحبة الملاليم، أوعى المحفظة، نادية، الليل لنا (1949)، ست الحسن، دماء في الصحراء (1950)، آدم وحواء (1951)، الأستاذة فاطمة، أنا وحدي، السر في بير، لحن الخلود (1952)، أرض الأبطال، قطار الليل (1953)، الفارس الأسود، قرية العشاق، دايما معاك، شيطان الصحراء، رقصة الوداع (1954)، دعوني أعيش، ليالي الحب، ضحكات القدر، الميعاد، أماني العمر، إني راحلة (1955)، الغريب، معجزة السماء، دعوة المظلوم (1956)، حياة غانية، عشاق الليل، أنا وقلبي، أرض السلام (1957)، أبو عيون جريئة، جميلة، إسماعيل يس للبيع، هل أقتل زوجي (1958)، إرحم حبي، الرجل الثاني، بين الأطلال، موعد مع المجهول، حب ودلع، بفكر في إللي ناسيني (1959)، العملاق، صائدة الرجال، إني أتهم، الرباط المقدس (1960)، مخلب القط، شاطئ الحب، بلا دموع، يوم من عمري، الضوء الخافت (1961)، صراع مع الملائكة، صراع الأبطال، سلوى في مهب الريح (1962)، على ضفاف النيل، كايرو (القاهرة)، الناصر صلاح الدين، الحقيقة العارية، البدوية العاشقة (1963)، الجاسوس، بنت عنتر (1964)، أغلى من حياتي، المماليك، أيام ضائعة (1965)، ابتسامة أبو الهول (1966)، أجازة غرام (1967)، حواء والقرد، نفوس حائرة، المساجين الثلاثة (1968)، أبي فوق الشجرة، شيء من الخوف، حكاية من بلدنا، بئر الحرمان (1969)، غروب وشروق، مقعد بجوار الشيطان، الأشرار، أنت إللي قتلت بابايا، رحلة شهر العسل (1970)، نحن الرجال طيبون، ثرثرة فوق النيل، الخيط الريع، لست مستهترة، سبع الليل (1971)، حب وكبرياء، ساعة الصفر، أنف وثلاث عيون، عودة أخر رجل في العالم، الأضواء، الشيماء، الشيطان امرأة، الورطة (1972)، امرأة سيئة السمعة، البحث عن فضيحة، ذات الوجهين، مدينة الصمت، دمي ودموعي وابتسامتي (1973)، حكايتي مع الزمان، ليالي لن تعود، آنسات وسيدات، الفاتنة والصعلوك (1974)، امرأتان، الرداء الأبيض، البحث عن المتاعب، أبدا لن أعود، الخدعة الخفية، حكمتك يا رب، الحب تحت المطر، آلو أنا القطة (1975)، بيت بلا حنان، مراهقة من الأرياف (1976)، حرامي الحب، بص شوف سكر بتعمل إيه، هكذا الأيام، امرأة من زجاج، سري جدا، أفواه وأرانب، آه يا ليل يا زمن (1977)، وراء الشمس، قلوب في بحر الدموع، العمر لحظة، المليونيرة النشالة، القاضي والجلاد، القطط السمان، ليالي ياسمين، انتبهوا أيها السادة، المحفظة معايا، وداعا للعذاب، بنت غير كل البنات (1978)، نوع من النساء، قاتل ما قتلش حد، الملاعين، خطيئة ملاك، دعوني أنتقم، وتمضي الأحزان، الشك يا حبيبي (1979)، الأخرس، الجحيم، بذور الشيطان، عذاب الحب، شعبان تحت الصفر، الشريدة، البنات عايزة إيه، لست شيطانا ولا ملاكا، الفقراء أولادي، غدا سأنتقم (1980)، مرسي فوق مرسي تحت، رحلة الرعب، أمهات في المنفى، مرآة في الكف، الرحمة يا ناس (1981)، على باب الوزير، آدم يعود للجنة، السلخانة، المعتوه، عصابة حمادة وتوتو، حسن بيه الغلبان، العار (1982)، المدمن، أسوار المدابغ، الذئاب، المتسول، إن ربك لبالمرصاد، الأفوكاتو، ولا من شاف ولا من دري، وحوش الميناء، شاطئ الحظ، حادث النصف متر، دليل الإتهام، جدعان باب الشعرية (1983)، مين فينا الحرامي، قمر الليل، امشاغبون في الجيش، الطيب أفندي، السطوح، الخونة، 2 على الطريق، لك يوم يا بيه (1984)، إلى من يهمه الأمر، الحلال يكسب، مغاوري في الكلية، المطارد، الفول صديقي، أيام في الحلال، الكف، الطاغية، فتوة درب العسال (1985)، لمن يبتسم القمر، نأسف لهذا الخطأ، القطار، الهروب إلى الخانكة، الناس الغلابة، المحترفون، امرأة متمردة، الحب فوق هضبة الأهرام، منزل العائلة المسمومة، أجراس الخطر، ابنتي والذئاب، التوت والنبوت، عصر الحب (1986)، الهاربات، بستان الدم، العرضحالجي في قضية نصب، الزوجة تعرف أكثر (1987)، ولو بعد حين، الأوهام، آسف للإزعاج، الدنيا جرى فيها إيه (1988)، أيام الغضب (1989)، الشيطانة (1990)، مراهقون ومراهقات، استوب، بلطية بنت بحري (1991)، لولاكي (1993). وذلك بالإضافة إلى بعض الأفلام الأخرى ومن بينها: من فضلك وإحسانك، الوسام، وبقى شيء، ومشاركته كدوبلير للفنان رشدي أباظة - بعد رحيله المفاجئ - كإنقاذ للموقف لاستكمال فيلم الأقوياء (عام 1980).
وتجدر الإشارة إلى تعاونه - من خلال مجموعة الأفلام السابق ذكرها - مع نخبة من كبار المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل ومن بينهم الأساتذة: هنري بركات، محمود ذو الفقار، نيازي مصطفى، عبد الفتاح حسن، إبراهيم عمارة، حسن عبد الوهاب، محمود إسماعيل، عز الدين ذو الفقار، حسين صدقي، أحمد كامل مرسي، فطين عبد الوهاب، حسن حلمي، أحمد ضياء الدين، حلمي رفلة، يوسف شاهين، حسن الإمام، كمال الشيخ، عاطف سالم، حسام الدين مصطفى، توفيق صالح، سيف الدين شوكت، إلهامي حسن، حسين حلمي المهندس، حسين عمارة، حسن رمزي، كامل حفناوي، كمال عطية، حسن الصيفي، السيد زيادة، حسن توفيق، بهاء الدين شرف، محمد سلمان، حلمي حليم، نادر جلال، حسين كمال، علي رضا، علي عبد الخالق، أشرف فهمي، محمد عبد العزيز، سمير سيف، محمد راضي، أحمد فؤاد، عاطف الطيب، أحمد يحيى، أحمد ياسين، أحمد السبعاوي، رأفت الميهي، يس إسماعيل يس، محمود فريد، شريف يحيى، زهير بكير، شفيق شامية، إبراهيم لطفي، خليل شوقي، وصفي درويش، أحمد مظهر، حسن يوسف، إبراهيم الشقنقيري، يحيى العلمي، عادل صادق، يوسف فرنسيس، محمد حسيب، عبد المنعم شكري، كمال صلاح الدين، ناجي أنجلو، أحمد ثروت، أحمد النحاس، جرجس فوزي، محمد أباظة، يوسف أبو سيف، منير راضي، يوسف شرف الدين، تيسير عبود، ناصر حسين، حسين عمارة، عبد الهادي طه، حسين الوكيل، حسن سيف الدين، صلاح سري، وذلك بالإضافة إلى المخرجين الأجانب فيرنتيشو، كونكا هيرا، دشيو تساري، منوجهر نوذري.
جدير بالذكر أن المساهمات السينمائية للفنان القدير صلاح نظمي لم تقتصر على مجال التمثيل، فبالرغم من نجاحه كممثل إلا أنه لم يتجاهل موهبته في الكتابة، لذلك التحق بمعهد السينما لدراسة كتابة السيناريو، ثم ساهم في إثراء السينما العربية بتأليف فيلمين، وكان باكورة أعماله في الكتابة للسينما فيلم “ساعة الصفر” مع رشدي أباظة (1972)، ثم قدم لأفلام التليفزيون سيناريو فيلم “المتهم” عن قصة لأديب نوبل نجيب محفوظ (1980) سيناريو وحوار.
ثانيا - إسهاماته المسرحية:
بالرغم من تألقه السينمائي الكبير إلا أن أضواء المسرح قد نجحت في اجتذاب الفنان صلاح نظمي للمشاركة ببطولة بعض العروض المسرحية. هذا ويمكن تصنيف مجموعة أعماله المسرحية طبقا للتتابع التاريخي مع مراعاة إختلاف الفرق المسرحية وطبيعة الإنتاج بكل منها كما يلي:
1 - فرق “مسارح الدولة”:
- “فرق التليفزيون”: شجرة الظلم (1962).
- “الإستعراضية”: وداد الغازية (1965).
2 - فرق “القطاع الخاص”:
- فرقة “فاطمة رشدي”: المستهترة، المتمردة (1937)، مريض الوهم، بلقيس (1938)، الزوجة العذراء، عزيزة ويونس (1940).
- “أوبرا ملك”: مايسة (1940)، بترفلاي (1941)، بنت بغداد (1942)، جواهر (1943)، الأميرة والمملوك (1945)، كليوباترا، عشاق بالجملة (1946)، بنت الحطاب (1949).
- فرقة “رمسيس”: المهرج، أولاد الشوارع، أعظم امرأة (1959)، الحلق اللولي، الرعب الدائم، سيبك من الدنيا (1960).
- “الفنانين المتحدين”: بمبة كشر (1969).
- مسرحيات مصورة: يوم راجل ويوم أرنب (1976)،
وجدير بالذكر أنه ومن خلال مجموعة المسرحيات التي شارك في بطولتها قد تعاون مع نخبة من المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل ومن بينهم الأساتذة: زكي طليمات، فؤاد الجزايرلي، حسن حلمي، السيد بدير، سعد أردش، حسن عبد السلام، محمد سالم، صلاح منصور، حسين كمال.
كذلك تعاون من خلال تلك المسرحيات مع كبار نجمات التمثيل وفي مقدمتهم الأساتذة: ملك، إحسان الجزيري، روحية خالد، نادية السبع، هدى سلطان، ثريا حلمي، زهرة العلا، نادية لطفي، عايدة عبد العزيز، ناهد جبر، عزة كمال، وأيضا نخبة من كبار النجوم ومن بينهم الأساتذة: عباس البليدي، إبراهيم حمودة، منسى فهمي، يحيى شاهين، محسن سرحان، حسين صدقي، عبد البديع العربي، محمد توفيق، عبد المنعم مدبولي، حسن مصطفى، وحيد سيف، عادل أدهم، فاروق فلوكس، عبد الحفيظ التطاوي، فاروق يوسف.
ثالثا - أعماله التلفزيونية:
أتاحت الدراما التليفزيونية للفنان القدير صلاح نظمي فرصة المشاركة بأداء بعض الأدوار الدرامية المتنوعة بعدد كبير من المسلسلات والتمثيليات التليفزيونية المهمة، فنجح من خلالها في تحقيق بعض الإنتشار الفني وتأكيد قدراته ومهاراته الفنية، ولكن للأسف يصعب رصد وتسجيل جميع مشاركاته نظرا لغياب التوثيق العلمي للأعمال التليفزيونية!!، هذا وتضم قائمة إسهاماته الإبداعية مشاركته بالمسلسلات الدرامية التالية: الرقم المجهول، ملك اليانصيب، الرجل الثالث، الهاربان، أنا مش أنا، الوليمة، الأيام، أنف وثلاث عيون، صاحب الجلالة الحب، داليا المصرية، أمي الحبيبة، الباقي من الزمن ساعة، ليلة القبض على فاطمة، وقال البحر. ولك بالإضافة إلى مشاركته ببعض التمثيليات والسهرات التليفزيونية ومن بينها سهرة بعنوان: كمين الحب.
رابعا - إسهاماته الإذاعية:
شارك الفنان صلاح نظمي بأداء بعض الشخصيات الدرامية المهمة بصوته المميز وقدراته الأدائية العالية في عدد كبير من المسلسلات الدرامية والتمثيليات والسهرات الإذاعية، ولكن للأسف يصعب بل ويستحيل حصر جميع المشاركات الإذاعية لهذا الفنان القدير - والذي ساهم في إثراء الإذاعة المصرية بأعمال كثيرة على مدار مايقرب من أربعين عاما - وذلك نظرا لأننا نفتقد وللأسف الشديد لجميع أشكال التوثيق العلمي بالنسبة للأعمال الإذاعية، وتضم قائمة أعماله الإذاعية مجموعة كبيرة من المسلسلات والتمثيليات الإذاعية ومن بينها على سبيل المثال وليس الحصر مسلسلات: كلام سر، معيط أفندي، ثورة عرابي، القصاص، النشالة والجاسوس، الطعام لكل فم، الأعماق البشرية، أفواه وأرانب.
حقا أنها مسيرة فنية ثرية نجح خلالها الفنان القدير صلاح نظمي في حفر مكانة خاصة له بذاكرتنا الفنية بموهبته المؤكدة وتلقائيته المحببة وإبداعاته المتنوعة والتزامه الشديد بالقيم السامية والأخلاقيات الرفيعة، وحرصه الدائم بالمحافظة على تقاليد المهنة والتمثيل المشرف للفنان المصري والعربي. رحم الله هذا الفنان القدير جزاء عشقه الصادق للفن وحبه العميق للمسرح ووفائه له، وإخلاصه وتفانيه بصفة عامة في جميع أعماله الفنية.