يعقوب صنوع!! ..جدل تاريخي يحتاج للكثير من الأدلة التاريخية

يعقوب صنوع!! ..جدل تاريخي يحتاج للكثير من الأدلة التاريخية

العدد 648 صدر بتاريخ 27يناير2020

ترددت كثيراً قبل أن أكتب هذه الكلمات رغم أنني دونتها من أول يوم شاهدت فيه الخلاف القائم بين الدكتور / سيد علي والدكتورة / نجوي عانوس وبعد ذلك ظهور الكثير من الأستاذة والمسرحين الأفاضل والتي تباينت آراؤهم مع أو ضد أحد الرأيين  ، وأخيراً كان لابد من نشر المقال رغم بساطته في المحتوي لكن  ربما يكون له صدي أو بداية حل لهذه القضية والتي أثارت الكثير من الخلافات علي الساحة المسرحية المصرية والعربية ايضاً .
ففي عام 2014 وأثناء الدورة السادسة لمهرجان المسرح العربي بالشارقة حضرت مناظرة بين الدكتور / سيد علي والدكتور / معروف بكروح حول صنوع وريادته للمسرح المصري وظل الحوار أكثر من ثلاث ساعات كانت هناك الكثير من الأدلة  والبراهين العلمية وأوراق ثبوتية ليخرج الجميع من هذه المناظرة بالوجهة التي أقنع بها ، الي أن ظهر هذا الخلاف الجديد ، ومن وقت هذا الخلاف وأنا في تقرب الي ما قد نصل اليه فربما يظهر تحاور بين الطرفان أو تكون مناظرة بحوار علمي دقيق لكن لم أجد ....واخيراً تحدثت من عدة أيام بصديق مسرحي وطرحت عليه إذا كان من الممكن أن تكون مناظرة او حوار بين كل لدية دليل من لدية أي شيء يختص بهذا الموضوع علي أن تكون من إحدى الفاعليات المرتبطة بعملة ، حتي يستريح الجميع من هذا الجدال الذي يتجدد دوماً ،  وأفقني الرأي ،  وبما انها  مسألة علمية بحثية تاريخية ليس بها غالب ولا مغلوب بل هو خلاف وأدلة علمية لأثبات حقيقة معينة وثابتة  مهما كان هذا الشخص ، فهناك الكثير من الخلافات والتي تم حلها عن طريق المناظرات الحوارية المفيدة , وبذلك نكون قد منعنا أن لا يتشتت فكر الباحثين في المستقبل ايضاً وتظل القضية بين مؤيد ومعارض ونظل هكذا ونترك الكثير من الأمور التي تخص مسرحنا وطرق والنهوض به ونسبب الفرقة والاختلاف فيما بيننا فيكفي ما بيينا من خلاف ، فأتمني من كل باحث مسرحي أو مؤرخ لدية أي دليل يفيد في هذه القضية يظهره ، واتمني من كل مسرحي مصر ان يتكاتفوا جميعا للوقوف علي هذا الامر حتي  نصل لحل تاريخي موثوق به ، وندع  الفرقة ونجعل الحوار هو سيد الموقف ربما نصل لحل نهائي في هذا الأمر فنترك للأجيال القادمة  دلائل وكتب موثوق بها في هذا الخلاف  .
واتمني من أي هيئة ثقافية في مصر أو مهرجان مسرحي أن يتبني  هذه المناظرة أو الحوار للوقوف علي أدله ثابتة بالحوار العلمي والدلائل،
فربما نجد دليل يظهر لنا شيء جديد ويكون اقوي من سابقية فنتحاور ونتناقش بكل هدوء لنكون عند هذه الثقة التي اولتنا لها ثقافتنا وفكرنا فالمسرح والحوار هما سمة التحضر الفكري .

 


مجدي محفوظ