العدد 647 صدر بتاريخ 20يناير2020
تحت رعاية د. إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، و د. هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، نظم المركز القومي لثقافة الطفل برئاسة الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف الأسبوع الماضي حلقة نقاشية بعنوان “فن الأراجوز والعرائس التقليدية.. رؤى مستقبلية”.
عقدت الحلقة بالمجلس الأعلى للثقافة على جلستين أدار الأولى د. محمود نسيم وتحدث فيها الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف وفنان الأراجوز ناصر عبد التواب، كما تضمنت مجموعة من الشهادات والتجارب والمداخلات لعدد من فناني ولاعبي الأراجوز، وكان المركز القومى لثقافة الطفل قد أصدر كتابا من إعداد الكاتب أحمد عبد العليم والفنان ناصر عبد التواب يضم هذه الشهادات والتجارب، كما تمت مناقشة الوضع الراهن لفن الأراجوز، وذلك بحضور نخبة كبيرة من فناني العرائس والمسرحيين، منهم الفنان ناصف عزمي، د. جمال الموجى، الفنان عاطف أبو شهبه، الكاتب السيد فيهم، الكاتب سعيد حجاج، الشاعر أحمد زيدان، الفنان عمرو الجيزاوى، الفنان سيد السويسى، والفنانة عزة لبيب، د. أشرف قادوس، الناقد عبد الناصر حنفي، الفنان عادل ماضي الفنان محمد منير، الفنانة عزة لبيب.
الكلمة الافتتاحية للحلقة ألقاها الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف رئيس المركز القومي لثقافة الطفل موضحا أن المجلس الأعلى للثقافة متمثلا في المركز القومي لثقافة الطفل أخد على عاتقه محبة الأراجوز واحترامه وتقديره والوقوف معه مثلما وقف معه عدد كبير من محبي هذا و لاعبي الأراجوز الذين حفظوا هذا الفن من الضياع والاندثار.
ووجه حافظ الشكر لكل لاعبي الأراجوز وللباحثين المهتمين بهذا الفن في جمهورية مصر العربية،وفى الوطن العربي.
وأضاف: “جميعنا نضع لبنه في صرح هذا الفن حتى يصل إلى آفاق أكبر وأرحب من الواقع الذي نحياه، ونقل ناصف تحية د. هشام عزمي رئيس المجلس الأعلى للثقافة ودعمه لفن الأراجوز كما نقل تحية وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم موضحا دعمها لجميع المشاريع الخاصة بفن الأراجوز.
وأعلن ناصف عن تأسيس مدرسة لفن الأراجوز بالحديقة الثقافية بالسيدة زينب، عقب الكلمة تم تقديم فيلم عن الأراجوز فى محافظة الوادي الجديد صاحبته أغنية الأراجوز من كلمات الشاعر أحمد زيدان.
وفى مداخلته أشاد الفنان ناصر عبد التواب بدور المركز القومي لثقافة الطفل فيرعاية فن العرائس، حيث تقدم من خلاله أطروحات مختلفة عما يقدمه اللاعبين الشعبين من فنون الأراجوز،
و نقل عبد التواب تحية فنانة العرائس د. زينب عبد الأمير من العراق و قرأ المقالة التى كتبتها عن فن الأراجوز بهذه المناسبة، وكانت المقالة بعنوان “الأراجوز المصري الأيقونة العرائسية” وتضمنت المقالة قولها: أهنيء جميع العرائسين فى مصر على التتويج الذي أعنلت عنه اليونسكو بضم وإدراج الأراجوز المصري على قائمة الصون العاجل، للتراث الثقافي غير المادي استجابة لجهود المخلصين والمثابرين من الباحثين ومحبي هذا الفن .
وذكرت الكاتبة :” بداية تعرفي على عروسة الأراجوز كان عبر شاشة تلفزيون العراق من خلال أوبريت “ الليلة الكبيرة “ فى ثمانينيات القرن الماضي، وقد جذبني إليها إيقاعها الحركي الذى ميزها عن باقي عرائس الأوبريت ونبرة صوتها الحادة التى لا تخلو من الغرابة، وبمرور السنين شاءت الأقدار أن أتخصص في مسرح الدمى أو العرائس لتصبح الدمية أهم شاغل، لاسيما في العراق التي تعانى فيه فنون الدمى الإهمال و التهميش” أضافت : إن الأراجوز المصري هو نتاج الذاكرة الجمعية وخلاصة وعى الشعب المصري على مدى آلاف السنين عبر خلالها عن ضميره ووجدانه النابض، إذا حافظ فن الأراجوز المصري منذ نشأته على ثوابت الموروث الشعبي المتمثل فى طبيعة إطاره وهيئته وأسلوب إيقاعه الصوتي والحركي ما جعل منه أيقونة جمالية تاريخية تستحق أن تدرج ضمن قائمة اليونسكو “ كما ذكرت أن “ الأراجوز كلمة مشتقة من كلمة قبطية هي “أرجوس” وتعنى فعل الكلام أو صانع الحكايات وهى معلومة أفادني بها الفنان ناصر سالم، أي أن تسميته كانت نابعة من ضرورة وجوده بوصفه وسيط شعبيا تعبيريا يمارس سطوته النقدية اللاذعة، بأسلوب الأداء اللغوي والحركي الفكاهة الذى لا يخلو من السخرية من كل ما هو سلبي من أوضاع”
وفي مقدمته أشار د. محمود نسيم إلى حالة النشاط والتنوع القائمة في المركز القومي لثقافة الطفل، والتي يشهدها في الأنشطة والفعاليات، المدرجة ضمن تصور أدارى وفكري، بالإضافة إلى ارتكاز المركز على إستراتجية هامة وهى “الطفل المشارك” والذي يعد توجها مهما، خاصة فى الأنشطة الخاصة بالطفل والت تجعل من الطفل فاعلا في النشاط وليس ملتقيا له فقط.
كما أشاد د نسيم بالفيلم الخاص بفن الأراجوز بمحافظة الوادي الجديد وما قدمه الأطفال من رسومات وغناء وأنشطة متنوعة.
أضاف نسيم: إن أي ثقافة تقاس رؤيتها يشيئين مهمين هما الطفل والمرأة، وعلى المثقفين وليس فقط وزارة الثقافة أن يجتهدوا في صياغة تصورات متقدمة تتجاوز بعض الموروثات وبعض الممارسات الاجتماعية في هذا الاتجاه.
تحدث د. نسيم أيضا عن أهمية تمييز المصطلحات وضبط المفاهيم المختلفة الخاصة بالعرائس و الأراجوز، وأشار إلى أن الأراجوز جزء من فنون الفرجة الشعبية، التي تعد قضية شائكة في الثقافة المصرية وفى المسرح، وقد لاحظ نسيم أن السينما أكثر استخداما الأراجوز مقارنة بالمسرح، ما اعتبره أمرا يدعو للاستغراب، مشيرا إلى فيلم “الزوجة الثانية” وتوظيف المخرج صلاح أبو سيف للأرجواز وتحويله مسار الشخصيات، وكذلك فيلم “الأراجوز” للنجم عمر الشريف والمخرج هاني لاشين.. وفى المسرح أشار إلى تجربة المخرج حسن الجريتلى في فرقة الورشة، و تأسيس الفنان الراحل بهاء المرغنى لفرقة الطيف والخيال.
تابع نسيم: نحن بإيذاء مجموعة من الإشكاليات الخاصة بفن الأراجوز متعلقة بالطبيعة والتوظيف، كما أن من الهام أن نفكر في كيفية وجود الأراجوز وما يماثله من فنون الفرجة في عالم متغير بشكل جذري، منوها إلى اختلاف اللحظة وتغير الفضاء “ حيث قال: نحن نشهد الآن الفضاء الألكترونى والانترنت والتحول للعالم الرقمي وما يسمى بالثورة الصناعية الرابعة التى تغيرت فيها مفاهيم جذرية في فكرة الزمن والمكان والموت والحياة، وجرت تحولات هائلة على مستوى المعرفة والعلم و الفن والثقافة والمعرفة، لذا علينا أن نناقش فن الأراجوز في ظل التغيرات الجذرية الحادثة، متسائلا : الأراجوز الذي أنتجته الجماعة فى مرحلة من المراحل هل يزال قادرا على الاستجابة للتغيرات الراهنة؟
أعقبت كلمة د. محمود نسيم شهادات لمجموعة من فناني ولاعبي الأراجوز.
حيث أوضح الفنان ناصف عزمي أن فن الأراجوز فن واسع الانتشار فى العالم وأن كل شعب له “أراجوزه الخاص” الذي يتحدث بنفس الأمانة ومعه نفس العصا وله نفس الشكل والوضعية الاجتماعية وأنه الشخصية الشعبية الخشنة ذات الخصوصية سريعة القفزات المزاجية، والذي يتعرض دائما لظلم ومؤامرة ينجح فى فضها بسرعة باستخدام العصا.. أشار إلى أن
الأراجوز فى مصر ينقسم إلى قسمين” أراجوز يقدمه اللاعبين الشعبين، وآخر حديث، وأن الشكل التقليدي انزوى، وأن اللاعب التقليدي يقدم الأراجوز بشكل مختلف، حيث يقدمه مهذبا وبعيدا عن كل الصراعات.. وطالب عزمي بضرورة إقامة منصات وأماكن عروض فى الشارع للاراجوز الشعبي.
أما الكاتب السيد فهيم فقد ارتكز في شهادته على تجربته فى العرض المسرحى “ الأراجوز الكسلان “، حيث قال “كانت فكرتي كتابة مسرحية يكون بطلها الأراجوز و تكون أرحب زمنيا ومكانيا حتى يكون هناك سهولة في الانتقال وتعدد في الشخصيات فقمت بكتابة مسرحية “الأراجوز الكسلان” و نالت قبولا و استحسانا داخل مصر وفى أكثر من دولة منها فلسطين، وقد قدمته فرقة الجوال البلدى في نسختين بالناصرة بعد إعداده باللهجة الفلسطينية من مخرج العرض فؤاد عوض، وتم ترشيحه للعرض فى مهرجان قرطاج الدولي للدمى فى سبتمبر عام 2018 ليعرض تحت اسم “ الكراكوز الكسلان “ برؤية تقنية مختلفة كما قدم في أكثر من دولة، وكان الإخراج يحاول المحافظة على الروح المصرية التى كتب بها العرض.
أما الفنان عاطف أبو شهبة مؤسس فرقة “الطيف والخيال لفن العرائس وخيال الظل” فأشار إلى أنه كان حريصا على متابعة عروض فرقة الطيف والخيال للفنان بهاء الميرغني(رحمه الله) بشكل، تابع: “وعندما توقفت الفرقة قمت بتأسيس فرقة الطيف والخيال لفن العرائس وهو اسم غنى للغاية دفعني لتسمية فرقتي به أسوة بالفرقة العريقة، وقد تحدثت مع الفنان بهاء الميرغني في هذا فوافق على الفور.
وتابع “قمت بإضافة العرائس وخيال الظل للفرقة حتى أكون أكثر تخصصا وحتى يكون هناك فرق بين المرحلتين وقد واجهت تجربتي صعوبات كثيرة، حيث لم تكن هناك فرق خاصة بالعرائس وخيال الظل في الإسكندرية و كان إصراري كبيرا على تأسيس فرقة متخصصة لهذا الفن، وشاركت بإحدى المسابقات التي كان يرأس لجنة تحكيمها د. جمال الموجى، ووجدت استحسانا كبيرا منه، وبعد فترة توقفت عن تقديم عروض للفرقة بسبب العديد من الظروف، منها رحيل الفنان مؤمن عبده أحد مؤسسي الفرقة في حريق بنى سويف، ثم انتقل الأمر لابني شادي الذي يحاول تقديم عروض وسط أجواء صعبة، وهناك إشكالية كبيرة تواجه هذا الفن وهي المركزية، ومؤخرا اتجهت إلى المسرح الورقي وهو فن لم يقدم في مصر من قبل.
فيما أشاد د. جمال الموجى بأصالة وعراقة فن الأراجوز المصري الذي نشأ عليه وتعلم الكثير منه أثناء إقامته فى حي الغورية وقال : كان هناك أحد الحواة يدعى عم نعمان يعمل في الصباح على ناصية الغورية بشارع الأزهر ويقدم العرض الشهير للحواة في كل الأحياء الشعبية وكنت أسابق لرؤيته وكنت فخورا بهذا الرجل.
وتحدث الموجى عن ذكرياته في مرحلة الطفولة مع فن الأراجوز فقال إنه على الرغم من كون والده من رجال الدين فإن بيته كان معقلا للفن والفنانين والشعراء، وكان يقطنه الشيخ إمام والشاعر أحمد فؤاد نجم، كما كان يقدم أمام ساحته مشاهد فكاهية متنوعة بطلها الأراجوز، تتخللها بعض الاغانى الشعبية الفكاهية.
وتابع “كنت في طفولتي أشارك فى البرامج الخاصة بمسابقات الأطفال للفنون المختلفة ومنها الرسم، فقد كان لدى موهبة كبيرة وحب الفن و كنت أقابل لاعبي الأراجوز من البسطاء وتعلمت منهم الكثير، وأشار إلى أن الأراجوز وخيال الظل يمثلان البداية التى شكلت وجدانه الفني حتى تخصص فى فنون مسرح العرائس لإيمانه العميق بأن الأراجوز احد العناصر الشعبية التى يمكن استخدامها فى عمل تنموي جاد.
فيما تحدث الفنان سيد السويسى عن بدايات فن الأراجوز ونشأته في مصر مشيرا إلى أنه منذ دخوله إلى مصر لم يقم أحد بعمل بحث عن هذا الفن وبداياته، وعقب على مداخلة الكاتب السيد فيهم التى ذكر فيها أن شخصية “بلاوى” أو الملاغي للأراجوز ليس لها دور، وهو شىء غير صحيح، وأشار السويسي إلى أن فن الأراجوز يتضمن أربعة عشر فصلا مضحكا، يقوم بكتابتها “الملاغي” الخاص بالأراجوز.
ونادي السويسي بضرورة تعليم الأجيال الحالية فن الأراجوز و أن يعلم الجميع ان “الأمانة” وهى الأداة الخاصة بصوت الأراجوز تم تصنيعها عام 1899، وعام 1805 تم عمل الفاصل الخاص “بحرامي الشنطة”، وفي عام 1939 قدمت شخصية زنوبة، وهي تواريخ فاصلة في هذا الفن ومن الهام توثيقها للأجيال القادمة، حتى يتم الحفاظ على هذا الفن من الاندثار. و شدد الفنان محمد عبد الفتاح على أهمية تعميم فن الأراجوز بجميع قصور الثقافة تطبيقا لتوصية د. أحمد نوار التي أوصى بها منذ 11 عاما، مشيرا إلى أنه كان هناك فرقة للأراجوز والعرائس بالهيئة العامة لقصور الثقافة أخرجت ثلاثة لاعبين “أمانة” ومدربها هو الفنان ناصر عبد التواب .
وتابع: أنا لاعب أمانة ومصنّع عرائس وأجتهد كثيرا في فن الأراجوز والعرائس وأكد عبد الفتاح على ضرورة توثيق هذا الفن، مشيرا إلى أن فناني العرائس لا يعرفون لاعبي الأراجوز، وأن مسرح العرائس ليس به “أمانة الأراجوز “ وهو مايراه مشكلة كبيرة، إضافة إلى أن مسرح العرائس فى مصر بعيد كل البعد عن الفرق المستقلة والخاصة بينما كشف الفنان عمرو الجيزاوى عن وراثته لفن الأراجوز أبا عن جد وتتلمذه على أيدي كبار الفنانين، منهم الفنان صابر المصري، وأضاف: “كانت نصيحة الفنان صلاح المصري لي أن تكون مرجعيتي فى هذا الفن هي الشارع، مشيرا إلى انه يقوم بتقديم فن الأراجوز بشكل تربوي حتى يستطيع تقديمه في أماكن مختلفة مثل الفنادق والمدراس وغيرها، وتمنى أن يعرف الناس الكثير عن هذا الفن الأصيل، “ فحتى الآن لا يعلم الناس إى معلومات عن فناني الأراجوز، فأبى وجدي غير معروفين بالنسبة للجمهور.
وكشف الفنان محمد منير أحد مؤسسي فرقة “الطيف والخيال” التي أسسها الفنان بهاء الميرغني( رحمه الله) أن التجارب التي قدمتها الفرقة اعتمدت على تقديم أشكال مغايرة للأراجوز وخيال الظل، في كيفية الاستلهام من التراث أضاف: كان للفنان بهاء الميرغني مشروعه الخاص بخيال الظل وهى استلهام التراث من خلال إعداد بابات خيال الظل، والكتابة للأراجوز بشكل جديد. أشار إلى تجارب الميرغني “سهرة مع الأراجوز وخيال الظل” و “سكة السرايا الصفرة “ و “يونسكو وخيال الظل” و “دون كيشوت “ و دراما البشر والعرائس .
فيما أشار الفنان عادل ماضي إلى افتقاد فن الأراجوز لكتاب يكتبون له، مشيرا إلى أن مسرح القاهرة للعرائس بعد تقديم “الليلة الكبيرة” والجزئية الشهيرة التى قدمت للأراجوز لم يقدم سوى عرض واحد، قدمه عام 2008 بعنوان “نمنم” لمدة خمسة وسبعين ليلة عرض، وحقق نجاحا كبيرا كما قدم بمسرح آخر. أضاف: حتى مسرح القاهرة للعرائس لا يهتم بالأراجوز الذي يعد أحد عرائسه القفازية وكذلك الأمر في الهيئة العامة لقصور الثقافة. وأشار ماضي إلى أنه قدم ما يقرب من 25 عرضا مسرحيا في البيت الفني للمسرح ومسرح السامر احتوت على الأراجوز.
وتابع “ أنا ممثل وعلاقتي بالأراجوز بدات عام 1990 وقد شجعني على تقديم الأراجوز الفنان بهاء الميرغني، وقام بتدريبي على خيال الظل، حتى جاءت الفرصة وطلب منا مركز الدراسات البديلة تقديم أربع عروض بطلها الأراجوز تقدم بالمحافظات، وبدأنا في هذا الوقت أنا وزملائي البحث عن الأمانة “ أداة الصوت الخاصة بالأراجوز “ ومن سيقوم بتدريبنا عليها وقد استعانا بالفنان ناصر عبد التواب وذهبنا إلى الفنان الكبير صابر المصري “رحمه الله” وبالفعل حصلنا منه على الأمانات، و قدمنا العروض التي حققت نجاحا كبيرا وكانت تتوجه إلى الطفل المهشم الأكثر فقرا، كما قدمنا عروضا فى العديد من المحافظات حتى أصبحت العروسة جزءا منى، وكانت تجربتي مع الأراجوز ضمن إطار الدراما .
ووجه د. أشرف قادوس رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية الشكر للمركز القومي للطفل لنشاطه الواسع فى فنون الطفل، كما أشاد بفكرة تأسيس مدرسة لتعليم فن الأراجوز التي أعلن عنها الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف.
وكباحث لمجال أدب الطفل طالب د. أشرف قادوس بضرورة عمل بحث حول الدور التربوي للأراجوز، إذ يعد الأراجوز ثقافة شعبية لها خصوصيتها، كما نادى بضرورة وجود توصية لضم فناني الأراجوز إلى إتحاد النقابات الفنية، بالإضافة إلى توصية هامة بتخصيص قسم في المعهد العالي لفنون الطفل لتدريس فن الأراجوز.
بينما أشار الكاتب سعيد حجاج إلى أن فن الأراجوز أحد الظواهر المسرحية التى انتشرت في غياب المسرح، و أنه فقد دوره النقدي والساخر مع تطور المسرح.
أضاف “عندما كنت طفلا لم أر أن فن الأراجوز يقدم رسالة على إى نحو سوى أنه فن ضاحك وساخر، لا يشكل سخرية من السلطة أو يدافع عن قضية أو ظلم، فنحن نحتفظ به كتيمة تراثية ليس إلا، وعلينا أن نبحث في كيفية تطويرها فى الأعمال المسرحية