«فتاة الأقنعة».. ندوة بالمهن التمثيلية

 «فتاة الأقنعة».. ندوة بالمهن التمثيلية

العدد 647 صدر بتاريخ 20يناير2020

أقامت نقابة المهن التمثيلية الأسبوع الأخير من ديسمبر، على مسرح النهار، ندوة حول عرض “فتاة الأقنعة” تحدث فيها د. سامية حبيب أستاذ في المعهد العالي للنقد الفني، و الفنان محسن صبرى والمخرج محمد عبد الوارث، وأدارها الفنان جلال الهجرسي الذي استهلها بإشارة إلى أن الندوة تقام ضمن ندوات مهرجان نقابة المهن التمثيلية في دورته الرابعة وقدم العرض الذي هو من تأليف وإخراج  محمد عبد الوارث، كما قدم أول المتحدثين وهي الناقدة  الدكتورة سامية حبيب .  
حبيب أعربت عن إعجابها  بالعرض “ فتاة الأقنعة “ مؤكدة أنه عرض ثرى يتضمن  اجتهادات كثيرة من المخرج والممثلين وفريق العمل، أضافت أن كل عناصر العرض أسهمت في توصيل رسالته للجميع،  ما جعله بمثابة  السهل الممتنع.  وأشارت حبيب إلى ملاحظة رأت أنه كان من الضروري أن يهتم بها المخرج محمد عبد الوارث وهي أنه كان عليه توظيف شخصية أخرى لجعل دراما العمل أكثر وضوحا، وحتى لا تلتبس قصة “ساندى” و “كرون” على الجمهور خاصة في توضيح  الظروف التي جمعتهما. حبيب قالت أن المسرح المصري مستمر منذ  الكتابة على جدران المعابد و شكوى الفلاح الفصيح،  وأنها  ضد تسنين المسرح المصري والاحتفال بمرور مائة وخمسون عاما على نشأته، لأنه تراث كبير لا يمكن إحصاءه.
ما يمكن الاستغناء عنه
بينما قال الفنان جلال الهجرسي: نحن بصدد مؤلف يقوم بتجربة إخراجية لنصه،وهو عاشق لنصه المسرحى ولدية مخاوف كثيرة حول فكرة تغيير كلمة داخله كذلك  فهو ناقد ومعلم درامى، يدرك جيداً أن ما يمكن الاستغناء عنه يجب الاستغناء عنه .
بينما قال الفنان محسن صبرى أن  العرض مثير كثيراً للجمهور، لأنه مملتيء بكثير من الأحداث الرائعة، برغم افتقاره لبعض التفاصيل التي نرى أنها إذا وضعت في السياق الدرامي فإنها تقدم تسلسلا دراميا جميلا، مشيرا إلى أن هذا الافتقار ليس تقصيرا من المؤلف إنما لأنه عند كتابة المؤلف لنص ما فإنه لا يستطيع سرد كل ما بداخل عقله،  وهو ما تطلب بعد ذلك وجود المونتير، الذي يمثل أهم عنصر من عناصر العمل المسرحى، أو السنيمائى.
بينما قال أحمد خالد: سرورت كثيرا بمشاهدة عرض “ فتاة الأقنعة “ وأرى أن  كل عناصر العرض تستحق الشكر على هذا الجهد العظيم، على الرغم من وجود بعض التفاصيل الدرامية التي شعرت أنها غائبة،  كما في المشهد الذي قالت فيه ساندى أن كرون هو والدها الذي فقدته..  فلم أدرك هذا المعنى إلا في نهاية العرض.
 

 


شيماء سعيد