«الواغش» و«مأساة دراكولا» و«لوحة كوش» الأفضل في مهرجان الساقية

«الواغش» و«مأساة دراكولا» و«لوحة كوش» الأفضل في مهرجان الساقية

العدد 633 صدر بتاريخ 14أكتوبر2019

اختتمت الأسبوع الماضي فعاليات الدورة السابعة عشرة من مهرجان الساقية المسرحي الذي شارك فيه 13 عرضا مسرحيا.
اتسمت عروض المهرجان بالتنوع في النصوص التي شملت نصوصا لكتاب محليين وعالميين، كما كانت العناصر المسرحية، الديكور والتأليف الموسيقى والاستعراضات وغيرها من عناصر العملية المسرحية على مستوى كبير من الجودة.
تشكلت لجنة التحكيم من الناقد وليد الزرقاني د. مها العوضي والناقد ياسر إبراهيم علي. وقد أوصت اللجنة بضرورة ألا تزيد مدة العرض على 60 دقيقة، حيث لاحظت أن بعض العروض تعدت هذا المدة، وكذلك ضرورة العمل على تلافي الأخطاء في الحركة المسرحية، كما أوصت اللجنة بضرورة الاهتمام بعنصر الإدارة المسرحية، وبضرورة قراءة النص الأصلي عند القيام بالأعداد.
وفي كلمته أوضح المهندس محمد الصاوي أن الساقية تحتفل بمرور سبعة عشر عاما على تأسيس مهرجانها المسرحي، مشددا على أهمية دور المسرح بوصفه الفن القادر على الارتقاء بالمجتمعات، مشيرا إلى أن ساقية الصاوي تحاول دائما دعم شباب الهواة بتخصيص يوم من كل أسبوع لتقديم عرض مسرحي.
وأما عن جوائز المهرجان فقد حصل على المركز الأول عرض “الواغش” لفرقة التحفجية تأليف رأفت الدويري إخراج محمد منصور، أما المركز الثاني فحصل عليه عرض “مأساة دراكولا” تأليف أيمن عبد الفتاح إخراج صلاح الدالي، بينما حصل على المركز الثالث عرض “لوحة كوش” لفرقة أبناء كوش تأليف وإخراج محمود خالد منصور، فيما حصل على شهادات التميز في التمثيل كل من آيه حسين عن عرض «لوحة كوش» ومنه محمود عن عرض «حكي الرجال» إخراج مصطفى علي، للفنانة سلمى هشام عن عرض “آل كرامازوف” ومن الرجال حصل عليها كل من الفنان خالد أيمن عن عرض “الدخان” والفنان أيمن سعودي عن عرض المساعيد والفنان محمود يحيى عن عرض «آل كرامازوف».
وفي العناصر الأخرى حصل على شهادات تقدير في الديكور الفنان أحمد عوض عن عرض “الدخان”، والفنان صموئيل أنطون في الماكياج عن عرض المساعيد، وفي الأداء الراقص فرقة براعم النوبة عن عرض “لوحة كوش”، وفي الإخراج الفنان مايكل مجدي عن عرض «الدخان»، وفي الملابس الفنانة منى عز العرب عرض “آل كرامازوف”، كما حصل على شهادة التميز في الاستعراضات الفنان أحمد عادل أرشميدس عن عرض الدخان، وفي الإعداد الدرامي الفنان محمد يوسف عن عرض “الدخان”. وأخيرا في التأليف الموسيقي فرقة إنسان عرض «حكي الرجال».
وفي تصريحات خاصة لـ”مسرحنا” قال الناقد وليد الزرقاني عضو لجنة تحكيم الدورة الـ17 لمهرجان الساقية المسرحي: كانت دورة مميزة وبها تنوع واختلاف على مستوى العروض، وكانت العروض ذات جودة فنية كبيرة، وعاب بعض العروض أنها تعدت المدة المحددة وهي 60 دقيقة على الرغم من أنها كانت عروض جيدة الصنع. أضاف: تعاملنا كلجنة تحكيم بموضوعية شديدة، ولم نقيم عنصري الإخراج والتمثيل فقط، ولكننا منحنا شهادات تميز للعناصر الأخرى الجيدة في العروض، ديكور وموسيقى وغيرها من مفردات العمل المسرحي.
وأوضح الناقد ياسر إبراهيم أن بعض العروض التي تعدت الوقت المحدد وضعت خارج التقييم، وأن أهم التوصيات التي شددت عليها لجنة التحكيم تعلقت بفكرة الإعداد المسرحي وضرورة أن يصاحبه قراءة متأنية للنص الأصلي، وهو أمر مهم يجب أن يضعه المخرجون في الاعتبار.
وأعربت د. مها العوضي عن سعادتها باستمرار مهرجان الساقية المسرحي للعام 17، مؤكدة أنه شيء جيد، خصوصا أن هناك الكثير من الصعوبات التي يمر بها النشاط المسرحي، لا سيما الفرق المستقلة والهواة. ووجهت الشكر إلى المهندس محمد الصاوي على استمرار إقامة المهرجان بشكل ثابت كل عام.
وعن تقييمها للدورة، قالت: «هناك تطور كبير في العروض على مستوى الصورة البصرية ولكن هناك ملاحظة مهمة متعلقة بالتمثيل، فهناك بعض الممثلين متأثرين بطريقة التمثيل التلفزيونية، وهؤلاء يجب أن يضعوا في الاعتبار أن التمثيل على خشبة المسرح يتطلب تقنيات معينة يفرضها الفضاء المسرحي، وأن الوقوف على خشبة المسرح يختلف بشكل تام عن الوقوف أمام الكاميرا الخاصة بالمسلسلات، كما أن طريقة التمثيل المسرحي لها تقنيات تختلف عن التمثيل السينمائي وهو ما يتطلب تدريب ووعي من الممثلين.
 

 


رنا رأفت