عودة إصدارات التجريبي من أبرز أحداث الدورة “26”

عودة إصدارات التجريبي من أبرز أحداث الدورة “26”

العدد 628 صدر بتاريخ 9سبتمبر2019

يعود مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي إلى إصداراته الورقية الغنية والتي على مدار عشرات السنوات كانت عونا للمكتبة المسرحية العربية، وهو يعد انجازا يحسب لإدارة المهرجان الحالية في الفترة الرابعة من عمرها، وذلك بعد إصدارات الكترونية طرحها المهرجان في دورة اليوبيل الفضي،  ولكن شراكة الهية المصرية العامة للكتاب دفعت إلى عودة الاصدارات الورقية للمهرجان ، والتي يشرف عليها د. محمد أمين عبد الصمد، وجاءت تلك الاصدارات في 3 كتب مترجمة وكتابين مؤلفين، وهي
شعرية الجسد، تأليف جاك لوكوك، ترجمة دكتور.  محمد سيف
وبقراءة متأنية لهذا الكتاب، تجعلنا نكتشف طموح منهج هذا الرجل، الذي يعني في كتابه هذا، بتدريب الممثلين على أشكال الخلق والإبداع، من خلال إعطائهم الصلاحية للعب وليس التقنية فقط.

أرسطو أو مصاص دماء المسرح الغربى
تأليف : فلورنس دوبون، ترجمة : دكتور . محمد سيف

يحاول هذا كتاب تفكيك كتاب “فن الشعر”، وتحرير المسرح الغربي، من الإكراهات التي قيد فيها أرسطو المسرح منذ ما يقارب 2500سنة. في هذا الكتاب، تنتقد أرسطو، لقيامه بالترويج لمسرح منفصل عن الواقع، لا علاقة له بالأبعاد المادية للأداء المسرحي. وهكذا، فإن فن الشعر الأرسطي، قد جرد المسرح من جوهره، وطبيعته الأساسية مما جعل من المسرح الغربي مجرد إنتاج أدبي: فهو قد أنزل بعده الجمالي إلى المرتبة الثانية وكذلك العرض لصالح النص وحده.

محاضرات في الإخراج المسرحي تأليف يفجيني فاختانجوف ترجمة قاسم محمد
رغم الوفاة المبكرة – لـ يفيجيني فاختانجوف وهو أحد أهم مفكرى المسرح التجريبي فى القرن العشرين ، إلا أنه حاول  الخروج بالعرض المسرحي إلى آفاق جديد ، حيث بدأ العمل على أسلوب (الواقعية الخيالية) وهو أسلوب مختلف عن أسلوب أستاذه ستانسلافسكى الواقعى .
وقد تطورت أفكار فاختانجوف وتبلورت عندما اكتشف الذخيرة الشرقية المبدعة الكامنة في التراث الشرقي، و تركز أسلوبه هذا في عمله المسرحي الشهير( الأميرة توراندوت) . التي اقتبسها الكاتب الإيطالي (كارلو كوتسي) عن حكاية – الجارية تودد – في ألف ليلة وليلة.

كتب مؤلفة
المسرح الأفريقى المعاصر تأليف د. أسماء يحيى الطاهر
بعد حركات التحرر الأفريقية من الإستعمار, ومع تغير النظريات المسرحية, وتحرر المسرح عالمياً من القوالب التقليدية (الأرسطية , الواقعية, وحتى البريختية) بدأ سؤال الهُوية الثقافية يطرح نفسه بالحضور أو الغياب, ومنذ أواخر خمسينيات القرن العشرين ظهر جيل من كتَّاب الدراما وصنَّاع المسرح في أفريقيا الذين إستفادوا من فنونهم الأدائية التلقائية بوضعها في شكل مسرحي خاص بهم غير منعزل, في الوقت ذاته, عن المسرح العالمي.
ويحمل هذا الكتاب الأبحاث المشاركة في المحور الفكري , والتي تناقش ماهية المسرح الأفريقي وخصوصيته, ويأمل الباحثون من خلالها وضع حجر التنظير لهذا المسرح بعقول أبنائه من القارة الأفريقية فنانين وأكاديميين.

مسرح المهمشين فى الولايات المتحدة الأمريكية بعد عام 1968، تأليف د. حاتم حافظ

منذ عام 1968 تسارع الاهتمام بالمهمشين باعتبارهم أصحاب رؤية نقيضة لرؤية المركز، سواء كان هذا المركز ثقافيا أو سياسيا أو غيره. في كتاب  مسرح المهمشين في الولايات المتحدة بعد 1968 يحاول المؤلف حاتم حافظ - المدرس بالمعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة - اكتشاف مسرح المهمَّشين في الولايات المتحدة الأمريكية (مسرح السود ومسرح المرأة) لمعرفة الإجابة عن سؤال أساس: هل الرؤية التي يقدمها المُهمش فنيًا هي رؤية نقيضة أم أنها مجرد رؤية مراوغة يحاول بها المُهمَّش التفاوض مع السلطة والمركز؟
يقرأ الكاتب عشرة نصوص مسرحية تنتمي لمسرح المهمَّشين ممثلة للسنوات ما بين 1968 حتى القرن الحادي والعشرين، محاولا اكتشاف الطريقة التي تعمل بها تلك النصوص المسرحية في اشتباكها مع العالم. ومن أجل هذا الغرض يكتشف الكاتب في الفصل الأول الحكايات المؤسسة للدولة الأمريكية وهي حكايات دينية اقتصادية أسست لمفهوم الهُوية الأمريكية وبالتالي لثنائية المركز والهامش. ثم على مدار ثلاثة فصول تالية يناقش مسرح المهمَّشين من خلال ثلاث مصطلحات رئيسية: المعرفة، السلطة، الأخلاق.
 

 


سمية أحمد