العدد 627 صدر بتاريخ 2سبتمبر2019
أقيمت مساء الخميس 22 أغسطس بالمجلس الأعلى للثقافة الندوة الثانية ضمن سلسلة ندوات المهرجان القومي للمسرح المصري برئاسة النجم أحمد عبدالعزيز، وأدار الندوة الناقد محسن الميرغني وبحضور كل من المخرج أحمد السيد والناقدة رنا عبدالقوي عضوا اللجنة العليا للمهرجان والفنان إسماعيل مختار مدير المهرجان ورئيس البيت الفني للمسرح .
أكد الناقد محسن الميرغني في بداية الندوة انه بالعلم والعمل سنتقدم في كافة المجالات وتعد الثقافة من عناصر بناء الأنسان ولكننا في مصر نفتقد ثقافة بناء الأنسان وما يضخ من أموال في الثقافة له مردود كبير في تشكيل ثقافة الشعب وأضاف ان المهرجانات في مصر يجب أن يكون معلوم كواليسها وميزانياتها وكل ما يدور بداخلها لأن هذا حق من الحقوق التي نص عليها في الدستور .
وفي مداخله خلال الندوة قال الفنان أحمد عبدالعزيز رئيس المهرجان تشرفت بزمالة اعضاء اللجنة العليا بمنصابهم وأشخاصهم وكان هناك تعاون وأحيانا اختلافات ولكن بشكل صحي وانتهينا إلي التصور الذي ظهر به المهرجان وقسمنا المهرجان إلي خمس مسابقات الأولي للجهات التي تنتج للمسرح والمسابقة الثانية التي تنتج للمسرح كنشاط فني والمسابقة الثالثة للمسرح الموجه للطفل وذوي القدرات الخاصة والمسابقة الرابعة خاصة بالتأليف المسرحي وذلك لأننا ننتج 2000 عرض سنويا ولكن تأثيرهم لا يوجد علي المجتمع بالإضافة إلي المسرح الجامعي حيث يوجد 25 جامعة تنتج ما يقرب من 700 عرض بالإضافة إلي الشركات والبنوك فأين يوجد تأثير كل هذه العروض؟
وأضاف رئيس المهرجان : حاولنا خلال تلك الدورة توصيل الخدمة الثقافية وربط الجمهور بالعروض واتاحة انتاجات المسرح المصري له ولذلك قمنا بتقسيم المهرجان لخمس مسابقات وذلك ايضا لأن العمل المسرحي شاق ومجهد جدا ومن هنا قررنا تقسيم المسابقات حيث يوجد 68 عرض بعد اعتذار عرضين.
ووجه عبد العزيز شكره للفنان إسماعيل مختار علي المجهود الجبار في الغزل برجل حمار» لأن المسارح أماكنها وأوضاعها صعبة للغاية لا تليق بشعب قوته 100 مليون عندما كان تعدادا 20 مليون كان وضع مسارحنا أفضل وعددها أكبر كما أن الباعة الجائلين منتشرين حول المسارح في كل مكان فاصبحنا في بلد غلبت الشباشب فيها الثقافة .
وأضاف : برغم كل ذلك لكننا نريد تشجيع من يعمل في المسرح لإنه ييذل مجهود كبير، وكما تحدث عن وضع المسارح الصعب لكنه أكد ان المبدع المسرحي يجد حلولا ويعرض في أي مكان .
واشار إلى تكريم الاباء المسرحيين وعظماء الحركة المسرحية من النجوم في كل مجالات المسرح في حفل الافتتاح وفي الختام نكرم الأبناء فهذا التواصل بين الأجيال هو ما نهدف اليه .
اما مداخله الفنان أسماعيل مختار مدير المهرجان ورئيس البيت الفني للمسرح قال فيها احب في البداية الحديث عن فكرة المهرجانات المسرحية فهي كانت تعرف من قديم الزمن في اليونان حيث كانوا يجتمعون لعرض اعمالهم المختلفة والمتنوعة فهي ليست بدعه، والحقيقة انا تابعت ردود الأفعال علي حفل الافتتاح ووجدت ان الناس اكتشفت ان هناك مهرجان مسرح وعروض وانتاجات .
ولفت النظر الي المنتقدين للمهرجان الذين يجلسون علي كراسيهم وهم لا يعرفون شئ عن المسرح قبل انتقادهم لنا وأتمني من الجميع ان نضع ايدينا مع بعض لكي نقدم أفضل شئ والمهم ان يخرج المهرجان إلي النور وان تسير العملية المسرحية وأتقدم بالشكر للفنان أشرف عبدالباقي علي مشاركته في المهرجان هذا العام وفتح يومين مجاني للجمهور.
وأضاف: أؤكد للمرة الأخيرة يجب ان تتواري المصلحة الشخصية من أجل المصلحة العامة، واوجه تحية للفنان أحمد عبدالعزيز لأنه قام بالاستماع للجميع ومعرفة كل التفاصيل عن الدورات الماضية ومن هنا بدأنا عمل دراسات وتوصلنا إلي وضع ثلاث مسابقات، كما قمنا بمضاعفة الجوائز ووصلت ل600 الف جنية، وكما وضح أحمد عبدالعزيز الجهات المسرحية تتنافس معنا بشكل عادل، وميزانية المهرجان هذا العام وصلت ل2 مليون جنية زادت عن العام الماضي 550 الف جنية.
وكشف الفنان أحمد السيد عضو اللجنة العليا خلال مداخلته ما علاقة الفنان أحمد عبدالعزيز بالمسرح حتي يرأس المهرجان القومي قائلا : عندما قابلته وجدت لديه رغبة كبيرة في النجاح ولديه غيرة علي المسرح وهذا شجعني علي العمل معه .
وأوضح : عندما وجدنا جدل كبير علي مشاركة مسرح الطفل قمنا بعمل مسابقة الأطفال وذوي القدرات الخاصة ولكن الهدف من هذه المسابقة هو إقامة مهرجان خاص للأطفال مستقبلا أما بالنسبة للتأليف فكانت تحجب جوائزه في الدورات الماضية فقمنا بتخصيص مسابقة للتأليف المسرحي، وكل التوصيات هذا العام تذهب نحو ماذا بعد المهرجان للفائزين لكن سنحاول ندعمهم قدر الامكان .
وكشفت الناقدة رنا عبد القوي عضو اللجنة العليا في مداخلتها انهم اهتموا بجوائز النقد التطبيقي والعملي لأن سوق العمل النقدي يطرح أسماء كثيرة كل عام دون تدريب كافي، ونحن في حاجه شديدة جدا للتسابق من أجل خلق حالة نقدية متميزة وعلينا كنقاد مراجعة انفسنا لأن ما نكتبه يؤثر بشكل كبير علي صناع الأعمال، اما بالنسبة لتحديات النقاد انفسهم فهي تكمن في تحجيم الأماكن التي ينشروا فيها كتاباتهم.