المخرجون المصريون بالمعاصر والتجريبي .. نحاول تقديم مايليق بنا وبالتجريبى

المخرجون المصريون بالمعاصر والتجريبي .. نحاول تقديم مايليق بنا وبالتجريبى

العدد 526 صدر بتاريخ 25سبتمبر2017

يشارك عرض يوم أن قتلوا الغناء العرض الذي حصل علي جائزة أفضل عرض بالمهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الأخيرة، وحصد ثمانية جوائز ويشارك ضمن فعاليات الدورة 24 لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي، وهو من انتاج البيت الفني للمسرح، مسرح الطليعة، ومن تأليف محمود جمال حديني وإخراج تامر كرم.
قال الفنان تامر كرم : العرض قائم عل الصراع الأبدي  والمستمر بين كل شيء ونقيضه تماماً بين الحب والكراهية وبين الحياة والموت، ويتحدث بلسان الشعوب والعالم ككل لا للإرهاب ولا للتطرف من خلال الفكر بين أخوين كلاهما يبحثان عن إله الكون والخالق لهذا الكون والعالم، أحداهما يري نور يضيء له الطريق ويذهب الي الحب والتسامح والشعر، والاخر يرى أن الإله لا يشرع الحب والشعر ويصنع له خيالات ليس لها حقيقة مجرده...
وقد أضاف المخرج تامر كرم بانه لا يؤمن بالعمل من خلال نظرية محدده أو منهج معين، والعرض حصل على أفضل عرض بالمهرجان القومي ويشارك حسب اللائحة،  وذلك رداً حول سؤال عن التجريب في العرض أو أي من المناهج أو المدارس ينتهجها العرض.
سعيد سليمان: 9 مشاركات بالتجريبي من  خصوصية الموروث الشرقي إلى دراما العلاج النفسي
عرض شامان يجرب فى الطقس المسرحى وكيفية المشاركة الحقيقية فى هذا الطقس، وشامان في الأصل اسم كاهن مغولي كان يعالج كل الأرواح السلبية له ولغيره  ويحولها الي طاقات إيجابيه،  و المؤديين فى هذه التجربة ليسوا ممثلين بالمعنى التقليدى لتبنى الدور أو الشخصية، بل هم معبرين بالفعل عن ذواتهم الحقيقية داخل الطقس، حيث قمنا بعمل جلسات تحليل نفسي صوفية ونفسية أثناء البروفات، واتضح لنا أن كل مؤدى يحمل بين طياته جوانباً سلبية مريرة وحزينة أو اتكالية أو نكوصية،غضب وأنانية ..الخ ..وكان التعبير داخل العرض المسرحى الطقسى تعبيراً شخصياً خالصاً عن تلك الحالات النفسية السلبية، وعلى الجانب الآخر كان التجريب أيضاً على مشاركة المتلقى الوجدانية والنفسية، والتى لابد أن يرى ذاته كمرآة منعكسة على روح المؤدى .
وأوضح المخرج سعيد سليمان : اعتمدنا أيضاً على مفهوم الأوبرا،بمعنى أن اللغة الموسيقية والغنائية هى الأساس فى توصيل الحالة يغلفها الرقص والحركة، أى أن الحالة الشعورية المراد معايشتها من قبل الجمهور لا تعتمد إطلاقا على الكلمة المنطوقة بل على مفردات ولغة حسية سمعية وبصرية، فلا يوجد ديكور ولا مبان من أى نوع ..فقط الحلقة الطقوسية التي يشارك بها جميع من فى القاعة .
وأضاف سليمان اعتمدت التجربة أيضاً على مفهوم علمى حقيقى للمؤدى الشامل، يعزف آلات وترية ونفخ ووترية وإيقاعات، يرقص ويتحرك،يغنى وينشد، يؤدى بالكلمات، يؤدى أكروبات ( السيرك) .
وعن مشاركاته بالمهرجان التجريبي قال المخرج سعيد سليمان : منذ نشأت المهرجان التجريبى وأنا مهتم بالإشتراك فيه منذ بداية التسعينات ..فكانت مشاركات لنصوص عالمية مثل ( أوديب،ماكبث،عرس الدم ) وكانت مشاركات محلية من تأليفى مثل ( القبيلة،حى بن يقظان،السيد زرزور،طقوس الحرية، هكذا تكلم بن عربى، الإنسان الطيب ) كانت التجارب تبحث بشكل علمى عن الخصوصية فى التجريب بعيداً عن الغرب، فكان الاستلهام من الموروث الشعبى والصوفى والذى يعد بحث غنى لا ينضب من الخصوصية والذى يفرز أشكالاً مسرحية مبتكرة نابعة من الحالة الوجدانية المراد توصيلها ومعايشتها،الى آخر البحث المسمى (العلاج النفسى والروحى) الذى أعمل عليه الآن .
المخرج أحمد السلاموني “السفير”: دعوة إلى الإنصات إلى الصوت الثنائى بداخلنا
يشارك المخرج أحمد السلاموني بعرض نادى مسرح الفيوم  لفرلة صلاح حامد المسرحية وهو من تأليف سلافيومير ميروجيك وإخراج أحمد السلامونى، وقد مثل العرض نوادي المسرح بالمهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الأخيرة وحصل على شهادة تميز في الإخراج، ثم خاض مشاهدات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريب وسط كافة العروض التي انتجت في الموسم المسرحي 2016 -  2017 وحجز بطاقة المشاركة ضمن 7 عروض من بينهما العرضين الحاصلين على المركزين الأول والثاني بالمهرجان القومي للمسرح المصري، وهو تقدير كبير لتجربة نوادي المسرح التي حصلت من قبل على افضل عرض جماعي بالمهرجان التجريبي إبان عمل المهرجان بنظام التسابق، وذلك عن عرض “ كلام في سري”.
 ويقول المخرج أحمد السلاموني : نشارك باسم نوادي المسرح بالثقافة الجماهيرية بعد حصولنا على المركز الأول بمهرجان النوادي الدورة 25، تحت اسم فرقة الشهيد صلاح حامد المسرحية، والتي أطلق عليها اسم الفنان الراحل تخليداً لذكراه حيث حيث يمثل الأب الروحي لأجيال من فناني فرقة الفيوم ورحل في حريق بني سويف عام 2005،
وأوضح السلاموني أن عرض السفير يعتمد في بنيته التشكيلية على جسد الممثل والمسرح الأسود واللغة المنطوقة، و يناقش الأرض نزعة الشر والسيطرة داخل الإنسان
ويقول الفنان وليد طلعت مخرج  عرض “الجسر” من إنتاج الجامعة الألمانية، من تمثيل فرقة المسرح بالجامعة والتي أشرف عليها للسنة السادسة، وهذه أول تجربة كلاسيكية للفريق، بعد عروض اجتماعية كوميدية كثيرة، أشهرها كانت مسرحية سكة سفر.
وأوضح طلعت : عملنا لمدة على الاسكريبت الأصلى “جسر آرتا” مع المعد محمد الخيام، وطبقا لرؤية جديدة عن العرض ومساراته، قمنا بكتابة مشاهد وحذف أخرى لتتناسب مع السياق المطلوب، ثم عملنا مع الممثلين على اللغة تحديداً ومخارج الالفاظ، واستعنا بمصححي اللغة العربية، وشاركنا بمسابقة الجمهور بالمهرجان القومي للمسرح المصري وحصلنا على الجائزة.
والعرض يناقش فكرة ميزان الأحلام والتضحيات، ويحاول أن يقدم تشريح لصراع التناقضات داخل كل واحد منا.

 


عبير شهاب