العدد 602 صدر بتاريخ 11مارس2019

في سابقة الأولى من نوعها استقبل الفنان ياسر صادق رئيس المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية الأسبوع الماضي عدد من رؤساء المركز السابقين بمقر المركز بالزمالك، لاستعراض عمل المركز وكيفية تطويره، حضر الاجتماع الدكتور سيد على إسماعيل , الدكتور أبو الحسن سلام ,والكاتب يعقوب الشارونى , الدكتور انتصار عبد الفتاح , الدكتور عماد سعيد , الكاتب المسرحى السيد محمد على.
أعرب ياسر صادق رئيس المركز عن سعادته باللقاء وبتلبية رؤساء المركز السابقين لدعوته ملتمسا العذر لرؤساء المركز السابقين الذين لم يسعفهم الحضور.
وأشار صادق إلى أن اللقاء مخصص لمناقشة بعض مشاريع واقتراحات رؤساء المركز السابقين التي لم يسعفهم الوقت لاستكمالها، وعلى رأسها كيفية تنمية موارد المركز، الذي يعانى مشكلة كبيرة وهى أن وزارة المالية تقوم بالاجتزاء موازنة المركز بدعوى أنه جهة خدمية ولا تدر عائدا. وأكد صادق أنه سيدعم المشاريع التي يتفق المجتمعون أنها في صالح المركز و أن المشروع سيحمل اسم صاحبه.
أضاف رئيس المركز: قدمت مشروعا كبيرا مكونا من ثمانية عشر مقترحا وبدأت في تنفيذها منها عمل برتوكول تعاون مع أكاديمية الفنون لتوثيق وتصوير فعاليات مناقشة رسائل الماجستير والدكتوراه، على أن يقوم المركز بعمل سى دى للباحث,
إنشاء موقع إلكتروني وقناة على اليوتيوب لبث وتوثيق كل العروض المسرحية والتلفزيونية التابعة لقطاعات الوزارة و حصل الاقتراح على موافقة خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي والدكتورة إيناس عبد الدايم وجارى دراسة الجدوى، وكذلك وضع الصيغة القانونية له به بواسطة عصام رفعت المستشار القانوني للوزارة، كما يحضر المركز القومي لعمل احتفالية بمناسبة عام إفريقيا في حوض النيل , كذلك تم نسخ كتاب الموسم المسرحى 1925 الجزء الثالث والرابع من الكتاب,
إضافة لعمل موقع في كل مسرح خاص بالمركز القومي هدفه عرض تراث المسرح ذاته وعرض صور ومقتنيات رموز المسرح الذين عملوا فيه وكذلك عمل قاعدة بحثية للعروض .
وتابع صادق: كما يحضر المركز لفاعلية خاصة بالفنون المشتركة بين دول حوض النيل بمناسبة عام إفريقيا من خلال برنامج “ أعرف أهلك” و دراسة أسبوعية لدولة من دول حوض النيل،
كما قمنا بتنفيذ المشروع الخاص بجمع المأثورات الشعبية وأرشفتها، كذلك سيعقد المركز القومي مؤتمرا لتأريخ بدايات المسرح المصري ويخرج عنه كتاب عن تاريخ المسرح.
كذلك يعد المركز مشروعا لتوثيق سيرة الرواد الفنية في كتاب و ترجمته إلى سى دى مصور عن طريق الحكى المسرحى (سيرة الرموز) وقد قمنا بعمل صيغه تعاقدية بيننا وبين الورثة على أن يعد وريث الرائد المادة مع الباحث .
أضاف: تتضمن المقترحات أيضا عمل مجلة تشمل المسرح والموسيقى والفنون الشعبية، مشيرا إلى أن المخرج محمد الخولى شرع في إصدار مجلة خاصة بالمسرح ولكن الأمر لم يستكمل.
وطالب الدكتور أبو الحسن سلام أن يتوسع المركز عند توثيق الرسائل العلمية فلا يكتفي بأكاديمية الفنون، و شدد سلام على أهمية عمل برتوكول مع المؤسسات التي تصدر الرسائل العلمية لأهميتها، وأشار إلى أنه أثناء توليه رئاسة المركز تمت الموافقة على تعيين 14 باحثا ثم توقف المشروع، وأنه كان بصدد تنفيذ مشروع للتوسع فى عمل المركز ليصبح قطاعا وتمت الموافقة عليه ثم تم إرجاء المشروع .
كما تضمنت إشارة الدكتور أبو الحسن سلام لمشروعاته التي لم تستكمل ضم مركز الفنون الشعبية التابع لأكاديمية الفنون فترة تولى الدكتور فوزي فهمي رئاسة الأكاديمية،
واقترح سلام تقديم أغاني الأوبريتات القديمة ومحاكاة طريقة الأداء والملابس التي يقوم بها مؤتمر الموسيقى، كما اقترح بتخصيص باحث مقيم في كل المسرح يتابع العروض المسرحية ويقوم بكتابة تقارير نقدية عنها.
و فيما يخص وجود باحث مقيم في كل مسرح عقب رئيس المركز القومي أن الأمر سيتم عن طريق الموقع الخاص بالمركز القومي فى كل مسرح، مع وجود الباحثون وتبادلهم المواقع فيما بينهم،
أما فيما يخص توثيق الرسائل العلمية فقال أن المركز القومي قام بعمل برتوكول مع أكاديمية الفنون لأنها تابعة لوزارة الثقافة، و
فيما يخص تقديم الأوبريتات قال صادق إن الفرقة الموسيقية التابعة للمركز ستكون متخصصة في التراث والأغاني الدرامية.
فيما قال يعقوب الشارونى إن فترة توليه المركز كانت لمدة عام واحد، وأشار إلى أن العالم العربي يواجه مشكلة أن الإنتاج الفني لا يواكبه حركة نقدية، و أن الغالبية العظمى ممن يقدمون دراسات في أدب الطفل يفتقدون لوجود مراكز بحثية وهو ما شدد على أهمية أن يقوم به المركز القومي عن طريق ما يقوم به من توثيق، واقترح الشاروني إعداد كتب توثيقية تساعد من يقوم بدراسات نقدية، كما اقترح جمع النصوص الجيدة في مسرح العرائس والطفل والمسرح المدرسي ونشرها لوجود نقص شديد فيها، وذلك عن طريق دعوة الكتاب للتبرع بنصوصهم، مؤكدا على أن هناك ضرورة أن تكون البداية من مسرح الأطفال والشباب ومسرح الثقافة الجماهيرية .
وعقب ياسر صادق بأن نشر النصوص ليست مهمة المركز القومي، مستدركا : ومع ذلك فهناك ما يقرب من ألفين نص مسرحي بخط اليد ومن الهام نشرها،
وأشار إلى أن الفنان حسن يوسف طلب إعداد كتاب عن مسرح الطفل، وجارى إعداد كتاب عن المسرح الكوميدي يقوم بإعداده الدكتور عمرو دوارة، كما أوضح أن هناك باحثين مسرحيين “ ماجستير مسرح الطفل” سيقومون بمعاونة الدكتور محمد أمين عبد الصمد في عمل توصيات وتقديمها للتوجيه المسرحي.
فيما تمنى الدكتور انتصار عبد الفتاح وضع المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية على الخريطة الثقافية وحصوله على الدعم اللازم.
وأشار عبد الفتاح إلى الافتقاد للمسرح الغنائي واقترح ضرورة وجود ربورتوار لجميع الأوبريتات مع ضرورة عمل شراكة مع قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية برئاسة الدكتور عادل عبده وهيئة المسرح، كما تحدث عن مشروع ذاكرة مصر الثقافية الذي لم يستكمله، موضحا أنه يشبه المتحف المصري حيث يضم سير ومقتنيات كل فترة فنية وثقافية، على أن يقدم المشروع تحت رعاية رئيس الجمهورية .
و رحب رئيس المركز بهذا المقترح مؤؤكدا على ضرورة تعاون الدكتور انتصار عبد الفتاح مع المركز لاستكمال هذا المشروع، على أن يحمل المشروع اسمه.
الكاتب المسرحي السيد محمد علي أعرب عن سعادته بأن تتاح له الفرصة لاستكمال بعض المشروعات التي حاول عمل علي تنفيذها أثناء توليه رئاسة المركز ومنها “ المبني” الذي توقف آنذاك بسبب الروتين، وأشار إلى أهمية أن يتم تنفيذ لائحة شئون عاملين علي غرار لائحة البيت الفني للمسرح، ويتم عمل بطاقة توصيف لكل وظيفة تعتمد من التنظيم والإدارة، وتمنى أن يستمر عمل أول فرقة موسيقية قام بتأسيسها
من أوائل خريجي الموسيقي العربية وأن تقدم أعمالها أسبوعيا بشكل منتظم .
و عقب ياسر صادق بأن هذه الحفلات سيقيمها المركز بمقابل مادي وأنه أبلغ ذلك لرئيس قطاع شئون الإنتاج المخرج خالد جلال. وأشار السيد إلى أنه كان قد قام
بعمل برتوكول تعاون بين المركز والهيئة العامة للكتاب برئاسة احمد مجاهد على نشر ألفين نصا تراثيا مسرحيا
يحصل المركز منها على25 % فقط من عدد النسخ المطبوعة، مؤكدا أن هذا البروتوكول كان سيوفر علي المركز ثمن طباعة هذه النصوص، وتمنى أن يتم تفعيل البروتوكول. و أشار السيد إلى أن المركز القومي للمسرح يفتقر إلي الكتب التي تتعرض إلي السينوغرافيا و الديكور والملابس
مقترحا أن يكون لدي المركز كتيب كبير بالألوان يضم معظم صور المسرحيات القديمة فيسهل علي الباحث الرجوع إليه .
كما اقترح جمع التراث الصوفي والإنشاد من نصوص وموسيقي و تحدث عن ضرورة وجود سيارة وحدة تصوير خارجي لتصوير وتوثيق الفعاليات والحفلات باحترافية،
و تساءل: لماذا لا يمنح المركز دبلومه في التراث المسرحي أو الفنون الشعبية علي غرار المركز القومي للبحوث الاجتماعية؟ .
فيما قال عماد سعيد الرئيس الأسبق للمركز: عندما توليت المركز فوجئت بإنه مركز إشعاع حقيقي لوزارة الثقافة إذا ما تم استغلاله ورعايته بصورة صحيحة، وأوضح سعيد أنه تعامل مع كل الفنانين العاملين معاملة الفنان وليس الإداري خاصة وأنه فنان في المقام الأول مشددا على ضرورة تغيير الكادر الوظيفي الخاص بهم من باحثين إلي موسيقيين وهو ما أكد عليه ياسر صادق،
واقترح سعيد أن يتوجه المركز القومي للمسرح إلي الشارع ولا يعتمد فقط علي الباحثين والمتخصصين وذلك من خلال مسرح متنقل تستفيد منه كل المسارح الآخري
وهو ما عقب عليه ياسر صادق بأنه من اختصاص المسرح المتجول، مضيفا أن قناة اليوتيوب الجديدة ستصل إلي الجميع.
الدكتور سيد علي إسماعيل أشار إلى أنه تقدم بمشروع مع بداية توليه رئاسة المركز
يقضي بأن من يرغب في دراسة مجموعة من المسرحيات يمكنه أن يحصل عليها من المركز بمقابل مادي ولكن الجهات المعنية رفضت هذا المشرع بحجة أن المركز ليس جهة جلب أموال، أضاف:
 كذلك الأمر بخصوص الصور النادرة التي يمتلكها المركز
و أشار إلى ضرورة التفرقة بين بين الطالب والباحث و المنافذ الإعلامية الخاصة التي تقدم تقارير وثقائية عن حياة فنان ما وكل ذلك ( مستنسخ) وعلية لوجو المركز القومي للمسرح.
وتحدث سيد على إسماعيل عن مشروع “وثق نفسك بنفسك” وهى ضمن المشاريع التي كان قد قدمها
وأوضح أن هذا المشروع يعتمد علي المصدر ذاته خاصة الذين يقيمون خارج العاصمة، حيث عليهم بتوثيق عروضهم بكاميرا موبايل ويقومون بإرسال كافه البيانات علي عنوان المركز ويقوم المركز بالتوثيق.
كما اقترح إقامة المعرض الدائم، بأن يستغل سور المركز في عرض المقتنيات المتعلقة بالمناسبات، علي سبيل المثال ذكري الفنانة أمينة رزق، نصر أكتوبر وغير ذلك.
تابع : اما بخصوص سلسلة تراث المسرح من عام 1876 إلي 1923 فعلي الرغم من قيمتها العالية إلا أنها لا قيمة لها بدون مجلد واحد مفهرس. وفي نهاية الاجتماع عرض من خلال الفيديو بروجيكتور أول احتفالية نظمها المركز تحت قيادة المخرج ياسر صادق بمناسبة ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة شادية .