في ختام مهرجان القاهرة للمونودراما مخرجو العروض يشيدون بدورة المهرجان

في ختام مهرجان القاهرة للمونودراما مخرجو العروض يشيدون بدورة المهرجان

العدد 599 صدر بتاريخ 18فبراير2019

اختتمت مؤخرا فعاليات مهرجان “أيام القاهرة للمونودراما” الذي أقيم في الفترة من 7 إلى 10 فبراير على خشبة مسرح مركز الهناجر للفنون، وتشكلت لجنة تحكيمه من الدكتور سامح مهران رئيسا وعضوية الناقد محمد الروبى رئيس تحرير جريدة مسرحنا والفنان العراقي باسم قهار.
شهد المهرجان إقامة مجموعة من الورش، وعمل مسابقة تأليف لنصوص المونودراما، كما  تنافست تسعة عروض من السعودية والأردن والجزائر ومصر.. التقينا ببعض مخرجي هذه العروض، و المنظمين، وكذلك النقاد المتابعين ..
قال المخرج أكرم عبد السميع من ليبيا والمشارك بعرض “زيارة ذات مساء” :إن العروض تميزت بشكل كبير، بالإضافة إلى توافر التجهيزات التقنية بمسرح الهناجر وهو مسرح متكامل ومناسب لتقديم عروض المونودراما، بالإضافة إلى حسن الاستقبال ، أضاف: أتوقع لهذا المهرجان مستقبل جيد، فمازال هناك نقص في الإمكانيات وأتمنى زيادة الدعم. وتابع: هناك إجتهاد كبير من قبل الدكتور أسامة.
طفرة كبيرة
بينما قال محمود كحيلة مخرج عرض “لقطة من عمري”: المهرجان صنع طفرة كبيرة ويتضح ذلك في لجنة التحكيم التي تضم أساتذة وأكاديميين كبار و أسماء هامة أعطت ثقلا كبيرا للمهرجان،  كما ضم المهرجان مجموعة من العروض المتميزة، ، وأهم ما يميز هذه الدورة وجود مسابقة النصوص التي تحوي في عضويتها أسماء لامعه.
أما المخرجة والممثلة تونس اند مخرجة عرض “ساكته” ( الجزائر) فأعربت عن سعادتها بحضورها المهرجان، واصفة رئيسه أسامة  رؤوف بأنه مثابر.
أضافت: إننا كمسرحيين بحاجة لوجود مهرجانات المونودراما حتى لا يندثر هذا الفن ويتقلص ، مشيرة إلى ان فن المونودراما يعد أصعب الفنون.
وتابعت: سعدت بوجود مهرجان للمونودراما في مصر، خاصة وقد حضرت العديد من المهرجانات هنا، ومنها المهرجان التجريبي والمهرجان العربي، وأهم ما يميز دورة المهرجان الإحتكاك بين مجموعة عروض المونودراما من دول مختلفة.
الممثل المصري وائل ذكى بطل مونودراما “لقطة من عمري” قال: “هي المرة الأولى التي أشارك بها في مهرجان أيام القاهرة للمونودراما، فقد سبق وأن شاركت في مهرجان الساقية . أضاف: المهرجان يتمتع بحالة تنظيمية رائعة، بالإضافة إلى أن اختيار لجنة التحكيم كان موفقا بشكل كبير، ولكن ينقص المهرجان الدعاية والتسويق لزيادة الإقبال الجماهيري، و تعد فكرة الورش في مختلف عناصر العمل مسرحي فكرة جيدة، فوجود الورش أمر ضروري.
وعن المونودراما قال وائل: فن المونودراما هو الفن الوحيد الذي يعتمد على إمكانيات الممثل وإبرازه لكل ادواته لملء مساحة المسرح وجذب الجماهير، وهو ما يمثل صعوبة، فالممثل الذي يقبل على تقديم عرض مونودراما يجب أن يكون لديه إمكانيات كبيرة وتمكن شديد حتى يقبل على تجربة المونودراما.

أهم ما يميز الدورة بساطتها
بينما الفنانة أسماء مصطفى مخرجة عرض “ أدرينالين” (الأردن) و الحاصلة على جائزة أفضل مخرجة فقالت:  تابعت الدورة الأولى من مهرجان أيام القاهرة للمونودراما ومن خلال مشاركتي فى الدورة الثانية فإن أهم مايميزها هو  بساطتها، وانتماء القائمين على المهرجان له ، بدأ من وزارة الثقافة ، ونحن كفانين مهمتنا أن نساعد بعضنا البعض ويجب أن ندافع عن المهرجان ونتبناه وكأنه يخصنا. لأن أي تظاهرة فنية تقاوم الجهل والإرهاب، وهى تظاهرة يجب أن نتكاتف لإقامتها وأتمنى في الدورة المقبلة زيادة الدعم للمهرجان.
بينما أعرب على الخبرانى مخرج عرض “صفحة أولى” (السعودية) عن سعادته بالمشاركة فى المهرجان، وقال:  “لدى انطباعات جيدة عن المهرجان، وأتمنى زيادة دعمه ، وأهم ما يميز هذه الدورة هو الالتقاء بالمسرحيين ورؤية إبداعاتهم ، بالإضافة إلى الورش المختلفة التى حققت أقصى استفادة للمشاركين من حيث تبادل الخبرات. ونطمح أن تكون الدرورات المقبلة أفضل.
وتابع: تخصيص مهرجانات للمونودراما شىء فى غاية الأهمية، وأخيرا أعتقد أنها بادرة جيدة إقامة هذا المهرجان ويحسب لمصر ولوزارة الثقافة .

رصد وتقييم
أما المخرجة سما إبراهيم ، الحاصلة على جائزة أفضل ممثلة مناصفة عن عرض “أنا كارمن”
فقالت: فى جميع الأحوال المجهود والتنظيم ليس أمرا سهلا، وأكثر الأشياء الايجابية الانتظام فى توقيت إقامة العروض ونجاح فريق العمل من إدارة المهرجان في ذلك، أضافت:  ومن الأمور الهامة التى يجب أن نتوقف عندها ضرورة الدعاية المسبقة للمهرجان، حتى يكون هناك تواصل أكبر مع  مساحة مختلفة ومتعددة من الجمهور، كما يجب الالتفات إلى أن المهرجان بحاجة لمد فترة إقامته ، بما يتناسب مع حجم فعالياته. تابعت : من أكثر الأمور إيجابية حضور مجموعة من العروض العربية. وأقترح  لتطوير المهرجان رصد وتقييم هاتين الدورتين على المستوى الفنى والنوعي للعروض، والاستفادة من فعاليات المهرجان طوال العام، سواء من خلال إقامة الوورش أو الندوات أو استضافة عروض وهو ما سيقوم بعمل حراك للمهرجان.
وأضافت: هناك ضرورة أيضا للاستفادة من تجارب المهرجانات الخاصة بالمونودراما، على سبيل المثال مهرجان الساقية ، لأنه يقام منذ سنوات طويلة واستطاع أن يقدم عروض هامة  وهو مهرجان محلى له تأثيره الكبير، فمن الجيد إقامة برتوكولات بين مهرجان الساقية للمونودراما ومهرجان أيام القاهرة للمونودراما.  

تطور وتقدم كبير
و قالت حنان كرم مسئولة لجنة التنظيم أن المهرجان شهد تطور وتقدم كبير، حيث شهد مشاركة مجموعة متميزة من العروض من السعودية وتونس وفرنسا وليبيا والأردن، بالإضافة إلى إقامة مجموعة من الورش في العناصر المسرحية المختلفة، وهو ما أعطى ثقلا كبيرا للمشاركين.
أما مسئول التنظيم احمد سعيد فأوضح أن تنظيم مهرجان للمونودراما أمر في غاية الأهمية لأنها لا تلقي الاهتمام المستحق ،وتابع: وجود دورة ثانية للمهرجان شئ جيد، خاصة أنه حظي باهتمام كبار الأساتذة والأكاديميين والمسرحيين. وأتمنى في الدورات المقبلة أن تكون هناك دعاية بشكل أكبر وأن تتوسع قاعدة المشاركات.
واشارت الكاتبة الصحفية هند سلامة إلى أن الدورة الثانية تميزت عن الدورة الأولى، حيث إعتمدت على وجود عروض لفنانين محترفين ومنها عرض “ أنا كارمن” للمخرجة والفنانة سما إبراهيم وعرض الفنان والمخرج غنام غنام “سأموت فى المنفى” وهما أبرز عرضين للمونودراما وقد حققا إقبالا جماهيري كبيرا  وكان إختيارهما فى غاية الذكاء، لأنه حقق رواجا للمهرجان. أضافت:  ولكن هناك ضرورة لتوافر مطبوعات، وهذا الأمر يرجع إلى نقص الإمكانيات، ولكنه يعد إيجابية فى الوقت نفسه ،لأنه أوضح كيف نستطيع  بإمكانيات بسيطة أن ننظم مهرجانا دوليا، وهو أمر جيد.. ولكن هناك ضرورة هامة لتوافر مطبوعات للمهرجان تسهل الوصول لمعلومات عنه. تابعت: المهرجان يعد تجربة هامة أتمنى أن تستمر، على أن تكون هناك زيادة للدعم المادي من وزارة الثقافة حتى تخرج الدورات بشكل أقوى.
أما الكاتب الصحفي والمخرج جمال عبد الناصر فقال : أرى أن إقامة مهرجان للمونودراما خطوة جيدة وهامة لأن كل الدول العربية لديها مهرجانات للمونودراما، فهناك مهرجان تونس الدولى للمونودراما، وقرطاج بالمغرب وأيضا في الجزائر،  وأشهر المهرجانات الخاصة المونودراما هو مهرجان الفجيرة. أضاف:  لازال الكثير من الجماهير لا تعرف فن المونودراما، لذلك يعد إقامة مهرجان خاص للمونودراما خطوة جيدة، خاصة أنه من فنون المسرح المعبرة بشكل كبير والتى تلعب على المشاعر والأحاسيس ويقوم الممثل فيها بتسخير كل أدواته، بالإضافة إلى أن المخرج يستخدم عناصر مختلفة للفرجة حتى يجذب الجمهور.


رنا رأفت