الدورة الثانية لملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي الملتقى يحمل اسم النجم الراحل محمود عبد العزيز

الدورة الثانية لملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي الملتقى يحمل اسم النجم الراحل محمود عبد العزيز

العدد 598 صدر بتاريخ 11فبراير2019

أقيم الأسبوع الماضي بمركز الهناجر للفنون المؤتمر الصحفي الخاص بالدورة الثانية لملتقى القاهرة الدولي الأول للمسرح الجامعي، المزمع إقامته في الفترة من 20 إلى 26 أكتوبر 2019، الذي يحمل اسم النجم الراحل محمود عبد العزيز. حضر المؤتمر الصحفي المخرج عمرو قابيل رئيس ومؤسس الملتقى، ود. سمر سعيد مديرة الملتقى، والناقدة شيماء توفيق مسئولة المحور الفكري للملتقى، والفنانة نوال عبد العزيز رئيسة مؤسسة سيما للثقافة والفن والمدير التنفيذي للمنتدى العربي الأول الأوروبي للسينما والمسرح، التي تقيم ورشة التعبير الحركي، والمدربة ماريا إيلينا والتي تقيم ورشة كوميديا دي لارتي، والفنانة مي رضا.
قال رئيس ومؤسس الملتقى المخرج عمرو قابيل: عندما قمنا بالتفكير في إقامة الملتقى لم يكن الهدف هو إقامة مهرجان أو احتفاء عابر يكرر كل عام، ولكن فكرة الملتقى هدفها الشباب وتطويرهم في الجامعة، فمصر بثقلها الجغرافي وتأثيرها على وجدان كل الشعوب في الشرق الأوسط بأكلمة هي الدولة الوحيدة في الوطن العربي التي لم يكن لها ملتقى للمسرح الجامعي، وجميعنا يعلم جيدا النجوم التي تخرجت من المسرح الجامعي، بالإضافة إلى الإبداعات التي تخرج من المسرح الجامعي والشباب الذين ينافسون في المهرجانات الكبرى ومنها على سبيل المثال المهرجان القومي للمسرح، وهكذا كانت فلسفة المهرجان هي التطوير الدائم للشباب في الجامعة.
وتوجه المخرج عمرو قابيل بالشكر لمركز الهناجر للفنون ومديره محمد الدسوقي، موضحا أنه ابن الهناجر “وش السعد” لأي فعالية ثقافية أو فنية، كما وجه الشكر لرئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي الفنان خالد جلال، وأشار قابيل أن الدورة الأولى للملتقى حققت مجموعة من الأهداف ومنها خروج المسرح الجامعي للجماهير وللمجتمع المصري.
وتوجه قابيل باسمه وباسم كل الزملاء بالشكر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لرعايته للدورة الأولى للمتلقى، وهو ما مثل شرفا كبيرا ومسئولية، وأشار إلى الدعم الكبير الذي حصل عليه من الدولة متمثلة في وزارة الثقافة ووزارة الشباب والرياضة وهيئة تنشيط السياحة، بالإضافة إلى مجموعة الجامعات التي استضافت الملتقى، موجها الشكر لهم ولكل الشباب الذين عملوا أياما طويلة بشكل متطوع وبجهد ومثابرة كبيرين.
ذكر قابيل أن الدورة الأولى للملتقى حملت اسم النجم الكبير يحيى الفخراني، مؤكدا أنه كان سببا كبيرا لنجاح الملتقى، كاشفا عن اختيار النجم محمود عبد العزيز لتحمل الدورة الثانية اسمه، مؤكدا أن النجم الراحل يعد من أهم نجوم فن التمثيل.
بينما ذكرت د. سمر سعيد مديرة الملتقى أن الدورة الأولى شارك بها 9 عروض دولية ومصرية وعربية، موضحة أن إدارة الملتقى تسعى لزيادة عدد العروض لتصبح عشرة عروض، وأن الدورة الثانية ستقام في الفترة من 20 إلى 26 أكتوبر لمدة 6 أيام، وأنها ستضم العروض المسرحية والندوات، وستكون هناك ورش دولية في التمثيل والحكي والإخراج، إضافة إلى ورش للسينوغرافيا وورش تصوير، بالإضافة إلى الندوات البحثية.
وأعلنت مدير الملتقى عن فتح باب التقديم وطرح الاستمارات الخاصة بالمتلقى على موقع الملتقى، حتى الأول من يونيه المقبل.
فيما كشفت الناقدة شيماء توفيق مسئولة المحور الفكري مع د. محمود نسيم والمخرج عمرو قابيل، أن المحور الفكري الخاص بالدورة الثانية يحمل اسم “المسرح الجامعي في عالم متغير”.
أضافت: «لا شيء ثابت سوى التغير»، فالتغير سمة الواقع السياسي والاجتماعي والمعرفي والثقافي والفلسفي، وفي هذا الإطار يدور المحور الفكري الذي يتصل بالتطور في الأحداث السياسية والاجتماعية وتشكل البناء الدرامي وعالم الصورة وما بعد الدراما.
تابعت: في الدورة الماضية شرفنا بوجود مجموعة من الباحثين والمفكرين من مصر والعالم العربي، أثروا الملتقى بمجموعة من الأوراق البحثية الثرية والمتنوعة، وأتمنى أن نوفق في هذه الدورة مع مجموعة مختلفة من الباحثين الكبار.
وأعربت الفنانة نوال عبد العزيز رئيسة مؤسسة سيما للثقافة والفن والمدير التنفيذي للمنتدى العربي الأول الأوروبي للسينما والمسرح عن سعادتها بوجودها في مصر ومشاركتها في أي فعالية فنية بها، ووجهت الشكر للمخرج عمرو قابيل لإتاحة الفرصة لإقامة ورش مفيدة للشباب، موضحة أن أهم ما يميز الملتقى هو أنه لا يتوقف على مدة إقامة فعاليات الملتقى ولكنه يمتد لما بعد الملتقى، وأن فكرة إقامة ورش دولية فكرة جيدة لأنها تصب في هدف الملتقى وهو دفع الشباب خارج أسوار الجامعة.
وعن الورشة الخاصة بالجسد والتعبير الحركي، قالت نوال عبد العزيز: لاحظت اهتمام الممثل بالإلقاء والحركة على خشبة المسرح دون إعطاء قيمة فعلية للجسد، وهذا كان يشغلني في أبحاثي وأعمالي التي أقدمها.
أضافت: الورشة التي تقام حاليا لها وقع خاص بالنسبة لي، حيث تتسم بالاحترافية في مواعيد الورشة وبراحة المتدربين والمدرب وكتيبة العمل التي تتميز بكامل النشاط والحيوية، والتنظيم الكبير، لذلك يذهب المتدربون إلى الورشة في كامل الثقة أن هناك من يقف بجانبهم ويعمل لخدمتهم.
وتابعت: من المهم أن يقوم المدرب بالتأقلم مع ثقافة البلد التي يذهب إليها، فعلى سبيل المثال أنا قادمة ولدي معلومات وإطار تدريبي معين يجب تطبيقه بشكل مختلف في كل بلد من البلدان التي أذهب إليها.
أضافت: أقدم «ورشة تكوينية» بالمعنى الصحيح حيث نبدأ من الأسفل وأحاول من خلال الورشة الحفاظ على تكوين المتدرب فلا أعطيه أكثر من الشيء الذي لا يتحمله، فالهدف هو تكوين الممثل ليسهل تطويع جسده على خشبة المسرح.
وفي كلمتها، قالت مدربة ورشة «كوميديا دي لارتي» ماريا إيلينا، إن المسرح هو المكان الوحيد القادر على تجميع الناس في العالم، ليس فقط على المستوى الفني، ولكن أيضا على المستوى الاجتماعي.
وأعربت عن سعادتها بقدومها إلى مصر لصنع جسر من التبادل الثقافي والحضاري، وهو ما تعده فرصة رائعة بالنسبة لها للتعرف على شكل آخر من الكوميديا دي لارتي، وخصوصا أنها تتلمذت على أيدي أساتذة كبار في هذا الفن.
أشارت إلى أنه لم يكن لديها أي معلومة سابقة عن وجود ممثلين مميزين بمصر، وأسعدها كثيرا التعرف على مجموعة جديدة لم يسبق لها التعرف عليهم والخروج بعلاقات إنسانية، وهو ما تعتبره الهدف الأساسي: التطور المعرفي والتلاقي.
وأوضحت أن الكوميديا دي لارتي أسست في إيطاليا وكان لكل منطقة شخصية لها «ماسك» تتميز به وأنها «الكوميديا دي لارتي» مثل خيط «الكانفاه» لها بداية ونهاية، وما يقع في المنتصف يعتمد على الارتجال. وتمنت أن يقدم المتدربون عرضا ممتعا.
 

 


رنا رأفت