ساحر الحياة لفريق الهندسة الأول في مهرجان جامعة المنصورة المسرحي

ساحر الحياة لفريق الهندسة الأول في مهرجان جامعة المنصورة المسرحي

العدد 594 صدر بتاريخ 14يناير2019

اختتمت فعاليات الدورة الحادية عشرة من المهرجان المسرحي بجامعة المنصورة بالفصل الدراسي الأول في ديسمبر الماضي بمشاركة 12 عرضا مسرحيا، وتم إعلان نتيجة وأسماء الفائزين من قبل لجنة التحكيم التي تشكلت من الفنان محمد مجدي صلاح، والمخرج التلفزيوني حسام محمد النبوي، ومهندس الديكور محمد عزام، والتي جاءت توصياتها كالتالي.
توصيات لجنة التحكيم
جاءت توصيات لجنة تحكيم المهرجان في عدة محاور تمثلت أهمها في ضرورة تجميع كل فرق الجامعة المشاركة في مسرح واحد مجهز، وذلك لعدالة الحكم على مستوى الفرق المشاركة التي ظهرت مختلفة في الإمكانيات، كما أكدت اللجنة أنه يجب على كل فريق مشارك ذكر الإعداد عن النص المسرحي المترجم بخلاف التأليف حيث أغفلت أكثر الفرق ذكر اسم المعد عن النص الأصلي، كما أوصت اللجنة بعمل بروتوكولات تعاون بين جامعة المنصورة وكل من الثقافة الجماهيرية وهيئة المسرح بوزارة الثقافة لعرض الأعمال الفائزة على مسارحهم، وكذلك مع التلفزيون المصري لتصوير وعرض الأعمال الفائزة للجمهور المصري، وأوصت اللجنة أيضا بعمل حفل ختامي للمهرجان لإعلان النتيجة.
جوائز المهرجان
مراكز العروض المسرحية
نتيجة المهرجان جاءت بالدرجات من مائة كالتالي: فقد فاز بالمركز الأول عرض “ساحر الحياة” تأليف محمود جمال الحديني وإخراج خالد شكري لفريق مسرح كلية الهندسة بتقييم 89 درجة، وفاز بالمركز الثاني عرض «أرض لا تنبت الزهور» تأليف محمود دياب وإخراج علاء نصر لفريق مسرح كلية الطب البيطري بتقييم 88 درجة، أما المركز الثالث فحصل عليه عرض «المايسترو» تأليف محمد ذكي وإخراج محمد مجدي حيدر لفريق مسرح كلية التمريض بتقييم 84 درجة، ثم جاء ترتيب مراكز الكليات من الرابع إلى السادس من قبل اللجنة كالتالي عرض “آخر أيام سقراط” لكلية التربية تأليف منصور رحباني وإخراج كريم ضياء الدين بتقييم 83 درجة للمركزالرابع، ومسرحية “أوسكار والسيدة الوردية” تأليف إيريك إيمانويل شميت وإخراج عبد الله عساكر لكلية التجارة بتقييم 82 درجة للمركز الخامس، ومسرحية “كارجين” تأليف أحمد البنا، وإخراج محمد علي لكلية الحقوق بالمركز السادس بتقييم 82 درجة.
كما أعلنت لجنة تحكييم المهرجان أن عرض «شفيقة ومتولي» إخراج أحمد الدسوقي لكلية التربية النوعية مشارك فقط على هامش المهرجان المسرحي، وأعلنت أن تقييمه 89 درجة نفس درجات العرض الأول لكلية الهندسة.
جوائز التمثيل
المراكز الثلاثة الأولى
فاز بالمركز الأول في التمثيل للطلاب أمير عبد الواحد عن دوره في عرض “ساحر الحياة” لفريق كلية الهندسة، وفاز بالمركز الثاني عماد مدكور عن دوره في “أوسكار والسيدة الوردية” لفريق كلية التجارة، وفاز بالمركز الثالث محمد العيسوي عن دوره في عرض “أرض لا تنبت الزهور” لكلية الطب البيطري.
وفي جوائز التمثيل للطالبات فازت بالمركز الأول علا شبانة عن دور شخصية “زنوبيا الزباء” في عرض كلية الطب البيطري، وفازت بالمركز الثاني يمنى عبد الوهاب عن دورها في عرض كلية الطب «حسب تقديرك»، وحصلت على المركز الثالث نور ملهم عن دورها في عرض “آخر أيام سقراط” لكلية التربية.
في الإخراج
جائزة المركز الأول أفضل إخراج مسرحي بالمهرجان حصل عليها خالد شكري عن عرض “ساحر الحياة” لكلية الهندسة وحصل على المركز الثاني علاء نصر عن عرض “أرض لا تنبت الزهور” لكلية الطب البيطري.
مفردات العرض المسرحي
فاز بجائزة أفضل ديكور بالمهرجان شادي قطامش، كما فاز عز حلمي بجائزة أفضل إضاءة بالمهرجان، وعن جائزة أفضل ملابس للمركز الأول فاز بها أحمد أصالة، أما جائزة أفضل موسيقى وألحان فحصل عليها د. صادق ربيع، وفازت أسماء عوض الشربيني بجائزة أفضل تصميم برنامج عرض وبوستر بالمهرجان.
صوت الفائزين
قال المخرج خالد شكري: سعيد كثيرا بالحصول على الجائزة، ولكن ما أسعدني أكثر هو وصول رسالة العرض للجمهور واستمتاعه بالعرض، فهذا هو الفوز الحقيقي للمسرح وغايته الأسمى أن تصل بوضوح رسالة العرض للمتفرجين وتأثره بفلسفة العرض والقدرة الكبيرة على استيعابه التي وجدتها حيال تقديم العرض بالمهرجان، وأتمنى نجاحا أكبر وأكثر انتشارا وتقديما للعرض خارج أسوار جامعة المنصورة بتمثيل مشرف بمهرجان إبداع 7 الدورة القادمة، كما أحلم أن يشارك العرض بالمهرجان القومي ويشارك خارج مصر بمهرجانات عربية ودولية، وأكد خالد شكري أن المسرح توظيف عظيم لطاقات متنوعة من شباب الجامعة يمنحهم الحكمة والثقافة، وكذلك دعما للجامعة وهويتها والمجتمع.
وقال المخرج علاء نصر: كانت هذه التجربة هامة جدا ومليئة بالتحديات فكلية الطب البيطري لم تشارك بمهرجان الجامعة منذ ثلاث سنوات تقريبا، ولم تحصل على أي مراكز منذ أكثر من ذلك، فكان هدفي الأول هو بناء فريق قوي ومن ثم تقديم عرض مميز ومختلف، وكانت المفاجأة هي سرعة الاستجابة من الفريق بحماسه الشديد الذي أنتج عرضا كان فخرا لي ولهم.
وتابع علاء نصر في سياق متصل: وكان تكليل جهدنا نجاحنا وفوزنا بالمركز الثاني على مستوى الجامعة والحصول على الكثير من جوائز المهرجان، لذا أعد هذا الفوز مضاعفا لأن المهرجان هذه الدورة من أقوى المهرجانات التي شاركت بها بجامعة المنصورة، وكل ما أتمناه هو الحفاظ على هذا النجاح والارتقاء به واستمرار الفريق منافسا قويا بمسرح الجامعة عام بعد عام. وأوضح نصر: لقد قمنا بعد المهرجان معا مباشرة بمناقشة خطة تطوير الفريق والنهوض بالمستوى الفني لأعضائه ومهاراته، كما أكد نصر أن الأمر حقا يستحق فمهرجان الجامعة المسرحي هو رافد أساسي من روافد الحركة الثقافية والتنويرية ومتنفس لجيل كامل يتعطش إلى الفن الراقي وسط كل ما يقدم من هبوط وتدنٍ في الآونة الأخيرة، ويجب على الجميع بالجامعة دعمه والدفع بالمهرجان والمشاركين فيه إلى الانتشار والتوسع والتطوير.
أفضل ممثلة
علا شبانة أعربت عن سعادتها الكبيرة وأكدت أنها كانت تجربة جميلة كثيرا: «خضتها بحب في المشاركة بتقديم عرض (أرض لا تنبت الزهور) في المسرح الذي أحبه وأسعى دائما لوجودي فيه باستمتاع شديد، لذا أحاول التفوق والتميز بالمسرح قدر الإمكان. وأوضحت شبانة: كانت أسعد لحظات حياتي هي تحية الجمهور الكبيرة لنا بعد تقديمنا العرض بالجامعة فهي أفضل جائزة لي وللفريق، وبعد إعلان نتيجة المهرجان كانت فرحتي لنجاح العرض نفسه وفوزه بأكثر من جائزتي في التمثيل. وأتمنى أن نقدم عروضا نفخر بها مع جمهورنا ونتميز بها عاما بعد عام.
وأضافت شبانة أن النشاط المسرحي يرتكز على توجيه رسالة في صورة قصة أو حكاية يجب أن تستهدف الجمهور أولا، وقد حاولنا أن نقدم ذلك بالعرض حيث كان يطرح أن الدم لا يعقبه ولا يورث غير دم آخر مستمر والغضب المحمل بأخذ الثأر ليس له نهاية، كما كان يهدف العرض إلى النهي عن القتل وتجريمه والدعوة إلى التسامح والإخاء.
منافسة قوية ومخرجين أكفاء
قال عز حلمي: رغم مشاركتي بمهرجان جامعة المنصورة أربع سنوات وحصولي في دوراته الأربع السابقة على جائزة الإضاءة، إلا أنني أعد هذا الفوز بالمهرجان لهذه الدورة خاصة له مذاق مميز ومختلف وخاص جدا؛ حيث تصاعدت المنافسة بين العروض المشاركة كلها، وكانت قوية وحامية في كل مفردات العرض المسرحي وكذلك على مستوى تصميم وتنفيذ الإضاءة لوجود مشاركين محترفين في المهرجان ومبدعين كثر في كل العروض.
واستطرد عز حلمي: كان للجائزة فرحتها الكبيرة أيضا لأنها ترجمت معاناة حقيقية وكبيرة عايشتها في أيام وعروض المهرجان التي شاركت بها لأن أجهزة ووحدات الإضاءة بمسارح الجامعة التي استضافت عروض المهرجان ضعيفة من الناحية التقنية إلى جانب عدم جاهزية المسارح ذاتها بأجهزتها الأخرى المختلفة، بما يليق بتقديم عروض المهرجان االقوية.
وأعرب عز حلمي عن سعادته بعروض المهرجان: لقد استمتعت رغم الجهد والمشقة والإجهاد بكل ما شاركت به وسررت بالتعرف على أنماط واتجاهات مختلفة من الإبداع المسرحي داخل الجامعة. وأكد حلمي أن الفوز بالجائزة والنجاح هو ثمار نجنيه معا بفرح بعد الإخلاص والتوفيق وحب كبير للمسرح. وممتن لكل هؤلاء المخرجين الشباب الأكفاء والمخلصين الذين شاركتهم العمل في تقديم العروض المسرحية بمهرجان جامعة المنصورة لهذا الدورة.
أعلى الدرجات
وقال المخرج أحمد الدسوقي: شرفت كثيرا بهذه التجربة المسرحية مع فريق التربية النوعية وهو فريق مخلص ومجتهد ومميز بين فرق الجامعة في دورة متنوعة ومختلفة لمهرجان المنصورة الجامعي، وقد قدمنا من خلالها “شفيقة ومتولي” عرضا أسعد الجمهور كثيرا، كما نال أعلى درجات التقييم 89 من أصل مائة درجة وهو مشابه للعرض الأول بالمهرجان لكلية الهندسة وفقا لقرار اللجنة.
وتابع الدسوقي: سعادتي غامرة لحصولي على درجة 19 من أصل 20 درجة في الإخراج، وكذلك سعيد للدكتور صادق ربيع لحصوله على العلامة الكاملة 10 درجات من أصل 10 للموسيقى والألحان وكذلك باقي عناصر العرض من ديكور لشادي قطامش والإضاءة لعز حلمي والملابس لأحمد أصالة والاستعراضات لحصول الجميع على 9 درجات من أصل 10.
وأضاف الدسوقي: كما أننا سعدنا بقرار مشاركتنا بمهرجان إبداع في دورته السابعة وتمثيلنا أيضا بالعرض بالمهرجان العربي على مسرح ميامي قريبا، وأقدم خالص الشكر لعميد الكلية أ.د عبد الله جاد على إيمانه الشديد بالمسرح ودوره ودعمه الدائم والمستمر لنا في شتى المهرجانات القادمة وشكري الكبير للأستاذة مها فاروق مدير رعاية الطلاب على جهدها ودورها الكبير في نجاح العرض ونعد جمهورنا بالمزيد من التفوق والفوز في المهرجانات القادمة.
أقيم المهرجان تحت رعاية الأستاذ الدكتور أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة، وإشراف محمد عبد اللطيف أمين الجامعة المساعد لشؤون التعليم والطلاب، ومديرة إدارة النشاط الفني بالجامعة د. داليا خليفة، ومشرفي النشاط الفني: محمد حليم، كاميليا إبراهيم.


همت مصطفى