«المسرح العربي وقضايا المجتمع» ندوة بكلية الآداب جامعة بني سويف

«المسرح العربي وقضايا المجتمع» ندوة بكلية الآداب جامعة بني سويف

العدد 589 صدر بتاريخ 10ديسمبر2018

أقامت كلية الآداب جامعة بني سويف الصالون الأدبي الثاني ندوة المسرح العربي وقضايا المجتمع، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 27 نو?مبر الماضي، في تمام الساعة الحادية عشرة بقاعة المناقشات، قامت الندوة برعاية الأستاذ الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بني سويف، والدكتور هشام بشري نائب رئيس جامعة بني سويف، وإشراف الأستاذ الدكتور جودة مبروك عميد كلية الآداب، والدكتور محروس إبراهيم رئيس قسم اللغة العربية، والدكتور هاني إسماعيل أبو رطيبة منظم ومدير الندوة، وبحضور ومشاركة كلا من، الأستاذ الدكتور محمد عبدالله حسين أستاذ المسرح ووكيل كلية دار العلوم جامعة المنيا وعضو لجنة الترقيات، والدكتورة عزة عبد اللطيف أستاذ الادب الحديث المساعد بالقسم.
بدأ موضوع الندوة مع الدكتورة عزة عبد اللطيف أستاذ الادب الحديث المساعد بالقسم والتي تحدثت عن المسرح والتاريخ من خلال مسرحية “مأساة الحلاج” للكتاب صلاح عبد الصبور كمثال لموضوعها، وكيف أبدع صلاح عبد الصبور في استخدام القصة التاريخية للحلاج لتدعيم وجهة نظر وفكرة كانت لديه في وقته، حيث إنه كتب المسرحية بعد هزيمة 1967، وأختار شخصية الحلاج خصيصاً لإيضاح صراع الكلمة مع السلطة، وعقبت إن كثير من الأدباء يلجئوا للتاريخ لإيصال فكرة معينه لديهم بطريقة غير مباشرة، فهنا يأخذ الفن نوعاً من أنواع الغموض المقبول، وتسائلت في نهاية كلمتها (إلي اي مدي يمكن أن ينجح الأديب في استخدام التاريخ)
ثم بدأ الدكتور محمد عبدالله حسين أستاذ المسرح ووكيل كلية دار العلوم جامعة المنيا وعضو لجنة الترقيات موضوعة المسرح العربي وقضايا المجتمع، وشرح في البداية الفرق بين كلمة المسرح وكلمة الدراما، ومتي يحق استخدام أي كلمة منهما، فكلمة المسرح تعني العملية المسرحية كلها (ديكور، تمثيل، إخراج، موسيقي... إلخ) أما كلمة الدراما فتستخدم عند التعرض للنص ونقده وتحليله، كما تحدث عن بداية مرحلة ماقبل المسرح في عام 1834 وظهور مايسمى ب (الحبوظه) في أحد قصور محمد علي كما تحدث عن أول نص مسرحي مصري خالص كتبه إبراهيم أفندي رمزي نص (دخول الحمام مش زي خروجة) وأكمل سرد عبر التاريخ عن أهم كتاب المسرح وأهم النصوص المسرحية التي ظهرت وتأثيرها وتأثرها بالواقع والمجتمع.
وفي إطار الندوة قدمت  الدكتورة نجوي معتصم  ورقة بحثية في الدراما المسرحية تتناول فيها مسرحية نهر الجنون للكاتب توفيق الحكيم.
صرح الأستاذ الدكتور هشام بشري نائب رئيس جامعة بني سويف : إنه سعيد جداً لحضوره الندوة ويتمني المشاركة في المرات القادمة أيضاً، وشكر جميع الحضور والمشاركين والقائمين علي تنظيم هذه الفعالية.
قال بشري :إن جمال المسرح يكمن في اللقاء الحي بين المتلقي والممثل المسرحي، كما أن المسرح له سمات خاصة ومؤثرة للغاية في النفوس ودورة الأول والأخير هو التنوير، وأضاف :إننا نسعي في الجامعة أن يكون دورنا تنويريا من خلال تفعيل المسرح والندوات الثقافية، كما صرح أيضاً بإن الجامعة تحاول تجهيز المسرح وتجهيز قاعة للسينما للمجتمع السويفي عامة والطلاب خاصة، كما إنه تحدث للفنان  أبو بكر شوقي مخرج  فيلم “يوم الدين” لإستضافته في الجامعة وعرض فيلمه.
صرح الأستاذ الدكتور جوده مبروك عميد كلية الآداب جامعة بني سويف : إننا من الممكن أن نعبر عن ضمير المحتمع وقيمة وقضاياه من خلال الفن، ففي إعتقادي إن مسرحية واحدة تلقي في ضمير المستمعين هي أكبر بكثير من مئات المؤتمرات والمحاضرات.
كما أوضح :إن شمال الصعيد تحتاج للفنون ودور المسرح التنويري، ونحن نسعي ونتمني أن يستمر الصالون الأدبي في العطاء في الجامعة بل وخارج أسوارها أيضاً لخدمة المجتمع السويفي ككل.
 صرحت الدكتورة عزة عبد اللطيف أستاذ الادب الحديث المساعد بالقسم : إنها شاركت في أكثر من ندوة لموضوعات متنوعة في كلية الآداب، كما أبدت سعادتها بإقبال الطلاب وتفاعلهم الجيد مع الندوة.
أضافت : إن المسرح بطبيعته قادراً علي التأثير في المتلقي أمثر من اي نوع أخر من الفنون وإنه ليزدهر يحتاج إلي عاملين رئيسسين هما : وعي الجمهور والحرية
فالحرية تكمن في قدرة الجمهور علي تلقي الأراء المختلفة وتقبلها والتفاعل معها، كما أوضحت أن المسرح هو فن جماعي، النص المسرحي هو جزء واحد منه ولكنه جمعي في التلقي.
أبدي الدكتور محمد عبدالله حسين أستاذ المسرح ووكيل كلية دار العلوم جامعة المنيا : سعادته البالغة بوجوده في كلية الآداب وخصوصاً وسط أعضاء قسم اللغة العربية،
وقال :إن المسرح في حد ذاته ظاهرة اجتماعية تؤثر وتتأثر بالمجتمع وقضاياه، وإنه بالنسبة للمجتمع المصري، فإن التربة المصرية كان لها إستعداد كبير لتلقي فن المسرح وتطويره  عبر التاريخ.
صرح الدكتور هاني إسماعيل أبو رطيبة منظم ومدير الندوة :إن قسم اللغة العربية يسعي لعقد الصالون الأدبي بهدف استقطاب المفكرين والكتاب والأدباء من كل جامعات مصر لإحداث تلاقح فكري وتنوع، كما يسعى لتطوير العملية التعليمية والعلمية والثقافية ويؤكد أواصر التعاون بين مختلف الأقسام العلمية.
وأضاف إن الصالون يهدف كذلك لنشر الوعي الثقافي بين طلاب الجامعة لإحداث نقلة نوعية بينهم، ومن هذا المنطلق الفكري والثقافي عقد قسم اللغة العربية صالونه الأدبي الثاني لمناقشة قضايا المسرح المختلفة، كما يعتزم القسم بعقد صالونه الأدبي بصفة دورية.
 

 


ماريان سامى