25 ألف دولار لدعم المؤسسات الصغيرة من الصندوق العربي للثقافة والفنون

25 ألف دولار لدعم المؤسسات الصغيرة  من الصندوق العربي للثقافة والفنون

العدد 558 صدر بتاريخ 6مايو2018

أعلن الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) ومؤسسة دروسوس عن برنامج مشترك بعنوان «الريادة في الفنون والثقافة»، وحسب البيان الذي أعلنته إدارة الصندوق يمتد البرنامج لثلاثة أعوام ابتداء من خريف 2018 وتم تصميمه لإلهام وتنشيط وتمكين المؤسسات الصغيرة ومتوسطة الحجم العاملة في المنطقة العربية التي تمتلك صلة قوية مع مجتمعاتها المحلية، بحيث يركّز البرنامج القائم على عنصر تدريبي أساسي على جوانب مؤسساتية عدة من بينها الاستراتيجية، القيادة، ريادة الأعمال، جمع الأموال والتواصل.
وأوضح البيان أن البرنامج يهدف إلى خلق بيئة تتيح لهذه المؤسسات التفكير في سبل بديلة للاستدامة، مستفيدين من دعم الخبراء/ الخبيرات والموجهين/ ات، للاطلاع على نماذج مُلهمة من العالم، المحاضرات، القراءات ذات الصلة، والتمارين. تشمل كل دورة من البرنامج ثلاث ورش تدريبية مكثّفة وتوجيها مناسبا، وتنتهي بمنحة تحفيزية تتيح للمؤسسات المشاركة أن تطبّق نشاطات مبتكرة مستلهمة مما اكتسبوه خلال دورة البرنامج.
تقول المديرة التنفيذية لـ(آفاق) ريما المسمار: «الظروف التي يمرّ بها الإنتاج الثقافي والفني على صعيد العالم استثنائية مما يتطلّب تدخّلا خاصا. البرنامج محاولة للتصدي لأكبر التحديات التي تواجه المؤسسات الفنية والثقافية في المنطقة، وهي الاستدامة، التي برزت كإحدى التحديات الأساسية في الدراسة التي أجرتها (آفاق) للسنوات العشر الماضية من عملها على الأرض. في ظل التغيّرات في أشكال الدعم وانتقال الموارد، تحتاج المؤسسات الثقافية أن تحدد طرقا مبتكرة لتحافظ على صلتها بمجتمعها وقدرتها على التكيف واستقلاليتها، خاصة مع تغيّر طبيعة المنح وتناقص الموارد. بالإضافة إلى ذلك، تعمل تلك المؤسسات في بيئات تتزايد فيها التحديات السياسية والقانونية. يقدم برنامج «الريادة في الفنون والثقافة» فرصة لتلك المؤسسات لتعيد النظر في مهمتها في ضوء عالم سريع التغيّر ولتعيد تقييم مدى صلتها بالمعتمدين عليها وأن تستلهم من التجارب الناجحة لمؤسسات مماثلة في مجالات ومناطق جغرافية مختلفة التي تواجه تحديات وفرصا مشابهة.
تتضن كل دورة من البرنامج ورشات عمل وتوجيها على امتداد 12 شهرا بالإضافة إلى منحة تحفيزية بعد الانتهاء من الورش التدريبية الثلاث. وضع البرنامج من قبل مختصين وخبراء ويتم التعامل معه على أنه «تجربة في التعلّم والفعل» ويتكون من 12 وحدة سيتم تقديمها خلال ثلاث ورش وستغطي مواضيع ذات صلة بالاستراتيجية وتكنولوجيا التواصل والريادة وجمع الأموال، بالإضافة إلى تجارب من رواد في التمويل الصغير والتكنولوجيا والتواصل الاجتماعي. سيقدم البرنامج دراسات لحالات من مؤسسات نظيرة بالإضافة إلى تأمّلات في مواضيع عامة حول عدم المساواة والتكنولوجيا والأخلاقيات.
تقول كارول غورتلر من مؤسسة دروسوس: «تكمن حداثة البرنامج في أنه تجريبي وبعيد المدى. فهو يركز على دراسة حالات مُلهمة وينوي مشاركة أفضل الممارسات والتجارب خلال الورشات ومن خلال الفضاء الرقمي أيضا لضمان استفادة الكثير من المؤسسات الثقافية التي لم تشارك في البرنامج بشكل مباشر. ستكتسب المؤسسات مهارات وقدرات جديدة للمحافظة على استدامتها وزيادة تأثير عملها على مجتمعاتها. يتيح هذا البرنامج للمؤسسات الفضاء والمحفزات والأدوات لإعادة ابتكار نفسها. يملأنا الحماس للمشاركة في هذه المبادرة وتقديم الفرصة للممارسين/ ات لتطوير مهنيتهم ومهاراتهم الإبداعية».
يستفيد من البرنامج ثماني مؤسسات ثقافية صغيرة ومتوسطة الحجم من العالم العربي في كل دورة. لن يتم اختيار المشاركين/ ات عن طريق تقديم طلبات وإنما عن طريق الترشيح والدعوة لتقديم الطلبات. سيتم اختيار مجموعة من المرشّحين، أفرادا ومجموعات، الذين يعملون في المجال الثقافي في المنطقة ولديهم معرفة بالمؤسسات العاملة في البلدان العربية. سيطلب من المؤسسات التي تم ترشيحها تسليم طلبات التقديم. لا يمكن للمؤسسات التي لم يتم ترشيحها أن تقدم على البرنامج. ستقوم مجموعة من المحكمين باختيار المؤسسات التي ستشارك في البرنامج.
يتعيّن على كل مؤسسة الالتزام بحضور اثنين من موظفيها (المدير/ ة والنائب أو أحد الموظفين الإداريين) إلى ثلاث ورش عمل مختصة في بيروت لمساعدتهم للنظر في وتطوير الأفكار الإبداعية وتطبيقها في منظماتهم. كما سيتم توجيههم من قبل نخبة من الموجهين. بعد الانتهاء من ورش العمل الثلاث، ستحصل كل مؤسسة على منحة بقيمة 25,000 دولار لتنفيذ نشاط محدد ومبتكر ومُستلهم من البرنامج الذي يهدف إلى تحقيق استدامة المؤسسة. معظم المحتوى الذي سيتم تطويره خلال البرنامج سيكون متوفرا في الفضاء الرقمي للمؤسسات التي لم تشارك في البرنامج للاستفادة منه، بالإضافة إلى محاضرات عامة ونقاشات مفتوحة للتشبيك مع الجمهور الأوسع.
 

 


أحمد زيدان