العدد 577 صدر بتاريخ 17سبتمبر2018
أقيمت التصفيات النهائية لهواة المسرح بمراكز شباب مديرية القاهرة لوزارة لشباب والرياضة على مسرح الوزارة الثلاثاء 4 سبتمبر برعاية مدير المديرية د. أشرف البجرمي، ود. منى عثمان وكيل الشباب بمديرية القاهرة، وسنية ثابت مدير الإدارة العامة للشباب بالقاهرة، وإشراف أحمد سمك مدير عام إدارة الفنون بمديرية الشباب والرياضة بمحافظة القاهرة.
تكونت لجنة التحكيم برئاسة المخرج صلاح الحاج وعضوية كل من الناقد والمؤلف محمد النجار والفنان الممثل إيهاب بكير، وجاءت نتيجة التصفيات بتصعيد العرض المسرحي “علي الزيبق” تأليف يسري الجندي، إعداد وإخراج محمود فراج، لمركز شباب الأندلس بالمرج ممثلا عن مديرية القاهرة بوزارة الشباب والرياضة للمحافظة، الذي سيشارك في التصفيات النهائية للمسابقة على مستوى مراكز الشباب بمحافظات الجمهورية.
وقال مخرج العرض الفائز محمود فراج: سعيد بالمشاركة ذاتها في عروض هواة المسرح بالشباب والرياضة بفريقي “تياترو إنسان” عن مركز شباب الأندلس بالمرج، والوصول لمرحلة التصفيات النهائية زاد سعادتي ومنها لمرحلة التصعيد لاختيار هذا الفريق ممثلا لمراكز الشباب بمحافظة القاهرة كلها عن الإدارة المركزية للفنون بمديرية القاهرة، وهذا يمنحنا قوة إضافية ومضاعفة لتقديم المسرح دوما للجمهور واستكمال الطريق للتسابق على مستوى الجمهورية بعد كل ما حاولنا بذله من مجهود كبير في حب والتزام نحو تقديم عرض مسرحي ودعم ومساندة كل موظفي وفناني الفرع، وأطمح في المزيد من التنافس والفوز، ونحن نستكمل مشوارنا الفني في المسابقو بعرض أحببناه جميعا وحاولنا فيه أن يكون المسرح معبرا عن جزء من تراثنا وهويتنا المصرية وأبطالنا، وحكايتنا من التراث الشعبي “علي الزيبق” مع قضية تعكس كثيرا من واقعنا في السنوات الأخيرة.
وقال الناقد والمخرج محمد النجار: استمتعنا بعروض ذات طاقات شبابية تبحث عن محاولة لتأكيد كيانها الثقافي وهويتها، فقدم بـ”علي الزيبق” طاقات تمثيلية متنوعة تحتاج لمزيد من التدريب لثقلها فنيا وهو عرض تماس مع واقعنا الحالي ولحظاتنا الراهنة في طرحه عن المخلص الفردي أم نحن في احتياج المخلص الجماعي بذواتنا، لكن العرض عانى بعضا من المشكلات الفنية والتنفيذية كتجاوز الزمن المحدد للعرض مع إمكانية تجاوز هذا في الاختزال والتكثيف محافظا على رؤية العرض العامة، كما اتسم العرض بضعف تصميم وتنفيذ الإضاءة حيال التقديم أرهق التناغم والوصول للوحدة الفنية مع كيوجرافيا وموسيقى العرض اللذين تميزا من بين عناصر ومفردات العرض باستخدام واع لكل منهما. ونتمنى لفريق العرض التوفيق مع الوقوف بعناية والمراجعة قبل تقديم العرض مرة أخرى في تمثيله لمحافظة القاهرة.
وعن عرض “الهوامش” المشارك في التصفيات، كان المخرج في احتياج لإيضاح الطرح الآيديولوجي والثقافي بالعرض وتأكيده عبر مفردات عرضه والصورة داخل المشهد المسرحي لما حاول أن يقدمه من نص لشريف صلاح الدين يتسم برؤية عبثية وتقديما للوجودية جاء تنفيذها من قبل المخرج ببساطة شابهت في تقديمها العروض الواقعية، ولم يقف كثيرا كمخرج عند طرح النص الذي قدمه المؤلف ولكنه حاول أن يجتهد في بعض في عناصر العرض الأخرى.
قال المخرج صلاح الحاج: شاهدنا في هذه المرحلة من التسابق عرضي “على الزيبق” و”الهوامش” من قبل هؤلاء الشباب، ولقد استمتعت بالمستوى الفني وبالمجهود لهؤلاء الشباب وبالحراك المسرحي في أنشطة وزارة الشباب والرياضة، وأوصت لجنة التحكيم بمحاولة الالتزام من قبل الفرق والمخرج بالالتزام بالزمن المحدد لتقديم العرض، مما وجدت اللجنة من تخطي العرض الفائز لزمن العرض خصوصا أنه كان يمكن اختزاله ولا يصيبه أي خلل بمحتواه ومضمونه ورؤيته، كما رأت اللجنة أنه يجب أن يدرك المخرج ما يشغله من رؤى لتقديمها بوضوح والوقوف كثيرا عند رؤيته التي يتبناها ليقدمها في عرضه المسرحي؛ مما يبعد عنه بعض الاضطرابات التي لاحظناها، والتي تجعله يغيب عن الخط الرئيسي المراد بالعرض.
وأضاف صلاح الحاج عن “الهوامش” اتضح أن مخرجه يمتلك رؤية ولكن البعد الفلسفي المتناول في النص قد اختلط عنده خاصة عندما عبر عن تيمة الغربة على المستوى المادي والمعنوي، فلقد حاول أن ينقل في المشهد المسرحي صورة جيدة في مختلف العناصر المكملة للعرض المسرحي، ولكنه لم يجتهد كثيرا في الطرح النهائي لموضوع العرض.
وقال الممثل إيهاب بكير: رأينا ولاحظنا جيدا المجهود الفني المبذول في العروض التي قدمت والاختلاف والتنوع المقدم بها، وأوضح بكير أن هؤلاء الشباب بطاقاتهم الكبيرة المقدمة بالعروض في احتياج شديد للتدريب في جانب التمثيل للتقدم أكثر في التعبير عن رؤية عروضهم بوضوح للمتفرج. وكل ما تطمح إليه اللجنة هو أن نرى تقدما وتطورا في عناصر العرض المسرحي في عروض هؤلاء الشباب في تجاربهم القادمة.