شويكار «شيئ لا يصدقه عكل»

شويكار «شيئ لا يصدقه عكل»

العدد 575 صدر بتاريخ 3سبتمبر2018

الفنانة القديرة شويكار من أصل تركى وإسمها بالكامل شويكار إبراهيم طوب صقال، وهي من مواليد مدينة “الأسكندرية” في 24 نوفمبر عام 1932 وإن كانت بعض المراجع قد ذكرت أنها من مواليد 4 مايو عام 1935. لم تكمل تعليمها العالي واكتفت بالحصول على مؤهل فرنسي متوسط فقط، وتزوجت فى بداية حياتها من المحاسب حسن نافع الجواهرجى، والذي توفى بعد عامين فقط من هذا الزواج، وبعدما أنجبت منه ابنتها الوحيدة منة الله. بعد وفاة زوجها قررت شغل وقت فراغها بالعمل، فبدأت حياتها العملية بالعمل كسكرتيرة بشركة “شل” للبترول، وذلك حتى تم إكتشافها فنيا بنادى “سبورتينج” بالأسكندرية.
وقد انضمت في بدايتها الفنية عام 1960 لفرقة “أنصار التمثيل والسينما”، وشاركت في بطولة مسرحيتي: “كسبنا القضية”، “قنديل أم هاشم”، ومن المفارقات أنها لم تتجه للأدوار الكوميدية في بداية حياتها الفنية بل عملت أولا فى عدة أدوار تراجيدية حتى أكتشف موهبتها الكوميدية المخرج السينمائي فطين عبد الوهاب. انضمت بعد ذلك إلى “مسارح التلفزيون” وقد دفع جمالها وخفة ظلها بعض المخرجين لتقديمها في أدوار البطولة النسائية في بعض المسرحيات، وحققت نجاحا كبيرا بدءا من مسرحية “أنا وهو وهي”، فأصبحت منذ مطلع ستينيات القرن العشرين من أكثر الفنانات جماهيرية، خاصة بعدما نجحت في تكوين ثنائي فني ناجح مع الفنان الراحل فؤاد المهندس أصبح من أبرز الثنائيات في تاريخ الفن المصري والعربي، وكان من نتائج نجاحهما إرتباطهما معا بالزواج، ومشاركتهما معا في تقديم عدد كبير من الأعمال الشهيرة في كل من المسرح والإذاعة والسينما. وقد استمر إرتباطهما لأكثر من ثمانية عشر عاما. وبالرغم من إنتهاء علاقتهما الزوجية بالطلاق إلا أن التعاون الفني قد استمر بينهما من خلال مشاركتهما معا في بطولة عدد قليل من الأعمال. ويذكر أنها تزوجت لفترة بعد ذلك من المؤلف المسرحي مدحت يوسف. ويذكر أن شقيقها الفنان أحمد شكري عضو فرقة مسرح الطليعة قد شارك معها بدور صغير بمسرحية “سيدتي الجميلة”، كما ذكرت بعض المراجع بأنها ترتبط مع الفنانة شاهيناز طه برابط الأخوة  أيضا.
وتتميز الفنانة شويكار بأنها واحدة من الممثلات القلائل اللاتي يستطعن تحمل البطولات الكوميدية، وبالعودة للذاكرة ورصد مشاركات نجمات الكوميديا يمكنني تصنيفهن إلى ثلاث مجموعات، حيث تضم “المجموعة الأولى”: الممثلات اللاتي يقمن بأدوار المرأة الشعبية والحماة المشاكسة والفتاة الدميمة وتضم هذه المجموعة كل من الفنانات: زكية إبراهيم، ماري منيب، عقيلة راتب، زينات صدقي، وداد حمدي، ملك الجمل، سامية رشدي، جمالات زايد، ليلى فهمي، نعيمة الصغير، عائشة الكيلاني. في حين تضم “المجموعة الثانية”: الممثلات اللاتي يشتهرن بخفة الظل وبجمالهن وقدرتهن على مساندة النجم الكوميدي - دون أن يقمن بمهمة الإضحاك - وتضم هذه المجموعة كل من الفنانات: ميمي شكيب، زوزو شكيب، سعاد حسين، زهرة العلا، ليلى طاهر، هناء الشوربجي، عايدة رياض. أما المجموعة الثالثة وهي تعد المجموعة النادرة التي تضم بعض الفنانات الجميلات اللاتي يقع عليهن مسئولية الإضحاك إعتمادا على كوميديا الموقف أو مهارتهن الشخصية وتضم هذه المجموعة كل من الفنانات: بديعة مصابني، نجوى سالم، خيرية أحمد، شويكار، سهير البابلي، ميمي جمال، نبيلة السيد، سناء يونس، سعاد نصر.
والحقيقة أن الفنانة شويكار قد تميزت خلال مسيرتها الفنية بقدرتها على العمل بمختلف القنوات الفنية (مسرح سينما إذاعة تلفزيون)، وبتجسيد مختلف الشخصيات الدرامية، فلم تقتصر على أداء الأدوار الكوميدية فقط - وخاصة في السينما والتلفزيون -  بل قامت بأداء مجموعة من الأدوار المتنوعة بين الكوميديا والتراجيديا والإغراء والاستعراض، أما في المسرح فقد تخصصت في الأداء الكوميدي وتفوقت من خلال الثنائي التي نجحت في تكوينه مع القدير فؤاد المهندس، وهي بخلاف خفة روحها وتميزها في أداء أدوار الفتاة الدلوعة، ومهارتها في توظيف دلالها بفن الإلقاء وفي عكس وتغيير الحروف ببعض الكلمات أو مط وقلب بعض الكلمات الأخرى ومن أشهر الأمثلة على ذلك عباراتها الشهيرة: “بيلعب لي حواجبينو”، “شيء لا يصدقه عكل” و”أنت إللي قتلت بابايا آآآآآه يا بابايا”، كذلك أجادت في الغناء والرقص مما أهلها لتقديم بعض الاستعراضات الناجحة.  
وإذا كانت فترة بداية الستينيات القرن الماضي قد شهدت تألق الفنانة شويكار  مسرحيا فإن فترة السبعينيات قد شهدت تركيز مشاركاتها أكثر على العمل بالمجال السينمائي، فقدمت خلالها عشرات الأفلام المهمة من بينها: الكرنك، السقا مات، فيفا زلاطا، طائر الليل الحزين، الشحات، الكداب، دائرة الإنتقام، الإخوة الأعداء، النداهة. وذلك في حين شهدت فترة الثمانينات بداية إهتمامها بالمشاركة بالدراما التليفزيونية، والتي قدمت من خلالها العديد من الأعمال التي تنوعت ما بين الكوميديا والتراجيديا ومن بينها: امرأة من زمن الحب، هوانم جاردن سيتي، بنت من شبرا، كلام رجالة.
وجدير بالذكر أن قائمة أفلامها السينمائية تضم مجموعة متميزة من الأفلام التي حققت نجاحا جماهيريا كبيرا ومن بينها على سبيل المثال: الزوجة رقم 13، أمريكا شيكا بيكا، السقا مات، الكداب، الشحات، الكرنك، أشجع رجل في العالم، وذلك بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الأفلام التي شاركت الفنان فؤاد المهندس بطولتها ومن بينها: أنا وهو وهي، أرض النفاق، العتبة قزاز، أخطر رجل في العالم، أنت إللي قتلت بابايا، الراجل ده حيجنني، سفاح النساء، عريس بنت الوزير، مراتي مجنونة مجنونة، عالم مضحك جدا، هارب من الزواج، إقتلني من فضلك، المليونير المزيف، أجازة غرام، أجازة بالعافية، مدرسة المراهقين، غرام في أغسطس، فيفا زلاطة، شنبو في المصيدة، مطاردة غرامية.
ونظرا لكثرة عدد الأعمال الفنية التي شاركت بها يمكنني تصنيفها طبقا لإختلاف القنوات المختلفة (مسرح، سينما، إذاعة، تليفزيون) مع مراعاة التتابع التاريخي كما يلي:
أولا - الأعمال المسرحية:
ظل المسرح هو المجال المحبب للفنانة شويكار، فقد تفجرت هوايتها لفن التمثيل من خلاله، كما أظهرت وأكدت موهبتها وتعلمت أصول التمثيل من خلاله بفضل نخبة من أخلص أساتذته (في مقدمتهم الأساتذة عبد المنعم مدبولي وفؤاد المهندس)، خاصة بعدما نجحت في تكوين ذلك الثنائي الفني الناجح مع الفنان فؤاد المهندس والذي قدما من خلاله ثمانية عشر مسرحية متميزة (وهي: أنا وهو وهي، السكرتير الفني، أنا فين وأنت فين، حالة حب، أنا وهو وسموه، حواء الساعة 12، سيدتي الجميلة، الزيارة انتهت، قسمتي، نجمة الفاتنة، هاللو دوللي، ياما كان في نفسي، ليه ليه ؟، أنهاحقا عائلة محترمة، سك على بناتك، روحية اتخطفت، مراتي تقريبا، الوصية). كما نجحت من خلاله في تقديم مجموعة من الشخصيات التي حفظت بالذاكرة ومن بينها بفرق مسارح الدولة: نادية المرأة المدللة اللعوب التي ورطت معها المحامي حمدي (فؤاد المهندس) في عدة مواقف محرجة ثم تتزوجه في النهاية بمسرحية “أنا وهو وهي”، سيدة الأعمال عزيزة التي ترتبط في النهاية بمدير أعمالها ياقوت عبد المتجلي (فؤاد المهندس) بمسرحية “السكرتير الفني”، الفتاة المدللة سوسن متولي الضبع التي تريد الزواج من رجل له تجارب عاطفية، فيضطر رجب (فؤاد المهندس) شريك والدها في العمل إدعاء ذلك بمسرحية “حالة حب”. وأيضا بفرق القطاع الخاص قدمت مجموعة الشخصيات التالية: شاهستة وصيفة الأميرة ماهيناز التي تنتحل شخصيتها وتقع في قصة حب مع عمر (فؤاد المهندس) ياوران الباشا تيمور حليم سنجقلي بمسرحية “أنا وهو وسموه”، “فكرية” الزوجة المتوفاة التي يظهر شبحها لزوجها الكاتب سامي الباجوري (فؤاد المهندس) بمسرحية “حواء الساعة 12”، النشالة المتشردة والفتاة السوقية صدفة التي نجح كمال بك الطاروطي (فؤاد المهندس) بتحويلها لسيدة أرستقراطية بمسرحية “سيدتي الجميلة”، الراقصة أوسة التي ارتبطت بقصة حب وزواج مع المهندس الملتزم أبو الفضل (فؤاد المهندس) بمسرحية “إنها حقا عائلة محترمة”، المرأة العجوز الثرية المنتقمة من حبيبها الأول (محمد صبحي) بمسرحية “الزيارة انتهت”.
ويمكن تصنيف مجموعة أعمالها المسرحية طبقا للتتابع التاريخي مع مراعاة إختلاف الفرق المسرحية وطبيعة الإنتاج كما يلي:
1- بفرق مسارح الدولة:
- “المسرح الكوميدي”: أنا وهو وهي، السكرتير الفني (1963)، أنا فين وأنت فين (1964)، حالة حب (1965).
2- بفرق القطاع الخاص:
- “الفنانين المتحدين”: أنا وهو وسموه (1966)، حواء الساعة 12 (1968)، سيدتي الجميلة (1969)، الزيارة انتهت (1984).
- “الكوميدي المصرية”: قسمتي (1971)، نجمة الفاتنة، هاللو دوللي (1972)، ياما كان في نفسي (1974)، ليه ليه ؟ (1976)، أنهاحقا عائلة محترمة (1977)، سك على بناتك (1980).
- “عصام إمام”: روحية اتخطفت (1990).
- “النيل المسرحية”: مراتي تقريبا (1991).
وذلك بالإضافة إلى مسرحية “الوصية” التي شاركت ببطولتها مع الفنان فؤاد المهندس، وقام بإخراجها الفنان عبد المنعم مدبولي وقدمت في إحتفالات ثورة يوليو بحضور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
وجدير بالذكر أنها ومن خلال مجموعة المسرحيات التي شاركت في بطولتها قد تعاونت مع نخبة من المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل ومن بينهم الأساتذة: عبد المنعم مدبولي، حسن عبد السلام، جلال الشرقاوي، فؤاد المهندس، سمير العصفوري، محمد أبو داود، عصام السيد.
ثانيا - أعمالها السينمائية:
شاركت الفنانة شويكار في إثراء مسيرة الفن المصري ببطولة ما يزيد قليلا عن مائة  فيلما خلال ما يقرب من نصف قرن تقريبا، حيث كانت أولى مشاركاتها السينمائية عام 1960 بفيلم “حبي الوحيد” من إخراج كمال الشيخ، وأحدث أفلامها عام 2010 وهو فيلم “كلمني شكرا” من إخراج خالد يوسف. وخلال رحلة نصف قرن تضمنت قائمة أعمالها السينمائية الأفلام التالية: حبي الوحيد (1960)، غرام الأسياد، الضوء الخافت (1961)، دنيا البنات، الزوجة رقم 13، آخر فرصة (1962)، من غير أمل، الباب المفتوح، الحسناء والطلبة، المجانين في نعيم، النشال، صاحب الجلالة، طريق الشيطان، عروس النيل، كايرو (1963)، أنا وهو وهي، أمير الدهاء، فتاة شاذة، حديث المدينة، أدهم الشرقاوي، إعترافات زوج، فتاة شيطانة، هارب من الزواج، المارد (1964)، الرجال لا يتزوجون الجميلات، إقتلني من فضلك، الشقيقان (1965)، أجازة بالعافية، مبكى العشاق، غرام في أغسطس (1966)، أخطر رجل في العالم، الراجل ده حيجنني، أجازة غرام  (1967)، شنبو في المصيدة، أشجع رجل في العالم، عالم مضحك جدا، مراتي مجنونة مجنونة مجنونة، المليونير المزيف، مطاردة غرامية، أرض النفاق (1968)، أنا ومراتي والجو العتبة قزاز (1969)، سفاح النساء، أنت إللي قتلت بابايا، عريس بنت الوزير، رضا بوند، ربع دستة أشرار (1970)، غرام في الطريق الزراعي، نحن الرجال طيبون (1971)، مدرسة المراهقين، شلة المحتالين، الشحات (1973)، الأخوة الأعداء (1974)، الكداب، النداهة، الكرنك، الجبان والحب (1975)، سنة أولى حب، فيفا زلاطة، دائرة الإنتقام (1976)، جنس ناعم، 13 كدبة وكدبة، من أجل الحياة، السقا مات، فتاة تبحث عن الحب، طائر الليل الحزين، دعاء المظلومين (1977)، شباب يرقص فوق النار، المرأة هي المرأة (1978)، الإخوة الأعداء، خلف أسوار الجامعة (1980)، القرش (1981)، أرزاق يا دنيا، الخبز المر، آدم يعود للجنة (1982)، العربجي، الذئاب، درب الهوى (1983)، بحر الأوهام، ممنوع للطلبة، الطيب أفندي، بيت القاضي، السطوح، النصابين (1984)، سعد اليتيم، سنوات الخطر، الموظفون في الأرض (1985)، اليوم السادس، إبنتي والذئاب، رجل لهذا الزمان (1986)، الكماشة (1987)، بنت الباشا الوزير، زمن الممنوع، خطة بعيدة المدى، إغتيال مدرسة (1988)، حكاية تو (1989)، جريمة إلا ربع، النصاب والكلب (1990)، تحت الربع (1991)، البحث عن طريق آخر (1992)، أمريكا شيكا بيكا (1993)، كشف المستور (1994)، العاشقان (2001)، كلمني شكرا (2010).
ويذكر أنها قد تعاونت من خلال مجموعة الأفلام السابقة من نخبة متميزة من كبار مخرجي السينما العربية وفي مقدمتهم الأساتذة: نيازي مصطفى، صلاح أبو سيف، هنري بركات، يوسف شاهين، حسن الإمام، كمال الشيخ، فطين عبد الوهاب، حسن الصيفي، محمود ذو الفقار، حلمي رفلة، رمسيس نجيب، حلمي حليم، حسام الدين مصطفى، عيسى كرامة، سعد عرفة، أحمد ضياء الدين، حسن يوسف، محمود فريد، كمال عطية، حسن رضا، سيد عيسى، نجدي حافظ، حسين كمال، نادر جلال، علي بدرخان، أشرف فهمي، محمد عبد العزيز، أحمد فؤاد، خيري بشارة، سمير سيف، عاطف الطيب، حسين عمارة، حسن حافظ، يحيى العلمي، هشام أبو النصر، عبد المنعم شكري، نادية حمزة، عبد اللطيف زكي، إبراهيم عفيفي، أحمد السبعاوي، أحمد يحيى، أحمد ثروت، أنور الشناوي، سيد طنطاوي، يس إسماعيل يس، إيناس الدغيدي، عادل صادق، نور الشريف، خالد يوسف، أحمد فاروق، إبراهيم لطفي، السعيد مصطفى، شريف حمودة، شريف يحيى، وولف ويلا.
ثالثا - إسهاماتها الإذاعية:
ساهمت الفنانة شويكار بأدائها المعبر ونبرات صوتها المميزة في إثراء الإذاعة المصرية بعدد كبير من الأعمال الدرامية على مدار ما يقرب من نصف قرن، ولكن للأسف يصعب بل ويستحيل حصر جميع المشاركات الإذاعية لهذه الفنانة القديرة وذلك نظرا لأننا نفتقد لجميع أشكال التوثيق العلمي بالنسبة للأعمال الإذاعية!!، هذا وتضم قائمة أعمالها الإذاعية مجموعة كبيرة من المسلسلات والتمثيليات الإذاعية ومن بينها: أشجع رجل في العالم، شنبو في المصيدة، إجري إجري، شلة الأنس، عنبر سبعة، دنيا بنت دنيا، ولو يا دنيا، أنا وبابويا على نص أخويا، العتبة جزاز، خميس وجمعة، عشان سواد عنيها، أنت إللي قتلت بابايا، دليلة والفك المفترس، حلوة ومجنونة ولكن عاجباني، باب السيرك، شهادة ميلاد، أزواج لكن غرباء.
رابعا - أعمالها التلفزيونية:
عاصرت الفنانة القديرة شويكار بدايات البث التلفزيوني وبداية إنتاجه الفني مع بدايات ستينيات القرن الماضي، ولكن للأسف لم تسمح لها ظروف عملها المستمر بالمسرح وأيضا مشاركاتها بالأعمال السينمائية والإذاعية بفرصة المشاركة بالأعمال التليفزيونية مبكرا، ولذا تعتبر بداية تركيزها على المشاركاتها التليفزيونية متأخرة نسبيا مقارنة بنجمات جيلها، ومع ذلك فإن قائمة إسهاماتها الإبداعية تضم مشاركتها في أداء بعض الأدوار الرئيسة بعدد من المسلسلات والتمثيليات التليفزيونية المهمة ومن بينها: كبرياء الحب، أنا مش أنا، بيت الأزميرلي، الحوت، فرط الرمان، حكاية ميراث، شهادة ميلاد، الدنيا لما تلف، مليون في العسل، ترويض الشرسة، أبرياء ولكن، الزوج الغائب، حلم الليل والنهار، بين القصرين، قصر الشوق، أشواقي بلا حدود، عشاق لا يعرفون الحب، وجيدة وسامح، أحلام العنكبوت، رياح الخوف، اللعب في الوقت الضائع، عفوا وظيفة هانم، أولاد حضرة الناظر، سر اللعبة، موعد مع الغائب، كلام رجالة، عائلة زنانيري، هوانم جاردن سيتي، امرأة من زمن الحب، يوم عسل يوم بصل، من كل بيت حكاية، ويأخذنا تيار الحياة، ربما نلتقي، أزعرينا، مرات جوزي، أوتار التغريبة، رحيق الفوارس، عالم بدون أسرار، آلو .. رابع مرة، بنت من شبرا، أحزان مريم، سر علني. وذلك بخلاف بعض التمثيليات والسهرات التليفزيونية ومن بينها: المقص دار، عريس لسعاد، الخزنة دي مش لازم تتسرق. وتجدر الإشارة إلى أن آخر عمل شاركت فيه كان مسلسل “سر علني” الذي عرض عام  2012 في رمضان  وشارك في بطولته الفنانين غادة عادل، أحمد فهمي وإياد نصار.
كان من المنطقي أن تفوز هذه الفنانة القديرة بعدة جوائز عن أدوارها السينمائية المتميزة، وأن يتم تكريمها عن هذا المشوار الفني الحافل بالنجاحات بعدة مهرجانات مسرحية وسينمائية من بينها: مهرجان قرطاج الدولي بتونس عام 1973، المهرجان “الأول للمسرح الضاحك” الذي نظمته “الجمعية المصرية لهواة المسرح” عام 1994، مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما، وأيضا تكريمها بالدورة العشرين للمهرجان القومي للسينما عام 2016.
أطال الله في عمر فنانتنا الجميلة التي حرصت طوال مسيرتها الفنية على إسعادنا ورسم البسمة فوق شفاهنا، فنجحت في ترك بصمة فنية خاصة بها في زمن النهضة المسرحية والفن الجميل وسط كوكبة من كبار نجوم الكوميديا وفي مقدمتهم الأساتذة: عبد المنعم مدبولي، فؤاد المهندس، محمد عوض، أمين الهنيدي، محمد رضا، جمال إسماعيل، زهرة العلا، سهير الباروني، ميمي شكيب، زوزو شكيب، نظيم شعراوي، عبد الله فرغلي، سناء يونس، عادل إمام، أحمد راتب.


د.عمرو دوارة

esota82@yahoo.com‏