المخرج حمدي أبو العلا:للمسرح أن يأخذ حريته وينطلق لسانه بلا قيود

المخرج حمدي أبو العلا:للمسرح أن يأخذ حريته وينطلق لسانه بلا قيود

العدد 563 صدر بتاريخ 11يونيو2018

رحلة عمر طويلة مع المسرح، حبا وتألقا، حالة عشق لم ولن تنتهي بين الفنان حمدي أبو العلا وخشبة المسرح، هذا الفنان الشامل مخرجا ومؤلفا وشاعرا وممثلا ومديرا، قدم من خلالها عشرات الأعمال، بداية بمسرحيات الأطفال في فرقة تحت 18 بالبيت الفني للفنون الشعبية التي أسسها وتولى إدارتها عدة سنوات، أخرج فيها مسرحيات (شطورة وأحلام العصافير وأم الدنيا وغيرها)، كما أخرج مسرحيات (العدو في غرف النوم والصقر الجريء والغرباء لا يشربون القهوة وزفة صعيدي وغيرهم) حتى انتقل لإخراج العروض الدينية مثل (أحب سيدنا النبي، وفتح الفتوح لحظة صفا، وغيرها)، اختتم أبو العلا حياته الإدارية بقيادة مسرح الغد، ثم تفرغ لعروض مسرح المديح النبوي، حيث قدم مؤخرا بقصر الأمير طاز عرض (الملحمة المحمدية) للفرقة المصطفوية.. عن هذه التجربة ومشواره المسرحي الطويل كان لنا معه هذا الحوار.
 ما هي الفرقة المصطفوية؟ وما الجديد الذي تقدمه عما يقدم من أمسيات دينية؟
 العرض اسمه «أحب سيدنا النبي» قدمته الفرقة المصطفوية للمدائح النبوية التي أسسها الشيخ مصطفى عبد المجيد منذ عشرين عاما، والآن هي تحت قيادتي وإدارتي وقد طورتها، وهي مكونة من نحو 75 ولدا وبنتا من المنشدين والمطربين والممثلين والملقين، وأنا أحاول بقدر الإمكان أن أقدمهم في أحسن صورة تخرج في إطار جديد عما يقدم من إنشاد أو عروض دينية، وقد بكى الجمهور وتأثر بهذا العرض، فهو يقترب من اللحظات التي تحمل التدفق العاطفي للحضرة أو حلقات الذكر. والعرض يتحدث عن أن الحب هو سيدنا النبي، وأن كل حب في الدنيا سببه هو حضرة النبي صلى الله عليه وسلم، وأن من يحب سيدنا النبي لا بد أن يحب الكون بأكمله، ويحب كل شيء حتى التعامل مع الآخر سواء كان من دينك أم لا، المهم أنك في النهاية كمسلم لا بد أن تكون محبا للحياة ومحبا للآخر ولا تكون عدوانيا، وهذا العرض هو نموذج مثالي لفكرة تجديد الخطاب الديني، وهو تحقيق لدعوة النبي صلى لله عليه وسلم: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة).
 ما الفكرة في اختيار الأماكن المفتوحة التاريخية والتراثية لتقديم العروض؟
 دائما ما أربط المكان التاريخي التراثي بالحالة الروحانية لتعانق العرض مع المكان، وهذا يصنع حالة هائلة من الروحانية، ودائما لا أضع ديكورا مصنوعا فأوظف المكان نفسه. فالمكان التراثي له لغة وحوار خاصان به فهو يتحاور مع العرض ويصنع حالة من حالات المزج الجميل ما بين روحانيات المكان وروحانيات الأداء على خشبة المسرح سواء أكان في قصر الأمير طاز أو بيت السحيمي أو تحت الربع أو شارع المعز، فأنا مغرم بهذه الأماكن لأنها لها لغة خاصة.
 ما مدى تفاعل الجمهور وكم وجوده؟
 خير شاهد على كم الجمهور وحجم تفاعله الهائل القناة الخاصة على الـ«يوتيوب» قناة الملحمة المحمدية، بها فيديوهات لعروض الفرقة بساقية الصاوي وتحت الربع وقصر الأمير طاز، وعروضنا رغم أنها ليست مجانية فإنها تحتشد بجمهور كبير متابع ومحب، كما بدأ الجمهور يتتبع الفرقة عن طريق صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، ويأتي خلفها في أي مكان نذهب إليه.
 هل توجد خطة لانتشار الفرقة بالمحافظات؟
 توجد خطة لانتشار الفرقة في أكثر من مكان وأكثر من موقع وأكثر من محافظة، وأنا الآن أقوم بعدة اتصالات من أجل ذلك لأن هذه العروض لها جمهورها خارج القاهرة أيضا.
 كيف تنظر لمستقبل الفرقة وتطوير أعمالها؟
 أفكر الآن في عمل طليعة للبراعم المصطفوية من الأطفال حتى تستمر الفرقة من كل الأجيال سواء الشباب أو الأطفال، وبإذن الله سأقوم ببدء ورشة بعد عيد الفطر سأجمع بها عددا من الأطفال لتغذية الفرقة.
 بما أن الفرقة مستقلة ولا تدعمها الدولة.. كيف تجد التمويل الكافي للإنتاج؟
 كلها جهود تطوعية والعائد يغطي التكاليف.
 أين ومتى العرض القادم؟
 العرض القادم بإذن الله في بيت السحيمي بالاشتراك مع صندوق التنمية الثقافية.
 لك تاريخ طويل وحافل بالإخراج والتأليف نبدأه بتجربتك في فرقة تحت 18 فنيا وإداريا.
 لقد قمت بتأسيس فرقة تحت 18 من الصفر حتى أصبحت فرقة كبيرة ولها كيان وإنتاج ضخم وقام بإدارتها عشرات المديرين، وأنا عندما بدأت وضعت خطة للإنتاج كانت مكونة من عدة نقاط، تتمثل في تقديم أعمال عالمية مبسطة للأطفال، وأعمال عربية مبسطة للأطفال، وربط الأطفال بالواقع المجتمعي بتقديم قضايا اجتماعية كي يتعايش معها الطفل، كما قدمت عروضا من الخيال العلمي، وكل ذلك في الموسم الأول منهم مسرحيات شطورة وقميص السعادة وفيروز شاه ومزرعة الأرانب وغيرهم لدرجة أنه كان يقدم عرضا في البالون وآخر في جمصة وثالث في الإسكندرية بالتناوب بينهم، بالإضافة لعرض مسرحية شطورة في أسوان، وسوهاج والأقصر وأسيوط، فكان لي رحلة كبيرة مع فرقة تحت 18 وبداية قوية لها، بالإضافة لأنه من كثافة الجمهور كانت تعود أتوبيسات كاملة محملة بالجمهور الغفير دون تمكنهم من المشاهدة.
 كيف ترى مسرح الطفل الآن هل هو متعثر؟ وكيفية النهوض به؟
 لا بد لمسرح الطفل أن يزيد انتشاره ويصبح له في كل حي مسرح للطفل، فمثلا في حي العجوزة يوجد مسرح البالون، لكن توجد أحياء كثيرة ليس بها مسارح، فيجب أن ينشأ بها مسرح داخل أحد النوادي أو الأماكن المفتوحة، فمثلا حي مصر الجديدة ليس به مسارح لكن توجد حديقة الميريلاند يمكن أن يقام بها مسرح، أو حديقة أنطونيادس بالإسكندرية، وهكذا أو بالشواطئ تصنع مسارح نهارية للطفل، لأن المسرح ينمي العقل ويوسع مدارك الفرد، وهذا سهل وليس صعبا، ولكن تنفيذه يحتاج همة وإرادة حقيقية، وهو غير مكلف، فمثلا لو قمنا بتقسيم فرقة تحت 18 إلى خمسة شعب، شعبة تعرض بالبالون وأخرى بالميريلاند، وأخرى بالبساتين مثلا وهكذا بعروض قليلة التكلفة ولكنها مبهرة يشترك بها عناصر من السيرك ومن الفنون الشعبية، وعناصر من فرقة الموسيقى.
 أين تكمن الأزمة؟
 لدينا أزمات في كل شيء، لأننا ليس لدينا الرغبة في التقدم إلى الأمام، فكل شيء يندثر وينغلق فنحن نحتاج إلى تفتح أكثر وتخصيص ميزانيات أكبر للطفل وميزانيات لمسرحه وفنونه، فلو وزير الثقافة اجتمع مع وزير الصناعة واتفق معه على التعاون بين الوزارتين بأن يكون على الثقافة توفير المسرح وعلى الصناعة جلب جمهور من عمال الصناعة في يوم الإجازة مع تخفيضات للتذاكر، فذلك سوف يملأ المسارح كلها القومي والسلام وغيرهما بالجمهور، فللأسف هذا التنسيق بين الوزارات غير موجود، وكذلك يمكن خلق تعاون بين وزير الثقافة وبين المحافظين فيعرض عليهم أن كل أسبوع تعرض في المحافظات إحدى فرق الوزارة مثل رضا أو القومية أو تحت 18 أو المسرح القومي أو أي من مسارح البيت الفني للمسرح، مما يحقق انتشارا كبيرا. لا بد أن يوجد فكر قومي ووزير يفكر لكل المحافظات وليس للقاهرة والإسكندرية فقط. كما يجب أن يوجد تبادل من خلال الثقافة الجماهيرية باستحضار أيضا فرقها من المحافظات إلى القاهرة وباقي المحافظات. وهذا كله بحاجة إلى فكر جمعي للمجتمع ككل. فالراحل القدير عبد الغفار عودة حاول تنفيذ ذلك ولكن بشكل شخصي ولم تسانده أية جهة فلم يستكمل لأنه كان مجهودا فرديا، لكن لا بد من توحد التفكير الجمعي وأن تكون جميع السلطات مهيأة لذلك، وهكذا يمكن أن نقضي على الإرهاب والفساد، وننمي وعي الأطفال وفكرهم.
كيف كانت تجاربك في المسرح السياسي؟
أخرجت مسرحيات عدة منها العدو في غرف النوم والغرباء لا يشربون القهوة والوزير العاشق، وغيرها الكثير. أنا في الأساس أكتب شعرا أكتب الشعر السياسي والغاضب والمعارض، فكان مسرحي من هذا الشكل، فمثلا عرض العدو في غرف النوم تنبأ هذا العرض بكل ما يحدث على الساحة العربية الآن، في العراق وسوريا وليبيا وبالنص بالضبط في آخر المسرحية أضفت مشهدا نهائيا تدخل فيه الدبابة لتحطم كل شيء داخل المسرح ويصرخ البطل الفنان الراحل محمد متولي قائلا: (احذروا من خمسة يونية، خلى بالكوا هما جايين دخلوا أوضة النوم وواصلين لأوضة النوم وهايخشوا ليبيا ووهايخشوا سوريا الحقوا نفسكم لو مالحقتوش نفسكم هايجولكم لحد هنا). كل هذا كان قبل احتلال تلك الدول ودمارها، كان هذا الحوار من تأليفي الشخصي وليس من المؤلف الراحل هشام السلاموني، فكأني تنبأت بما يحدث الآن.
هل ترى أن للمسرح السياسي تأثيرا فعليا؟
 لا بد للمسرح أن يأخذ حريته وينطلق لسانه وترفع عنه كل القيود، ولا بد أن يرتبط بوسائل الإعلام الحديثة فبدلا من تقديم ما يسمى مسرح مصر، عليهم تقديم مسرحا ذو فكر فيقدم الكوميديا المحملة بالفكر، فسكان الأقاليم مثلا الذين لم يشاهدوا المسرح ذا الفكر والقيمة حينما يرون ما يعرض بالإعلام يرسخ في أذهانهم أن هذا هو المسرح. كان قبل الثورة يوجد تفكير في إنشاء قناة متخصصة للمسرح واندثرت الفكرة التي لا بد لها أن تعود مرة أخرى، حتى ينتشر المسرح على مستوى كبير، فرغم أن النقل عن طريق التصوير يقلل من قيمته الفنية لكن على الأقل فإن الفكر نفسه يصل للناس.
 ما الذي دعاك لتحويل مسارك إلى مسرح المديح والعروض المحمدية؟
 أحببت في يوم الأيام أن أمدح النبي صلى الله عليه وسلم، وكتبت (أحب سيدنا النبي)، حينها كان الفنان خالد جلال مديرا لمسرح الغد فأسمعته أحب سيدنا النبي وأحب أحبابه، وبمجرد سماعه للكلمات انجذب إليها وبدأنا العمل في اليوم التالي وقدم العمل ونجح بشكل كبير، فكأني وجدت نفسي فعلا في هذه النوعية من العروض، توالت بعد ذلك عروض فتح الفتوح سيدنا النبي، لحظة صفا في رحاب المصطفى، والأنوار المحمدية وغيرها، وكلها لها سمة وشكل خاص بها عن ما يوازيها من أعمال أخرى لدى الآخرين، فتوجد بها الحركة والأداء والتمثيل والشكل المسرحي الخالص وليست مجرد إلقاء شعري من أوضاع ثابتة مثل الأمسيات الشعرية، وكنت أول من قدم هذا الشكل لتلك النوعية من العروض، فهي ليالي فاعلة، كل مرة أقدم رسالة معينة مثل كيف كان رسول الله مع أزواجه أو مع الشارع أو مع الآخر وهكذا.
 إذن أنت ترى أن هذا النوع من المسرح لا بد أن يكون مختلفا من حيث الشكل والموضوع.
 تعتبر هذه أفضل وسيلة لتغيير الخطاب الديني، والأكثر تأثيرا، فلو لدينا وعي كامل لكانت هذه الفرق تتجول بالجمهورية كلها، فالناس لديهم العاطفة الدينية وعندما تحدثهم بهذا الشكل يستقبلونك ويستوعبونك ويتعايشون معك.
 هل تتفق مع الرأي القائل بأن حل مشكلات المسرح في مصر يبدأ من الإدارة قبل الفن؟
 مشكلة مصر كلها الإدارة وليس المسرح فقط، فالإدارة موهبة خاصة وعلم وفن، فليس أي شخص يصلح أن يكون مديرا لأنه من سنوات طويلة، فمن الممكن أن شابا صغيرا وحديث بالعمل نجد لديه القيم الإدارية والوعي الإداري والعلم ونجده أفضل من ذاك الفرد القديم بالعمل، فنجد لديه القدرة على القيادة والابتكار. فعندما أدرت مسرح الغد لمدة سنة واحدة أنجزت بها الكثير وحُلت معظم مشكلات الفرقة وتم عرض كما كبيرا من العروض الجيدة فنيا.
 إذن أين لب الأزمة؟
 العشوائية هي السبب الرئيس، فاختلط الآن الحابل بالنابل، فلا تعرف أين يعمل الهواة ولا أين المحترفون؟ قديما كنا نعلم أن الثقافة الجماهيرية تختص بالهواة، وأن مسارح الدولة تختص بالمحترفين. فلا بد أن تعود التخصصات، المسرح القومي يقدم أعمالا قومية والكوميدي أعمالا كوميدية والغد التي أصبحت الآن بلا طعم وتقدم خليطا لا معنى له وهي لها مسمى الفرقة القومية للعروض المصرية وهذا الاسم كان من إنجازاتي بعد أن ألغيت اسم العروض التراثية لأنها لا تناسب قاعة الغد، وأصبحنا نقدم المؤلف المصري فقط.
 ما السبيل للنهوض بالمسرح؟
 يحب على الدولة أن تبدأ التفكير في المسرح بشكل جدي وتفصل بين الفرق وترجع كل شيء إلى قواعده فيصبح لكل مسرح هويته وخصوصيته سواء للهواة أو المحترفين ولكل منهم أماكنه وجمهوره بعيدا عن الآخر، مع تشجيع الهواة الذي سيصبح يوما ما محترفا، فالهناجر مثلا يجب أن يقدم عليه عروضا للهواة فقط وكذلك الثقافة الجماهيرية. أما مسارح الدولة يجب أن تتخصص للمحترفين فقط مع وجود برامج تدريبية لإعلاء قيمة الفنان سواء أكان مخرجا أو ممثلا. فأين الدورات وأين البعثات للخارج. ولا بد أن يذهب سنويا للخارج عددا من الفنانين لاكتساب الخبرة والتعلم مثلما كان يحدث في الماضي. ولا يصح التحجج بأن العصر الحديث كل شيء متاح به على الإنترنت لأن الاحتكاك الفعلي فقط هو الذي يصقل الموهبة ويكرس العلم، وإلا إذا اعتمد الفنان على الإنترنت فقط وال«يوتيوب» لمشاهدة الدورات والجديد في المسرح في العالم، سيصبح كمن دخل الجيش فيديو، كما تقول النكتة القديمة.
 كيف ترى ثلاثين عاما من التجريب؟
 لا يعجبني معظم عروض المهرجان التجريبي على مدار دوراته كلها وأرى أنه لم يؤثر بشكل كبير لدينا فلم يغير في فكر المخرج أو المؤلف أو المشاهد في مصر. والتجريب أصلا بدأ منذ الإغريق والحياة كلها قائمة على التجريب، والمخرج بكل ما يقدمه من إضاءة وموسيقى وديكور وحركة وشكل وغيره من جميع العناصر هو في حالة تجريب دائم لا تنتهي.
 هل يمكن للمسرح أن ينمي ويطور المجتمع أم يكفيه المشاهدة والاستمتاع؟
 المسرح من العوامل المساعدة على الرقي بالمجتمع، صحيح أنه لا يوجد مسرح أقام ثورة أو غير مفاهيم، نعم توجد أفلام مثل فيلم فاتن حمامة والذي غير من قانون الأحوال الشخصية، لكننا لم نر مسرحا على مدار التاريخ كان له تأثير في تغيير المجتمع لكنه يعتبر أحد عوامل التغيير فلا بد أن يكون بجوار التعليم والثقافة والفكر، وكل ما يسمى القوى الناعمة، فنحن نريد الآن من المسرح أن يطرح قضايا المجتمع ويصنع حوارا مفتوحا بينه وبين المشاهد، لا يترك المشاهد سلبيا، لا أقصد مسرحا سلبيا ولكن لا بد للمسرح أن يجعل المشاهد دائما يرغب في الوجود معه من خلال عوامل جذب، بمعنى أن لا يتعالى على الجمهور ولا يعتمد على التغريب عن الجمهور وهكذا.
 كيف ترى مستقبل المسرح؟
 دائما لدي أمل ولم أيأس أبدا، محبو المسرح كثيرون، فقط نحن نحتاج وقتا لإعادة ترتيب البيت وما زلنا نتعافى، فتوجد تجارب شبابية كثيرة تدعو للاحترام مثل تجارب تامر كرم ومحمد مكي ومحمد جبر ومحمد علام وسامح بسيوني وغيرهم، كلهم مجتهدون وموهوبون وواعدون. يوجد جيل قادم على مستوى المخرجين والكتاب والممثلين، كلهم جيل واعد ومحترم وأنا سعيد بهم. وأنا رغم تجاوزي الستين عاما فما زلت أشعر أنني في بداياتي وسعيد جدا بكل التجارب الموجودة، وأشكر جريدة «مسرحنا» وكل المسئولين بها والأستاذ محمد الروبي لأنكم تقومون بعمل رائع جدا وهو التوثيق فهو مهم جدا، لأنه يمكن أن يرحل أناس عن دنيانا ولا يعلم عنهم أحد شيئا.
 


أحمد الشريف