العدد 552 صدر بتاريخ 26مارس2018
شهد قصر ثقافة القناطر الخيرية، التابع لفرع ثقافة القليوبية، مؤخرا تقديم أوبريت «ديوان المحروسة»، وكانت فرقة القناطر الخيرية قد عرضته بالمعرض الدولي للكتاب، في خيمة الإبداع، وسط أكثر من ألف متفرج، وقدمته أيضا في قصر ثقافة بنها، إضافة لتقديمه أكثر من مرة في قصر ثقافة القناطر الخيرية.
الكاتب فؤاد مرسي مدير ثقافة القليوبية صرح بأن حالة العرض ونجاحه اللافت الذي لاقاه في عروضه المختلفة أمر يزيد حماسه، ويجعله يذلل العقبات أمام تقديم الأوبريت على نطاق واسع داخل وخارج المحافظة.
أضاف مرسي: الحماس والإصرار وحدهما كفيلان بإنجاح أي عمل.. إذا كان هذا هو قانون الإنجاز دائما، ففي حالة العمل الجماعي يضاف إليهما القدرة على إيجاد حالة عمل متكاملة، تتضافر فيها العناصر المختلفة وتندمج في سياق واحد يبتغي توصيل رسالة محددة. مشيرا إلى أن هذا هو المعنى الذي أكده فريق العمل، وأكده – كذلك - الجمهور الذي شاهد العرض.
وأوضح مدير ثقافة القليوبية أن الأوبريت يقدم تاريخ مصر الحديث عبر لحظاته المفصلية، بدءا من ثورة 23 يوليو 1952، حتى اللحظة الحاضرة التي تشهد مواجهة يومية مع الإرهاب والتطرف تستهدف القضاء على جذوره وتجفيف منابعه، مرورا بأهم محطاته، بحيث يعطى المتفرج صورة مكتنزة وواضحة عن الكفاح ومتوازنة عن التاريخ السياسي لمصر الحديثة.
تابع مرسي: انبنى العرض على توظيف أكثر من أداة فنية لإبراز مضمونه، فقد قام على استخدام قصيدة صلاح جاهين الشهيرة «على اسم مصر»، وتضفيرها مع مجموعة من الاستعراضات والتشكيلات الحركية المتوافقة مع معاني القصيدة وتوجهاتها بحيث تكثف من معانيها وتبرزها، إضافة إلى استثمار للمواد الفيلمية التسجيلية والوثائقية المتعلقة بالمضمون ذاته، بما جعل المتفرج يعيش داخل حالة فنية متكاملة تماست مع وجدانه وتجادلت مع فكره بطريقة جعلت المتفرج على مدار ساعة إلا ربع أسير كرسيه، ومحلقا من أعلى على تاريخ عمره خمس وستون عاما محتشدة بالتجارب والأحداث، ليتأملها بدقة ويحصل على جرعة مكثفة عن شؤونها ومجرياتها، بما يسهم في رفد ثقافته وتغذيتها.
ياسمين عباس