«دراما الشحاتين» و«إنهم يعزفون» يتصدران جوائز المهرجان العربي دورة د. سيد خطاب

«دراما الشحاتين» و«إنهم يعزفون» يتصدران جوائز المهرجان العربي دورة د. سيد خطاب

العدد 550 صدر بتاريخ 12مارس2018

اختتمت فعاليات مهرجان زكي طليمات في دورته 25، الذي تنظمه أكاديمية الفنون على مسرح المعهد العالي للفنون المسرحية، تحت رعاية وزارة الثقافة، والذي حمل اسم الدكتور سيد خطاب بحضور وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم. فعاليات المهرجان استمرت أسبوعا كاملا من 15 فبراير وحتى 22 فبراير، وفي هذه الدورة تم تكريم الفنان محمود حميدة ودفعة 2001.
استهلت فعاليات المهرجان بافتتاح حضرته وزيرة الثقافة التي عبرت عن فخرها وسعادتها بمشاهدة عدد من المشاريع، موضحة أن هذه المشاريع سوف تخدم الحركة التعليمية والفنون بشكل عام والطلبة بشكل خاص على جميع المستويات، وأشارت إلى أن الأكاديمية لا تترك أولادها الذين سيظلون مرتبطين بها دائما، يعملون تحت مظلتها، باعتبارها الدافع الأكبر والمحرك الأساسي لهم. وقالت الدكتورة أحلام يونس رئيس أكاديمية الفنون إن المهرجان يقدم ثقافة ما أحوجنا إليها، تعد انعكاسا لأصالتنا، فالمهرجان ليس مجرد احتفال بل مجتمع وقيمة وإبداع خلاق ومتعة. أضافت: كونوا معا لأن الأوقات التي نمر بها تحتاج إلى التماسك والصمود والعمل والإنتاج والعلم والوعي والمعرفة، وأعربت رئيس الأكاديمية عن سعادتها بحضور وزيرة الثقافة ابنة الأكاديمية د. إيناس عبد الدايم، كما حيت الجميع على الجهد الخلاق الذي بذلوه، من أجل صناعة مستقبل أفضل.
وقد أبدى دكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية وعميد المعهد العالي للفنون المسرحية، سعادته بهذا الحدث ووصف المهرجان بأنه أهم مهرجان يقدمه معهد الفنون المسرحية، حيث يقدم الطلاب إبداعاتهم في شتى أقسام المسرح والفنون، مشيرا إلى أن المهرجان كرم الفنان محمود حميدة ودفعة 2001، مؤكدا على حرصهم اختيار لجنة التحكيم من المخرجين والمؤلفين والمنتجين بالإضافة لأساتذة المعهد، الأمر الذي يعطي دافعا لطلاب المعهد لإخراج كل الطاقات. تابع: فالمسرح تفاعل حي يكشف تناقضات الواقع، ويستشرف المستقبل من قبل صانعيه المتمتعين برؤية علمية للتاريخ، وبذلك يفكك الواقع ليعيد إنشاءه انطلاقا من هنا والآن. وقال دكتور أيمن الشيوي رئيس لجنة التحكيم: إن الدورة 35 للمهرجان تختلف عن سابقاتها، لأن فيها مجموعة من النجوم والنجمات في كل العناصر، وقد شرفت برئاسة اللجنة التي تكونت من المنتج محمد ماميش، دكتور علاء عبد العزيز، الكاتبة مريم ناعوم، دكتور أحمد عبد العزيز، المخرج محمد يس، المخرج نادر صلاح الدين، كما تشكلت لجنة التأليف المسرحي من دكتور مصطفى سليم، المخرج عادل حسان، الناقد محمد مسعد، ولجنة تحكيم المقال النقدي من دكتور حاتم حافظ، دكتور محمد سمير الخطيب، الناقدة ضحى الورداني، موضحا أن الفائزين بجوائز المهرجان سيشاركون بمهرجانات عالمية خارج مصر، وأوصى أبناء المعهد بالصبر للوصول للنجاح.
وأعربت دكتورة نبيلة حسن عن بالغ سعادتها، مشيرة إلى أن المهرجان يعد من أقدم الاحتفالات التي تقيمها أكاديمية الفنون، وأنه «يحمل معه ذكرياتنا جميعا، منذ كنا طلابا نسهر لتحضير العروض والختام والجوائز، فهو حالة تنشيط نفسي، أضافت: ومع خبرتي في التدريس أعتبر المهرجان جزءا أساسيا من شحن حماس الطالب للسعي والبحث والتجربة للوصول لقمة نشاطه بالإبداع الحر، عكس التكليفات والأبحاث المقيدة بأمر من أستاذ المادة، وهو كالفارق بين واجب المدرسة والمزاج الشخصي.
علاء هلال مدير المهرجان قال: أشرف بكوني مديرا للمهرجان ولأنه يقام على خشبة المعهد العالي للفنون المسرحية، المنبر الأول والأعلى للمسرح في الوطن العربي، ولكون المهرجان يحمل اسم العملاق زكي طليمات، وأيضا لكون الدورة تحمل اسم الدكتور الراحل سيد خطاب، ما أتمناه أن نكون واجهة مشرفة لذلك.
شارك بالمهرجان مجموعة من العروض هي «كاني وماني» تأليف د. صالح سعد إخراج سعد والي، «أفراح القبة» تأليف نجيب محفوظ إخراج بهاء الخطيب، «رصد خان» تأليف وإخراج محمد علي، «دراما الشحاتين» تأليف بدر محارب إخراج محمد الرخ، «كل يغني على ليلاه» دراماتورج إسماعيل إبراهيم وإخراج محمد كامل جبسون، «إنهم يعزفون» تأليف محمود جمال الحديني وإخراج عبد الله صابر، «باب الفرج» تأليف عبد الفتاح رواس وإخراج أشرف علي.
أوصت لجنة التحكيم بألا تزيد مدة العرض عن ساعة والاهتمام باللغة العربية والحفاظ على قواعدها والاقتراب أكثر من خلال العروض من الإدراك الجماهيري، ومخاطبة الناس وليس المسرحيين.
الجوائز:
جائزة أفضل عرض أول كانت من نصيب «دراما الشحاتين» مركز ثانٍ «إنهم يعزفون». أفضل ممثل دور أول محمد ناصر عن عرض دراما الشحاتين، أفضل ممثل دور ثاني مناصفة بين مصطفى غريب وعبد الرحمن القليوبي عن العرض نفسه، أفضل ممثلة دور أول مريم عن عرض «كاني وماني»، أفضل ممثلة دور ثاني رنا خطاب عن عرض «إنهم يعزفون» أفضل مخرج محمد الرخ عرض «دراما الشحاتين»، أفضل مخرج ثانٍ عبد الله صابر عرض «إنهم يعزفون»، أفضل ديكور وسينوغرافيا أحمد أبو الحسن «دراما الشحاتين»، أفضل ماكياج وملابس أميرة صابر عن «دراما الشحاتين» أفضل تعبير حركي اشميدس «إنهم يعزفون»، أفضل موسيقى مصطفى منصور عن العرض نفسه، أفضل إضاءة وليد درويش عن دراما الشحاتين، أفضل نص مؤلف محمد علي “رصد خان”، أفضل نص مؤلف ثانٍ إيمان سمير، وحصل على جائزة الدكتور سيد خطاب لأفضل مقال نقدي الناقد باسم عادل.
الفنان ياسر فرج تم تكريمه ضمن دفعة 2001، قال إنه يشعر بالقوة التي يقدم بها المهرجان عروضه، شاكرا الدكتور أشرف زكي والشباب المنظمين، معربا عن سعادته بالتكريم ولقاء أصدقاء دفعته القديمة، “رغم حزني الشديد على وضع المسرح الحالي، مقارنة بالمسرح من قبل”.
وقال الفنان ماهر سليم مستشار رئيس قطاع الإنتاج الثقافي ورئيس البيت الفني للمسرح سابقا: أنا الآن حر من المناصب، بعد أن حققت أنا ودفعتي كل ما تمنيناه، وأصبح المسرح ينافس المسارح المحترفة، وأحلم بأن تشارك أفكار الشباب بمهرجانات خارجية، ليكتسبوا المزيد من الخبرات.
 

 


شيماء ربيع