«أصل وعفريت» تدعو لنبذ الانقسام في المنيا

«أصل وعفريت» تدعو لنبذ الانقسام في المنيا

العدد 547 صدر بتاريخ 19فبراير2018

تستعد فرقة المنيا القومية المسرحية لهذا الموسم بعرض (أصل وعفريت) تأليف متولي حامد ومن إخراج سامح فتحي، الذي من المقرر عرضه نهاية فبراير الحالي على مسرح محافظة المنيا. التقت د. فوزية أبو النجا رئيس إقليم وسط الثقافي بفريق العمل لدعمهم وسماع مشكلاتهم وأثنت على جهودهم وتمنت تقديم عرض مشرف يمثل الفرقة العريقة، قومية المنيا ذات التاريخ الكبير.
(مسرحنا) التقت بفريق العمل ومن بينهم المخرج سامح فتحي الذي صرح بأن العرض يعتبر نقلة نوعية لفرقة المنيا وهي من الفرق القومية التي لها تاريخ في المسرح الإقليمي ومن أميز الفرق الفنية في مسرح الثقافة الجماهيرية.
وأوضح المخرج سامح فتحي أن النص المسرحي الذي كتبه المؤلف متولي حامد يتناسب مع الفترة الحالية والمشهد السياسي والحياتي الذي نعيشه في بلادنا في الصعيد والدلتا؛ حيث حالة الجموع التي تتلهف للفرح والتحقق والاستقرار والأمان رفضا لحالة الانقسام التي نعاني منها والفرقة التي أصابت المجتمع ككل.
أضاف فتحي: العرض يدور في إطار كوميدي سياسي، حيث انعزال السلطان عن شعبه، وعزله من قبل حاشيته التي تشعره دائما أن الشعب يريد قتله وأنه دائم التعرض لعمليات اغتيال من قبل الشعب، وأنه من الأفضل أن يكون هناك فاصل بين الحاكم وشعبه، مما أدى إلى انهيار البلاد وسوء الأحوال، وهنا يقرر السلطان النزول إلى الشارع مهما كلفه الأمر.. القرار الذي جعل وزراءه وحاشيته يعتزمون التخلص منه قبل فضح أمرهم، وتتوالى الأحداث بنزول الحاكم للشعب، ليكتشف مدى حب الشعب له في حالة تقربه منهم، في إشارة إلى أن الشعب هو الوحيد القادر على حماية البلاد ومد حاكمه بالقوة ضد أي غاصب. أضاف: تقوم نجوم الفرقة بالتشخيص والتحبيظ في هذا العرض الذي يتطلب خفة وحركة الممثل طوال العرض.
وقال ماهر بشرى المخرج المنفذ للعرض إن هذه هي التجربة الرابعة له في تنفيذ الإخراج لعروض فرقة المنيا، فقد سبق وأن نفذ عرض (المهرج) مع البنهاوي وعرض (المشخصاتية) مع صلاح الحاج وعرض (أديب وشفيقة) مع حمدي حسين، وهذا الموسم مع المخرج المخلص والمجتهد البورسعيدي سامح فتحي. أضاف: وقد التزمت حرفيا بكل الملاحظات الإخراجية في أداء الفرقة وتدريبها بعد رسم الميزانسين والانتهاء من بروفات المكتب التي أعددناها بشكل جيد جدا وتوزيع الأدوار وتسكينها واختيار الممثلين بعناية شديدة.
تامر عبد المنعم قال: أقوم بتصميم استعراضات المسرحية من وحي الموسيقى والأغاني التي اختارها المخرج للشاعر والملحن وعمل لوحات استعراضية تتناسب مع الجو العام للحدث حيث التشخيص والتحبيظ وخفة الحركة وعمل (الإفيه) الحركي مع الموسيقى والأداء.
حسام حسني ملحن العرض قال: هذه ليست المرة الأولى التي أتعامل فيها مع المخرج سامح، ولكنها الأولى لي مع فرقة المنيا ولي الشرف بالطبع، خصوصا أنهم جميعا أصدقائي، ومنهم من يحضر عروضي في أسيوط حيث أقيم. أضاف: جاءت لي الأشعار بعد ما قرأت النص، فبدأت في التلحين منذ أول لحظة وأنجزت ثلثها تقريبا ثم اتصلت بالشاعر والمخرج فاستحسونها وطالبوا بضرورة استكمالها بسرعة، وبالفعل تم هذا وتم التسجيل بكل ثقة، في ما رأيته يتجسد على الخشبة بألحاني وغناء أفراد فرقة المنيا (أداء) وفق طلب المخرج الصديق الذي أسعدني التعامل معه في هذا العرض.
مجدي علي عيد (ممثل) قال: أقوم بدور (عبدون الكفيف) من أهل المملكة – الشعب، الذي يتنبأ بما سوف يحدث خيرا وشرا، مبشرا ومحذرا. أضاف: هكذا فهمت أبعاد دوري وأحاول جاهدا الأداء بشكل غير نمطي وأرجو أن ينال إعجاب الجمهور حين يظهر على المسرح.
زينب طه (ممثلة) قالت: أقوم بدور إصلاح النفوس، إحدى بنات المملكة ومن الشعب، تحلم وتحب وتؤمن بقوة الجموع وصوت الحق في مواجهة أي ظلم ولا تتخلى ولا تبيع وتدعم الحق دائما – لكنها بسيطة ولا تقبل المؤامرة والخديعة وتحاول كشفها مع الجميع.
رمزي توفيق (مصمم ومنفذ الأزياء) قال: أصمم أزياء العرض بحيث تؤرخ لفترة المماليك في مصر، ومحاولة حصول الشعب على الأمن والحرية ولقمة العيش والحياة في هدوء. أضاف: من هنا جاءت الفكرة حيث ألتزم البساطة في أزياء الشعب، فهي من الدمور والخيش والدبلان وألوانها غامقة، في المقابل أزياء وزراء وأمراء المملكة والسلطان والجنود حيث البذخ الشديد في نوع القماش والألوان الزاهية وبعض الحليات والإكسسوارات الزائدة في التصميم، حيث أعكس الإسراف والتكلف والمنظرة.
في اجتماع طارئ لأفراد المكتب الفني تم تكليف بعض أفراد الفرقة الذين ليس لهم أدوار في العرض المسرحي بمساعدة المخرج لإظهار العرض بشكل يليق بالفرقة وتاريخها الذي يشرف اسم محافظة المنيا وقيمة الفن بها في مواجهة دعاوى التكفير، ومنع وتحريم كل ما هو جميل، وقد قرر أحفاد إخناتون إعادة الجمال مرة أخرى إلى المسرح والمدينة الجميلة، المنيا عروس الصعيد.
مسرحية «أصل وعفريت» تأليف متولي حامد، إخراج سامح فتحي، أشعار أشرف عتريس، ألحان حسام حسني، كيروجراف تامر عبد المنعم، سينوغرافيا علاء الحلوجي، إضاءة محمد، حسن، أزياء رمزي توفيق، مخرج منفذ ماهر بشرى، مساعد إخراج سامح ذكي، مدير الفرقة محمد حسن وبطولة نجوم الفرقة (حسب الظهور) محمد سمير، طارق السعدي، سمير نصار، مجدي علي عيد، سيد حسني، عبد الرحمن بخيت، هبة موسى، سناء محمد، ميرنا جمال، بسمة الشريف، عصام أسامة، عماد يوسف، ياسر فاروق، ناجي الكبير، جمال محروس، ياسر فؤاد، مجدي حمادة، رامي فايز، عاصم عمر، مجدي أبو زيد.
 

 


أشرف عتريس