إبداع وأصالة.. شمسيات وقمريات الفن الإسلامي

إبداع وأصالة.. شمسيات وقمريات الفن الإسلامي

اخر تحديث في 8/26/2019 5:23:00 PM

نورا حمدي

الزجاج المعشق قطع تستخدم من الزجاج مع الجص تستخدم في تزيين الأبواب والنوافذ لتعطي مظهرا جماليا مختلفا ويستخدم أحيانا في صناعة وحدات الإضاءة نظرا لأنها تحد من  شده الإضاءة. 

الشمسيات والقمريات قطع من الزجاج الملون يتم تجميعها بواسطة الجص توضع في تصميم من مخيله الفنان، استخدمت في المساجد ذات الصحن المكشوف وانتشرت في شبابيك العمائر المصرية القديمة، وتعد مصر من هي أكثر البلدان استخداما لهذا الفن فى المساجد وبعض القصور والمنازل، وتميزت باختلاف طرق الزخرفة والتلوين طبقا لطبيعة العصر التي تنتمي إليه، وظهرت علي نوافذ المنازل والقصور القديمة فى تكوين معمارى يسمى بالمشربية، حيث كان الفنان يغطى الأجزاء العلوية بشبابيك جصية صغيرة الحجم. 

وترجع أهمية صناعة الزجاج المعشق والعمل على إحيائها باعتبارها إحدى أهم الحرف التي قامت عليها العصور الإسلامية، واعتمد فنانو هذه الحرفة علي تجهيز العجينة الجبسية للحصول على سطح أملس مع عزل الأرضية قبل الصب وترك العجينه فترة  تجف للحصول على مسطح مصمت يتم طبع التصميم عليه، وتبدأ عملية الحفر بالتفريغ بزاويا خاصة تبعا لزاوية الميل، تتلوها عملية الصنفرة وتسوية الحروف، وبعد التأكد من الجفاف التام يتم لصق الزجاج الملون على فتحات التصميم وذلك بتقطيعه أكبر قليلا من الفتحة الجصية حتى تثبت على السطح الجصي من الخلف، وذلك بمادة الفينافيل "الغراء الأبيض" أو عجينة جبسية بين حرف الزجاج وأرضية المسطح الجصي. 

ونستطيع مشاهدة هذا النوع من الفنون بوضوح في الأماكن الأثرية ذات الطابع الإسلامي مثال بيت السحيمي وجامع ابن برقوق وكثير من المساجد القديمة ونلاحظ ظهورها اليوم في بعض البازارات وأماكن بيع الأنتيكات القديمة علي هيئة ألواح زخرفية أو وحدات إضاءة. 

وللهيئة العامة لقصور الثقافة فعاليات تسعى من خلالها إلى الحفاظ على هذه الحرف التراثية من الاندثار عبر أنشطة الورش الحرفية مع أهم صناع الحرفة  لدى القصور الثقافية المتخصصة في الحرف مثل قصر الإبداع الفني المتخصص. 
كما تناقش الهيئة عبر المؤتمرات العلمية الخاصة التي تعقدها سبل الحفاظ علي الموروث الثقافي وتلقي الضوء علي هذه الفنون الحرفية التراثية وكيفية تنميتها داخل المجتمع المصري وتوصي بالاهتمام بها والحفاظ عليها كأحد أدوات التراث الذي يمكن من خلاله النهوض بالسياحة، وتوصي بالتدريب التحويلي للشباب والتطوير والتعلم المستمر الذي يؤدي إلي إنشاء مشروعات صغيرة وهو ما تطبقه بالفعل مع رواد قصورها الحرفية المتخصصة. 
وتعمل الهيئة على تسويق منتجاتها فنيا في المعارض والاحتفالات الفنية والمناسبات وداخل قصورها وبيوتها الثقافية لتكون الهدف الرابح لإحياء التراث.

شاهد بالصور


نورا حمدى

نورا حمدى

راسل المحرر @