محافظ بور سعيد يفتتح ملتقى الاتجاهات التنموية للحرف التراثية 

محافظ بور سعيد يفتتح ملتقى الاتجاهات التنموية للحرف التراثية 

اخر تحديث في 1/11/2021 2:12:00 PM

نورا حمدي 

افتتح اللواء عادل الغضبان محافظ بور سعيد، فعاليات الملتقي الحرفي "الاتجاهات التنموية للحرف التراثية" الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة ببورسعيد في الفترة من 9 حتي 11 ديسمبر الحالي.

أقيم الافتتاح بقاعة المؤتمرات بمحافظة بورسعيد بحضور الدكتورة حنان موسي رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، الدكتور سميح شعلان، العميد الأسبق للمعهد العالي للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون، ومقرر لجنة التراث الثقافي غير المادى بالمجلس الأعلي للثقافة "رئيس الملتقى" ومجموعة من المتخصصين في الفنون والعمارة والتراث.

بدأت فعاليات الملتقي بالسلام الجمهوري، ثم عرض فيلم توثيقي لمحافظة بورسعيد ومجهودات المحافظة في أعمال المدينة لتكون مدينة صناعية.

وفي كلمته أعرب اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد عن سعادته بالنخبة المختارة من العلماء والمثقفين لإقامة الملتقى واختيار محافظة بورسعيد لتكون أولى المحطات التي تستقبل فعالية بهذه الأهمية مؤكدا على تراث بورسعيد البطولي والتي استعادت رونقها خلال السنوات الأخيرة لتكون اليوم هي عاصمة الثقافة العربية، وأشار إلى أن التراث هو الجذور وأن بور سعيد تعد من جذور الأمن القومي لمصر، فهي تملك تاريخها عريقا من ملامحه التراث المعماري واللوجيستيات في تجارة البحر والصيد مع الاحتفاظ بالهوية والأصالة.

وأوضح الغضبان أن التراث ليس حرفة فقط ولكنه هوية مصرية، مشيرا إلى أهمية التراث في الألعاب الشعبية للأطفال موصيا بتدريسه في المناهج الدراسية والعمل على إعادة عصر الندوات والمحاضرات إلي خارج القاعات المغلقة.

وأعرب الدكتور سميح شعلان رئيس الملتقى عن امتنانه لرئاسة نخبة من الأساتذه والباحثين المتميزين في مجال الحرف والتراث والعمارة، وأكد على أن مصر بها من الكوادر التي تدرك معنى الأوطان واستقبال الجديد دون التنازل عن العراقة مقدما الشكر للهيئة العامة لقصور الثقافة علي تبنيها قضية الحفاظ على التراث ولمحافظة بور سعيد على استضافة الفعاليات. منوها أن الملتقى يهدف إلى الوصل بين القديم والحديث في الحرف وإعادة إنتاجه بروح ورؤى جديدة.

من جانبها نقلت الدكتورة حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث تحيات وتقدير الدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة لكل الحضور، وأكدت في كلمتها أن التراث المصري جزء أصيل من الفن والإبداع يجب الحفاظ عليه من الاندثار ويأتي هذا الملتقى تحت عنوان الاتجاهات التنموية للحرف التراثية ليؤكد علي العديد من قضايا الابداع والتجديد، وأن فكرة التراث تتفق اليوم مع برامج الأسابيع الثقافية للأطفال "أهل مصر" والورش الفنية التي يتعلمونها، وبرنامج مدارسنا بالألوان الذي سبق ونفذته القصور المتخصصة للخروج بالانشطة الثقافية إلي أطفال المدارس وتقديم يوم ثقافي فني يتعرف من خلاله الطالب على معلومة وحرفة جديدة ترسخ في الأذهان والعقول، بخلاف برنامج أطلس للألعاب الشعبية للأطفال.

واختتمت موسى كلمتها بتقديم الشكر لجميع الحضور والقائمين على الملتقي، وعن تمنياتها في الخروج بتوصيات مهمة تبرز الدور الثقافي الذي تقوم به المؤسسات والهيئات للحفاظ علي التراث الفني والحرفي والمعماري لما له من أثر على البيئة المصرية.

فيما أكدت الدكتورة مني شعير مدير عام القصور المتخصصة في كلمتها أن شعب مصر مثقف بالفطرة وحضارة ممتدة لآلاف السنين، وأن أي تراث يرتبط باتجاه له استخدام فعلي.

وعقب الافتتاح بدأت أولى جلسات الملتقى بعنوان" الحرف التراثية المصرية عبر االتاريخ" برئاسة الدكتور سميح شعلان قدمت خلالها خمس مداخلات بحثية أثرية وتاريخية عن  الحرف والتراث. بدأتها الدكتورة شادية الدسوقي أستاذ الأثار الإسلامية، والتي تحدثت عن المصطلحات الزخرفية بين الوثائق الأثرية والموروثات -تطبيقا علي أشغال الخشب- وكيف احتلت فنون التجارة مكانة مرموقة في العالم الإسلامي بين سائر الفنون التطبيقية حيث صنعت تحف خشبية ذات صفة منقولة وأخرى ذات صفة ثابتة. ونظرا لتعدد الطرق الصناعية والأساليب الزخرفية فقد تعددت بالتالي التخصصات الحرفية وتنوعت العناصر الزخرفية المختلفة من زخارف نباتية وأشكال هندسية ونقوش كتابية.

وتحدث الدكتور علي الطايش أستاذ الآثار الإسلامية عن الحرف التراثية في العصر الإسلامي وكيفية الحفاظ عليها.

وعرض الدكتور أحمد رجب، دكتوراه الفلسفة فى الآداب، "العمائر الآثارية والتراثية" موضحا أثر الفنون العربية الإسلامية على عمارة القرنين الثالث عشر والرابع عشر من الهجرة ونشأة الفن العربي الإسلامي في الجزيرة العربية مع بدء الدعوة الإسلامية، وتتابع الخلفاء حتى عهد بني أمية، حتى وصل إلى ذروته فى القرنين السابع والثامن من الهجرة، وكيف كان للإسلام أثر عميق فى تغيير وجهة النظر الجمالية لدى الإنسان العربي.

أما الدكتورة سارة حامد، أستاذ مساعد النقد والتذوق الفني وتاريخ الفن بجامعة بورسعيد؛ فتحدثت عن التراث والهوية بين التماهي والتكامل في بحث بعنوان "الحرف التراثية بين الاندثار والوجود". كما عرضت بحث الدكتور سعيد القطان عن "إحياء الحرف التراثية للارتقاء للعالمية".

شاهد بالصور


نورا حمدى

نورا حمدى

راسل المحرر @