ختام الملتقى الحرفي الأول للقصور المتخصصة

ختام الملتقى الحرفي الأول للقصور المتخصصة

اخر تحديث في 1/11/2021 2:11:00 PM

نورا حمدي

أقيمت، أمس، اليوم الثالث، للجلسات الحوارية للملتقى الحرفي الأول للقصور المتخصصة تحت عنوان "الاتجاهات التنموية للحرف التراثية" بقصر ثقافة بورسعيد في الفترة من  9 حتي 11 ديسمبر الجاري.   

جاءت أمس ثلاث جلسات حوارية الجلسة الأولى بعنوان "إعادة إنتاج الحرف التراثية في صياغات تشكيلية متطورة" برئاسة د. طارق والي، تحتوي علي أربع مداخلات بحثية من حيث العمارة والحرفة والتراث والجمع بينهما، تحدثت د. حامد البذرة أستاذ المعادن بكلية التربية الفنية جامعة حلوان عن "حرفة الحديد الزخرفي المنفذ في نوافذ وأبواب البيوت الشعبية"، موضحة أن تلك الحرفة قد مرت بالعديد من التطورات عبر العصور التاريخية وانتشرت بانتشار المعمار، وأصبح لها طرز مختلفة. والمتتبع لهذه الحرفة يجد أنها من بين أهم الحرف التى تحتاج إلى اهتمام من قبل المسئولين والمشرفين على هذا المجال إلى تقديم الدعم الفنى والحفاظ على التقنيات الأساسية وتجويدها
واستكمالا بالفن والعمارة جاءت تجربة بيت يكن في إحياء الحرف التراثية بحي الدرب الأحمر وشارع سوق السلاح يلقيها د. علاء حبشي أستاذ العمارة والحفاظ على التراث، ورئيس قسم الهندسة المعمارية بجامعة المنوفية والذي أشار إلى أنه عندما ينُظر للتراث في مصر بوجه عام بمنظور "أثري"، يلزم الحفاظ عليه بذات المنهجيات والوسائل التي تفرض على الآثار، فينتج عن ذلك تجميده.     واستكملت المهندسة علا زكي واقع الحرف في إعادة صياغة الآلية التي تمارس من خلالها الحرفة التقليدية من خلال تفعيل وتقديم برامج بناء قدرات تهدف إلى توضيح القيم والمبادئ الكامنة في منتجات حرف النجارة التقليدية.. 
كما تحدثت د. محمد وصيف أستاذ التصميم ووكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث – كلية التربية النوعية ببورسعيد – عن القيم الجمالية والفلسفية للحرف اليدوية في الفن الإسلامي، حيث إن فلسفة تحريم تصوير الكائنات الحية والتي نادى بها الإمام النووي لها دور حاسم في تكوين الشخصية الفنية للفن الإسلامي بشكل عام، واتجه الفنان المسلم إلى الحرف اليدوية يفرغ فيها طاقاته الإبداعية بعيدا عن تمثيل الكائنات الحية.
وستكملت د. نورا حمدي الباحث الفني بهيئة قصور الثقافة، دور الفنون والحرف في إعداد برنامج خزفي للخزف السياي والتذكارى لفناني قصور الثقافة لإنتاج مشغولات خزفية سياحية مبتكرة، تستند الي الموروث الثقافى والحضاري المصري بالاستفادة من الخلفية العلمية للحرفيين وتعليم الكبار بالتدريب التحويلي ليكون طاقما من الخزافيين الممارسين لحرفة الخزف وأحيائها.
وأوصي رؤساء الجلسات الحوارية علي أهمية كتابة توصيات الملتقى والاستمرارية في المتابعة للخروج بناتج عملي لهذه الملتقيات.
وفي الجلسة قبل الأخيرة برئاسة د. علي الطايش أستاذ الآثار الاسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة بعنوان "ملامح التغيير في العمارة الشعبية المصرية" وتجربة ويصا واصف في الحرانية التي تمثل العمارة الشعبية كمرجعية معمارية والتي استكملها د. نا نعيم في ملامح العمارة الشعبية ومشكلاتها وأخطارها.
وجاءت التجارب التنموية لاحياء الحرف التراثية برئاسة د. زينب منصور وإلقاء الضوء على أهم الحرف التراثية وهي الأزياء التراثية، فتقدمت د.سنية رضوان استاذ كلية الاقتصاد المنزلي جامعة حلوان، بورقة خاصة تتحدث فيها عن توظيف الزخارف الشعبية في تصميم وإنتاج الملابس ومكملاتها، أما مصممة الأزياء شيم الجابي فأكدت علي جعل الأزياء الشعبية في قالب مصري حديث.
وفي الختام خرجت أهم التوصيات في أثني عشر محورا ألقاها د. سميح شعلان رئيس المؤتمر، من أهمها: وضع برامج تدريبية وورش عمل دائمة تتيح فرصة لتأهيل حرفيين جدد، تولي الهيئة العامة لقصور الثقافه تشكيل لجنة عليا ودائمة لتوفير دور التوصيات، الدفع بالجهات القائمة والفاعلة في البرامج التنموية للالتفاف بالحرف التراثية بوصفها معبرا أصيلا عن الهوية المصرية.
ثم كرمت د. حنان موسي رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث الفنانين والحرفيين المشاركين بالملتقى تقديرا لجهودهم وتفانيهم في حرفة تقترب من الاندثار، تلتها تكريمات الأساتذه والباحثين لجهودهم والمشاركة  في الحفاظ علي التراث، وفي الختام جاء تكريم د. سميح شعلان رئيس الملتقى بدرع الهيئة.

شاهد بالصور


نورا حمدى

نورا حمدى

راسل المحرر @