اخر تحديث في 11/6/2018 3:16:00 AM
افتتحت الدكتورة فوزية أبو النجا رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافى مؤتمر أدباء الإقليم فى دورته الثامنة عشرة، والذى استضافه فرع ثقافة المنيا تحت عنوان "الأدب الشفاهى والحراك الاجتماعى والثقافى فى وسط الصعيد"، وذلك فى الفترة من 15 الى 18 مارس 2018 بمسرح المحافظة .
شهد الافتتاح ممدوح أبو يوسف رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، وأشرف أبو جليل مدير عام الثقافة العامة، ووليد فؤاد مدير إدارة المؤتمرات، ود.شعيب خلف منسق عام المؤتمر، ولفيف المثقفين والإعلاميين.
بدأ الافتتاح بكلمة أمين عام المؤتمر الشاعر جمال أبو سمرة مرحبا بالمشاركين، ثم قدم إطلالة عن الأدب الشفاهى، وأهميته فى الحفاظ على العادات والتقاليد والقيم الإنسانية، مستعينا ببعض النماذج الشعرية البسيطة موضحا الأشكال التراثية فى الأدب الشفاهى كحكايات أبو زيد الهلالى وغيرها من الموروثات، وفى ختام كلمته قدم الشكر للواء عصام البديوى محافظ المنيا والحضور .
ومن جانبها رحبت الدكتورة فوزية بالحضور ومنظمي المؤتمر، وأضافت أن إقامة المؤتمر بمحافظة المنيا العريقة التى أنجبت العظماء يعد رسالة تنويرية تنطلق للعالم لتقول نحن ضد الإرهاب.
وقامت أبو النجا بإلقاء كلمة الدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة نيابة عنه حيث أعرب فيها عن عميق شكره وتقدير للواء عصام البديوى محافظ المنيا، الذى طالما يؤمن بالعمل الثقافى والتنمية الثقافية ويقدم لها كل الدعم ويجعلها من أهم أولوياته لافتا إلى الدور البارز له فى مشروع تنمية جنوب الوادى، وما تحقق من نجاحات بفضل توجيهاته وتعاونه الدائم من أجل تنمية ثقافية حقيقة تحارب الفكر المتطرف وخفافيش الظلام، كما أثنى على الجهود المخلصة من أجل وصول المفردات الثقافية الى كل أطياف المجتمع والتأكيد على تقديم خطاب ثقافى شامل ومؤثر، يساهم فى التغيير للأفضل من خلال مواقعنا الثقافية المختلفة .وتطلعه لمستقبل مشرق للأجيال القادمة، يؤسس لهم وعيا ثقافيا قادرا على دعم مشروعاتهم الحياتية والإنسانية .وفى ختام كلمته نقل تحيات معالى وزيرة الثقافة التى كانت حريصة على الحضور متمنية للمؤتمر التوفيق.
وقال أشرف أبو جليل مدير عام الثقافة العامة لاشك أن إقامة مؤتمرات الأقاليم تجلى واضح لما تمر بة الأقاليم الثقافية من اهتمام لقضايا العمل الثقافى بالمؤسسات الأهلية والحكومية وغير الحكومية، فهى عندما يتجلى أدب الشفاهة فهى تغوص فى محور ممتد عبر الزمان والمكان، وأوضح أن الهيئة العامة لقصور الثقافة، تسعى إلى التنمية ودائما تستعيد دور الأدب وعلاقتها مع الأدباء والمفكرين بتنظيمها 20 مؤتمرا أدبيا خلال العام، وصرح أن هناك توجها لزيادة ميزانية المؤتمر إلى عشرة آلاف جنيه هذا العام، مشيدا بتجربة المسابقات الأدبية التى أقيمت بمدارس الجمهورية، حيث كان من نصيب مدارس أسيوط التابعة لإقليم وسط الصعيد الثقافى المركز الاول فى هذة المسابقة .
وجاءت كلمة الأديب درويش الاسيوطى رئيس المؤتمر الذى تطرق فيها عن ريادة أدباء مصر فى القوى الشعبية التى تحققت من خلال هياكل المؤتمرات والأندية دور السلطة؛ سلطة اتخاذ القرار قبل غيرها من قوى المجتمع المدنى، وأضاف إننا ندير بديمقراطية حقيقية أمور مؤتمرنا من خلال أمانتنا التى تحظى بكل الدعم من الأدباء والمثقفين، وأشار إلى فضل أدباء مصر فى الإعلان عن رفض أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني فى توصيات المؤتمرات السابقة، لافتا إلى اختيار مؤتمر الأدب الشفاهى والحراك الاجتماعى والثقافى فى وسط الصعيد هو أحد الأدلة على ارتباط الأدباء بهذا الإقليم؛ انتماء وسعيا للمستقبل، موضحا أن تراثنا الشعبى والمادة هو تجسيد للشفاهية التى قام عليها إبداعنا الشعبى ليرث الأحفاد تلك القيم التى وضعتها أقدم حضارات العالم وأكثرها رقيا وإنسانية "الحضارة المصرية".
وفى نهاية كلمتة طالب الأسيوطى بإنشاء ملتقى للتراث الشعبى لحفظ تراثنا للأجيال القادمة، مشددا على خلق رؤية جديدة للحركة الثقافية بعيدة عن المظهرية والانعزالية .
أعقب ذلك قصيدة شعرية قدمها الشاعر البدوى فتحى بوقشش بعنوان "المنيا لبست توب جميل" تلاها فقرة التكريم.
كما قدمت فرقتا الفنون الشعبية، وكورال الأطفال لقصر ثقافة المنيا حفل فنيا تضمن عددا من الفقرات الغنائية بقيادة المايسترو عصام الشاذلى، والتابلوهات الاستعراضية الفلكلورية بقيادة المدرب سيد تونى .
ختام المؤتمر والتوصيات
عقدت جلسة الختام برئاسة الشاعر درويش الاسيوطى رئيس المؤتمر، د. فوزية أبو النجا رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافى، أشرف أبو جليل مدير عام الثقافة العامة، جمال أبو سمره أمين عام المؤتمر الذى قام بقراءة التوصيات التى وافقت عليها الجمعية العمومية للمؤتمر وهى كلاتى:
التوصيات العامة:
- يرفض أعضاء أمانة المؤتمر رفضا قاطعا أشكال التطبيع كافة مع الكيان الصهيوني.
- يدعم أعضاء المؤتمر أجهزة الدولة فى محاربة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله.
- يطالب أعضاء المؤتمر الدولة بزيادة المخصصات المالية لوزارة الثقافة لأنها الذراع الحقيقى فى الدعم الفكرى والثقافى للدولة.
- يدعم أعضاء المؤتمر دعوة الدولة الى تجديد الخطاب الدينى ومراجعة التراث الفقهى بشكل يتناسب مع اللحظة الراهنة.
التوصيات الخاصة:
- يطالب أعضاء المؤتمر وزارة الثقافة بضرورة الاهتمام بجمع التراث الشعبى وتوفير الآليات المناسبة لذلك.
- يؤكد أعضاء المؤتمر على ضرورة اهتمام وزارة الثقافة بالمناطق الحدودية وإبراز تراثها المادى وغير المادى.
- يوصى أعضاء المؤتمر أن يكون أحد أدباء البادية عضوا فى لجنة تحكيم النشر الإقليمى.
وفي الختام تم تكريم جمال أبو سمرة بإعطائه درع الإقليم، كما أوصت الجمعية العمومية بضرورة متابعة التوصيات وتفعيلها من الجهات المعنية.
وفى الختام قدمت فرقة الموسيقى العربية منوعات مميزة لأغاني وطنية بقيادة المايسترو أحمد دسوقى.