حكاية هوية ضمن مبادرة حياة كريمة بالصف

اخر تحديث في 7/31/2022 4:30:00 PM

محمد إبراهيم

تعد تنمية الطفل الهدف الأسمى والأهم في إطار استهداف تنمية الفكر وتعزيز الوعي والهوية الثقافية والتمسك بالتراث والعادات والمعتقدات الطيبة لدى المجتمع، في ضوء ذلك استأنفت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، الفعاليات الثقافية والفنية ضمن مبادرة "حياة كريمة" التي تنفذها الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، بقرى مركز الصف بمحافظة الجيزة في الفترة من 24 يوليو حتى 5 أغسطس، حيث تقدم عددا من الورش والمحاضرات والفعاليات المختلفة.
وضمن مشاركة الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية بقيادة د. الشيماء الصعيدي بمبادرة حياة كريمة، أدى الباحث بمجموعة الجيزة طه إسماعيل ورشتي حكي شعبي بمركز شباب جنوب الصف، ومركز شباب اسكر.. وصل عدد المستفيدين في الورشتين لعدد 55 طفلا.

حكاية "السلحفاة والبطتين":
 كانت السلحفاة تعيش في بركة مياه ومعها بطتان فصارت صداقة بينهم ثم انقطعت المياه عن تلك البركة فعزمت البطتان أن تتركان البركة للعيش في مكان آخر به ماء وقالت السلحفاة للبطتين إنكما تستطيعان الطيران والانتقال لمكان آخر أما أنا فلا، من فضلكما ساعداني فقالت البطتان سوف نأخذك معنا وسوف نأتي بطرفي عصا وتتعلقين بها بواسطة فمك ونطير بك في الجو ولكن إياك إن سمعت الناس يتكلمون أن تنطقي ثم أخذتا السلحفاة فطارتا بها في الجو فصار الناس يقولون عجبًا سلحفاة بين بطتين قد حملتاها فلما سمعت السلحفاة ذلك قالت فقأ الله أعينكم أيها الناس فلما فتحت فاها بالنطق وقعت على الأرض فماتت.
حكاية "طائر النورس ووحش البحر":
كان ياما كان.. كان في طائر من طيور النورس يعيش على أحد سواحل البحر ومعه زوجته فلما جاء أوان تفريخهما قالت الأنثى للذكر ليتنا نتخذ مكانًا آمنا لفراخنا وأني أخشى عليهم إذا مد الماء أن يأخذهم وحش البحر فرد عليها أن أفرخي مكانك فألحت عليه الطلب، ولكنه لم يستجب لها ولنصحها واستهان بوحش البحر فلما جاء المد وزاد الماء اتي وحش البحر وأخذ أفراخه فندم لأنه يسمع صوته فقط ولا يسمع للآخرين.
وقد شارك الأطفال في ذكر بعض من الدروس المستفادة من الحكاية ومنها أن الإنسان لابد له أن يسمع كلام المخلصين الناصحين له والا وقع له ما وقع للسلحفاة التي لم تستمع لنصح البطتين. وأيضا أن الأصدقاء الأوفياء لابد أن يتعاونوا في حل مشاكل بعضهم البعض.