ختام الدورة الـ23 لمؤتمر أدباء القناه وسيناء بالاسماعيلية

ختام الدورة الـ23 لمؤتمر أدباء القناه وسيناء بالاسماعيلية

اخر تحديث في 12/23/2020 10:44:00 AM

مروة سعد
تم انطلاق مؤتمر أدباء إقليم القناة وسيناء الثقافى فى دورته الـ23 خلال الفترة من 20/12 وحتي 22/12/2020 ،تحت عنوان "الفضاءات الثقافية وحروب الجيل الخامس"  والذى أقيم بقصر ثقافة الإسماعيلية برئاسة الكاتب ياسر رزق، وأمين عام المؤتمر الشاعر عزت المتبولي، وقد استضاف المؤتمر 50 من الأدباء والإعلاميين من محافظات مختلفة،

• افتتاح المؤتمر :
كان قد استقبل اللواء شريف فهمى بشارة، محافظ الإسماعيلية، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة والوفد المرافق له بديوان عام المحافظة، وناقش خلالها سبل دعم وزارة الثقافة للفنون بالإسماعيلية بكل أنواعها، مشيدًا بالجهود المبذولة من وزارة الثقافة للنهوض بالفن والفنانين ويرافقة نائب محافظ الإسماعيلية والسكرتير العام للمحافظة.

• كلمات ضيوف الشرف:
بدأ حفل الافتتاح بالسلام الجمهوري وفي البدايه رحب عزت المتبولي أمين عام المؤتمر بالحضور وأدباء الإقليم مؤكدًا أن المؤتمر جاء في مرحلة مهمة من تاريخ الوطن ومعبرًا عن ثقافة ووعي إبناء الإقليم من خلال العنوان العام لهذا المؤتمر وهو «الفضائيات الثقافية وحروب الجيل الخامس» وأن من يتأمل عنوان المؤتمر ومن خلال محاوره يطرح العديد من التساؤلات ويشير إلى المخاطر التي تحيط بنا ويضع على عاتقنا كيفية حماية مقدرات الدولة من شراسة الحروب الفتاكة. 

ثم تحدث الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس المؤتمر في كلمتة عن أرض المعارك والحروب المستحدثة قائلا: "اتحدث عن مؤتمر أدباء إقليم القناة وسيناء الثقافى وقد احتضن معه ذكريات أيام العمر في أجمل بقاع الأرض من قلب الذكريات" وهي الإسماعيلية موطنه ومسقط رأسه  

واستهل المهندس أحمد عصام نائب محافظ الإسماعيلية كلمته مرحبًا بالحضور في أرض النضال بالنيابة عن محافظ الإسماعيلية اللواء شريف فهمي بشارة، وقائلا: في مؤتمركم الثالث والعشرون لأدباء إقليم القناة وسيناء الثقافي في هذة الأرض الطيبة التي كانت أول من واجه أطماع العالم لذا فإن عليكم تقع مسئولية العلم والتنوير ولعله لا يغيب عن بالكم دوركم الفاعل والمؤثر في مجابهة ذلك النوع الخبيث من الحرب في فضائيات الثقافة، حروبًا انطلقت من سموات أفسحت المجال للتكنولوجيا والميديا والمعلومات لقد أصبحت تلك المعارك هي القدرة على احتلال العقل لا الأرض.

بينما تحدث الدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة عن التحدي الكبير في إقامة هذا المؤتمر في ظل الظروف الراهنة والحفاظ على جميع المشاركين فيه في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 مؤكدين أننا قادرون على تنظيم المؤتمر وأن تستمر الحياة، وقد توجه بالشكر الجزيل للحضور الكبير وكتيبة العمل التي استطاعت أن تنجز دورها في الإعداد لهذا المؤتمر للظهور بالشكل اللائق هم أبناء قصر الثقافة بالإسماعيلية، وتوجه بالشكر للصديق والأخ العزيز ابن الإسماعيلية الكاتب الكبير ياسر رزق رئيس المؤتمر والشاعر الكبير عزت المتولي أمين عام المؤتمر والشكر على اختيار موضوع المؤتمر
كما أهدي د.عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة درعًا للمهندس أحمد عصام الدين، نائب محافظ الإسماعيلية والكاتب ياسر رزق، رئيس المؤتمر والشاعر، ماهر المنشاوى، وشاعر جنوب سيناء سلام مدخل، وحنان مرعي مدير الخدمات الثقافية بالإقليم.

وفى ختام حفل افتتاح المؤتمر عزفت فرقة الفنون الشعبية بقيادة الفنان يحيى مولار على السمسمية الأغاني الوطنية ترحيباً بالضيوف.

• محاور المؤتمر:
 دار المؤتمر فى عدة محاور منها المحور الأول: بعنوان وسائط الاتصال وتشكيل الوعى، والمحور الثانى فى المؤتمر وهو: خصوصية المكان واستراتيجيات المواجهة، وفى هذا البحث تم الحديث عن سيناء، وبالتحديد فى هذه المرحلة المهمة من عمر الوطن للحفاظ على موروثها الحضارى والتاريخى والثقافى من عادات وتقاليد أهل البادية، وبكل ما تحمله من خصوصية، للحفاظ على الموروث، والمحور الثالث: عن المنتج الإبداعى وتحديات المرحلة

* اليوم الثاني من المؤتمر:
*‏ الجلسة الأولي: "القصة القصيرة والرواية"

استمرت فعاليات المؤتمر لليوم الثاني علي التوالي وبدأت جلساته بجلسة في القصة القصيرة والرواية للباحث الإسماعيلي عبد الحميد البسيوني وأدار الجلسة أ.صفية فرجاني، وتحدث البسيوني خلال الجلسة عن ثمرات القناة وسيناء التي تحاول البوح، وايضا تحدث عن أدب المقاومة وقال أنه السمة البارزة في الإنتاج الشعرى والقصصي والروائي لأدباء هذا الإقليم، كما عرض البسيوني بعض الثمرات منها: حلاوة الروح لعزيز المصري، قلوب مبعثرة لسهام الوهيبي، لحظة دفء للسيد أحمد، قائد في الميدان لمحمد البنهاوى، وفي الرواية بهجة حزيران لمحمد فوزى، وخطايا مقصودة لعبد الله السلايمة، في نفس السياق قال البسيوني أنه منذ مدة طويلة والقصة القصيرة هي تلك الغادة الجميلة صعبة المراس، المستحيلة أحيانا، المراوغة، التي لا تمنح ولا تمنع، منذ أن راقصها ادجار آلن بو وموباسان، تشيخوف. وفي نهاية الجلسة قدم البسيوني التحية لعبد الله السلايمة علي بناء عمل روائي جيد الصنع وإن خلا في نظره من الانشغال بالجمال في الفن قدر انشغاله بالقبح في الواقع

* الجلسة الثانية "قراءة في شعر الفصحي في إقليم القناة وسيناء" للشاعر أحمد أبو سمرة، وناقش ابو سمرة مجموعة من الدواوين وهي السيرة الغراء للشاعر حسن سلطان الصادر عن كتاب أطياف 2018، تائه علي عتبات الغياب للشاعر رمضان سنوسي عن دار الإسلام 2011، ستبقي حبيبي للشاعر تامر أحمد السيد من مطبوعات النشر الاقليمي، الساحلي مقاطع من سفر الهروب للشاعر نزار البيومى مطبوعات النشر الاقليمي. 

كما قال أبو سمرة أن محمود سامي البارودى لم يقتصر دورة علي البعث والإحياء للقصيده العربية ولكنه حاول التجديد. 
وفي نفس السياق قال أبو سمرة أن أحمد شوقي أضاف لتلك المدرسة أبعاداً كثيرة وحقق لها الذيوع في الوطن العربي، كما جدد في أشكال تناولها حينما قدم لنا المسرحية الشعرية، وكذا مطران وحافظ ومحرم ونسيم والتي أمتد تأثيرها حتي الآن وهي التي أصلت إلي الاتجاهات الشعرية منها الوطني، السياسي، الاجتماعي، والقومى، والإنساني، والوجداني.

أما في شعر العامية نظرات نقدية في خمسة دواوين شعرية للشاعر والأديب جمال حراجي 

وقال المتبولي مدير الجلسة أن التنوع الثقافي مصدراً للتنوع الإبداعي الخلاق الذي يتجلي عبر خمسة دواوين شعرية تحتفظ بالخصوصية والتفرد لكل شاعر من الشعراء. 

وتناول الشاعر جمال حراجي الحديث عن الدواوين وهي: حدود البعد للشاعرة صابحة ابو زيد، مطب سيناوى للشاعر رافت يوسف، عايشين حطب للشاعر محمود السنوسي،  أغاني من أرشيف الأمجاد للشاعر عبد الله علي نظير، تلفزيون قديم بيعرض فيلم بالألوان للشاعر أيمن سالم. قال حراجي: إن أغلب قصائد الديوان تمتلئ بالمرارة التي تحملها الكلمات المعبرة عن افتقاد الأمل وذكر الموت ومرادفاته وانتهاء بعض القصائد بسؤال يفتقد هو الآخر الإجابة للتأكد علي أن انتظار الأمل هو انتظار ما لا يجئ. 

وأكد حراجي علي أن الأعمال المقدمة علي الرغم من عدد صفحاتها القليلة إلا أن إقليمنا الثقافي يملك قياد الإبداع في شعر العامية عبر زوايا مختلفة وأن هذا التنوع يخلق حالة من التميز الفريد في اتساع رؤية الإبداع للمتلقي من أبناء هذا الإقليم وأن بين شعراء الدواوين نقاط من التشابه في بعض الموضوعات، سواء الاجتماعية، أو الانسانية، أو الوطنية او الوجدانية 


• شهادات مؤتمر أدباء إقليم القناة وسيناء الثقافي 

*الجلسة الثالثة شهادات عن الشاعر ماهر المنشاوى"بعنوان نبضة شعر لا تموت"
تحدث الباحث ياسر محمود عن الشاعر ماهر المنشاوى وقال إنه من خلال علاقتي به اتضح لي أنه شاعر يهتم بمنحنيين اساسين هما الفلسفة والتصوف وقد رايت انه كاتب عن المراة بانه كل الوجود. 

كما تحدث ابراهيم صبحي عن الشاعر السيناوى سلام مدخل سليمان وقال أنه شيخ ادباء جنوب سيناء وقد ولد في عام 1947 بجنوب سيناء وامتدت جذورة في الكتابة إلي منتصف الستينيات وفي حرب 1967 التقي بحمم الجوار بالكابتن غزالي مؤسس حركة أولاد الأرض جامعا بين المقاومة الشعبية والكتابة الأدبية وخرج مبكرا للتعليم في مدينه السويس والتحق بقوات الدفاع الجوى بالقصاصين أثناء حرب أكتوبر وعمل موظفا بديوان المحافظة ورئيس مدينه أبو رديس. 

• ختام جلسات ثاني أيام المؤتمر علي أنغام السمسمية:

اختتم ثاني أيام المؤتمر بالأمسيات الشعرية لشعراء مدن القناة وشمال وجنوب سيناء منهم عبد الله نظير، امنية محمد، أسامة المصرى، ماهر المنشاوى، محمود السنوسي، أحمد أبو سمرا، أحمد رشاد، أسامة كمال، محمد المغربي، وقصائد شعرية في حب مصر،. إدارة الأمسية الشاعر عبد الكريم الشعراوى.

ثم قدمت فرقة الإسماعيلية للآلات الشعبية مجموعة من الفقرات علي أنغام السمسمية منها: اسماعيلية ياللي هواكي، بيوت السويس، علي هدير المدافع، أنا واد صياد، يا دنيا سمعني، مصر العظيمة بشعبها.

• توصيات المؤتمر:
وفي اليوم الثالث والأخير من أيام المؤتمر اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة المؤتمر
حيث اجتمعت لجنة التوصيات المكونة من الشاعر عزت المتبولي، دحمدى سليمان، الشاعر حسونه فتحي،  الشاعر محمد المغربي،  الأديب جمال حراجي، متفقة علي عدة نقاط:

أولا التأكيد على رفض كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني .

ثانيا يؤكد المؤتمرون دعمهم للقيادة السياسية في كل مما يتم اتخاذه من إجراءات تخص القضايا الوطنية في الداخل والخارج .

ثالثا  نوصى وزارة الثقافة بضرورة تشكيل مجموعة من كبار مثقفي مصر بفتح حوار مع السادة لجنة الثقافة بمجلس النواب وذلك للوقوف على أهمية دور الثقافة في الدفاع عن الثوابت الوطنية خاصة خلال هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الوطن .

رابعا نوصى بضرورة عقد الدورة القادمة لمؤتمر إقليم القناة وسيناء الأدبي في محافظة شمال سيناء .

خامسا  نوصى بجدية التعامل مع النشر الإقليمي فيما يخص الطباعة والتسويق .

سادسا نوصى بضرورة التغطية الإعلامية التامة من قبل إدارة الإعلام المركزية بالهيئة أسوة بالمؤتمر العام.

سابعا نوصى بزيادة مخصصات نوادي الأدب مع إتاحة تبنى بدل الإقامة والإعاشة لضيوف النادي في إطار هذه الزيادة.

شاهد بالصور


مروة سعد

مروة سعد

راسل المحرر @