التنوع الثقافي في مصر .. مؤتمر يوم واحد بثقافة المنيا 

التنوع الثقافي في مصر .. مؤتمر يوم واحد بثقافة المنيا 

اخر تحديث في 12/10/2020 10:00:00 PM

حسناء شحاتة
عقد بيت ثقافة ديرمواس التابع لفرع ثقافة المنيا مؤتمر اليوم الواحد بعنوان "التنوع الثقافي في مصر" وذلك فى إطار حرص الهيئة العامة لقصور الثقافة على إثراء الحركة الفكرية ونشر الوعى الثقافي والأفكار الصحيحة وترسيخ القيم والأفكار الإيجابية، وذلك بمقر إدارة تعليم الكبار بديرمواس، وتضمن عده محاور هي: مفهوم التنوع الثقافي وأهميته وتحدياته ومظاهره تناول فيها ا. رجب لقي، مفهوم التنوع الثقافي والذي يعني مجموعة المعتقدات والسلوكيات التي تهدف إلى الاعتراف بوجود التباين والاختلاف اجتماعياً وثقافياً وسياسياً، وتنوع أشكال التعبير، وأهمية التنوع الثقافي وخلق نوع من التكامل والتعاون بين المجتمعات، وما هى مظاهر التنوع الثقافي من لغة ودين وعادات وتقاليد وغيرها من مظاهر مميزة لمجتمع عن آخر وأهميه احترام هذا التنوع ليكون عامل تقارب لا تباعد بين الثقافات المختلفة.

وتناول الشيخ عمر علي عبد المالك "احترام قيم التنوع الثقافي في الأديان السماوية"
موضحا أن الاختلاف والتنوع سنة كونيه حيث جعل رب العزة بنو آدم شعوبا وقبائل متباينة ومختلفة بغرض التعارف والتعاون والتكامل لا للتنافر والتباعد، والشريعة الإسلامية وضعت قواعد حاكمة للاختلاف أيا كان نوعه والمعروفة بآداب الاختلاف وعدم وجود اختلاف بين بنو آدم ولا فضل لأحدهم على الآخر إلا بالتقوى والعمل الصالح وأن الدين هو المعاملة دون نظر لنوع أو جنس أو دين أو لغة أو معتقد أو غنى أو فقر، إعلاء لقيم الاحترام المتبادل واحترام وقبول الآخر والتسامح

 وتحدث ا. إسماعيل حلمي عن الإعلان العالمي لحماية التنوع الثقافي والذي تم اعتماده بالمؤتمر العام لليونيسكو في دورته ٣١ في ٢/ ١١ / ٢٠٠١ والذي تناول التنوع الثقافي وحقوق الإنسان وترسيخ عده مبادئ للهوية والتنوع والتعددية وكون التنوع عامل من عوامل التنمية وحقوق الإنسان ضمان للتنوع الثقافي

وتطرق ا. أحمد عبد الغفور إلى العوامل المكونة للثقافة المصرية سواء عوامل بيئية أو اجتماعية، وعوامل خارجية من خلال الثقافات المختلفة التي وفدت إلى مصر سواء بالتبادل السلمي أو الغزو الخارجي منذ عصر الفراعنة كما تناول مظاهر التنوع الثقافي في مصر بين أطياف المجتمع المصري كما في المجتمع السيناوي والصعيدي وغيرها من البيئات المصرية المختلفة كذلك تباين اللهجات والعادات والتقاليد من مكان لآخر.

وأكد الحسن محمد عبد السميع على أن أثر التنوع الثقافي في مصر مبنى على ترسيخ دعائم الدولة المصرية وكونها عامل توحيد لا تفريق بالنظر إلى قدره الثقافة المصرية عبر العصور على استيعاب الثقافات المختلفة منذ العصور القديمة والتي وفدت لها بطرق مختلفة بل وأثرت في هذه الثقافات بصور شتى   

وقدم محمد سيد عمر شرح مفصل عن  المعالجة الدرامية للتنوع الثقافي ودور الأعمال الدرامية في ترسيخ قيم التنوع والاختلاف داخل المجتمع باعتبارها مؤثر مباشر يصل لكل فرد بالمجتمع ودور هذه القوة الناعمة في تشكيل وعي المجتمع من مخاطر التعصب لثقافة معينة وآراء معينة.

 وعن التنوع الثقافي والصحة النفسية لدى الأفراد والمجتمعات أوضح مصطفى علي نمر، أثر الفوارق الثقافية على الصحة النفسية وكون الثقافة ذات تأثير واضح على رؤيتنا لأنفسنا وللآخرين وبالعكس، ومدى قبول الآخر المختلف فكرا أو دينا أو لونا أو جنسا، وعلاقة ذلك بالاستقرار النفسي لدى الفرد والمجتمع والآثار المترتبة على عدم قبول الآخر والذي يولد صور مختلفة من الصراع الذي قد يأخذ منحى أكثر خطورة حال التعصب لفكر أو ثقافة معينة مما يولد العنف والعنف المضاد.

وتناول الدكتور  عامر شلبي دور الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في احترام قيم التنوع الثقافي وذلك باعتبارها المكون الثقافي الأكثر تأثيراً والأكثر وصولاً لأفراد المجتمع ودورها في تعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة وترسيخ قيم الاختلاف وقبول الاخر.

شاهد بالصور


حسناء شحاتة

حسناء شحاتة

راسل المحرر @