اليوم الدولي لمحو الأمية

اليوم الدولي لمحو الأمية

اخر تحديث في 9/8/2021 3:56:00 PM

محمد إمام
يحتفل العالم في الثامن من سبتمبر كل عام باليوم الدولي لمحو الأمية، وقد جاءت هذه الفكرة كنتاج لاجتماع وزراء التربية والتعليم في طهران عام 1965، وأقرته اليونسكو في مؤتمرها في السادس والعشرين من أكتوبر عام 1966، لتذكير المجتمع الدولى بأهمية التعليم، وفى 2015 أقرت الأمم المتحدة التعليم كأحد أهداف التنمية المستدامة فى أجندتها لعام 2030. 

•    بلغت نسبة الأميين في مصر عام 18.4 مليون فرد طبقا لتعداد سنة 2017 بمعدل انخفاض وصل إلى 25.8%، وفي العالم العربى 21% وفي العالم 16% (المصدر الجهاز المركز للتعبئة العامة والإحصاء).
•    يفتقر 773 مليون شاب وبالغ إلى المهارات الأساسية في القراءة والكتابة (المصدر الأمم المتحدة).
•    حوالى 617 مليون طفل ومراهق ليس لديهم الحد الأدنى من مستويات الكفاءة في القراءة والحساب (المصدر الأمم المتحدة).

أهمية التعليم:

"يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ" (سورة المجادلة-الآية 11)، يظهر من سياق الآية أهمية العلم، وإذا نظرنا إليها من سياق علم الدنيا، فهو يرفع صاحبه درجات في المجتمع، أما إذا نظرنا إليها من سياق العلم الديني، فهى ترفع أيضا صاحبها درجات، ولعل المثل القائل "التعليم بيدى صاحبه" دليلا على هذا. 
وقد أعلنت مصر عام 2019 عاما للتعليم، باعتباره عاملا رئيسا من عوامل التنمية، وقد نصت المادة 19 من الدستور المصرى على أن "التعليم حق لكل مواطن، هدفه بناء الشخصية المصرية، والحفاظ على الهوية الوطنية، وتأصيل المنهج العلمى في التفكير، وتنمية المواهب وتشجيع الابتكار، وترسيخ القيم الحضارية والروحية، وإرساء مفاهيم المواطنة والتسامح وعدم التمييز، وتلتزم الدولة بمراعاة أهدافه فى مناهج التعليم ووسائله، وتوفيره وفقًا لمعايير الجودة العالمية، والتعليم إلزامى حتى نهاية المرحلة الثانوية أو ما يعادلها، وتكفل الدولة مجانيته بمراحله المختلفة في مؤسسات الدولة التعليمية، وفقاً للقانون، وتلتزم الدولة بتخصيص نسبة من الإنفاق الحكومى للتعليم لا تقل عن 4% من الناتج القومي الإجمالي، تتصاعد تدريجيا حتى تتفق مع المعدلات العالمية. وتشرف الدولة عليه لضمان التزام جميع المدارس والمعاهد العامة والخاصة بالسياسات التعليمية لها ".

"ارتكزت استراتيجية تطوير التعليم على: تطوير النظام التعليمي، تدريس المواد التعليمية باللغة الإنجليزية، تعديل نظام الثانوية العامة، إقامة المدارس التكنولوجية.."، (المصدر: الهيئة العامة للاستعلامات).

التعليم وجائحة كورونا:

بعد تفشي جائحة كورونا في العالم أجمع، وصنفته منظمة الصحة العالمية بأنه وباء، توقفت حركة التعليم في العالم أجمع، مما أدى إلى تعطيل حركة التعليم لقرابة 62.3% من الطلاب حول العالم البالغ عددهم أكثر من مليار طالب على حسب ما أعلنته الأمم المتحدة، مما جعل الاتجاه إلى التركيز على التعليم عن بعد أو ما يعرف بالتعليم Online من أهم الحلول لاستمرار حركة تلقى العلم في ظل مخاوف من عودة انتشار الفيروس بعد أن هدأ كثيرا.
وتعانى شريحة كبيرة من الناس من نقص المعرفة التكنولوجية، حتى يتمكنوا من اللحاق بهذا الركب، الذى يبدوا أن العالم في اتجاه تعزيز التعليم عن بعد لامحالة، لتظهر عقبة أخرى وهي الأمية التكنولوجية.

دور قصور الثقافة في محو الأمية:

عقدت الهيئة العامة لقصور الثقافة بروتوكول تعاون مع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، للمساهمة في محو الأمية، واستمر هذا التعاون في الفترة من 2015-2016، ثم اتجهت الهيئة للمساهمة في القضاء على الأمية التكنولوجية، فأنشأت أندية للتكنولوجيا بمختلف أفرعها الثقافية المنتشرة في كل أنحاء الجمهورية، ثم أهلت طواقم الأندية بدورات متقدمة بالتعاون مع وزارة الاتصالات، للتعامل مع شتى البرامج المختلفة، وشرعت في عقد دورات للجمهور، حتى أنها أصبحت جزءا من برنامجها الحكومى للتنمية المستدامة 2030، وتقدم الهيئة ضمن برامجها الثقافية والفنية عددا من الفعاليات التي تهتم بالتوعية الثقافية وتنادي بالقضاء على الأمية بمختلف أنواعها.


محمد إمام

محمد إمام

راسل المحرر @