فى إطار رؤيته لتوسيع دائرة التفاعل المجتمعى وتعزيز المشاركة الثقافية، وفى خطوة تعكس حرص الدولة المصرية على دعم الحركة الثقافية والفنية، أطلق المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة المخرج عادل حسان، أولى فعاليات نادى الفنون بمقره بالزمالك، والذى يعمل منذ توليه المسئولية على فتح أبواب المركز للجمهور وتوسيع دائرة المشاركة الفنية، ويأتى هذا النادى ليكون منصة حقيقية للتواصل بين الفنانين والباحثين والجمهور، نافذة جديدة لإحياء التراث وتقديم رؤى معاصرة للحركة المسرحية، وذلك فى تمام الساعة الرابعة عصرًا يوم الاثنين الموافق 24 نوفمبر 2025، بمقر المركز الكائن 9 حسن صبرى - الزمالك. يأتى ذلك هذا الحدث برعاية ودعم وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وإشراف المخرج هشام عطوة، رئيس قطاع المسرح، وبحضور نخبة من الفنانين والمثقفين والإعلاميين، حيث يُعد «نادى الفنون» منصة جديدة تهدف إلى بناء مجتمع من المهتمين بالفنون والثقافة، وتوفير خدمات وأنشطة نوعية لأعضائه، تشمل العروض الفنية، الورش التدريبية والفعاليات الثقافية المتنوعة. انطلق «نادى الفنون» وسط حضور متنوع من الفنانين والمهتمين بالشأن الثقافى، إلى جانب ممثلين لعدد من المؤسسات الداعمة للعمل الإبداعى، ويهدف النادى إلى تقديم برنامج ثقافى وفنى مستمر، يشمل تنظيم ندوات أسبوعية، ولقاءات مفتوحة مع رموز المسرح، وعروض تسجيلية نادرة من أرشيف المركز القومى للمسرحح إضافة إلى ورش عمل تستهدف دعم المواهب الشابة وتعريفهم بتاريخ المسرح المصرى وأعلامه. تحدث المخرج عادل حسان، مدير عام المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، قائلًا: إن إطلاق النادى يأتى فى سياق استراتيجية المركز للانفتاح على الجمهور، وتفعيل دوره كمؤسسة ثقافية وطنية تسعى إلى ترسيخ قيم الإبداع والانتماء، وتابع حسان، أن مشروع النادى يتضمن فقرات فنية تعكس مجالات عمل المركز الثلاثة (مسرح - موسيقى - فنون شعبية).وأكد المخرج عادل حسان، فى كلمته أن إطلاق نادى الفنون يمثل بداية مرحلة جديدة يسعى فيها المركز إلى تعزيز دوره التنويرى، من خلال تحويل مقره إلى مساحة حيوية للحوار والإبداع وتبادل الخبرات.وشدد على أهمية بناء جسر بين الأجيال المختلفة من الفنانين وإتاحة الفرصة للشباب لمناقشة أفكارهم وتقديم مشروعاتهم الإبداعية، بما يسهم فى خلق حركة مسرحية نشطة تعبر الواقع المصرى وتواكب تطورات العصر. وأعلن حسان، عن تفاصيل العضوية ومزاياها، وآليات المشاركة فى أنشطة النادى التى تشمل أيضًا برامج مخصصة لذوى الاحتياجات الخاصة، والتفاصيل كالآتى: 200 جنيه للفرد المصرى - 500 جنيه للأجنبى - ومجانًا لذوى الهمم، فى إطار المركز بمبدأ الشمول الثقافى، ونأمل إن هذا المشروع نجنى ثماره فى هذا العمل.شهدت الفعالية الافتتاحية تفاعلًا كبيرًا من الحضور، خاصة مع تنوع الأنشطة التى قدمها المركز، والتى جمعت بين مسئولو المركز عن إعداد جدول فعاليات شهرى، يضم عروضًا وثائقية ولقاءات مع مبدعى، بالإضافة إلى مبادرة لتوثيق شهادات الفنانين الكبار حول مسيرتهم وتجاربهم التى شكلت ملامح المسرح المصرى.ويعكس إطلاق نادى الفنون رؤية جديدة لتفعيل دور المركز القومى للمسرح كمؤسسة بحثية وثقافية، لا يقتصر دورها على التوثيق والأرشقة فحسب، بل تمتد لتكون بيتًا مفتوحًا للفن والفنانين والجمهور، بما يعزز قيمة الفنون كجزء أساسى من الوعى المجتمعى المصرى، ومن المتوقع أن يشكل النادى إضافة مهمة إلى الأنشطة الثقافية فى القاهرة وأن يسهم فى تنشيط الحياة المسرحية، وخلق حوار دائم بين الإبداع والتراث، فى إطار يدعم الهوية الفنية المصرية ويحتفى بتاريخها العريق.تحدث الدكتور محمد أمين عبدالصمد، مدير إدارة تراث الفنون الشعبية بالمركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، إن تأسيس نادى الفنون ليس مجرد خطوة تنظيمية، بل هو رؤية.. رؤية تهدف إلى خلق منصة تلتقى فيها الأجيال ويتفاعل من خلالها الباحثون والفنانون والمبدعون والجمهور، فى إطار يفتح أبواب المعرفة ويشجع المشاركة ويحتضن المواهب. وتابع عبدالصمد، لقد حرصنا أن يكون هذا النادى مركزًا حيًا للحركة الثقافية يتسع للورش الفنية، الندوات، عروض الأفلام، اللقاءات النقدية، والحوارات المفتوحة التى تثرى الوعى وتدعم الحركة الفنية بكل تنوعها، فنحن نؤمن أن الثقافة ليست نشاطًا هامشيًا، بل هى قوة ناعمة تبنى الوعى وتعلى من قيمة الإنسان، المركز هو مؤسسة من مؤسسات وزارة الثقافة وفى دعم كبير من وزارة الثقافة وقطاع المسرح.تحدثت الباحثة إسراء حمدى، المشرفة على نادى الفنون بالمركز القومى للمسرح، قائلة: «نادى الفنون» هو مبادرة جديدة لاستكشاف المواهب ودعمها وخلق حالة من التفاعل الحر بين المركز والجمهور. وتابعت إسراء، من أنشطة النادى النشاط المتعلق بالمتحف القومى مدرسة الفنون وهى مدرسة متخصصة فى مجالات الفنون الثلاثة، ومن ضمنها الورش الموسيقية والتى تتضمن (موسيقى - غناء - الآلآت).