فى افتتاح باللقاء الأول لشباب المخرجين مسرحيون: اللقاء يستهدف ضخ دماء جديدة لمسرح الثقافة الجماهيرية

فى افتتاح باللقاء الأول لشباب المخرجين مسرحيون: اللقاء يستهدف ضخ دماء جديدة لمسرح الثقافة الجماهيرية

العدد 581 صدر بتاريخ 15أكتوبر2018

افتتح المخرج عادل حسان، مدير عام الإدارة العامة للمسرح، اللقاء الأول لشباب المخرجين، بحضور الدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والمخرج هشام عطوة نائب رئيس الهيئة، والفنان أحمد الشافعي رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، ولجنة التحكيم المكونة من الدكتور علاء عبد العزيز رئيسًا، والناقد وليد الشهاوي، والناقد خالد رسلان، والمخرج إسلام إمام، والناقد حمدي حسين.
في البداية، رحب المخرج عادل حسان، بالدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والفنان أحمد الشافعي، ولجنة التحكيم، والحضور، قائلًا: إن هذا التكليف يعتبره مهمة رسمية صعبة، متمنيًا من خلال زملائه سواء الفنانين أو المتخصصين بالمسرح، أو الإداريين، أو العاملين بالإدارة العامة للمسرح، والإدارة المركزية للشئون الفنية، وكل المواقع الثقافية على مستوى مصر.
وقال المخرج عادل حسان، لدينا أمل في أن نعمل كلنا كفريق عمل، حتى نستطيع تحقيق هذا الحلم، وهو عودة الجمهور للمسارح، وهذا الحلم سوف يتم مشاهدته على مدار 6 أيام من خلال مشاركة 8 عروض مسرحية تم إنتاجهم، من خلال مشروع مهم بدأته الإدارة العامة للمسرح وقت إدارة الدكتور «صبحي السيد»، موجهًا له الشكر، موضحًا أن هذا المشروع يستهدف إعادة تدريب وتأهيل المخرجين بشكل أكاديمي وعلمي، حتى يكون لدينا جيل جديد من المخرجين يستطيعوا التعامل مع الفرق المسرحية في الأقاليم.
وأضاف مدير الإدارة العامة للمسرح أن تقييم هذا اللقاء هو تقييم مختلف، لأن كل الاهتمام متماشي مع المسمى، وهو «اللقاء الأول لشباب المخرجين»، ولدينا أمل أن يدعمنا د. أحمد عواض في أن يكون هذا اللقاء كل 6 شهور، وليس سنويًا، (وعلى الفور وافق رئيس الهيئة على طلبه).
وأشار حسان إلى أن هذا اللقاء من خلال لجنة تحكيم مهمة سوف تقيم أداء المخرجين، وهل نجحوا في تقديم عروض متكاملة العناصر بنسب متفاوتة، وإلغاء فكرة التقييم التقليدي، ولدينا أمل أيضًا أن يكون معنا الـ8 مخرجين في خطة الموسم القادم.
وتابع: هذا اللقاء هو المعمل الحقيقي لتواجد مخرجين من إنتاج نوادي المسرح، متمنيًا أن يكون لهم خط إنتاج مختلف يستطيعوا من خلاله أن يقدموا عروض جريئة، وبها تناول مختلف، يتم من خلاله تغيير رؤيتنا للعروض المسرحية التي نراها على مدار السنوات الماضية، موضحًا أن الجهود التي بذلت خلال هذه الفترة من قبل إدارة المسرح ليست مجهودًا فرديًا، ولا وجهة نظر شخصية، مؤكدًا أن الفترة القادمة هي فترة بناء، وليس هدم إطلاقًا.
وقال الفنان أحمد الشافعي، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، فخر كبير ليّ باعتباري أحد أبناء الثقافة الجماهيرية، والذي تعلمت فيه الكثير وأهلني لدخول المعهد العالي للفنون المسرحية،وتتلمذت على أيدي كبار المخرجين، حتى يأتي اليوم وأكون منتج للإدارة المركزية للمسرح، وأكون في خدمة زملائي، وخدمة مسرح الثقافة الجماهيرية، مؤكدًا أنه يتم دائمًا محاولة معالجة المواقف التي تقف عقبة في المسرح بقدر الإمكان.
وأضاف الشافعي أن مخرج الثقافة الجماهيرية عندما يستطيع تقديم عرض محترم وجيد بمبلغ قد يصل إلى 5000 جنيه، ينافس به، يستطيع بعد ذلك أن يعمل في البيت الفني للمسرح ويقدم عروض توازي العروض الاحترافية، فهذا محل تقدير واحترام
وأشار رئيس الإدارة المركزية للمسرح إلى أن اصطدام المخرج بالواقع، ومحاولة تكييف رؤيته، وتقديمها بدون تنازل بشكل كبير، وأن يقدم إبداع، مؤكدًا أن هذا هو المعتاد من مسرح الثقافة الجماهيرية، موضحًا أن الإدارة تحاول تقديم دعم أكبر بقدر المستطاع خلال الفترة المقبلة.
فيما قال الدكتور أحمد عواض، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، مستمرين في خطانا نحو ملف المسرح بالهيئة، وشبه يوميًا هناك تواصل بيني وبين المخرج عادل حسان، والفنان أحمد الشافعي، لنقل آرائهم وأفكارهم، واعتمادنا للكثير منها، مؤكدًا أنه ليس هناك طلب به مصلحة لملف المسرح إلا وتم الاستجابة له.
وأشار عواض إلى أن الهيئة تهتم بملف المسرح، وتعمل على تطويره، حيث شهدت الأيام الماضية افتتاح المسرح الثقافي بطنطا، وقصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر بمحافظة أسيوط، وأن الأيام المقبلة سوف تشهد افتتاح قصر ثقافة كفر الشيخ، وقصر ثقافة درب نجم وبلبيس بمحافظة الشرقية.
كما قال الناقد خالد رسلان، مقرر لجنة التحكيم ومدير الورش بالإدارة العامة للمسرح : إن لقاء شباب المخرجين هو نتاج مجموعة من المخرجين المتميزين الذين اخرجوا في المهرجان الختامي لنوادي المسرح، وتم عمل مجموعة من الورش التدريبية لهم، حتى يتم تأهيلهم داخل مسرح الأقاليم، ويكونوا مسلحين بالعلم والثقافة، ويستطيعوا تطوير المسرح الإقليمي من خلال دفع دماء جديدة لمجموعة من الشباب لهم رؤى وحساسية كبيرة تجاه الواقع الذين يعيشون فيه.
وأضاف رسلان أن هؤلاء المخرجين يجمعهم هذا اللقاء الذي به 8 عروض بمثابة مشاريع تخرج، موضحًا أن لجنة التحكيم سوف تقيم هذه العروض من خلال مدى إمكانية اعتماد المخرج للعمل داخل المسرح الإقليمي، مشيرًا إلى أن شباب المخرجين يستفيدون من خلال هذا اللقاء بالعرض في العاصمة وتسليط الضوء عليهم سواء من قبل الإعلاميين أو المسرحيين، وأيضًا خوض التجربة وحرفة خشبة المسرح.
واختتم رسلان حديثه، قائلًا: إنه يتم اختيار المخرجين للورش التدريبية، على أساس التميز في المهرجان الختامي لنوادي المسرح، ثم انتقالهم لثلاث مستويات، كل مستوى يتم فيه عمل تقييم لدخول المستوى التالي، حتى يصل المخرج للمستوى الأخير ويقدم مشروعه الإخراجي.
وقال الكاتب سامح عثمان، إن لقاء شباب المخرجين هو نتاج للورش التدريبية التي بدأها الدكتور صبحي السيد، واستكملها المخرج عادل حسان، وكان الهدف الرئيسي منها هو تدريب المخرجين على مستوى ينتج لنا نمط مغاير للنمط المتواجد منذ سنوات في الثقافة الجماهيرية.

وأضاف عثمان أن مسرح الثقافة الجماهيرية مستنير جدًا، وله جولاته، لكنه في بعض الأماكن الأخرى مازال بحاجة إلى رعاية، لذلك ربما وجب وجود مرحلة إنتقالية بين عروض نوادي المسرح التي هي بمثابة مفرخة رئيسية، وعروض الفرق ذاتها، وكان نتاج ذلك هو لقاء شباب المخرجين.
واتفق مع هذا الكلام، المخرج عمر مراد، قائلًا: إن لقاء شباب المخرجين تجربة ثرية جدًا بدأها الدكتور صبحي السيد، واستكملها المخرج عادل حسان، وأن مهمة هذا اللقاء هو ثقل المخرج ليس فقط بالهواية والموهبة، وإنما من الناحية التثقيفية والتعليمية، التي يجب أن يكون المخرج مطلع عليها.
وأضاف مراد أن هذا اللقاء استطاع أن يجمع عدد من المخرجين من عدة أقاليم مختلفة لتلاقيهم في منطقة معينة، فهو ملتقى للتعارف على عاداتنا وتقاليدنا وأفكارنا المختلفة.
ومن جانبه، قال المخرج سعيد منسي، إن لقاء شباب المخرجين مهم جدًا، لأنه يكتشف مخرجين جدد، ويضخ دم جديد بالثقافة الجماهيرية، وهذا شيء نحتاج له هذه الفترة لمواجهة حالة التكاسل الموجودة، متمنيًا أن يكون مردوده جيد.
وقال المخرج علاء الكاشف، إن لقاء شباب المخرجين تتويج لعمل ثلاث سنوات، وهو تجربة مغايرة لالتقاط الطاقات الشابة من جميع أقاليم مصر، ومحاولة البحث عن طرق جديدة لاكتشاف المخرجين، وأن هذا اللقاء سيكون له آثر كبيرًا جدًا.
وتابع: أن هذا اللقاء يساعد على تنشيط الحركة الثقافية في المواقع، على الرغم من وجود العديد من المخرجين التي تتعامل معهم الهيئة بشكل رسمي، مؤكدًا أن المخرجين استفادوا من الورش التي أقيمت في الفترة الماضية، بالإضافة إلى الاحتكاك مع باقي المخرجين من جميع الأقاليم، وتبادل الخبرات.
بينما قال المخرج محمود دياسطي، إنه كان مشجعًا لفكرة تنفيذ الورشة منذ البداية، حتى يستطيع المخرجين أن يتعلموا ويكتسبوا خبرات من كوادر المسرح، فعند دخولي لورشة الدفعة الثانية تعلمت أشياء جديدة، وكان الموضوع مفيد جدًا بالنسبة ليّ، من أجل تأهيلنا لمرحلة جديدة، وقبولنا لمسألة العروض المسرحية بوعي وتفتح أكثر.
وقالت المخرجة رندا شريف، إن شباب المخرجين استفادوا بالفعل من الورش التدريبية، وتم إعدادهم بشكل جيد من قبل الأكاديمين المتخصصين الذي تدربوا معهم من خلال الثلاث مستويات، وحاليًا يتم حصد ثمرة ونتاج ما تم تعلمه في الورش، متمنية أن يستطيع المخرجين تغيير شكل مسرح الثقافة الجماهيرية.
وتمنى المخرج أشرف عبد الجواد، أن يتم لقاء الدفعة الثانية للمخرجين في أقرب فرصة، لأن مشروع اعتماد المخرجين مشروع ثقافي جيد، وأنه لابد من تدارك الأخطاء ومعالجتها في الفترة المقبلة.
كما تمنى المخرج وليد شحاتة، أن يستطيعوا تقديم شيء جيد نتاجًا للورشة الذين تدربوا بها على مدار العامين الماضيين.
 


ياسمين عباس