تحرص الكثير من الدول على دعم الحركة المسرحية الشبابية وتوفير الفرص الفنية لها من خلال وضع استراتيجيات قادرة على تأهيل الشباب من خلال المشاركة في الحراك المسرحي وهذا يتطلب الكثير من الجهد سواء على المستوي المحلي أو العالمي وقد استطاع مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشباب تبني هذا الحراك ورفد الحراك المسرحي العربي بالكثير من الخبرات المسرحية من خلال الاحتكاك والمتابعة بالكثير من الخبرات والذي دفعت بهم بالاطلاع على الكثير من التجارب العالمية من خلال استضافة الكثير من المخرجين المسرحيين الذين قدموا الاعمال والتدريبات المسرحية وكان لها دور كبير في الحراك المسرحي إضافة الي الورش التكونية المختصة والتي أتاحت للكثير من الشباب الاستفادة من تلك التجارب من خلال المشاركات المستمرة مما اعطي لهم القدرة على التفاعل والوقوف على ما وصل اليه المسرح العالمي ، وما يهدف اليه من تنمية الحراك الفكري والثقافي والفني للشباب العربي والمصري للانطلاق نحو التميز والابداع من خلال دعم تلك الورش لا فكارهم وقدراتهم .وقد عمل المهرجان منذ دورته الأولي على إتاحة المشاركة للكثير من الشباب والذين يمثلون ركيزة هامة ومحور أساسي في صناعة الحراك المسرحي وما يحققه من قيم إنسانية تحقق تنمية شاملة نحو العمل المسرحي بكل احترافية لما يمثله الشباب من عنصر فعال في تنمية المجتمع وبناء نهضته ، وقد آمن مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي بتلك التجارب وهذا النجاح والذي اصبح مرهون بانخراط الشباب في المجتمع وانتمائهم لفاعليته الثقافية دون تهميش او اغفال لقدرته الفاعلة والتي تؤثر على حراكه المسرحي.وهنا في سيناء الحبيبة وعلى قصر ثقافة شرم الشيخ وشوارعها المليئة بمحبي المسرح من كل اصقاع العالم يعلن للعالم أجمع ، هنا السلام ...هنا المسرح ...هنا شرم الشيخ .... هنا المسرح من أجل الإنسانية حيث تجمع مسرحيو العالم بأفكارهم لإعلاء أسم مصر في سماء سيناء الحبيبة الأرض المباركة بوابة مصر الشرقية وينشدوا العالم المسرح من أجل السلام.لقد استطاع المهرجان وبقدرات فائقة من التنظيم أن يهدي العالم أجمع ومضات فنية خالدة تتوجه نحو انظار عشاقه في العالم اجمع ناحية مدينة السلام، فتخلق تواجد فني ملموس على مدار أيام المهرجان والتي تعد بمثابة أعياد فنية اختلطت بها فنون العالم المختلقة في بوتقة واحدة ترسل أغصان الزيتون وأغاني السلام من أرض الفيروز. أنها رسالة خالدة في وجه الإرهاب الفكري الذي أحاط بالعالم اجمع، فهنا ثقافات العالم المختلفة تعلن أن الفن والإبداع هما روح السلام والإنسانية.والمتابع لحراك مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي منذ أن تم الإعلان عن دورته الأولي يلاحظ مدي التقدم المستمر في كل دورة والتصميم على تقديم كل ما هو أفضل ومفيد للشباب ،وقد اولت إدارة المهرجان بقيادته الشابة وقدرتها على توظيف الإبداع والنهوض بالحراك المسرحي الشبابي على مستوي دولي ، فواصلت ليلها بنهارها تعمل عملاً دؤوبا في وضع خططها الطموحة لبلورة حراكها المسرحي في مواجهة التحديات التي تواجه المجتمع من الإرهاب الفكري للشباب فكان المهرجان بمثابة رسالة خالدة في مواجه قوي التخلف ، لتصل للدور المتميز والفعال للنهوض بالحراك المسرحي والارتقاء بالمسرح وربط الأجيال الشابة واستقطابها للاستفادة من سابقيهم من فناني الوطن العربي والعالم .